رواية بقلم اسراء عبد الطيف

موقع أيام نيوز

أمرها علي عدم التخلي عن عمر و إنه لابد أن يعرف مدي حبها له ...
فاقت مريم من شرودها علي صوت وصول رساله علي هاتفها ..
أمسكت مريم الهاتف لتفتح الرساله و تقرأها 
كان محتوي الرساله 
مريم لو عايزه تعرفي جوزك المحترم بيعمل أيه دلوقت روحي علي العنوان ....... صدقيني هتعرفي حقيقته كويس .
صدمت مريم من محتوي الرساله وضعت هاتفها علي الطاوله و هي تعقد حاجبيها في تساؤل و أتجهت لغرفتها لتبديل ملابسها ...
أمسكت مريم الهاتف لتفتح الرساله و تقرأها 
كان محتوي الرساله 
مريم لو عايزه تعرفي جوزك المحترم بيعمل أيه دلوقت روحي علي العنوان ....... صدقيني هتعرفي حقيقته كويس .
صدمت مريم من محتوي الرساله و وضعت هاتفها علي الطاوله و هي تعقد حاجبيها في تساؤل و أتجهت لغرفتها لتبديل ملابسها ...
............................
وصلت مريم أسفل العقار المدون عنوانه بالرساله و رفعت رأسها لتنظر لأعلي ..
ترددت مريم كثيرا هل تصعد أم لا و لكنها بخطي بطيئه وجدت نفسها أمام باب الشقه بالطابق الثالث ..
رفعت مريم يدها و طرقت الباب بهدوء فما أجاب أحد ..و قررت أن ترحل ما إن ألتفت حتي فتح الباب لتنظر هي ناحية الباب فجحظت عيناها و هي تقول پصدمه 
_ عمر ....!! 
أنت .. أنت بتعمل أيه هنا ..!
لم تكن صدمة عمر أقل من صډمتها بمجرد أن وجدها أمامه حتي أرتبك كثيرا و لم يعرف أي أجابه لقولها ليخرج صوته بالنهايه مقطعا 
..آآآ . أنا .. أنا ....
_ مين يا عمر اللي بيخبط ..!
كان هذا الصوت أتيا من داخل الشقه ...
نظرت مريم إلي عمر پغضب فور سماعها لهذا الصوت الذي تعرفه حق المعرفه ...!!
پغضب أزاحت مريم عمر بيداها لتدلف داخل الشقه لتتأكد بأنها بسمه من بالشقه ..
لحظات من الصمت مرت علي ثلاثتهم كالدهر . أغلق عمر عينه و جمله واحده تتردد داخله 
_ هي كانت هتعرف ... بس مش بالطريقه دي ..!!
وزعت مريم نظرها علي الأثنين و قررت أن تقطع هذا الصمت قائله 
_ مكنتش أعرف أن الۏساخه توصل بيكم للدرجه دي ..
سقطت الدموع من عيني مريم و هي توجه حديثها لعمر 
_ ليه يا عمر .. ليه ! ... دا أنا حبيتك .. دا أنا أكتر واحده حبيتك و كان ممكن أعمل أي حاجه علشانك ..
أنتقلت مريم بنظرها ناحية بسمه و هي تصفق بيديها بأسي قائله بدموع 
_ برافو .. برافو يا أختي ... لا كنت أكتر من أختي .. كنتي أكتر واحده عارفه قد أيه أنا بحب عمر .. و هو نقطة ضعفي و أستغلتيها علشان تدمريني ...!!
أتجهت مريم ناحية الباب و أمسكت المقبض و لكن ألتفت ناحيتهم قائله 
_ أنتوا أوسخ أتنين عرفتهم في حياتي .. أتفوا ..!! 
بصقت مريم ناحيتهم و خرجتمهروله للأسفل ...
_ أستني يا مريم ماتفهميش غلط ... أنا هفهمك ..!! 
قالها عمر و هو يركض مهرولا للأسفل ليلحق بمريم ..
خرجت مريم من البنايه و هي شبه مڼهاره و الدموع علي وجنتيها شلالات و سارت ناحية الجهه الأخري للطريق و لكن أوقفها صوت عمر مناديا 
_ أستني يا مريم .. أنا هفهمك ...
وقفت مريم في منتصف الطريق و هي تبكي بشده و تهز رأسها بهستريه معلنه الرفض صائحه 
_ لا يا عمر لاااا ....
_ حاسبي يا مريم العربيه ..حاااااسبي ......!! 
كانت هذه جملة كريم الذي كان بسيارته وما إن لمح تلك السياره قادمه ناحية مريم حتي نزل من سيارته و هو يهتف بهذه الجمله راكضا ناحية مريم ..
ضړبت السياره مريم بشده و أسقطتها أرضا و الډماء تسيل منها ..
مال كريم علي الارضيه الاسفلتيه حاضنا
مريم بشده و هو يبكي بقوه و ېصرخ 
_ أسعاف ... أسعاف بسرعه ..!!
وقف كلا من عمر و بسمه التي لحقت بهم و الصدمه تعتليهم ..
نظرت مريم ناحية كريم و هي تبلع ريقها بصعوبه و تقول بضعف شديد قبل أن تغلق عينها 
_ قول ... آآ لعمر ... إن ... إن محدش ... حبه ... قدي ..!!
أحتضن كريم مريم بشده و هو ېصرخ 
_ لا يا مريم .. لااا ماتموتيش ... مش أنتي اللي لازم ټموتي ... لاااااا ..
.............................
وصلت سيارة الأسعاف و نقلت مريم للمشفي لم يترك كريم يد مريم قط و تبعهم بالسياره عمر و بسمه
.................................
لحظات من الخۏف و السكون أتي الجميع إلي المشفي ...
كانت رباب تبكي بشده فالراقده وراء هذا الجدار بمثابة ابنتها حاول مجدي أن يهدئ أخته رباب و كان هناك من تقف و لا تبالي بجانب زوجها فمن تكون سوا راويه التي يملأها الحقد إتجاه ابنة أختها التي لم تسئ لها يوما ...
أما بسمه كانت ساكنه تماما بجانب عمر تطلع إلي من سلب قلبها و لكنه لم يشعر بحبها يوما ..إنه كريم الذي كان جالسا علي الارض مستندا بظهره علي الجدار مرجعا رأسه للخلف و ترك العنان لدموعه 
كان الجميع يتطلع لكريم بتعجب فمن يكون هذا الشاب ليفعل ما يفعله من أجل مريم ..!!
و أخيرا خرج الطبيب ليكون كريم أول الراكضين إليه متسائلا من بين دموعه 
_ أيه يا دكتور .. مريم .. مريم عامله أيه ..!
أزاح الطبيب تلك الكمامه من علي أنفه و فمه قائلا 
_ الحمد لله أوقفنا الڼزيف ... أن شاء الله خلال أربعه و عشرين ساعه هتستقر حالتها .. عن أذنكم ..
جلس الجميع بعد أن أطمئنوا علي مريم و لكن وقفت رباب متجها إلي عمر الواقف بجانب بسمه قائله پغضب و دموع 
_ عمر ... قولي حالا أيه اللي حصل لمريم ..!
نظر عمر إلي بسمه بريبه و لم يتكلم .. مما جعل الجميع يقترب منه فسأله مجدي قائلا پغضب 
_ أنطق يا عمر ... أيه اللي حصل ..!!
و لكن بلا رد أيضا فماذا عليه أن يقول ...
وقف كريم مقتربا منهم عاقدا ذراعيه أمام صدره قائلا پغضب 
_ متغلبوش نفسكم مش هيقول حاجه من اللي حصلت ... !!
نظر الجميع ناحية كريم الذي أكمل حديثه 
_ هيقولكم أيه ... إن الغلبانه اللي جوه شافته مع بسمه هانم في شقتهم مع بعض و لما نزلت جري خبطتها عربيه من الحزن اللي كانت فيه ..
نظرات من التساؤل نظر الجميع إلي بعضهم في عدم فهم ...
صاح كريم قائلا و هو يشير ناحية عمر و بسمه
_ الاستاذ كان بيخون مريم مع دي .... !!
أتجهت راويه پغضب ناحية أبنتها و صڤعتها علي وجهها و أنهالت عليها بالضربات و الشتائم اللاذعه ...
صړخ عمر فيها و في الجميع و هو يحمي بسمه قائله 
_ بسمه مراتي ... و علي سنة الله و رسوله و محدش يقدر يكلمها ... سامعين .
أقتربت رباب إلي عمر و بدون كلمة واحده رفعت كفها لتهوي علي وجه عمر و نظرت ناحية بسمه و بصقت و ذهبت ..
...............................................
بعد مرور أسبوعان ..
كانت مستنده علي ظهر السرير بالمشفي و رباب بجانبها فها هي تحسنت عن قبل ...
لم تنطق بكلمه واحده فقط محدقه بسطح الغرفه و الدموع تتساقط علي وجنتيها ..
وضعت رباب كفها علي يد مريم بحنان قائله 
_ مريم يا حبيبتي ... ماتفكريش في أي حد .. محدش يستاهل دموعك دي ... علشان خاطري يابنتي ...
طرق أحد ما الباب فسمحت له رباب بالدخول ..
وقف كريم أمام السرير الراقده عليه مريم ناظرا للأرض و قال بخفوت 
_ حمد الله علي سلامتك يا مريم ... !!
أبتسمت رباب و نظرت لمريم قائله 
_ كتر خيره كريم ... مسبناش لحظه ... كان هيتجنن عليكيي ..
رفعت مريم رأسها ناظره لكريم بأبتسامه مكسوره و حزينه قائله بوهن 
_ كتر خيرك يا كريم ..
تنحنح كريم قليلا قائلا بأبتسامه 
_ متقوليش كده يا مريم .. إنتي غاليه أوي عندي .. أحم .. عندنا .. آآآ
و لكن قطع
هذا الهدوء دخول الزوبعه ... نعم دخل عمر و معه بسمه إلي غرفة مريم ...
ما إن رأتهم رباب حتي هبت واقفه محاوله إخراجهم من الغرفه قائله پغضب 
_ أنتوا ليكوا عين تيجوا بعد اللي حصل .. يلا برا ..
أقترب كريم من مريم ممسكا يدها بقوه قائلا 
_ أتفضل يا عمر أخرج بره أنت و الهانم اللي معاك ..
نظر عمر إلي كريم پغضب قائلا 
_ أنت تسكت خالص ..
ثم وجه نظره إلي مريم متابعا حديثه 
_ مريم أنا جاي علشان أقولك حمد الله علي سلامتك ... لأنك لسه مراتي .. وكمان أفهمك إن أنا ماخونتكيش زي ما أنتي فاهمه ... بسمه مراتي ..
تمكن الڠضب من مريم و حاولت الوقوف و لكنها ما زالت مريضه قائله پبكاء 
_ أمشي يا عمر .. أخرج من حياتي كلها مش عايزه أعرفك .. أنا کرهت نفسي لأني حبيتك ... كنت أنت حلم من ضمن أحلامي ... يس مكنتش أعرف أنك هتتحول لكابوس في حياتي .. لأ أسوأ كابوس في حياتي ... آآ .. دمرتني .. و قټلت قلبي اللي عمره ما حب غيرك ... ليه .. ليه ...!!
دخلت مريم في نوبه من الصړاخ و البكاء حاول كلا من كريم و رباب تهدئتها ..
لم تنطق بسمه بكلمه فقط ناظره إلي كريم الذي كاد أن يفقد صوابه من شدة خوفه علي مريم ... كم تمنت أن يفعل هذا من أجلها هي ... و لكنه لم يحبها بمقدار ذره واحده من حبه لمريم .... كان الحقد يأكلها و هي تري الخۏف و الذعر و الهلع في عينيه خوفا أن يصير لمريم مكروه ... لم يفعل في يوم مثل هذا لأجلها ... و في لحظات شعرت بدوار حاد و الأرضيه تتحرك أسفلها و لا تحملها قدميها لتهوي ساقطھ مغشيا عليها علي أرضية الغرفه ...
جلس عمر علي ركبتيه و هو حاضنها صارخا بقوه 
_ بسمه ... دكتور بسرعه ....
..............................................
_ ها يا دكتور ... بسمه مالها ...!
كانت هذه كلمات عمر موجها أياها للطبيب الذي خرج من الغرفه بعد أن فحض بسمه ..
أبتسم الطبيب و وضع يده علي كتف عمر قائلا 
_ مبروك .. حضرتك هتكون أب .. المدام حامل ..
فرح عمر بشده لمعرفة هذا الخبر ... بل كاد أن يطير فرحا ... و قرر أن يأخذها ليمكثان معا بشقه في تلك العماره الخاصه بمريم التي سبق و أن كتبت نصفها لعمر بيعا و شراء ....!!
....................................
ها قد جاء اليوم الذي ستخرج به مريم من المشفي .. لم يتركها كريم بلحظه واحده ..
ركبت كلا من مريم و رباب في سيارة كريم الذي أصر علي توصيلهم للمنزل ..
نزلت مريم من
تم نسخ الرابط