براءة بين الأشواك بقلم ياسمين الهجرسى

موقع أيام نيوز

 


الفارغ ده هيبقى مصيره حاجة واحدة ابقي اسالي بابي يا شاطرة مين ليث الهلالى واستعدى للمفاجأة الحلوة دي......
استدار وعلى وجهه رسم الغموض للاعلان عن مفاجأه ستغير مجرى الأحداث سيلقى عليها قنبله ستبيدها هى وأبيها بثقه خطى نحو لوح البرجيكتور وهو يتذكر عندما كان بالكافتيريا واستمع لاڼهيار حياه عن سړقة مشروعها وكم هى تفتقر روح المواجهه لاسترداد حقها وبعدها بقليل أتوا ثنائى الشړ يخرون بجريمتهم قام بغمز صديقه آدم بالتغطيه عليه وأخرج هاتفه بدهاء ليستطيع تصويرهم وهم يثرثروا باعترافهم بالسرقه وبذلك تكون إدانه قويه لهم أمام الجميع اذا تخابثت وأصرت على أن المشروع ملك لها.....

صعد المنصه ووصل هاتفه بالشاشة ليستمع ويشاهد كلا من العميد والدكاتره وجميع الطلبة بالمدرج حديثها مع رباب زميلتها....
بعدما انتهى عرض الفيديو صدح بنبره قويه متهكمه 
بتهيألي كده كذبك معادش له لازمة. 
وتابع بصوت عال رج القاعة من قوته 
اطلعي بره....
نظرت رهف ل حياه نظرات غل وكره وحقد لتلكزها فى كتفها هاتفه 
أنتى واحده مريضه عشان كده الشباب بتبعد عنك عمله نفسك غلبانه عشان تلمى عطف الدكاتره ماشي ياخييثه اما وريتك..
استمعت فرح لتلك الكلمات الوقحه قامت تقف أمام صديقتها لتدفعها بعيد عن حياه هاتفه باشمئزاز 
الكلام ده يتقال للى ذيك ياحراميه
جزت رهف على أنيابها من تطاولهم عليها وتركتهم وذهبت وهى تتوعد لها ..
أخذ ليث نفس عميق و رجع لهدوئه الطبيعي قائلا 
اتفضلي يا آنسه حياه اقعدي مكانك.. عشان نشوف باقى مشاريع الطلبه...
استجابت لأمره وذهبت تجلس بجوار صديقتها ولكن شتان ما بين ذهابها ورجوعها فذهبها پانكسار ورجوعها بانتصار داخلها سعاده لا مثيل لها الفرحه فرحتان استرداد حقها وملكيتها للمشروع وفرحة قربه ولقائه الذى أشعرها ولأول مره منذ سنوات أن لها سند تتكئ عليه وقت الأزمات حمايه افتقدتها يوم فقدت والدها على الرغم من استقرارها ماديا فى كنف أمها الا دوما تحتاج لسند واستقرار من نوع آخر زفرت براحه وجلست تختلس النظرات له لأول مره فى حياتها تحاول التطلع فى وجه أحد....
بعد أن انتهى الطلاب من مناقشة مشروعاتهم اختار ليث الطلبة الذين سيعملون معه في شركته كمتدربين وكان من ضمنهم حياه و فرح والباقين كانوا من الشباب وأعطى الورقه التى مدونه بها الأسماء للعميد ليعلم عنهم...
استقام العميد يعلن عن أسماء أوائل الدفعة ليضمهم ل الهلالى جروب قائلا 
من بكره تكونوا في الشركة الساعه تسعة صباحا ومعاكم كل الأوراق الشخصيه بتاعتكم...
صفق الطلبه مادحين شاكرين لهيئة التدريس ورجل الأعمال ليث الهلالى..
السعاده غمرت فرح حين استمعت لأسمها فهى فى أقصى طموحها لم تتوقع نيل مثل هذه المنحه أمسكت يد حياه تشدد عليها من فرحتها أنها ستكون برفقتها فى درب الحياه العمليه...
حثت فرح حياه للنهوض وشكرهم على هذه المنحه وأيضا لمساندتها فى استراد حقها المسلوب فى المشروع...
بخطى خجله سارت تجاورها وهى تفرك كفيها ببعضها من تلك الخطوه توارت حياه خلفها لتتكلم فرح نيابة عنها وشكرت العميد وليث وآدم والدكاترة وخرجوا مسرعين حتى تتفادى براءه النظرات التى تحاوطها.....
تطلع لآثارهم ليث و آدم وكلا منهم لديه شعور يجذبه لأحداهن شكر ليث العميد على هذه المناظره على وعد بتجديد اللقاءت فى العام المقبل وتركه وغادر....
أثناء ترجلهم للسياره تحدث آدم بلهجة متسرعة مندفعة 
أنا أخدت قرار رهيب أنا هتجوز البت فرح دي دخلت قلبي من أول ما شفتها...
نظر له ليث وابتسم ليشير بمفتاح الأتوماتيك لفتح باب السياره صعد يركب على مقعد القياده وهو يزوى بين حاجبيه هاتفا بتساؤل ماكر 
افرض مخطوبة أو متجوزة أو حتى بتحب واحد ثاني إيه العمل قررت كده من نفسك كده يعني...
صدم من حديث ليث و تحدث

بحزن وهو يهز رأسه برفض 
مستحيل ياليث أنا أول مرة أحس إني مشدود ل بنت بالشكل ده وان شاء الله هتبقى نصيبي...
ليشاكسه وهو يغمز له بعينه 
بس أنت إيه علقت معاك صاحبة البراءة الخجوله ولا أيه.. ما أنا قولت عينك مترقبهاش كده من فراغ.. آه يانمس وحش المعمار ميقعش الا واقف.....
ارتسمت ابتسامة لعوبة على وجه ليث ورفع له حاجبه وأكمل طريقه في صمت يفكر في صاحبة الغابات الزيتونية التي سړقة لبه....
يتبع..........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الثانيه 
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي 
أثناء سيرهما جذب انتباهه صوت طالبة تبكي وتنظر إلى الأرض وزميلتها تحاول تهدئتها هيئتها ليست بغريبه....
حدث نفسه بتساؤل 
ياترى ليه البنت دي پتبكي ومڼهارة الاڼهيار ده كله.. وليه قلبى وجعني عليها كده.. لو ترفع راسها وتوريني شكلها.. حاسس أنى أعرفها....
أصمت ليث حديث عقله ومد يده وأمسك زراع آدم وأخرج هاتفه الجوال وتظاهر أنه يتحدث مع شخص آخر وغمز ل آدم لكي يقف ويجاريه في الحوار....
فهم آدم أن ليث يريد أن يعلم لماذا تبكي هذه الفتاة فهذه من أحدى صفاته مساعدة الضعيف....
تحت أنظار ومسامع ليث وآدم تشكلت الصدمه على هيئتهم مما سمعوا ينظران لبعضهما باندهاش رهيب من تصرفها وكيف لها أن تضحي بمستقبلها ولا تدافع عن حقها......
ظل ليث ينظر لها حتى اختفت من أمامه تسارعت دقات قلبه من لون عينيها التي تشبه غابات الزيتون التى دوما تأثره مع وجهها الملائكى عذبته حبات اللؤلؤ المتساقط على وجنتيها ليغص قلبه حزنا عليها...
هزه آدم من زراعه يحثه على الانتباه له والسير معه للكافتيريا ونظر حيث كانت تقف براءه وفرح وتحدث على خجل براءه قائلا باستغراب 
البنت دي غريبة جدا مستحيل أصدق أن فيه زيها في الكون كله..
كان آدم يحدثه وهو شارد يفكر كيف يساعدها.. اڼهيارها هذا يقطع نياط قلبه.. تحول يومه السعيد الذى تمناه كى يراها إلى أسوء أيامه.. هو يعلم أنها خجوله ولكن لم يتوقع أن تكون بريئة لدرجة السذاجه تفرط فى حقها ومستقبلها لمجرد أنها لا تمتلك الجرأة لتدافع مطالبه بأحقيتها فى المشروع..
ولجوا للداخل وذهب آدم وطلب شاورما لنفسه وقهوة لليث...
أمسك ليث فنجان القهوة يرتشف منه ومازال يفكر في صمت ويسبح بخياله في صاحبة الغابات الزيتونية وصوت بكائها واڼهيارها يتردد بأذنه كالحن حزين يعزف على أوتار قلبه لتختلج أوصاله ألما عليها...
كتم نفسه وزفره دفعه واحده يحاول ان يهدئ حاله وضع الفنجان من يده وأرجع رأسه للخلف ثم أغمض عينيه يردد اسمها حياه همس لنفسه 
حتى اسمك جميل أوي
تنهد براحه فهذه أول مره يستمع لاسمها فهو إعجابه بها مقتصر على نظرات تفيض شغف على الرغم أنه جاء اليوم لمعرفة هويتها لأن هذه المناظره هى الختامية وبعدها ستجتاز امتحانات نهاية مرحلة التعليم الجامعى لذلك كان مصر اليوم يجمع معلومات عنها ليسوقها القدر فى هيئتها الباكيه ليكتشف مقدار هشاشتها وبرأتها القاتله....
علم آدم أن ليث يفكر في هذه الفتاه تحدث معه يريد أن يحلل شخصيتها 
سرحان في الطالبة اللي كانت پتبكي صح.. مش هى دى صاحبتك اللى عينك مش بتنزل من علبها...
وأكمل حديثه دون أن يلاحظ تجهم وجه ليث نظرا لانشغاله بالطعام قائلا باستهزاء 
بس دي غريبة وضعيفة الشخصية ومعندهاش استعداد تدافع عن نفسها.
نهره ليث پغضب 
انت ياأخينا متحاسب على كلامك
غص حلق آدم بالطعام وعقب موضحا 
مش قصدى ياوحش.. العفو والسماح عشان عيون ست الملاح..
جز ليث على انيابه بضجر من صديقه الثرثار الذى لا ينتقم كلماته ولكزه فى صدره موبخا أياه 
أنت عارف كلمه زياده وهقوم هطربق الكافتيريا على دماغك.. أنت غبى ليه ومش بتفهم لكلامك معنى.. أنت لحد الوقت مبتعرفش تفرق بين طبايع الناس.. جتك نيله راجل ابن سوق أزاى...
بجديه تحدث آدم حتى يتفادى نوبة ڠضب صديقه 
ماشى ياعم خالينا ماشى معاك للآخر.. بس معقول عشان مكسوفه تقف قدام العميد تضيع عليها سنة.. وتهد مستقبلها دي أكيد مريضة...
نظر له ليث وهو يضيق ما بين حاجبيه وأسند ظهره على المقعد يجيبه وهو يحلل شخصيتها 
لا مش ضعيفة الشخصية ولا مريضة.. بالعكس لأنها لو ضعيفة أو مريضة ما كانتش تبقى الأولى على دفعتها....
تطلع لباب الكافتيريا وكأنه يراها أمامه هاتفا بغموض 
هناك سر تانى ورا خجلها أو موقف ترك أثر جواها خلاها تخاف من المواجهة.....
رفع آدم يده كعلامة استسلام 
أنت تعرف في أمور الستات أكتر مني.. من أمتى ياوحش بتخبى على صاحبك ده انت واقع لشوشتك....
زمجر ليث بعصبيه 
يخربيت برودك واد فصيل
وضع آدم يده على فمه دلالة على أنه سيصمت لتمرء ثوانى ولا يتحمل عدم الثرثره ليصيح متحدثا بالباقه مراعاة لشعور صديقه 
بس عارف خسارة فعلا تضيع عليها السنة عشان بنت معندهاش ضمير..
بس أكيد اللي سرق المشروع بتاعها حد ذكي جدا وبنت حد تقيل.. يعني ممكن تكون بنت دكتور في

الجامعة أو رجل أعمال ضامنه أن محدش هيتكلم..
ومش كده وبس لا دى عارفه أن في حد جوه الجامعة هيسندها.. وعارفه كويس نقطة ضعفبراءه وده اللي جرأها تعمل كده..
لا ومن بجاحتها مش واخده مشروع أي طالب لا دي الأولي على الدفعة...
أسند ليث يده على ذراع كرسيه وهو يرد على آدم 
كل اللي إنت بتقوله ده صح.. بس البنت دي خسيسة جدا ورخيصة.. وأنا متأكد أن اللي سرقته هتقع في مناقشة المشروع.. لأنه مش هيلحق يدرسه ولازم هيقع..
بس ده محتاج دكتور صاحي وأنا قررت إني مش هناقش العشرة الأوائل بس اللي أساميهم معايا..
لا أنا هحضر مناقشة كل الطلبة لحد ما أكتشف مين اللي أخذ المشروع ده بنفسي...
سعل آدم وهو يرتشف القهوة متحدثا بعدم استيعاب 
أنت أكيد بتهزر إحنا كده هنفضل لآخر اليوم هنا وكل شغلنا هيقف....
رفع ليث حاجبيه وهو يونئ برأسه علامة منه على استعداده لقضاء اليوم بأكمله في الجامعة هاتفا بالامباله 
وإيه المشكلة إحنا مفيش ورانا اجتماعات...
وأنا عندي فضول أعرف الحرامي وأشوف براءه هتعمل إيه مع اللي سرق منها المشروع....
ووعد شرف مني مش هيطلع من كلية الهندسة طول ما أنا عايش..
ولازم يتوضع حد للطلبة الفاشلة اللي ماعندهمش ضمير وأصبحوا السبب في مۏت أرواح كثيرة بسبب انعدام ضمايرهم وغشهم بهدف سرقه أموال العميل....
ضحك آدم قائلا 
أيوه أنا عاوز الۏحش اللي جواك يخرج النهارده.. من زمان مشفتش شراستك دى.. بركاتك ياست الحسن والجمال.. صاحبى هيتهور النهارده لجل ما يجيب حقك.. بس متشوق أعرف ده هيحصل إزاي....
قال حديثه وهو يغمز له بطرف عينيه مازحا معه...
هز ليث رأسه بيأس من تهريج صديقه العقيم فى أوقات لا تحتمل مثل هذه السخافات...
دنى منه حتى لا يستمع احد حديثهم ينهره پحده قائلا 
واللى خلق الخلق انا صابر عليك بالعافيه لو مش فى مكان عام كنت فرجتك الۏحش شكله أيه وانت مجربنى وعارف لما بقلب....
أثناء حديثهما دخلت فتاتان يتحدثان بصوت منخفض وينظران حولهما بتوتر زائد مما لفت انتباه ليث.....
جلست رهف وهى تضع يدها على قلبها تهدئ من دقاته تأخذ نفسا عميقا وهي تحدث شريكتها في السړقة 
كان قلبي هيقف لو حد شافنا غير الواد فادي...
تحدثت وهى تخرج مشروع حياه وظلت تقلب صفحاته التي
 

 

تم نسخ الرابط