رواية جورى وشاهين بقلم مريم محمد
المحتويات
تتناول المظروف بفرح بالغ متشكرة اوي
باسل مش هتعدي الفلوس
هاله أنا عارفه انهم 3000 جنيه
باسل لا يا هاله
هاله وهي تشعر بالحزن أيمكن أن يكون قلل الراتب لكنها تحتاجه بشده .. يا رب
هاله هو حضرتك قللته ولا ايه
باسل لا يا هاله انا زودتلك ألفين جنيه عشان تشتري أي حاجه محتاجاها لبس أو اي حاجه زي اي بنت
هاله وهي تشعر بالامتنان لباسل مش عارفه أشكرك ازاي
باسل أنا اللي لازم أشكرك على معاملتك لوالدتي و اهتمامك بيها
هاله ربنا يخليهالك
باسل هتسافري امتى
هاله انا هخرج من الكليه عالمحطه
باسل طيب خلي بالك من نفسك وسلمي على والدتك
و خرجت هاله وهي تشعر أن الله قد استجاب لدعائها وظلت تتخيل أنها تصل الى المستشفى وتقدم المال الازم لعلاج والدتها و تبدأ في الاطمئنان عليها أنهت هاله محاضراتها و توجهت الى محطة القطار و استقلت قطارها و مر الوقت بسرعة و توجهت على الفور الى غرفة والدتها لتجدها نائمة لكن وجهها يكسوه الألم فقبلتها في رأسها برقة و قالت
هاله ماما .. ماما .. أنا جيت يا حبيبتي و عندي ليكي أخبار حلوة اوي
الأم تفتح عينيها ببطء هاله .. انتي جيتي أتأخرتي عليا ليه بقالي شهر ماشفتكيش
الأم الحمد لله ربنا يوسع رزقك يا بنتي و الدراسة عاملة فيها ايه
هاله مټخافيش عليا ان شاء الله هتعين معيدة بعد ما أتخرج
الأم يا رب أفرح بيكي قبل ما أموت
هاله بقوة متقوليش كده يا ماما ربنا يخليكي ليا
الأم ربنا يكرمك يا بنتي
جاء الطبيب السام عليكم
هاله و عليكم السلام أنا جيبت الفلوس عشان غسيل الكلى
الطبيب طيب كويس هنبدأ من انهارده ان شاء الله
أحست هاله بالسعاده أن والدتها في طريقها للشفاء و رفعت عينيها للسماء تحمد الله على ذلك.
كان باسل جالسا في مكتبه رافعا ساقاه للأعلى سارحا بخياله في هاله لم يفكر بها كثيرا لما يتعمد الهروب من رؤيتها ما الذي يميزها رقتها أم طيبة قلبها أتراه معجبا بها و ماذا عن خطيبته لي لي أليس مقتنعا بها أم أنه خطبها فقط لأنها تناسبه اجتماعيا هل سيحتمل غياب هاله عن المنزلقضت هاله يوم الخميس مع والدتها تطعمها بيدها و تحكي لها عن عملها الجديد واستطاعت ان ترسم البسمة على شفاة والدتها الحنون و في المساء ودعت والدتها و ذهبت لتبيت في منزلها وحيدة أعدت كوبا من الشاي و جلست تشربه و رغما عنها وجدت صورة باسل ماثلة أمامها حاولت منع نفسها من التفكير به لكنها لم تستطع هل يحب لي لي هل سيتزوجها بالطبع سيتزوجها فهي باهرة الجمال كما أنها من عائلة ثرية مثل عائلته كما أنها تتعامل معه كأنه تربطهما قصة حب كبيرة ..نامت هاله
مر يوم الجمعة مملا للسيدة كاريمان التي افتقدت هاله كثيرا و عندما دخل عليها باسل ليطمئن عليها قالت له
كاريمان هي هاله هترجع امتى
باسل تقريبا بكره الصبح
كاريمان انت عارف رقم موبايلها
باسل لأ يا ماما هي معندهاش موبايل
كاريمان ازاي ده انت لازم تجيبلها موبايل عشان لما أحتاجها الاقيها
باسل و هو يبتسم حاضر يا ماما بس انت اهدي شوية
كاريمان انا خلاص اتعلقت بيها جدا
باسل و هو يفكر بصوت عالي ايوه هي انسانة رقيقة اوي
كاريمان امال فين لي لي هانم مجاتش تزورنا ليه بقالها مده
عارف يا ماما
كاريمان ليه هي مش بتقابلك
باسل بتحاول بس انا كنت مشغول الفترة اللي فاتت
كاريمان عايزاك تفكر تاني في حكاية جوازك منها
باسل مالها بس يا ماما
كاريمان انت مبتحبهاش يا باسل
باسل انتي لسه بتدقي ان في حاجه اسمها حب
كاريمان بثقة بالغة الحب موجود دايما بس احنا لازم ندور عليه
باسل طيب تحبي تروحي النادي شوية
كاريمان لما تيجي هاله هروح معاها
باسل و هو يضحك يعني انا منفعش
كاريمان انت هتوصلني وتسيبني وتمشي
باسل لا يا حبيبتي هفضل معاكي
كاريمان وهي تبتسم اذا كان كده موافقة
اصطحب باسل والدته الى النادي و قضى اليوم معها و تناولا غداءهما ثم جلسا يتحدثان و يضحكان الى ان سمعا صوتا يقول
لي لي باسل حبيبي انت هنا
باسل ازيك يا لي لي
لي لي تتظاهر بحبها لكاريمان ازيك يا طنط وحشاني
كاريمان ازيك يا لي لي
لي لي ما تيجي نتمشى شوية يا باسل
باسل نعلش يا لي لي انا قاعد مع ماما شويه
لي لي طيب انا قاعدة في صالة البولينج ابقى تعالى
باسل ان شاء الله
لي لي عن اذنك يا طنط ثم غمزت لباسل و ارسلت له قبله
في الهواء
كاريمان يلا نروح بقى
باسل ما تخلينا شوية
كاريمان لأ انا زهقت
اوصل باسل والدته الى غرفتها و ذهب الى غرفته ليستعد للنوم لكنه ظل يفكر في هاله و يقارنها مع لي لي و أحس أنهما مختلفتان تماما
متابعة القراءة