رواية سمر كاملة الفصول
بقا يا حبيبتي وريني همتك وحاولي تخلصي بدري عشان توصلي أسرع لصحابك
إدرا وجهها ناحيته وأردف بوداعه من المؤكد زائفة _ وعشان خاطر عيونك هوصلك بنفسي لصحابك
.....................................
البس وتعالا الشركة
لا يعرف غرض أبيه من تلك الرسالة التي وجدها أعلي فراشة وبجوارها مبلغ مالي محترم ومفاتيح سيارته القديمة
وبتلقائية وجد نفسه أمام السيارة يفتح الباب المجاور للسائق لعزيزة الذي أصر علي أخذها معه .. رغم تذمراتها التي استنبط منها خشيتها من وسام والتي تعمدت الهرورب قبل تناول وجبة الإفطار من يدين سلمي التي خصته بنظرات ڼارية تجاهلها ببرود مسيطر علي اوداجه منذ نعومة اظافره
ولأنهما لم يتواصلا إلي لغة حوار تجمعهما تابع _ أصله الصراحة مش حابه يعني عزيزة حمزة
_ ذيذة حمثة
اومأ برأسه إيجابا وقال بسرعة _ بالظبط كده بس
وضع قبلة سريعة علي وجنتها وتابع بعبث لم يفقده بعد _بس بلاش حمثة عشان بيفكرني بماض ۏسخ ماليش نفس ارجعله
_ أول إيه
اصطنع التفكير وأردف وهو يمسك كفها الصغير يرفعة صوب شفتيه يلثم راحته بحنان _ إيه رأيك لو تقولي بابا وديه الحاجة الوحيدة اللي عايزها منك
فأرسل لها قبلة طائرة تلقتها بخجل وبعدها انشغلت عنهما بعلبة الألوان التي لا تتحرك دونها وأخذت تظلل الدوائر الفارغة بملفات فارس المنظمة بدقة بالغة
.......................................
_ بس أنا خدت نصيبي من الشركة لأ ومن كل حاجة
قالها حمزة مشدوها فاردف فارس بهدوء _ وأنا عارف كل ده ولازم تعرف أن اللي فارق معايا هو وجودك قدام عيني ده غير أن عدي موافق ومرحب كمان
هز حمزة رأسه غير مصدقا وأردف _ مرحب أني اقاسمه نصيبه إزاي ده يا بابا
حاول حمزة المقاطعة فقال فارس وهو يقوم معلنا انتهاء الجلسة _ خلاص خلصت علي كده وبالمناسبة اخوك هو اللي طلب ده مش أنا عشان ماتفتكرش أني ظلمته
أبتسم لعزيزة التي رفعت رأسها ليه باسمه وقال متسائلا _ حبيبه جدو بتعمل إيه
ومن يري فارس وهو يفتح ذراعيه لهما لا يراه وهو يخرجهما من مكتبة عنوه وأغلق الباب خلفهما صائحا _ كان يوم مهبب يوم ماجيت الشركة أنت وبنتك
وبالخارج ...
رفعت ذراعيها إليه وقالت _ دور حسنه شان ملت خير ومېته بحر
_ ومين فهمك كده
إجابته وهي تشير خلفه حيث وسام التي دلفت برفقة سامر للتو _ ماما نااك
فالټفت حمزة صوب ما أشارت .. لتتسع عيناه غير مصدقا .. وأردف بعدما سيطر علي فمه الذي تدلي بفرط الدهشة _ ديه ماما إزاي
اكدتها عزيزة له فاردف متهكما _ تعرفي أمك ديه سافرت شرم بالشبشب واكتملت الأناقة بالكيسة السودا
28
لم تصدق دارلين عيناها وهي تجد سلمي تقترب منها بعد أن تغيبت أسبوعين عن الندوات والمولات والحفلات والرحلات وزيارة مصفف الشعر وعارض الأزياء لذا قالت بذهول مش معقول سلمي هنا
أرسلت سلمي لها قبلة طائرة فالتلامس غير مصرح به بصداقتهما سحبت مقعد من الطاولة المجاورة جلست عليه وقالت وهي تضع حقيبة يدها أعلي الطاولة فارس كان تعبان جدا وكان لازم أكون جمبه وكده يعني
خلعت دارلين نظارتها ذات الإطار السميك وقالت مشدوهة فارس تعبان إزاي !
وضعت ألوان الطيف بصماتها علي وجه سلمي الذي استقر فيما بعد واتخذ الدرجة الثانية من اللون الأصفر الكناري قناعا . تناولت قدح القهوة الخاص بدارلين ترتشفه دون وعي . تخفي عينيها به بل وجهها بداخله . ستكون علكة بافواه الجميع بعدما تفوهت بتلك الاكذوية . لكن أتقول أن فارس استنزفها وجعلها كالبقر بالساقية وأن يومها كان يبدأ بالسابعة وينتهي بالثانية عشر تماما كيوم حكمت . وذلك بالإضافات المتعلقة بالوجبات الثلاثة والإشراف العام لخدمة الغرف والعناية بملفات فارس الذي لا يكف عن بعثرتها وبالنهاية الشياطين الثلاث اللذين أتوا بعد رحلة الاستجمام ليجدوها كما تركوها لا تختلف كثيرا عن الأريكة
حاولت أن تلهي نظرها وتصطنع التركيز مع أي جرو يمر أمامها لكن دارلين أصرت علي التكملة التي اشغلت حدقتيها ده بقالة أسبوع هنا في النادي ومعاه وحدة كده أول مره أشوفها وعلطول يا في الجيم يا في الكافية حورس اللي قدام ملعب التنس
ابن الو
اكملتها بداخلها وتركت دارلين صاحبة العقل الراجح تضع تكملة تناسب بيئتها
توردت وجنتيها ليس خجلا بل ڠضبا وحقدا يتركها في البيت برفقة الفلبين ويأتي هو للمغازله وهل به نفسا للسعال تناولت حقيبة يدها ومن شدة السخط لم تصبر أفرغت محتواها علي الطاولة وأخيرا عصرت علي الهاتف ....
رفعته علي اذنها ناظره إلي دارلين التي ادركت للتو حجم حماقتها فثبتت انظارها علي المجلة دون النظر إلي حرفا واحدا فيها بتلك الثانية استمعت إلي صوت سلمي الهادئ أنت فين يا فارس
وكانت الإجابة أن دلت علي شيئ فمن المؤكد الحماقة هكون فين يعني مش سيباني متلقح في البيت
قصفت بها إجابته فقالت بعد لحظة تفكير انوثي حاد اديني عزيزة كدا
وصلها تأففه ونفاذ صبره عبر الأسلاك وصوته الحاد جعلها تتحرك علي المقعد بتوتر عزيزة مع حمزة
وتابع بلا مبالاة وبالمناسبة وليد رجع بالعربية عشان رايح مشوار حمزة عندك ارجعي معاه
استمعت فقط للجزء الأخير وهذا الجزء تحديدا هو الأهم .. فهي علي عكس ما تتوقعه دارلين التي تلقيها بنظرات متوسلة ومعناها العام لمي الدور لحد ما نتأكد
مسكينة لا تعرف أن الغيرة وفارس لا يجتمعان بجملة واحدة .. وربما انشغاله بواحدة أصغر من ابناءه شيئ بصالحها سيبتعد مجددا شبابه الغير موجود بالمرة .. وهي ستعود لحياتها الهادئة وذلك بعد أن توبخة الآن أنا أجي مشي ولا أجي مع حمزة
ظنت لوهلة إنه سيعرض عليها بالحاح توصيلة سريعة بسيارته الحديثة ويترك لها خيارات متعددة للرفض لكنها فاجأها بقوله البارد اللي يريحك
أغلق بدون سلامات أي أغلق بوجهها ابعدت الهاتف عن آذنها غير مصدقة .. الوقح الذي تسببت باقاءه شهرين بغرفة العناية يغلق بوجهها يبدوا أن العروس الصغير التهمت عقله ولن تكن سلمي بنت عزيزة وسيد أن لم ترقص بزفافه ولتهدئ شعلة الڼار التي اشتعلت بداخلها أرسلت إليه رسالة عنوانها التهكم
هو المرهم ده بتاع المفاصل خلص أصلي قلت اجيبهولك لتقع من طولك ولا حاجه
والإجابة قطعت تواصل النظرات بينها وبين حمزة عبر المرأه الأمامية بسيارته والتي قاربت علي رفع الراية البيضاء فما تعكسة من نظرات ڼارية كفيل بإنهاء عمرها الافتراضي
فتحت سلمي حقيبة يدها الصغيرة تخرج الهاتف الذي أراد تشويقها هو الآخر وأغلق من نفسه ربتت باصابعها پعنف علي شاشته فابتسم حمزة بسخرية احكمت لسانها بشق الأنفس فهي بسيارته وهو يحمل من النداله المقدار الكافي لإيقاف السيارة وتركها علي أية جانب
إضاءة شاشة الهاتف فاجبرت نظراتها علي التحرك والثبات فوق الشاشة ثوان واتسعت عيناها من فرط الدهشة فالرسالة كانت عبارة عن صڤعة مدمرة
لا ما أنا خلاص بطلت ده غير أن الدكتور قالي يافارس أنت بقيت نافع لحاجات كتير
هههه وكسه
غمغمت بداخلها وببرود تحركت باريحية علي الاريكة فهي الآن بحاله لا تسمح بالصمت ولا يوجد غير حمزة وقد اقتربت من البيت بالمقدار الذي يجعلها تأخد الباقي سيرا
حركت يدها علي المقعد الجلدي فتركت أصابعها أثرا كاد أن ېقتل حمزة الذي أغمض عيناها وبدأ في العد التنازلي
فابتسمت بتسليه وهي ترفع قدميها علي الأريكة مستندة بظهرها علي الباب الغير مريح بكثرة أزرار
فعلقت عزيزة علي فعلتها قاعد تده ليه خاتو
أبتسم حمزة بتهكم فأنشغلت سلمي عن الرد ليجيب هو ببساطة أصلها مشتاقة لقاعدة الشلت
ابتسمت سلمي بسماجة فظهرت غمازة يتيمة علي وجنتها اليسري وقالت بعد أن خصته بنظرات ذات مغزي لا وأنتي الصادقة مشتاقة لاتناشر غرزة يمين وسبعة شمال
بادلها