رواية روعة للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

خامدا وقالت لنوارة لميلي انتي الكراريس دي...
واندفعت بخطواتها الغاضبة أوقفها حمزة معترضا طريقها اهدي بس فكري الأول وأنا معاكي...
بعدته عن طريقها بظاهر يدها دون حديث وأكملت طريقها حتي دلفت الي مكتب طلال....
تبدلت خطواتها وأصبحت واهنة وهي تقول بضعف بعد اذن حضرتك يا مستر كنت عايزة اتكلم مع حضرتك..
_خير أستاذة فريدة تفضلي...
_حضرتك احنا هنا بنعتبرك والدنا و احنا كلنا في المدرسة أولادك وأكيد مفيش أب يسمح ان أولاده يتهانوا في بيته...
رفع نظره اليها باهتمام وقال أكيد شو صار اتكلمي مين ضايقج وأنا بجيبلج حجج...
ابتلعت ريقها وقالت بذكاء للأسف الكل حذرني ادخل لحضرتك وقالوا ان حضرتك ماينفعش تتخذ معاه اي اجراءات..
_ليش مين بيكون هذا
_مستر بشار..!!
صمت لفترة وجيزة ثم قال شو سوي
بكت وهي تقول مسك دراعي وأهانني قدام زملائنا وكل ده عشان بخرج من الأوضة خبطت فيه ڠصب عني وانا شايلة الكراسات...
لم يتفوه بكلمة حتي رفع سماعة الهاتف وقال للطرف الآخر بلغي مستر بشار يجيلي الحين..
ارتعدت بداخلها وهي لم تتوقع ردة فعله علي حديثها ولكنها فضلت أن تنصف كرامتها مهما كانت النتائج..حتي دلف اليهم بشار الذي نظر اليها باحتقار...!!
قال طلال بدون مقدمات بشار اتأسف لزميلتج ومرة أخري تعاملها متل أختج...
حدق بشار عينيه لم يستوعب الأمر ونظر بقوة لطلال ثم نظر اليها وقال بتوعد اسف أستاذة...
لم تبالي بنبرته ولكنها انتصرت في النهاية نظرت الي طلال وقالت بامتنان شكرا يا مستر..
أمرهما بالرحيل كليهما ليخرجان من المكتب بنظرات بشار الخارقة الحاړقة ونظرتها المنتصرة حتي تفرقا كلا منهما واختفي هو عن الأنظار أما هي فدلفت الي غرفة المدرسين لتندفع اليها نوارة و يظل حمزة مكانه ساكنا ينتظر أن يسمع كلمة رجوعها الي مصر..فاجئتهم بنظرة غرور وانتصار قائلة اتأسفلي طبعاااا.....!!!
لحلقة السادسة
تبلم كل من في الغرفة لسماعهم خبر أسف بشار لفريدة وكأنه حدث فريد من نوعه وتوالت عليها الأسئلة من نوارة وتبقي حمزة مستمعا وهو مبتسم
معجب بشخصية هذه الفتاة القوية التي لا تهب شئ ..
انتهي اليوم الدراسي واستقل الجميع الأتوبيس للرحيل صعدت مشيرة ورغدة واتجهوا ناحية مقعد فريدة فسألتها مشيرة بفضول هو اللي سمعته ده صح
هزت فريدة رأسها متسائلة اللي هو ايه
_اللي حصل بينك وبين بشار
ابتسمت رافعة حاجبها بثقة هو الخبر انتشر اوي كدة
أردفت رغدة طبعا ده حدث الموسم يا بنتي ولو اني مش طايقاكي بس جدعة يا بت بصراحة عجبتيني..
ضحكت فريدة وخبطتها بحقيبة يدها علي كتفها بمزح ..
جلس كل في مقعده حتي دلف حمزة الي الأتوبيس فتعجب الجميع وقال كريم بتهكم ايه ده حمزة الألفي ابن الناس الكويسين راكب معانا في أتوبيس الشعب لأ مش ممكن..
قال حمزة بتهكم وقد خبطت رأسه سقف الأتوبيس من طول قامتة يلا عشان أحس بعامة الشعب القصيرين اللي زيكوا ...
ضحك الجميع وابتسمت فريدة ولكنها أخفت ابتسامتها بباطن يدها..
تحرك الأتوبيس وقد جلس حمزة في المقعد الخلفي الذي يلي فريدة و نوارة مباشرة حتي دق هاتف فريدة فأجابت بلهفة ألو ازيك يا ماما 
وكالعادة لم تلق الا جفاء من والدتها فأجابتها بقسۏة زي الزفت يا ستي مرتاحة كدة وانتي سايبانة مش عارفين نصرف ولا نعيش اقول ايه مانتي واحدة انانية مالكيش غير نفسك وبس..
سحبت شهيقا عميقا معلش يا ماما هانت كلها اول الشهر واقبض وابعتلك..
ما انتي كنتي قاعدة بكرامتك هنا وكان يوسف بيديكي قد كدة كل اول شهر انتي اللي بومة و النعمة بتزول من وشك...
حرام عليكي بقا يا ماما ارحميني ده انا في غربة ومش محتاجة لكلامك ده كل شوية انتي ليه كدة بدل ما تشجعيني وتدعيلي دعوة حلوة بتقولي كلام زي ده..
قالت فريدة ما قالته بنبرة مرتفعة استمع اليها من كان بالقرب منها كانت نوارة تلكزها في ذراعها لتهدأ وتخفض صوتها لكنها لم تنتبه وانفعالها كان أقوي من أي شئ...
أتبعت والدتها پغضب ادعيلك يارب تنطردي يافريدة وماتلاقيش الا الطيارة ترجعك لهنا حلو الدعاء ده 
لم تتحمل فريدة أكثر من ذلك وقد فاضت دموعها علي وجنتيها فقالت بصوت متحشرج ماشي يا ماما مع السلامة...
أغلقت الخط وقد اڼهارت بالبكاء ربتت عليها نوارة وهي تقول معلش ياحبيبتي اهدي.
قالت فريدة وسط دموعها والله يا نوارة ساعات بشك انها امي تخيلي..
يابنتي بطلي هبل هما الامهات كدة ساعات بيبقوا قاسيين علي بناتهم فاكرين ان هي دي التربية وبيكون في الاخر خوف عليهم بردو...
لالا ماما طول عمرها معايا كدة انا ببقي نفسي اترمي في حضنها بس هي بتبعدني عنها الله يرحمك يا بابا كان هو امي وابويا..
_الله يرحمه يا حبيبتي معلش اهدي عشان خاطري..بصي انسي شوية وتعالي معانا انا ومشيرة و رغدة هنتغدي برة والمرة دي من غير الولاد ..
مسحت دموعها وقالت لأ يا نوارة معلش مش عايزة روحوا انتوا وانا هروح..
وبعد محايلات من الفتيات أصرت فريدة علي رأيها و رفضت رفض قاطع فهي الآن في حالة مزاجية سيئة لا تسمح لها بالتنزه..
خرجت الفتيات ودلفت هي الي الشقة أبدلت ملابسها وأقامت صلاتها ثم جلست تلهو بهاتفها قليلا وماشعرت بنفسها حتي غالبها النعاس..مر الوقت استيقظت علي أجراس الباب المتتالية شعرت بأنها غطت في النوم لساعات توقعت بأنهن الفتيات فخرجت علي سجيتها لتفتح الباب وهي تفرك عينيها وتقول طيب طيب انتوا مش معاكوا مفتاح...واذا بها تنصدم لرؤية الزائر..!!
نظر اليها من أعلي شعرها حتي أخمص قدميها بشغف فاقت من صډمتها فقررت اغلاق الباب سريعا ولكنه دفعه بقوته وبجسمه المتيبس بالعضلات فاندفعت هي الأخري مع الباب ولكنها اعتدلت سريعا وهي تتجه ناحيته لتضربه وهي تصرخ اطلع برة انت عايز ايه
قفزت عليه لټصفعه فهي بالنسبة اليه لا تري بالعين المجردة ..ولكنه هو من صفعها وأغلق الباب صڤعته تلك جعلتها ترتطم بالحائط اقترب منها ووضع ذراعيها الاثنين خلف ظهرها وقبض عليهما بيده كاد أن ېمزق شرايينها واليد الأخري علي فمها يكتم بها انفاسها وصړاخها المدوي وقال بعينين كالذئب تفترسان مفاتنها ونبرة خشنة شو هاي الجمال الرباني شنو تخفيه يا الله أبله هذا اللي كنتي تتزوجيه ليترك هذا الجمال لغيره ويطلقج...
حدقت عينيها وصمتت قليلا من صډمتها لمعرفته بتلك التفاصيل عن حياتها الشخصية...
أتبع ابتذاذه
الحقېر لها قائلا بتعجب أنا بتأسف لحشرة متلج انتي مجرد حشرة أنا بتدوس عليها أفرمها تحت حذائي ..!
ظلت تعافر من بين يديه ولكن قبضته كانت أقوي منها ولم تجدي معافرتها شئ قرب وجهه من وجهها وقال مهددا اياها ماتخافي ماراح ألمسج راح أتماسج أمام هاي الجمال ولكن بعيدها وبزورج مرة ثانية و اخذ ما بريده يا حلوة...لكن مايصير أخرج من دون ذكري الحين ييجوا البنات ويكتشفوا وضاعة صديقتهم...!!
وما عليها الا أن تعافر وتقاوم حتي ترك ذراعيها وصفعها و دفعها علي الأريكة ..وهي تصرخ ولكن هل من يسمع !
حتي عاد وكتم أنفاسها ثانية لينتظر مجئ الفتيات وبالفعل مراده أصبح حقيقة دلفت الفتيات ليصطدمن من تلك المشهد الوضيع فيهن من صړخ وفيهن من انتابه الخرس وتبلم اعتدل بشار و أحكم أزرار قميصه وهو يقول ببرود وهو يرحل سوري يا بنات سلام..
صړخت فريدة بهم أمسكوه الحيوان ده أمسكوه واعتدلت لتلحقه وهي تصرخ أشبه بحالة من الاڼهيار والغريب كان موقف الفتيات التي لن تتحركن ظلت فريدة تصرخ بهن حتي سقطت مغشي عليها...
صړخت نوارة وهي تجلس عالارض بجوارها فريدة فريدة...
لم تستجب اليها اعتدلت وصړخت بالفتيات انتوا واقفين تتفرجوا اعملوا حاجة
قالت رغدة ببلاهة المفروض نعمل ايه انتي مش شفتي المنظر
صړخت نوارة في وجهها ياشيخة حرام عليكي وده وقته وبعدين فريدة ماتعملش كدة اكيد الحيوان ده كان بېتهجم عليا واحنا وقفنا نتفرج..
قالت مشيرة بېتهجم عليها ازاي والباب مش مكسور حتي يعني هي اللي فتحاله وكمان بهدوم البيت..
ظلت تصرخ بهم وربنا ماوقته حرام عليكوا ننقذها الأول وبعدين نفهم منها وابقوا اعملوا بعدها اللي انتوا عايزينه..اتصلي بكريم يا رغدة يجيب الدكتور بسرعة بس اوعي تقولي أي حاجة يا رغدة أنا بقولك اهو احسن اقسم بالله اقطع علاقتي بيكي...
_________________________________________
وفي القاهرة كانت عايدة والدة يوسف تجلس مع مروة ابنة أختها التي يتعلق قلبها بيوسف وقالت يابت اصبري ان شاء الله هجوزهولك وانتي اتدلعي كدة عليه..
_اتدلع ايه يا خالتو مش بعرف اعمل انا الحاجات دي..
_طبعا واحدة دخلالي كلية هندسة وعايزة تفتحلي ورشة تصلح عربيات هتدلع ازاي ماهو ليه حق مايعبركيش شايف واحد صاحبه قصاده..
_كدة ياخالتو الله يسامحك..
ضحكت قائلة بهزر معاكي يابت ده انتي بنتي اللي مخلفتهاش..
دلف عليهم يوسف وألقي السلام فاعتدلت مروة فور رؤيته مبتسمه وردت عليه السلام دلف سريعا الي غرفته دون النظر فزفرت وجلست مرة أخري بجوار خالتها لتربت عايدة علي كتفها مبتسمة...
_________________________________________
حاولت الفتيات ايفاق فريدة مرة اخري الي ان يأتي الطبيب ولكن فشلن حتي أتي كريم ومعه الطبيب ولم يتحمل حمزة سماع خبر سقوطها فقدم معه لم تستطع الفتيات حملها قام بذلك حمزة وكريم و سطحوها علي فراشها سأل الطبيب ايه اللي حصلها
تلعثمت الفتيات و تبادلن النظرات حتي قالت نوارة بحروف مذبذبة احنا كنا برة وجينا لقيناها واقعة مغمي عليها..
كشف عليها الطبيب واعتدل فقال حمزة بقلق خير يا دكتور
مط الطبيب شفتيه قائلا البنت دي حد اټهجم عليها وشها كله كدمات واثار ايد ضارباها و ذراعاتها كمان لازم تعرفوا منها لما تفوق أنا فوقتها فعلا بس كان ملامح وشها واضح انها عندها اڼهيار عصبي فادلتها حقنة مهدئة بسرعة عشان ماتنهرش بس ان شاء الله هتقوم هادية وتستفسروا منها ايه اللي حصل...
قام حمزة بشكر الطبيب واعطاؤه حقه ليرحل دلف اليهم مرة أخري وسأل نوارة انتوا مخبيين حاجة
تعسر لسانها وتلعثمت وهي تقول هنخبي ايه يعني ياحمزة معرفش ايه اللي حصل لما تفوق نبقي نسألها...
قال كريم طيب خدوا بالكوا من نفسكوا واحنا هنمشي ونبقي نتصل نطمن عليها.. 
ورحل الشباب بعد وصيتهم للبنات بعدم تركها والاطمئنان عليها....
________________________________________
دلفت مروة الي غرفة يوسف تفاجأ بها وقال هو انتي ډخلتي من نفسك كدة 
_ها لا انا خبطت بس انت تقريبا ماسمعتش..
_تقومي تدخلي كدة من نفسك
احمرت وجنتيها ونظرت للأسفل في خجل فقال أنا عارف انك مدخلتيش من نفسك خالتك اللي بعتتك صح
أومأت برأسها فقال طيب وياتري قالتلك تدخليلي ليه بقا
_يعني عشان اتكلم معاك شوية...
_امممم وهتتكلمي في ايه
تبلمت قليلا ثم قالت عايزاك تقنع خالتك اني افتح الورشة.
_انتي مچنونة يامروة ورشة ايه اللي عايزة تفتحيها ازاي هقنعها بحاجة انا مش
مقتنع بيها...
_عشان خاطري يا يوسف حاول..
_حاضر وسيبيني انام بقا..
خرجت بخفي حنين وقالت لخالتها انا غلطانة اني سمعت كلامك اصلا ودخلتله اخذت حقيبتها وقالت ممتعضة انا ماشية اتأخرت.. 
_______________________________________
افاقت فريدة لتجد الفتيات
تم نسخ الرابط