دائي ودوائي بقلم أمانى الياسمين
المحتويات
غامق وعليه تونيك طويل من اللون الأحمر وحذاء رياضى من اللون الاحمر وطرحه كحليه ومن دون ان تنظر الى المرآه هى تعلم وجهها كيف يبدو وجه أبيض شاحب وعيون عسليه مرهقه وحتى أنفها المميز بصغره قد أنتفخ من كثرة البكاء وأصبح لونه أحمر بأختصار المقارنه ليست ف صالحها بالمره والنتيجه معروفه وهى خاسره وبالثلث فلا عجب ان كل موظفين الشركه اليوم كانوا ينظرون لها بأستغراب فبالعقل كيف بشخصيه مثل حمزه الانصارى الرجل الوسيم ورجل الاعمال الناجح ان يرتبط بهذه الفتاه التى أقل ما يقال عنها انها عاديه
عند هذه الفكره تألمت رنا كثيرا فهل من الممكن ان يتركها حمزه والسؤال الاهم هل تقدر هى ان تعيش بدونه فهى منذ ان فتحت عيونها تحبه وبعدما تم عقد القران تعلقت به أكثر فكيف يمكن ان تستغنى عنه وعن وجوده فى حياتها
رامى رورو حبيبتى وصلنا
أنتبهت رنا انها أمام منزلهم فقالت حمد الله ع السلامه يا آبيه تعبتك معايه
رامى ماتقوليش كده وانا عندى أغلى منك
رنا ربنا يخليك ليه
صعدت رنا ورامى الى شقتهم وأستقبلتهم ساميه بمباركه بارده دخلت رنا الى غرفتها وبدلت ملابسها وأمسكت هاتفها محتاره هل تهاتفه لتعلمه بوصلها ام لا تهاتفه فى النهايه قررت الا تهاتفه فهى تعلم انه بالتأكيد لن يهتم فكيف وهو محاط بالجميلات سيفكر بها
حمزه انا وصلت أسكندريه
والنتيجه لم يرد لقد رأى الرساله ولم يرد وهى كانت تعلم انه لن يرد ولكن منت نفسها ان يخلف توقعتها ويرد
بعدما أوصل حمزه رنا للباب دخلت دنيا معلنه عن وصول صفا والمحامى فهد وبدأوا مباحثتهم وأجتماعهم الذى دام لأكثر من ساعتين كان فيها الغائب الحاضر فكلما حاول ان يركز معهم تطفو صورة رنا الى خياله وهى حزينه ودموعها فى عيونها ثم يرجع ليؤنب نفسه على انه تركها تغادر من مكتبه حزينه وينظر الى هاتفه منتظر مكالمتها تطمئنه بوصلها
صفا بعدما جلست ع المكتب امام حمزه
صفا شو بيك حمزه
صفا كنت صافن طول الاجتماع
حمزه صافن أزاى يعنى
صفا متل ما بيقولوا بالمصرى سرحان
حمزه والله يا صفا انتى عايزالك كتالوج
صفا أها بتحاول تغير الموضوع بس ده بعدك راح تقولى هلا شو بيك
حمزه مفيش مشاكل ف الشغل
صفا مو عليه انت صافن بمرا
حمزه مرا
صفا ايه مرا يعنى حرمه يعنى بالمصرى واحده ست
صفا الى يحب حدا بيفهمه
أنتفض حمزه واقفا وقال أيه ممكن أفهم كلامك ده معناه ايه
صفا معناه الى وصلك بس يظهر ان قلبك مشغول
حمزه انتى مش عارفه انى كاتب كتابى وخلاص ناقصلى اقل من سنه واتجوز
صفا وشو فيها انت الى عطتنى أنطباع انو خطيبتك مو فارقه معك
حمزه انا
صفا أيى انت
حمزه ازاى بئه ان شاء الله
صفا لما راجل بيطلع بمرا متل ماكنت بتطلع انت فيه بيكون أكيد مابيحب مرته
حمزه بس انا بحبها انا منكرش انى ببصلك بس ده لانك ست حلوه مش أكتر بس لازم تتأكدى ان الى فى قلبى وف عقلى هى مراتى وبس
صفا متأكد
حمزه متأكد جدا
صفا تبقى محتاج تراجع نفسك ياحمزه الى يحب حدا ما بيشوف غيره عيونه بتكون عليه وبس وزى مابدك هى تستكفى بيك انت كمان أستكفى بيها
قالت ذلك وخرجت تتهادى فى خطواتها الى خارج المكتب بعدما أغلقت صفا الباب جلس حمزه على مكتبه يفكر وكلام صفا يتردد فى أذنه سمع هاتفه يعلن عن وصول رساله من رنا تعلمه فيها بوصولها
لم يرد عليها فى وقتها لان أفكاره كانت مشتته بكلمات صفا هل بالفعل انه لا يكتفى بوجود رنا فى
متابعة القراءة