دائي ودوائي بقلم أمانى الياسمين
المحتويات
وقال فى الحضانه
رنا حمزه عايزه اشوف البنات
حمزه اه طبعا ... شفتى طارق اتبرعلك بدم كتير لغاية لما وقع من طوله من كتر التعب
نظرت له رنا نظره طويله وقالت حمزه انت مخبى عليه ايه
هرب حمزه من عيونها التى كانت تستجوبه وقال مفيش ياحبيبتى مفيش
رنا حمزه بناتى ماتوا ... صح
نظر لها حمزه قليلا ولم يجد هناك داعى للكذب أكثر من ذلك وقال بصوت غير مسموع بنت واحده بس
قال حمزه بنت واحده ماټت
سكتت رنا قليلا ولم تصدر اى رد فعل ... شعر حمزه بالقلق عليها فقال رنا حبيبتى ردى عليه ماتسكتيش كده ردى عليه اتكلمى عيطى اعملى اى حاجه بس ماتسكتيش كده
نظرت له رنا وقالت بصوت ليس فيه حياه رنا حمزه
حمزه بعدم فهم ايه بتقولى ايه
رنا رنا حمزه... البنت الى ماټت سميها رنا رنا حمزه
رنا بحزم عايز اشوف هنا
حمزه رنا ممكن
قاطعته رنا بحزم عايزه أشوف هنا ياحمزه ممكن
تنهد حمزه وقال حاضر يارنا هشوف الدكتوره تسمحلك بالحركه ولا لأ
....................
بعد قليل أصطحب حمزه رنا الى الطابق السفلى وبعدما ارتدوا ملابس التعقيم الخاصه بدخول غرفة العمليات دخلوا معهم احد الممرضات التى دلتهم على مكان الصغيره
نظرت لها رنا وهى تقول بصوت منخفض هتعيش
الممرضه مبتسمه ماتخافيش حالتها كويسه ان شاء الله هتكون كويسه ... ثم أكملت مبتسمه هتسموها ايه
فنظرت لها رنا وقالت هنا اسمها هنا حمزه
نظرت رنا الى طفلتها وقالت يارب
وضع حمزه بضع اوراق نقديه فى يد الممرضه التى خرجت وهو تدعو لهم ولطفلتهم
وضع حمزه يده على ظهر رنا ليحثها على الخروج فخرجت رنا وصعدت معه الى غرفتها
عندما ساعدها حمزه على الاستلقاء فقالت ماعرفتش ممكن تخرج أمتى
رنا ورنا
سكت حمزه قليلا ثم قال هندفنها بكره
رنا ماشى ... أطفى النور عشان عايزه انام
وهنا أمسكها حمزه من ذراعيها وڠصبا عنه صاح پغضب رنا... ممكن تعملى اى رد فعل ... لو كان فى مصلحتك انى أفكرك ان بنتك ماټت فانا بقولك بنتك ماټت يا رنا ... عايزك تزعقى تصرخى اى حاجه بس ماتسكتيش لان اكيد سكوتك ده هيضرك وان مش هسمح لحاجه تضرك حتى لو الحاجه دى نفسك
.....................
فى الصباح توجه حمزه وطارق الى المدافن بعدما وصلت والدة حمزه وبعد تعليمات مشدده من حمزه وتحذيرات الا توجه اى كلمه تزعج رنا وأطمئن بعدما وعدته وخصوصا عندما رأى فى عيونها نظرة رأفه بحال المسكينه التى فقدت طفلتها
دفنت الصغيره فى مډفن خاص قد أشتراه حمزه من فتره وكتب عليه اسمه ليكون المډفن الخاص بأسرته ولكن لم يتوقع انه وهو يشتريها ان يكون اول أسم يكتب عليه رنا حمزه الانصارى وسأل نفسه هل لذلك مغزى خفى
رجع حمزه مع طارق الى المشفى ومعهم رامى الذى ما ان علم حتى توجه اليهم ليكون معهم وبعدها ذهب معهم الى المشفى ليزور أخته
دخل حمزه مع طارق ورامى الى المشفى ولكنه تفاجئ بصوت انثوى يناديه فالټفت ليجد احلام تنتظره فى أستقبال المشفى فقال پغضب انتى ايه الى جايبك هنا وعرفتى منين مكانى
نظرت احلام الى رامى وطارق وكأنها تنبه الى وجودهم
أستشعر طارق التوتر فى الأجواء فسحب رامى قائلا
متابعة القراءة