رواية روعة للكاتبه الرائعه
المحتويات
أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأجري اتصاله بفريدة...
كانت مازالت تجلس مع العائلة يتبادلوا الحديث والضحكات المفقودة منذ رحلت حتي دق هاتفها نظرت الي شاشته وتبدلت ملامحها مع نظرات الجميع اليها اعتدلت واستئذنت منهم في توتر...
دلفت الي غرفتها و استقبلت المكالمة...
_حقك عليا..
ابتسمت و قالت انت اللي حقك عليا أنا كنت عصبية أوي معاكمعلش ماهو انت لازم تتعود علي كدة ...
_اه لسة داخلين من شوية..
_وانا كمان لسة داخل..وحشتيني أوي يافريدة..
ابتسمت في خجل واستدارت لتجد علي المكتب لفة جميلة من مختلف أنواع الشيكولاته فهتفت بفرحة دون أن تشعر...
_ايييه ده
_ايه في ايه
_لقيت لفة شيكولاته عالمكتب بتاعي شكلها تحفة اووي...
زم شفتيه وقال بحنق طيب مبروك هكلمك وقت تاني بقا...
قاطع حديثهم والدة حمزة التي دلفت عليه وجلست بجانبه علي طرف الفراش مبتسمة....
ابتسم حمزة لوالدته و أنهي مع فريدة طيب شوية كدة و هكلمك تاني...
أتبعت فادية مبتسمة عايزاك في موضوع مهم....
...
الحلقة الثامنة عشر
أنهي حمزة مكالمته و أنصت الي والدته التي لم تتحدث فقط أظهرت له صورة من بين كفها وهي مبتسمة نظر الي تلك الصورة وضحك...
_عروسةعايزة أفرح بيك دي بنت صاحبتي ومحترمة أوي وبنت ناس ..وغمزته بعينها وجميلة كمان...
ضحك حمزة بتهكم يا ست الكل تفتكري حمزة ابنك هيتجوز بالطريقة دي...
أمسك ذقنها بنعومة وهو ينهض من علي الفراش قائلا بمزح دي طريقة
من أيام العصر الحجري يافيفي....
التفتت اليه وهتفت وبعدين يعني ما انت مش عاجبك حد وانا هتجنن ونفسي أفرح بيك يا حمزة....
اتسعت ابتسامتها بجد ياحبيبيفي حد في دماغك..
_أيوة وعايز أخطبها في أسرع وقت ...
احتضنته بفرحة و بدأت بالأسئلة طيب احكيلي مين هي وعرفتها ازاي
____________________________
أمسكت فريدة بعلبة الشيكولاتة التي رسمت ابتسامة واسعة علي ثغريها لم تتلاشي منذ رؤيتها وبدأت بفتحها حتي سمعت طرق الباب فأذنت للطارق..
_عجبتك
_انت اللي جبتها
_لو قلت انا اللي جبتها هبقي بكدب بصراحة أنا وصيت محمد وهو اللي اشتراها...
ابتسمت ابتسامة خفيفة المهم اللي فكر مش اللي اشتري تسلم ايدك..
نظر الي شفتيها مطولا وأتبع بهمس المهم عندي ان ضحكتك دي ماتفارفش شفايفك أبدا...
تسلل الخجل اليها لتحمر وجنتيها في حرج شديد فأتبع هو محولا نظره الي عينيها التي تلهيه عن العالم ماتتصوريش البيت كان وحش من غيرك ازاي..
_البيت منور بيكوا كلكوا...
تلعثم هو وعينيه التي زاغت نظراتها وهو يحاول لملمة حروفه للتحدث يحاول أن يمتلك فرصة أخيرة للعودة يعثر علي أي منفذ جديد قد يرقق قلبها مرة أخري اليه...
_كنت عايز أتكلم معاكي شوية..
قاطعهم هاتفها ليعلن عن اتصال جديدوكأن ذلك الاتصال هو المنقذ لها من نظرات يوسف الهائمة ومنقذها أيضا من حوار جديد قد يصعب عليا الإفلات أو التملص منه نظرت الي شاشته ثم نظرت الي يوسف وضحكت ببلاهة..
_تليفوني بيرن!!
شعر يوسف بأنه هو من يتصل عدوه اللدودسارق عشق عمره ضغط علي فكيه محاولا كتم غضبه و استئذن منها ورحل بثورته...
استقبلت هي مكالمتها..
_الوأيوة ياحمزة..
_روح قلب حمزةمبروك يا أحلي عروسة...
عقدت حاجبيها مبتسمة في ايه
_خلاص هتبقي بتاعتي أنا وبس...
_انت بتهزر صح
_اه بهزر وهاتي أكلم مامتك عشان أهزر معاها شوية هي كمان..
_تؤ..حمزة..
ضحكت بنعومة طب اتكلم جد بقا انت كلمتهم في البيت...
تنهد قائلا بصي يا فريدة في حاجة كدة أحب أعرفهالك عن أسرتنا المبجلة احنا عندنا في البيت كل واحد فينا مابيدخلش في حياة التاني حتي أمي وأبويا ممكن ينصحونا أه يوجهونا مايضرش انما القرار قرارنا احنا في الآخر واحنا بقا نتحمل نتيجته ....
_اممم طيب أنا خاېفة ان انت اللي ټندم عالقرار ده ممكن تفكر كويس ياحمزة عشان خاطري...
_فريدة أنا واثق من قراري وواثق من حبي ليكي ومن اني عايزك تبقي بتاعتي أنا وبس فاهمة مش عايز رغي كتير بقا...اديني مامتك عايزين نجيلكوا بكرة مش هقدر أصبر...
_لأ لأ بص أنا هطلع أقولها وهبقي أكلمك ...
_اوك بس متتأخريش عليا....
أغلقت المكالمة وظلت تدور بسعادة وهي محتضنة هاتفها تشعر بأن دوامتها ستنتهي قرييا وأخيرا...
خرجت مهرولة الي والدتها وهي تهتف عليها...حتي وصلت لها في الصالة الخارجية وتنصدم بوجود يوسف الذي لايزل هناك...
صدمت وتجمدت مكانها سألتها سمية عن سبب تلك الضوضاء التي تتسبب فيها تشتتت وهي تبحث عن اجابة تفي بالغرض وتبرر هتافها المفاجئ....
قالت بتقطع مفيش يا ماما كنت عايزاكي بس...
_عايزاني في ايه
قالت بتوتر خلاص بعدين يا ماما ...
_ماتنطقي يا بنتي فيه ايه
قال يوسف الظاهر انه سر فريدة مش عايزاني أعرفه...
تلعثمت فريدة لأ لأ عاديانتوا كدة كدة هتعرفوا يعني..اممم حمزة عايز ييجي بكرة مع مامته و باباه...
شعور لا يوصف تملكه عندما سمع جملتها الأخيرة واسمه الذي نطقت به شفتيها انتفضت جميع أطرافه في لحظة عانق جفناه بعضهما ببطء وكأنه يحاول استيعاب جملتها يحاول ادراك أن عشق عمره بدأ ينسلب منه بدأ ينسرق منه رويدا وكأنه لم يدرك الا في تلك اللحظة صمت بل خرس وانتفض من شاردته القصيرة علي صوت سمية وهي تتصعب وتهتف بفريدة...
_والله ماهتلاقي زي يوسف..
هتفت بها فريدة ماما !!
قرر يوسف أن ينهي مشاجرة بدت أنها ستبدأ وفضل الانسحاب مهزوما الي بيته ولكنها هزيمة من نوع خاص جدا انها هزيمة عشق انهزم مسلوبا أعز ما يملك...
دلف الي بيت والدته ليفرغ ما كتمه و أخفاه أمامهم هرول الي غرفته ېصرخ ويطيح كل ما يقابله دلفت اليه عايدة لتري ابنها بحالته
تلك انهمرت دموعها وهي تحتضنه من الخلف وكأنها تؤيد حركته وتهتف به من خلف دموعها ..
_بس يا يوسف بس يابني ماتوجعش قلبي عليك ....
_هتتجوز يا ماما حد غيري هياخدها يا ماما...
_خلاص ياحبيبي نصيبك ولازم ترضي بيه انساها يابني انساها وشوف حياتك انت بقا يا يوسف...
الټفت ليتخلص من ذراعيها المحيطين به لتلاحظ هي دموعه التي أغرقت وجهه قال اليها بأسي بدا علي كل حرف من حروفه وكل تجعيده من وجهه...
_أنسي فريدة يا ماما
استجمعت هي قواها لعلها تمنحه بعضا منها و هتفت به بتماسك وحروف مرتبة تظهر قوية عكس ما تخفي بداخلها ..
_أيوة تنساها تحب ليه واحدة مابتحبكش تتمسك ليه بواحدة مش عايزاك...
أجابها الاجابة التي ألجمتها والتي لم تتوقعها أبدا...قال پغضب غريب لم يطرأ عليه من قبل وعينين يملأهما الشړ...
_عشان مابقاش زيه أنا مش هو مش شاهين يا ماما وعمري ما هبقي زيه عمري ما هسيب مراتي وأعذبها بإهمالي ليها عمري ما أحب غيرها وأحسسها انها ماتسواش حاجة وأكسر قلبها عرفتي ليه مقدرش أنساها فريدة دي اتربت وكبرت جوايا جوة قلبي صعب أوي تخرج منه ...
أتبع جملته الأخيرة بهزة رأس و لهجة عجز غريبة بس عمري ما أقدر أجرحهاأعمل ايه
حدقت عينيها وخرت علي فراشه لم تصدق أن ابنها حمل الماضي بقلبه طوال هذه السنوات الماضية و تكوم ذلك الماضي ليرسب كتلة من المشاعر المضادة لتصرفات والده القديمةخرجت علي هيئة عشق أعمي ...!!
______
_انتي متأكدة من الواد ده
_ايه واد دي يا ماما علي فكرة حمزة راجل أوي ومحترم كمان...
لوت شفتيها بحنق بس عمره ماهيبقي زي يوسف ولا هيحبك زيه...
زفرت فريدة وهتفت بوالدتها ماما بقا انسي يوسف يوسف علي راسي من فوق بس خلاص أنا هبدأ حياة جديدة مع حد جديد لازم كلكوا تتقبلوا الفكرة دي ...صمتت لثواني ثم أتبعت بتلعثم وبعدين ده أهله مش ممانعين أنه يرتبط بيا ....
_والله أنا كمان مستغربة أنا عن نفسي ماأقبلش ابني يتجوز وحدة متطلقة وهو لسة مدخلش دنيا...
زمت فريدة شفتيها وقالت بتهكم مازح الله يكرم أصلك يا ستي....
ضحكت والدتها وهي توكزها في ذراعها هههههه يوه كتك ضړبة ضحكتيني طيب خليه ييجي ونشوف اخرتها معاكي ايه....
اعتدلت مسرعة وقبلت وجنة سمية و أسرعت الي غرفتها تتصل بحمزة وتبلغه بموافقة والدتها قفز حمزة من الفرحة و نبهها بانتظار مفاجأة في هذه الجلسة المنتظرة....
أنهت فريدة مكالمتها معه وأجرت اتصالا اخر....
_والله انتي واحدة نادلة انتي والاتنين التانيين ....
_والله يا فريدة حقك عليا أنا عارفة اني ناسياكي خالص و مبسألش أصلي من ساعة ماجيت والله مشغولة خالص...
_طبعا من لقي أحبابهماشي ياست نوارة عامة انا رجعت مصر...
_بجد
_أيوة بجدماهو انتي لو بتسألي كنتي عرفتي حصلي ايه هناك ورجعت ليه بس أنا بقا مش هحكيلك حاجة...
_ايه اللي حصلانتي كويسة
_الحمدلله كويسة والا ماكنتش بكلمك دلوقتي..المهم البت رغدة عملت الخطوبة ولا لسة
_ده انتي حظك في رجلكالخطوبة بعد بكرة...
_طيب تمام يعني هنحضر خطوبة رغدة وبعد كدة ممكن نحضر خطوبة حد تاني..
_بتهزري!!!مييين
_هههه لأ بجد مابهزرش ومين دي بقا خليها مفاجأة.....
_اوك يا مزة...
__
في اليوم التالي ومع الميعاد المحدد استقبلت سمية أسرة حمزة في البيتوالده ووالدته وأخته حنان دلف الجميع وجلسوا يتبادلوا الحوار حتي خرجت اليهم فريدة بفستانها الوردي وطرحتها البيضاء سلمت علي الحاضرين في استحياء قبلتها فادية بحفاوة وهي مبتسمة و لايقل استقبال عبدالله الألفي والد حمزة عن زوجته فكان مبتسما ومرحبا بها وأيضا حنان أخته التي احتضنتها بشدة اما عن حمزة ودوره في تلقي السلام فكاد أن يأكلها بعينيه اللامعتين و كاد قلبه أن يرحل من ضلوعه ونطق أخيرا بعد ثواني من الهيام بعينيها هامسا لها..
_ايه القمر ده يخربيت جمالك...
رمقته مبتسمة ووجنتيها يشتعلا من الخجل جلست الي جانب سمية وقد بدأ حمزة بطلب يديها مرة أخري من والدتها...
تلعثمت سمية وهي تقول شكل العيلة كلها معندهاش مانع
أجابتها فادية بثقة لأ طبعا البيت باين من عنونانه يا مدام سمية و فريدة بسم الله ماشاء الله وشها مريح و نفسها هادي لو مفيش مانع نقرا الفاتحة
تنحنح حمزة بعد اذنك يا ماما وبعد اذن فريدة طبعا وطنط سمية أنا شايف ان مفيش داعي للخطوبة
الطويلة احنا نعمل خطوبة وكتب كتاب علي طول....
حدقت فريدة عينيها مندهشة قالت سمية والله الرأي راي فريدة...
وكانت كل الانظار عليها منتظرين إجابة فأومات برأسها في خجل دون حديث.....
قال عبدالله علي خيرة الله تحبوا امتي يا ولاد
أجاب حمزة متلهفا في أسرع وقت ...
أتبع عبدالله طيب احنا نقرا الفاتحة دلوقتي والعرايس يبقوا يحددوا معاد براحتهم ...
قاطعتهم سمية قبل رفع كفوفهم والشروع في قراءة الفاتحة طيب معلش هننادي لعمتها هي معانا هنا في نفس البيت عشان تقرا الفاتحة معانا...
أشارت الي محمد فاستجاب وهبط لدعوة عمته التي فتحت له الباب واستقبلت الخبر بوجوم شديددلفت الي ابنها المكلوم في قلبه في غرفتهأخبرته ولكنه لم يجب
متابعة القراءة