رواية لصه بقلم منى فوزى

موقع أيام نيوز


عند عطا..
استقبلتهم زوزو بوجه عابس.. فهي حانقة و مستأة منذ ان عملت ان جو اشتري شهد.. ولكنها عندما رأت الکدمة فوق حاجب شهد..افرجت عن ابتسامة و رحبت بهما..
شهد انا جاية الم حاجتي.. علي عيني يا زوزو سيباكي..حكم القوي
جو كويس انك عارفة مين القوي..يلا خلصينا .. واسمعي الهباب اللي انتي لابساه من امبارح ده تغيريه دلوقتي و مش عايز اشوفه تاني!
زوزو لجو في شماتة حرام عليك يا جو دي بت غلبانة..متستقواش عليها قالتها و هي تعني العكس تماما و عينها لم تنزل عن الکدمة..
توجهت شهد الي حيث متعلقاتها بينما اخذت زوزو جو ليجلسا في الخارج في السطح..

زوزو بلهفة اشغلك الش يششة.. تشرب ايه
جو تسلمي يا زوزو مش مستاهلة ..هنمشي علي طول
زوزو انت ناوي بقي تعمل ايه بيها
جو ولا حاجة .. اهي متلقحة عندي.. زي ماكنت موجودة قبل ما تجيليك
زوزو يعني انت دفعت فيها و مش هتستفيد!!!
جو وقد راقه ان يغيظها قليلا ومين قالك اني مش مستفيد وابتسم ابتسامة خبيثة..
كاد ان يقسم انه رأي دخانا يخرج من اذنيها..
ولكنها قالت بس انا عندي ليك اكتر من و احد مستعدين يكعوا قد كده فيها
جو قوليلهم ينسوا! 
زوزو ليه بس! دانت هطلع كسبان..
فقال بحزم ضاغطا علي كل حرف شهد مش للبيع!
لم تملك نفسها و قالت منفعلة انا عارفة انت عاجبك فيها ايه!! ولما انت ليك في الشړا.. منا كنت قدامك عمرك حتي ماعرضت عليا .. مع انا وانت يعني .. اللي بنا...
جو مقاطعا مستنكرا اللي بنا ده ايه! عمر ما كان في بنا حاجة غير القعدة الحلوة..جارلك ايه يا زوزو متركزي كده
نظرت له زوزو بغيظ و قالت مدام مش عايز تشرب حاجة..اما اقوم اجيب لنفسي كوباية مية ابلع بيها كلامك
وبالفعل قامت لتدخل لشهد التي كانت مازالت تجمع اغراضها
زوزو حتوحشيني اوي يا بت
شهدوالله يا زوزو القلوب عند بعضيها و اللي في القلب في القلب
زوزو خلي بالك بقي علي نفسك.. جو مش سهل.. ربنا يستر عليكي و يصبرك ..من عدوي لجو ماسخم من سيدي الا ستي
شهد ليه بتقولي كده..ده ده حاجة و ده حاجة تانية خالص ..ميتقارنوش من اساسه
زوزو بس يا بت يا خايبة.. دول متربيين مع بعض..شارب ين من نفس المعلم..كان راجل سو ومچرم.. سيبك من ان جو عامل فيها برنس بعد ما ربنا كرمه ونضف وبقي مع الخواجة و الريس عبود..ركك بس يعد مع الشلة القديمة و ينسي نفسه..بيرجع لأصله..ميفرقش حاجة عن عدوي
شهد وقد ادركت ان زوزو تسرد اكاذيبا من غيظها.. فهي قد رأت الفارق بعينها..
فقالت طيب هخلي بالي..
زوزو بعد ايه هو مش ابتدي يمد ايده اهو..ماهو باين علي خلقتك
ضحكت شهد ووضعت يدها علي رأسها وقالت اهه قصدك دي.. بالعكس باة دانا اللي وقعت و متشوفيش حنيته عليا بعدها 
احست زوزو ان سير الحوار لا يخدمها ..فبسرعة بديهتها قررت ان تسلك اتجاه اخر
فقالتاهو ده بقي الفرق اللي بين عدوي جو
لم تفهم شهد فقالت زوزو شوفي همة الاتنين من طينة واحدة و بيفكروا بنفس الطريقة..اللي عدوي عايزه نفس اللي جو عايزه بس الفرق في الطريقة..عدوي عشان بطبعه عن يف كان بيعاملك كده مع انه هيج نن عليكي.. انما بقي جو..اسأليني انااستاذ في الحنية و النحنحة.. هياخد اللي هو عايزه بس بالراحة .. باله طويل و صبور.. امال هو ليه بيقول عليا مش صاحبته مع انه بيني و بينه حاجة تانية..عشان انا كشفته و عرفت اسلوبه..و مط الش مني حاجة..بس مع ذلك لسة متعلقة بيه.. اعمل ايه بقي في قلبي..خلي بقي بالك علي نفسك يا شهد.. فكري فيها كده.. اشتراكي و مش ناوي يبيعك و لا يستفيد.. يبقي عايز ايه لو لقيتي نفسك هتدبسي اهربي يا بت.. ده كله الا الشرف! احنا اه بن رقص و نخرج و نص احب بس اكتر من كده و معطلكش!
صمتت برهة لتري ان وجه شهد بدأ ينقلب فاكملت دانا سألته وش كده..قلتله بيعها عشان تستفيد..قالي مش بايع و مين قالك اني مش هستفيد!! يعني البجح بيقولي انا في وشي و مش مكسوف
برغم ادراك شهد و ما اختبرته قبل ذلك من غ در و خداع زوزو الا ان كلامها جاء علي وترا حساس لديها.. كما انها بالفعل لا تجد تفسيرا لابقاء جو عليها دون اي استفاده له.. ثم ان كلامها يتماشي مع حنية جو الغريبة معها و التي طالمة ادهشتها و تسائلت عن سرها..
كانت قد انتهت من جمع اغراضها وتغير ملابسها فحملت الحقيبة كما حملت الهم.. و خرجت صامتة..
خرجت زوزو خلفها مباشرة ..و قبل ان تودعهم قالت باسلوب ساخر لجو امام شهد لتسجل اخر هدف ربنا يقدرك و تستفيد كويس!
فنظر اليها جو بخبث و قال عيب عليكي..
لم يتخيل جو ان شهد وصل اليها حديثه مع زوزو فعندما رد هذا الرد كان استكمالا لع
 

تم نسخ الرابط