رواية روعة للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

كتب فيها حرف ولا شخبط فيها غيرك انت انا اسفة يا حمزة اسفة اني وافقتك من الاول ووافقت نبدأ حياتنا مع بعض وانا عارفة أن هتكون كلها مشاكل سامحني....
وأخيرا تحررت تلك الدمعة وسقطت معلنة عن النهاية ....
تنهد تنهيدة ألم وقد ألجمته بكل ما قالت عقدت لسانه عن كلمة أمل يمكن أن ينطقها وتصلح ما تهشم بينهم فآثر الرحيل في صمت و قلبه ينفطر ....
طبقت جفنيها بقوة لينعصر من عينيها فيضان من العبرات تبعثرت علي الأرض حين خرت هي علي فراشها ....
وبجانبها الآخر علي مقعده يجلس في حالة من الصمت التام يشاهد تلك النهاية التعيسة لحب حبيبته مع غيره وبداية أخري لأمل نبت في قلبه تضاربت أحاسيسه بين الفرح و الحزن ولكن الوقت لا يسمح أبدا لهذين الشعورين فالنصيب الأعظم لمصيبتهم الكبري .....
اعتدل يوسف وخطا ناحيتها لا يعلم ما سيقول أو ما المفترض به ان يقول في تلك الظروف جلس بجوارها ويديه تفركان بعضهما البعض تنحنح وقال بتلعثم شديد...
_فريدة ..احنا في موقف صعب دلوقتي اللي حصل حصل وربنا عايز كدة المهم دلوقتي انك تركزي معايا عشان نعرف هنعمل ايه في المشكلة دي انا مش هعرف أعمل اي حاجة من غيرك عايزك قوية عشان نقدر نواجه....
رفعت رأسها المطأطأة ومسحت علي وجهها بكفيها الاثنين وهي تتنهد والتفتت اليه حاضر يا يوسف بس قوللي ناوي علي ايه
_الاول لازم نعرف هو هيسافر امتي علي بلده...
_طيب هنعرف ازاي
_ابعتيله عالواتس علي الرقم اللي بعتلك منه اسأليه هتسافر امتي 
_ياسلام ازاي اكلمه بالبساطة دي يا يوسف
سحب نفسا عميقا وأتبع هاتي موبايلك انا هكلمه علي انك انتي...
حدقت عينيها فأردف يوسف مسرعا يلا يافريدة خلصي..
فتحت هاتفها وأعطته اياه فبعث اليه برسالة ليه كدة يا مسيو بشار حرام عليك اللي بتعمله ده
أجاب بشار سريعا لأني بريدج يافريدة وما بتخرجي من بالي لحظة اريدج لي
كز علي اسنانه وهو يقرأ تلك الرسالة ورد سريعا وهو يضغط علي حروف الشاشة پغضب طيب بس قوللي حضرتك فين عشان اتكلم معاك حضرتك هتسافر امتي 
أجاب الآخر الذي يهيأ له انه يتحدث مع فريدة انا طيارتي اليوم ومافي وقت للكلام يادوب بحضر شنطتي وبطلع عالمطار مافي كلام كتير يتجال بدج تيجي لعندي دبي و بتخلصي نفسج من هاي المشكلة وراح نتزوج وبتعيشي ملكة يا اما بتنفضحي علي السوشيال ميديا و ما تجدرين تعيشي بعدها !! 
سبه يوسف بصوت عالي علي الفور پغضب بعدها تمالك اعصابه و كتب طيب يا مسيو بشار اديني وقت عشان اجي لحضرتك وارجوك ماتبعتش الصور لحد تاني ارجوك
_ عندج أسبوع مهلة ان ماجيتي لعندي راح اتصرف فيهم
كانت فريدة تجلس بجواره وتمقق عينيها في الشاشة وهي مڼهارة من ذلك الحوار هتفت به منفعلة..
_انا مش فاهمة يا يوسف انت بتكلمه كدة ليه حسسته اني ضغيفة و خاېفة منه...
_لازم يحس بكدة انا بديله الأمان لحد ما نروحله..
ضيقت بين حاجبيها وهتفت نروحله!
نظر اليها بهدوء ايوة لازم نسافر في أقرب وقت....
______________________________________________
وصل حمزة الي منزله في حالة سيئة دلف سريعا الي غرفته دون الحديث مع أحد ممن كان يجلس في الصالة كانت والدته بالطبع قد أخبرت والده والضغط المرتفع قد تملك من الجميع نهضت والدته علي الفور بعد أن وجهها زوجها بعينيه أن تتبع ابنها....
دلفت اليه لتجده يتمدد علي فراشه لم يخلع ملابسه بعد ويمسك بيده خاتم الخطوبة التعيس فور رؤيتها للخاتم علمت بما حدث دون أن يحدثها بشئ لكنها لاحظت دمعته الحبيسة والمستقرة في مكانها لم تعلم أن ابنها أحب فريدة كل هذا الحب

...
ربتت علي كفه بحنان وأردفت ماتزعلش نفسك يا حبيبي الحياة مليانة تجارب وانت لسة في أول حياتك ...
صمتت قليلا ثم أتبعت وبعدين ياحبيبي احنا وافقنا لأننا معودينك اننا مانتدخلش في حياتك وانت حر فيها انما توصل لصور زي دي ومصايب سودا احنا مش قدها يبقي لا ياحمزة ....
ضيق عينيه وهو ينظر لوالدته باستنكار لا ياماما فريدة مظلومة انا كنت عارف أن دي حاډثة حصلتلها هناك ڠصب عنها انما لما شفت الصور ماستحملتش انا بحبها وبغير عليها جدا و فكرة أن حد لمسها قبلي دي بتجنني و بټعصبني جدا...
عم الصمت للحظات ثم اردف بس انا مش عايز اتخلي عنها في وقت زي ده انا لازم اقف جمبها واساعدها حتي لو كنا مش هنكمل مع بعض .....
زمت شفتيها وقالت بتوجس بس انا خاېفة عليك ياحبيبي ماتورطش نفسك في مشاكل يا حمزة ...
_ماتقلقيش يا ماما ربنا يستر أن شاء الله.....
والغريب في الأمر أنه مستعد للفراق حتي لو لم يتحمله!!
__________________________________________________
كان قد قطع مخططاتهم دخول سمية وعايدة اليهم و دعوتهم للطعام كانت السفرة تفترش بطعام كما لو كانوا في أحد المستشفيات دجاج مسلوق و شوربة خضار وعصائر طبيعية...
مزح يوسف احنا مش عيانين للدرجة دي يعني فين المحمر والمشمر
ضحكت عايدة لأ لأ مش عايزين نعملكوا حاجات مسبكة الحاجات دي مفيدة اكتر...
وأتبعتها سمية محمر ومشمر وانتوا مرضانين كدة يا يوسف واحدة أغمي عليها والتاني عنده مغص اكيد واخدين برد ....
وفريدة تلزم الصمت التام والوجوم علي وجهها جلس الجميع علي المائدة وماتعلم الأمهات عن أولادهم شئ ما انزل الله بهم من سلطان احدهم مريض والأخري مھددة بسمعتها.....
وما دقائق حتي انسحبت فريدة من علي السفرة دلفت الي غرفتها وجلست تفكر في حالها وما وصلت اليه ووجنتيها لا تجف قدم اليها يوسف بعد ان استئذن منها و لم يتحدث معها بل أخرج هاتفه وأجري اتصال لم تفهم منه شئ ...
الوالسلام عليكم..انا يوسف شاهين كلمت حضرتك امبارح..كنت عايز أعرف هل الموضوع ده في مشكلة لو اتأخر شوية... اسبوع مثلا..تمام تمام ان شاء الله مش اكتر من اسبوع واكون جاهز ...تمام شكرا جدا لحضرتك
أنهي مكالمته وكانت تنظر اليه بعدم فهم نظر اليها مبتسما وأجري اتصال اخر ولكنها تلك المرة تفهمت المكالمة وما يريد فعله...فقد اتصل للتو لحجز أقرب رحلة سفر الي الامارات وكان ميعادها في الصباح الباكر ولما التأجيل التأشيرات وحوازات السفر علي اتم الاستعداد ....أعلمها بالتفاصيل لكنها توترت و اڼهارت لذلك ...
_طيب هنقولهم ايه برة هنقول مسافرين ليه 
_تعالي معايا نطلعلهم وهتعرفي هنقولهم ايه...
ومازالت كالبلهاء لاتفهم شئ مما يخطط له خرجت بعده علي الفور قال يوسف للحضور 
_ياجماعة انا مضطر اسافر دبي انا وفريدة بكرة ...
انتبه الجميع وبدأت التساؤلات فأجابهم بثبوت...
_طبعا انتوا عارفين أن فريدة نزلت وسابت الشغل علي اساس انها راجعة تاني والمفروض دلوقتي انها ترجع عشان تبدأ الشغل فهي قررت انها مش عايزة ترجع تاني فاتصلت من شوية بصاحب المدرسة وللاسف زعق وهلل في التليفون لانها ماضية عقد وفيه شرط جزائي بمبلغ كدة ...
شهقت سمية يامصيبتي يعني هترجع تاني
_لأ يا مراة خالي بس احنا هنسافر ندفع المبلغ ده ونفسخ العقد ونرجع...
لوت عايدة شفتيها طب ولازمته ايه السفر ماتبعتلهم الفلوس من أي بنك صرافة هنا..!
حدق يوسف عينيه لم يحسب حساب سؤال والدته الفطن وقال بضحكة مذبذبة لا ماهو عشان نضمن يا امي أنه هيفسخ العقد ونتأكد بعنينا ....
ولاتزل الضحېة متبلمة لم تستوعب الأمر ....
الحلقة الخامسة والعشرون والاخيرة
بدأ كلا من فريدة ويوسف بتجهيز حقائبهم علي حدي دق هاتف فريدة لتجدها نوارة....
_ايوة يا ديدة ازيك وحشتيني اوووي...
_انتي كمان يا نوارة عاملة ايه ياحبيبتي
استشفت من صوتها الحزن وبدأت تعيش دور الصديقة ..
_ايه ياحبيبتي صوتك مش عاجبني مالك
تنهدت فريدة بحزن والله يا نوارة حاجات كتير اوي بس طبعا مش هينفع في التليفون..
_طيب أجيلك
_لا مش هينفع يا نوارة انا بجهز شنطتي عشان مسافرة بكرة دبي في مشكلة كبيرة مع بشار وهنروح نحلها...
_مشكلة ايه لاقدر الله وهتروحي انتي ومين حمزة
ابتسمت بتهكم حمزة لأ انا وحمزة خلاص سبنا بعض انا راحة مع يوسف ...
_لا لا انا لازم

افهم التفاصيل انا مش فاهمة حاجة ومشكلة ايه دي وسبتي حمزة ليه 
_معلش يا نوارة هبقي افهمك كل حاجة بعدين بس مش هينفع خالص دلوقتي انا مشغولة جدا ماشيبس عايزاكي تدعيلي يانوارة ادعيلي كتير اوي وانتي بتصلي ...
_حاضر ياحبيبتي هدعيلكربنا يبعد عنك الشړ يارب ...
_يااارب...
وعلي الفور أنهت الخائڼة اتصالها بفريدة وأجرت اتصالها ببشار وأبلغته بكل ماعلمته للتو من صديقتها المخدوعة لم يتخيل انها ستاتي مع أحد من أهلها فياتري ماذا بهم !!
وتتوالي الاتصالات علي فريدة اعلن هاتفها عن مكالمة جديدة كانت فيما سبق ترقصها فرحا ولكن الآن توجعها حقا نظرت الي اسم حمزة ترقرقت عينيها وكتمت صوت هاتفها لم ترد الاجابة عليه قطتريدها صفحة منطوية من حياتها لا تعيدها بحلوها ومرها...
بزغت الشمس وانتشرت خيوطها في براح السماء لتشع الأمل من جديد الشمس هي الأمل لكل صباح ...
ودعا الجميع وانطلقا لرحلة جديدة معا _رحلة شرف_
وياللقدر الذي يجمع بينهم علي نفس الطائرة التي هربت منه اليها يوما ما يجمع بينهم ليثبت لها ان من فررتي من قيده أمس يحررك اليوم بقيده ذاك .......
كانت مضطربة ترتجف كليا تهاب الموقف وما يخفيه لها القدر بعد ساعات وكان يوسف بابتسامته دائما لها السند والأمان يهدئها بكلماته ويواسيها بنظراته...
وصلا والأوصال ترتعد لم يصبر يوسف ومن المطار فورا الي أقرب قسم شرطة استقلا احدي سيارات الأجرة وهو يسحب فريدته البلهاء معهولكنها نطقت أخيرا بحروف ضعيفة ونبرة واهنة ...
_يوسف عشان خاطري فهمني ناوي علي ايه انا ماشية معاك مش فاهمة أي حاجة
ابتسم لها بحب وأجابها بجواب لا يستدعي اي ابتسامات هنرفع قضية هتك عرض!!!
جحظت عينيها بړعب وهتفت بفزع دون تفكير يانهار اسود...
زفر ناهرا اياها بنظرته ليه بس كدة بتسودلنا النهار ليه حرام عليكي
وأكملت بنفس نبرتها يوسف انت فاهم اللي بتقوله ده معناه ايه معناه كشف وطب شرعي حرام عليك يا يوسف انا مش حمل كدة مش هقدر استحمل...
كز يوسف علي أضراسه وهو يعلم أن الأمر يصعب عليه قبل أن يصعب عليها ولكنه يريد أن يأخذ بثأرها 
_يعني ايه هنتنازل بسهولة كدة ونسيب الحيوان ده يكرر سفالته دي مع غيرك وغيرك وحقك مش هاخدهولك يافريدة 
انخرطت بالبكاء وصاحت به حقي انا خدته منه لما ضړبته وبهدلتهانما انت كدة هتبهدلني انا انا أو اعرف انك هتجبني هنا عشان كدة مكنتش جيت والله...
أخذ نفسا عميقا واتبع ممكن تهدي وماتعيطيش ...
وهمسها في أذنها السواق عمال يبصلنا هيفتكر اني ضاربك علقة...
ابتسمت ڠصب عنها والدموع ټغرق وجهها طيب هتعمل ايه عشان خاطري يايوسف ماتبهدلنيش...
تنهد تنهيدة طويلة حاضر يافريدة خلاص هنعمل محضر عدم تعرض بس عشان الحيوان ده ميهددكيش بالصور دي تاني....
ابتسمت له بضعف وهي تومئ براسها....
___________________________________________________________
لم
تم نسخ الرابط