رواية كامله بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

مندهشا و قال رافضا بتهذيب لا ياعلي انا
قاطعه علي بتصيمم لا ايه هو انا بعزم عليك انا عارف ان شقتك موجوده من زمان و الناقص عليا ...انت اخويا و هنا تربيت ايدي ياض عايز افرح بيكوا و اطمن علي البت 
اخفض محمد راسها حرجآ و لكن علي رفعها بسبابته قائلا

بلطف مدركا نفسه العفيف هو مش انا اخوك الكبير زي ما دايما بتقول
اجابه محمد علي الفور مؤكدا ايوة طبعا و ربنا يعلم معزتك بقلبي بس
قاطعه علي و قال من غير بس خلاص فرح البت و حددو الميعاد اللي يناسبها
قال محمد باصرار يبقي ده دين عليا اسده من شغلي معاك و مش هاوافق غير بكده
اردف علي و هو يجذبه اتجاه الجمع ربنا يسهل عارف انك هاتتعبني يالا دلوقتي انا عريس و مش عايز فرهده و لينا قاعده تانيه يا اقنعك يا اضربك بمفتاح ١٠ في دماغك
ضحك محمد وايضا علي ...
بدء عقد القرآن و عدة دقائق
استمعت حسنا لصوت المأذون ينهي عقد القران و اتستقبلت تهاني النساء بالقبلات والسعاده علي وجهها تجعلها كالقمر المنير ..
انتصبت للداخل تعدل من زينتها قبل طلوع علي حتي يراها في ابهي صورة امامه.. و لكنها قابلة نجلاء واقفه امام الباب ..
اتجهت اليها حسنا و قالت بأبتسامه ممزوجه بالمكر واقفه بره ليه ا دخلي 
قالت نجلاء من بين اسنانها بغيظ كنت عارفه من اول مره شوفتك ان مش هايجي من وراكي خير
شهقت حسنا باصطناع و قالت ليه بالعكس ده الخير كله حصل علي ايدي كفايه ان علي في وسط عيلته دلوقتي وا شارت حولها للجمع و الزينه و الغناء واتجوزنا
تشدقت نجلاء بغيظ علاقتكم فاشله بكره تعرفي الفرق اللي بينكم و تقولي يارتني كنت اخدت حد من توبي بس هاتكوني اخدتيه من وسطنا 
احتدت نظرات حسنا و لكن حافظت علي هدؤها و قالت لو هاختار حد من توبي يبقي علي ر دمنا واحد و اسمنا واحد انا وعلي مش اتنين عشان نفترق احنا روح واحده لو حد بعد عن التاني ېموت ...
وقالت بتآني و بعدين علي مش ها يسيب هنا بس الفرق اني ..هاكون ...معاه ..مكان مايكون
انتبهت لعلي الذي ظهر علي السلم بهيئته المهندمه ونظرته الخاصه بها ...و نظر الي نجلاء شرزآ و قال في إيه 
اجابت حسنا و قالت مسرعا لعدم إثارة اي مشكله تعكر صفو اليوم كانت بتباركلي ياحبيبي
قالت نجلاء بحزن ظهر جلي مبروك ياسطي علي
تحدث دون الرد علي مباركتها ابن الحاج منذر طلبك مني و انا قولتله اني هابلغك 
رفعت عينيها و قالت دون تصديق طلبني منك
اوما اليها براسه قائلا بضيق
اعتبرني اخوكي الكبير ووسطني والراجل مايتعيبش و كسيب دوريها في دماغك وخدي رأي الحاجه و ابعتي الرد...
ضمت شفتيها و دخلت شقتها و اغلقت الباب خلفها ...
ارتكزت عينيه علي تلك الحسناء امامه ...وضعت احدي يديها في خصرها و قالت بغيرة و اشمعنا انت اللي قولتلها كنت قولت لطنط و هي قالتلها وخلاص
ابتسم بجانب فمه و قال بتسليه و الله الراجل قالي انا ماقالش لأمي 
ضمت شفتيها و قالت بحنق يبقي تبلغ ردها لطنط و انت تطلع بره الموضوع و لا هاتشتغل خاطبه
رفع حاجبيه و قال مرددا
خاطبه يا حسنا
زاغت عينيها ربما اغضبته في اول لقاء لهمها وهم زوجين ..كادت تتراجع و تبدء الحديث بهدوء و لكنه
اقترب منها بتآني و جذبها من يديها لأعلي وسارت معه دون مقاومه...
فتح باب السطح علي مصراعيه و شهقت هي واضعه يدها علي فمها ...السطح المزين بالانوار البيضاء الصغيرة و علي الحائط ستائر من الفل و الياسمين و الارض مزينه بالورود و جلسه خاصه بالمنتصف منضده صغيره و كرسيين و عدة شموع متناثرة حولهم...
اغرورقت عينيها بالدموع و التفتت اليه تنظر اليه بأمتنان و حب شديد ..مسح بأبهامه دمعه علي طرف عينيها و قال بحنان مؤنبآ مازحآ يعني انا عامل كل ده و ماكنتش مصدق اصلا اني في يوم اعمل زي العيال الحبيبه و رمانسيه و حركاات و صارف و مكلف و انتي في الاخر ټعيطي 
ضحكت من بين دمعاتها و ابتسم هو بخفوت مقبلا رأسها ..اغمضت عينيها مستشعرة دفئ قبلته و حنانه ..لا تصدق انه علي الجاد الطباع و الحاد و الشرس في المعارك يكون بذلك الحنان و اللين معها هي فقد ..تعشقه تذوب به حبآ...
ابتعد قليلا و قال متذكرا كنتي بتقولي ايه اه خاطبه 
قرص وجنتها برفق و قال خاطبه في للاخر هاشتغل خاطبه ياحسنا
ضړبته بخفه علي كتفه و قالت بغيرة واضحه مالكش دعوة بالوليه دي
رفع حاجبيه مصدومآ و قال و ليه
.. وليه ياحسنا ده انتي شويه كمان وهالاقيكي طالعالي بجلابيه و أمطهإيشارب بيتلبس في الرأس
ضيقت عينيها و قالت بتساؤل يعني ايه أمطه
ضحك مجلجلآ و قال من بين ضحكاته
ابقي اسألي امي 
و جذبها اليه و لف يديه علي كتفيها قائلا غيرانه عليا يا ست الحسن
نظرت اليه من جانبها و قالت مؤكده
_ايوة و خصوصا من نجلاء دي انت مش شايف بتبصلك اازاي كل ماتشوفك و اللي عملته فيا كمان 
اشار اليها لتجس علي المقعد قائلا 
اللي عملته فيكي اخدتلك منها حقك واقسمك بالله لو كانت راجل كنت دفنته مطرحه .....
و انحني هو عليها هامسا و

بعدين لما انتي تغيري عليا انا اعمل فيكي ايه ..ده انا عايز اخبيكي من عيون كل الرجاله و الستات كمان ...و بعدين اعمل ايه في حلاوتك دي يابت انتي
ضحكت بدلال و قالت عجبك الفستان
_ صاحبة الفستان اللي محلياه
تنهدت قرب انفاسه و التقطت من عطره الذي تغلغل بأنفها و قالت هامسه
اعمل ايه في كلامك ده يا علي
ماتعمليش و سبيني انا اللي اقول براحتي ده انتي خلاص بقيتي حلالي...
تمتمت وب اتت كالمغيبه امام مشاعرة الهادرة حلالك
همس لها بخفوت و هو يلامس طرف انفها بأنفه حلالي و مراتي و حبيبتي 
همست و هي مغمضه عينيها بحبك اوي يا علي
همس قبالتها بابتسامه خافته
_بعشقك ياست الحسن
الخاتمه
بعد مرور خمس سنوات 
توقفت بسيارتها امام ورشته و معها عدة حقائب باحجاما مختلفه ترجلت حسنا بتباطئ و اشارت الي سلامه الذي هرول اليها و قال بترحاب حمدلله علي السلامه يا ست حسنا 
ابتسمت اليه حسنا و قالت بود الله يسلمك يا سلامه عامل ايه
اجابها سلامه في نعمه الحمدلله
قالت له متسائله فين علي 
اشار اليها باتجاه احدي السيارات يقوم بتصليحها هناك اهو 
اومات براسها و قالت له بلطف معلش هاتعبك ممكن تتطلع الحاجات دي لفوق ..و اشارت لبطنها المنتفخه قائله مش هاقدر اطلعهم
استجاب سلامه و قال علي الفور ولايهمك ياست حسنا تؤمريني
تركته و اتجهت لزوجها الغافل عن حضورها للآن..
سلامه هات مفتاح رقم من العدة
نظرت اتجاه العدة قليلا و لم تفهم طلبه ..جذبت ما طالته يدها و مدتها اتجاه علي و الذي جذبها منها دون النظر اليها و لكن ضيق حاجبيه و قال بحنق هو ده اللي طلبته ياسلامه ما تصحصح معايا شويه 
ضحكت بخفوت و التقطت اذنه ضحكتها الخافته ..استقام و نظر اليها وجدها ترفع كتفيها بعدم المعرفه قائله اللي قدرت اطوله مشي نفسك بيه
ضحك عليها و قال جيتي امتي
اجابته و هي تميل و تستند علي السياره لسه حالا
مسح يدة بقطعه قماش و قال بجديه معاتبآ طب مش انا قولتلك انا هاجي اخدك باليل و ماتسوقيش وةانتي كده
اجابته حسنا متذمرة زهقت يا علي انت اخدت البنت من الصبح و انا كنت عايزة اقضي اليوم من اوله هنا
اوما له براسه و قال وهو يشير لاعلي طب اطلعي فوق ماتوقفيش كده
ضمت شفتيها و قالت بحنق يعني انا غلطانه اني جيت اشوفك قبل ما اطلع ماشي ياعلي انا غلطانه 
و تركته حانقه عليه تمشي مسرعه رغم بطنها المنتفخه مما جعلته ينفجر ضاحكا عليها ..القي باحدي ادواته و اتجه اليها ..
وجدها واقفه بجانب الحائط ضامه يديها فوق صدرها ..
قال لها بتسليه واقفه كده ليه
لم تجيبه انها كانت تنتظرة لعلمها انه سيلحق بها و لكنها قالت بلا مبالاه بستريح
مال عليها بتسليه اكثر شكلك تحفه و انتي ماشيه تدألجي كده
جحظت عينيها و قالت بغيظ و انا اللي فاكراك جاي تصالحني 
اصالحك ايه هو انا جيت جمبك اصلا هو شغل الحمل ده لازم يطلع علي اللي خلفوني
ضمت شفتيها و قالت و هي تبعده عن طريقها اوعي كده مش عايزة اكلمك قال يعني انا جبته لوحدي 
سد طريقها و قال بعبث مين قال جبتيه لوحدك لا. .. انا داخل بمجهودي
شهقت واضعه يدها علي فمها و قالت بخجل علي عيب كده 
واخذت نفس عميق و تبدلت احوالها امام عينيه لاكثر هدوء و قالت فاكر اول مره كلمتني هنا 
ضحك عليها و هز راسه بلا فائده و لكنه جاراها و قال فاكر 
تنهدت حسنا بحالميه و قالت كانت اول مره تكلمني بهدوء و اول مره تأثر فيا بالشكل ده فاكر قولتلي ايه
و كعادتها سحبته لتيار حبها الذي لا يستطيع مقاومته قال علي متذكرا انتي في حمايتي 
ابتسمت بحالميه و قالت عمري ماكنت اتخيل ان اعيش قصة حب بدايتها كده
فعلا بير السلم بتاعنا ملهم و عاطفي 
رمشت بعينيها عدة مرات تحدق به و هو ينظر اليها ببراءة ...دفعته بقوة كاد يقع علي اثرها للخلف و هي تهتف صاړخه و تكاد تبكي ياطنط تعالي شوفي ابنك ده
ضحك باستمتاع علي مناوشته معها و انتظر حتي اطمئن انها دخلت شقتهم و اتجه لتكمله عمله مبتسمآ علي حبيبته المتقلب حالها بسبب حملها و ليس بسببه اإطلااقا..
مالك ياحسنا طالعه بزعابيبك كده ليه
القت
حقيبة يديها و قالت بضيق من عمايل ابنك هو اللي مطلع زعابيبي
ضحكت عليها هدي من عصبيبتها المضحكة ومناواشاتهم المستمرة
قالت بحنان لها طب قومي غيري هدومك وارتاحي شويه و هنا علي وصول علشان نحضر العيد ميلاد
اومات برأسها و هي تدرو بعينها المكان متسائله علي ابنتها فين حسن
اقبلت عليها الطفله ذو الثلاث سنوات بجدائلها البنيه لوالدتها و ملامحها التي تشبه والدتها كثيرا اما طباعها فهي نسخه مصغرة من والدها ..
قالت حسن و هي تقترب من والدتها انا هنا ياماما
قبلتها حسنا و قالت يارب تكوني قعدتي هاديه و ماتعبناش تيتا
هزت براسها برفض بينما حملتها هدي و قالت و هي تقبلها بحب حبيبت

تيتا تعمل اللي هي عايزاه محدش له دعوة بيها ..تعالي ياروح تيتا نشوف ماما جابت ايه لعيد ميلاد ست البنات 
اوعي كده يا زياد 
اكمل زياد الذي في نفس عمرها بأختلاف عدة اشهر في إغاظتها بطفوله لا ياحسن في بنت اسمها حسن
صړخت به پغضب طفولي حسن حسن اسمي كده و ماتكلمنيش تاني 
و تركته
تم نسخ الرابط