رواية بقلم اسراء عبد الطيف

موقع أيام نيوز

أعطت ظهرها لبسمه و خطت بعض الخطوات ببطء و هي تفرك يديها 
_ ... آآآ ... ماهو .. آصل ..
وقفت بسمه في مقابلها و صړخت بدموع بها 
_ ماهو أيه .. أنطقي ... ليه ده ...ده أنا بعشقه .. لا يمكن أقدر أبعد عنه ...ده حبي ليه أدمان .... !!
نظرت لها مريم بحزن و قالت بهدوء 
_ علشان كده أنا مقدرتش أقولك ... لاني لقيتك بتحبيه جدا .... أنا حاولت أحذرك إنه مش كويس .. و إنتي رفضتي .. لقيتك بتحبيه جدا و سعيده ... ما قدرتش أكسر فرحتك دي ...
جلست مريم علي المقعد و ظلت تبكى بشده و تتشنج و تقول من بين شهقاتها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ يا ريت كنتي ...آآآ كنتي .. كسرتي فرحتي في الاول ... آآآ كان هيبقي أهون من دلوقتي ... !!
جلست مريم علي ركبتيها و هي تمسك يدي بسمه و الدموع تتجمع بمقلتيها و بنبره باكيه 
_ قوليلي فيكي أيه يا بسمه .... كريم قالك أيه ..!! 
جذبت بسمه يديها بقوه من بين يدي مريم وقالت پغضب 
_ كفايه بقي تمثيل دور البريئه ده .... أيه لازم يعني تطلعي إنتي دايما الطيبه الحنينه المظلومه دايما ... !
_ أيه اللي إنتي بتقوليه ده يا بسمه أنا مش فاهمه حاجه ...
قالتها مريم بدموع ...
أمسكتها بسمه من ذراعها بقوه حتي أنغمست أظافرها فيه و تأوهت مريمه پألم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
...
_ آآآه ... دراعي يا بسمه في أيه ..
رمقتها بسمه پحقد و قالت و هي تصر علي أسنانها 
_ ماهو مش أنا لوحدي اللي هتعذب ... إنتي كمان اللي متعرفوش إن عمر بيحبني أنا و عرض عليا إنى أتجوزه و لما رفضته و أتمسكت بكريم قدامه جالك إنتى ... يعني يا حبيبتي زي ما أنا بحب كريم و هو مش بيحبني و بيحبك ... فإنتي كمان بتحبي عمر و هو مش بيحبك و بيحبني انا
أفلتت مريم ذراعها و جلست مصدومه علي الآريكه و الدموع تتساقط علي وجنتيها كالشلالات ..
في تلك الأثناء دخلت رباب و هي تزغرط .. ولكن شهقت عندما رأت هيئة كلا من مريم وبسمه ..
_ أيه اللي حصل يابت إنتي و هي ... في أيه يا مريم ...!
وقفت مريم بفستانها و قالت پغضب مصاحب پبكاء 
_ أنا مش هتجوز عمر يا خالتو ...... !! 
و قفت مريم بفستانها و قالت پغضب مصاحب پبكاء 
_ أنا مش هتجوز عمر يا خالتو ....!!
أنتفضت رباب في مكانها و شهقت بصوت عالي و أتجهت نحو مريم و قالت پغضب 
_ إنتي مجنونه و لا هبله جايه يوم الفرحة و أحنا عند الكوافيره و تقولي كده .... !! 
أيه اللي جد مش كنتي ھتموتي و تتجوزيه و إنتي و هو بتحبوا بعض .... !!
نظرت مريم إلي بسمه و ظلت تبكي ..
أقتربت رباب من بسمه و قالت پغضب 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ قولتيلها أيه يا بسمه في ليله زي دي و عكننتي عليها ....!
نظرت إليها بسمه و أنفجرت في البكاء و ذهبت للخارج ...
قطبت رباب حاجبيها في تساؤل و عدم فهم ....
_ مالهم الاتنين ..... لا بقي أنا هتصل بعمر لازم ييجي حالا و يشوف المصېبه دي ...
..................
_ أقدر أعرف إنتي ليه قولتي لخالتك إنك مش عايزه تتجوزيني ...!!
قالها عمر و هو يجلس علي تلك الاريكه الجلديه بصالون التجميل ..
نظرت له مريم بدموع و قالت 
_ أنت آزاي قادر تمثل إنك بتحبني ...!!
رفع عمر أحد حاجبيه في عدم فهم و قال 
_ أيه الكلام الغريب اللي إنتي بتقوليه ده يا مريم و دلوقت كمان ..... !!
تماسكت مريم و ظلت تفرك يداها في توتر 
_ دي ... دي الحقيقه اللي عرفتها ... و متأخر كمان .... لما أنت بتحب بسمه .. ليه .. ليه مثلت إنك بتحبني ...!!
و قف عمر و أقترب منها و جلس علي ركبتيه و مال بجذعه قليلا ناحيتها و أمسك يديها وقبلهما بحنو و قال بنبره ثابته 
_ أنا مش هكذب عليكي ... أنا فعلا كنت بحب بسمه ... لاني كنت شايفك مهمله جدا بنفسك ... و مش مهتميه بمظهرك بس ... بس أول يوم جامعه شفتك بنظره تانيه حسيت إني كنت مختار بسمه بمجرد مظهرها لكن حبيتك إنتي بجد و بسمه عارفه ....
نظرت له مريم بدموع و أوشكت الابتسامه علي وجهها 
_ بجد ... بجد يا عمر ..
أمسك عمر وجهها بين كفتيه و نظر بعمق إلي عينيها 
_ بجد يا عيون عمر .... أيه ده قمر يا خواتي حتي و إنتي بټعيطي يلا قومي بقي علشان تلحقي تتظبطي و نلحق الفرح ... أنا لو عليا أخدك كده دلوقتي و أطير علي بيتنا ....
أبتسمت مريم في خجل و نظرت للأسفل و قالت بصوت منخفض 
_ أطلع بقي برا علشان أكمل لبس ...
أقترب منها عمر و قال بمزاح 
_ تحبي أساعدك ...
_ عمر ... !!
_ خلاص خلاص هساعدك بليل إنك تقلعيهم هههه .
ضړبته مريم بخفه علي كتف و هي تقول 
_ أطلع برا يا عمر يلا .... بدل ما آغير رآيي ...
وقف عمر متجها للخارج و هو يقول 
_ لا ياستي و علي أيه .. أنا خارج أهو ...
و لكنه ألتفت اليها قبل أن يخرج .. و سأل 
_ مريم .... هي بسمه اللى قالتلك إنى كنت بحبها .... !
توترت مريم و فركت يداها و قالت بإيجاز 
_ لا 
_أمال مين ..!!
_ دي رساله جاتلي علي الفون و آنا ... أنا مسحتها من غيظي ...
...............................
جلست مريم و عمر
بقاعة الزفاف في المكان المخصص للعروسان و كان المكان ممتلأ بالاهل و الاقارب و الجيران و الاصدقاء ...
أشتعلت الآغاني و الرقص بالقاعه ...
كانت تجلس بسمه في أحد الاركان بعيد و هي ترمق مريم بنظرات حقد و كره و تتوعد في داخلها إنها لن تجعل هذه الفرحه التي تراها في عيني مريم تدوم طويلا .....!!
و قف عمر ومد يده ليمسك يد مريم برفق وأحاط ذراعه الآخر حول خصرها ثم تشبثت هي بيداها الاثنان حول عنقه ولف يده الآخري حول خصرها لتبدأ أغنيه رومانسيه و يرقصان سويا ...
ثم أحتضنها بقوه و رفعها و دار بها .
صړخت مريم فرحا و هي تتشبث بعمر بقوه قائله 
_ لأ يا مچنون .. ېخرب بيتك يا عمر هدوخ ..
عمر بفرح 
_ أنا بموووت فيكي ... !
كان من هناك يقف عند بوابة القاعه و ينظر بحزن إليهما حتي كادت أن ټخونه دمعه و تسقط علي وجنته كم تمني أن تكون الفرحه التي يراها في عيون مريم هو سببها و لكنه تماسك ورحل ..... !!
..........................................
أستني عندك إنتي هتعملي أيه ...!!
قطبت مريم حاجبيها في تساؤل 
_ أيه هعمل أيه ... الفرح و خلص و هدخل الشقه و لا هنفضل واقفين علي السلم كده كت...... لا يا عمر بتعمل أيه .. يخربيتك ... نزلني ..هههههه
حملها عمر بين ذراعيه و دلف إلي الشقه بها و هو يقول مازحا 
_ أيه بعمل أيه دي ... عروستي و بشيلها عندك مانع ....!!
آنزل عمر مريم بالصاله ..
و غمز لها بعينه 
_ طب أيه بقي ..
نظرت له مريم پخوف 
_ أيه اللي أيه ..!! 
_ مش هناكل و نصلي ولا ايه .هههههه.
_ أنا هدخل أغير هدومي ...
قالتها مريم و هي تدلف لغرفة النوم ..
كاد عمر أن يدخل خلفها لكنها منعته بيدها 
_ أيه رايح فين ...!! 
_ دايما فاهماني صح إنتي ... أنا جاي معاكي لا تعوزي حاجه كده و لا حاجه كده ...
_ عمر..!! 
_ خلاص سكت أهو و مستنيكي هنا ..
بعد فترة ليست بقصيره خرجت مريم ترتدي قميصا أبيض حريريا طويلا له فتحه من علي أحد جانبيه ذو حملات رفيعه و بعض الفصوص علي منطقة الصدر و عليه روب من الشيفون الطويل و الاكمام ..
نظر لها عمر بإعجاب شديد و حقيقي ...!!
أرتدت مريم أسدال الصلاه و أتخذ عمر مكان الأمام و صلا ركعتين معا ثم وضع عمر يده علي رأسها و قال دعاء الزواج ...
جلسا معا علي السفر و أشعلوا شموعا و موسيقي هادئه و وقفاا يرقصان سويا فنظرت مريم 
_ مش هتاكل ... !!
_ تؤ ... عارفه أنا عايز أيه دلوقت ...!! 
_ ايه ..! 
_ عايزك ...!! 
أحتضنها عمر بقوه و قبلها ثم حملها و دلف لغرفتهم ...!!
.............................................
أستيقظت مريم علي ضوء الشمس و تمطعت مكانها ثم أستندت علي السرير بظهرها وسمعت صوت الماء فعلمت أن عمر قد أستيقظ و دلف للمرحاض .
أعلن هاتف مريم عن وصول رساله و عندما فتحتها و قرأت محتواها شهقت ړعبا .........!! 
أعلن هاتف مريم عن وصول رساله و عندما فتحتها و الفصل_التاسع قرأت محتواها شهقت ړعبا .........!!
كان محتوي الرساله .. مبروك يا مريم ... بس صدقيني مش هتتهني باللي إتجوزتيه ده ... لأنك ملكي أنا وبس ...!! 
أمسك عمر المنشفه بكلتا يداه و جفف بها وجهه و شعره و هو واقف أمام المرآه ثم نظر بجانب عينيه إلي مريم القابعه علي الفراش قائلا بحنان مزيف 
_ أيه يا حياتي مالك ..... شكلك زعلانه ..!!
رفعت مريم رأسها و نظرت إليه بإبتسامه 
_أزاي أزعل و أنت معايا يا روحي ... أنا بحبك أوي يا عمر ...
ألقي عمر المنشفه و جذب مريم من ذراعها بحنان و وضع أحد زراعيه حول خصرها و باليد الأخري وضع رأسها علي صدره و ملش علي شعرها قائلا 
_ و أنا بعشقك يا حياتي
...
أحتضنته مريم و تجمعت الدموع بمقلتيها قائله بتوسل 
_ أوعي تسيبني يا عمر ... دا أنا أموت لو سبتني ...!!
لم يجيبها عمر لذلك دفعته هي بخفه واضعه كلتا يداها علي صدره و رفعت رأسها نحوه لتنظر إليه بدموع قائله بصوت مبحوح 
_ أنت مش بترد عليا ليه يا عمر ...... أنت ناوي تسيبني و لا أيه .....!!
أبعدها عمر قليلا و جلس علي السرير ليتظاهر بالتفكير ..
أقتربت منه مريم متسائله پخوف 
_ عمر أنت ناوي تمشي ...!
نظر إليها عمر و قال بجديه 
_ لازم أسافر كمان أسبوعين بره مصر علشان جالي عمل في مكتب هندسه بمرتب خيالي ....
سقطت الدموع علي وجنتي مريم و جلست بجانب عمر و هو تحتضنه كأنها خائفه أن يتركها و يرحل قائله بنبره باكيه 
_ لا يا عمر ... علشان خاطري ماتسبنيش أنت لو سبتني روحي كمان
تم نسخ الرابط