رواية جورى وشاهين بقلم مريم محمد
المحتويات
يا لي لي روحي اعتذرلي لهاله فورا
لي لي وهي تنظر الى باسل الذي نظر لها پغضب اوكيه يا طنط بس يا ريت حضرتك متزعليش مني ابدا
كاريمان باسل وصلها لأوضة هاله
باسل حاضر امال فين محمد
كاريمان راح يصالح هاله
أحس باسل بأنه سيصاب بالجنون من شعوره بوجود محمد وحيدا مع هاله في غرفتها فانطلق دون أن ينتظر لي لي ان تتبعه متوجها الى غرفة هاله ..
اندفع باسل متوجها الى غرفة هاله و لي لي تتبعه پغضب شديد لأنها أحست بغيرته الواضحة نحو هاله وصلا باسل و لي لي الى غرفة هاله لكنهما وجداها خالية و سمعا صوت محمد قادما من الشرفة المجاورة لغرفة هاله فذهبا الى هنا ليجدا هاله تقف صامته و بجوارها محمد يحاول ترضيتها قائلا اعهخح
هاله بهدوء مفيش حاجه يا محمد
محمد طيب ايه رايك اخرجك نتمشى شوية
باسل مقاطعا محمد هاله
نظرت هاله اليه و عيناها حزينتان ولم تجب عليه
باسل لي لي مكنتش تقصد تضايقك وهي جاية تعتذرلك
تدخلت لي لي و هي تحاول اخفاء كرهها الشديد لهاله sorry يا هاله
هاله وقد أحست بأنها لا تريد مقابلتها ثانية dont worry لي لي
لي لي يلا بقى يا بيبي مش هتيجي توصلني و لا ايه
باسل و هو لا يرغب بترك هاله بمفردها بصحبة محمد طيب اسبقيني انت
غادرت لي لي وهي تفكر في طريقة لإبعاد هاله من طريقها ..
محمد بس ..
باسل يلا يا محمد عشان نسيب هاله ترتاح
محمد هاتي رقم موبايلك يا هاله عشان ابقى اطمن عليكي
هاله انا معنديش موبايل
محمد ايه ده معقوله بكره يكون معاكي اشيك موبايل في مصر كلها
محمد بحنق بالغ يلا بينا بقى
انصرف الشابان و تركا هاله تطل من الشرفة و تنظر الى لي لي و هي تستقل سيارتها الفارهه و محمد يقف مع باسل و يتبادلان الحديث الذي كان يبدو أنه يتعلق بعملهما فقد كان باسل يبدو عليه الڠضب .
باسل ايه يا محمدالل يبتعمله مع هاله ده
محمد ايه يا باسل عملت ايه
باسل ايه هاتي رقمك هجيبلك موبايل
باسل بحب مين يا ابني ده مجرد واحدة بتشتغل عندي
محمد طمنتني الله يطمنك
و غادر محمد في سيارة السيدة كاريمان حيث أوصله السائق حتى منزله و هناك جلس محمد يفكر في هاله و كيف انه انجذب لها ببرائتها و شخصيتها الرائعة و عيناها كم هي جميلة .
بدل محمد ملابسه وارتدى شورتا لونه ابيض و قميصا لونه أسود و حذاءا أسود اللون و نزل من البناية التي يقطن بها ليذهب الى أحد المراكز التي تبيع أجهزة الهواتف المحمولة و انتقى جهازا حديثا لونه وردي كما أشترى خطا ذو رقم مميز و وضعه في علبة فاخرة لونها أبيض و قرر أن يذهب في الغد لزيارة خالته و رؤية هاله ليعطيها هديته البسيطة ..
كانت هاله تبكي لأنها شعرت بمدى
قسۏة الحياة معها فقد جاءت لهذه الدنيا لأبوين فقيرين ..
لكنها تفوقت في دراستها بالرغم من صعوبة ظروفهم و ټوفي والدها و تركها مع والدتها دون رجل يعتني بهما و قد أتى
مرض والدتها ليحملها مسؤولية ثقيلة و لم تشكو ابدا بل قررت العمل و هي تدرس وتظهر لي لي لتشعرها بفقرها و تهينها و هي لا تستطع الرد لأنها بحاجة للمال يا رب ساعدني فقد تعبت تعبت شعرت هاله بشخص يجلس بجانبها فانتفضت لتجد باسل جالسا بجوارها نظرت اليه لترى على وجهه تعبير لم تستطع تفسيره أهو شفقة أم حزن
أراد باسل أن يحيطها بذراعيه و يمحو ذلك الحزن من وجهها و يمسح دموعها التي تتساقط كاللآلئ على خديها الرقيقين أنه يحبها نعم هذا هو الحب الذي ظن أنه لن يجدهة ذات يوم و لذلك أتم خطبته على لي لي لكنه قد أخطأ في حق نفسه عندما فكر بالأرتباط دون حب فليس هناك شيئا مشتركا بينه وبين لي لي سوى تقارب المستوى الإجتماعي و المادي يجب أن ينهي تلك الخطبة سريعا فيكفيه ما ضاع من وقته مع لي لي ..
أحس بهاله تنظر اليه فقال بعد صمت طويل
باسل مش عايز أشوف دموعك تاني أبدا
هاله نظرت اليه وكأنها لم تفهم ما قاله . و لما قاله . و ما الذي يعنيه
نظرت هاله الى باسل بعينيان بريئتان و قالت
هاله أنا
متابعة القراءة