رواية ظلمها عشقا بقلم ايمى نور
المحتويات
اخر زمن
حينها توقفت شقيقتها تلتفت نحوها هاتفة بحدة وعڼف فيها
تقصدى مين بكلامك ده يام ابراهيم !
لوت ام ابراهيم شفتيها بسخرية هاتفة هى الاخرى
مقصدش حد ياحبة عينى ..بس لو على راسكم بطحة يبقى مبروك عليكم
تقدمت سماح منها تسألها بخشونة وحدة
جرى ايه ولية انتى بطحة ايه اللى على دماغنا ..ما تتكلمى عدل على الصبح
جذبتها فرح من ذراعها هاتفة بها بحزم تمسك بذراعها حتى توقفها
خلاص يا سماح .. انتى هتعملى عقلك بعقلها
تقدمت منهم ام ابراهيم هى الاخرى تصفق بكفيها معا ثم تشيح بهما هاتفة بشراسة
ومتعملش عقلها بعقلى ليه ياختى ..مش من مقامك ياسنيورة ولا مش من مقامك.. اايه خلااص حطيتهم فى العالى وبقاش فى حد مالى عنيكم يا بنات لبيبة
ساخرة بلؤم
هدى نفسك يام ابراهيم ..دول خلاص ضهرهم بقى محمى ..ماهى بنات قادرة بصحيح وبتعرف تقع واقفة.. عينى على بناتنا وحسرة عليهم عبط وعاملين زى القطط المغمضة
انحنت سماح پغضب تخلع حذائها ثم ترفعه عاليا فى وجوه من تجمهر من الاهالى على اصواتهم رغم محاولات فرح لتهدئتها ومنعها لكنها وقفت وسطهم هاتفة بغلظة وشراسة
شوفوا يا حارة اللى هيجيب سيرتى ولا سيرة اختى على لسان حد فيكم ..هو ده بقى ردى عليكم
وهمت بالھجوم عليهم لكن اتى هتاف صالح المنادى لها بحزم ليوقفها مكانها متقدما منهم بهدوء تحت الانظار المتوترة للواقفين جميعا لحظة ظهوره يسأل سماح بصوت هادئ عما حدث لكن عينيه كانت معلقة فوق فرح بأهتمام ولكنها تهربت من نظراته تنظر فى جميع الاتجاهات الا اتجاهه هو وبعد ان قصت عليه سماح ماحدث الټفت بحدة وتجهم الى ام ابراهيم المضطربة والتى اسرعت تنكر ما حدث سريعا هاتفة بمسكنة وحزن
اسرعت تستنجدة بجارتها الاخرى والتى اسرعت مؤيدة لحديثها بحزم وهى تربت فوق صدرها قائلة
طبعا اومال ايه دول زى بناتنا وامهم كانت حبيبة ..حقك علينا يا سماح ياحبيبتى لو كنتى خدتى على خاطرك منا
ثم الټفت الى صالح تبتسم برجاء وارتباك
ده شيطان يا سى صالح ودخل بينا وراح لحاله خلاص .. واحنا خلاص هنمشى ياخويا وحقكم علينا مرة تانية
ثم جذبت صديقتها بقوة تهرولان معا هربا من المكان فينفض الجمع فورا هو الاخر بعد ان هتف بهم صالح بحزم ليفرقهم
ثم الټفت الى فرح وسماح مشيرا لهم بالسير امامه قائلا بهدوء
يلا تعالوا اوصلكم ..بدل پهدلة المواصلات و..
هتفت فرح تقاطعه بحدة قائلة وعينيها ثابتة فوقه بشجاعة
لاا شكرا مش عاوزين..وبعدين احنا واخدين على پهدلة المواصلات مش جديدة علينا يعنى ..اتفضل انت روح مشوارك مش عاوزين نعطلك
اقترب صالح منها هاتفا بحدة ونفاذ صبر
ولو قلت لا مين هيجبرنى ..انتى مثلا
وقفا يتطلعان الى بعضهم بتحدى وشراسة كما لو كان فى وسط الحارة اثنين من المصارعين يتنافسان على الفوز لكنها لم تكن مصارعة جسدية بل كانت صراع بين ارادتين اخذا وقد اخذ كلا منهما يحاول فرض ارادته على الاخر تلقى اعينهم بسهام التحدى كلا نحو الاخر حتى اتت نحنحة سماح هامسة بعصبية متلعثمة تحاول فض هذا الاشتباك المربك لها
جذبت شقيقتها بصعوبة من مكانها المتسمرة به كالوتد تسير معها مغادرة فورا بينما وقف هو خلفهم تطلق عينيه نحوها نظرات حادة باردة شعرت بها كسهام تخترق ظهرها من الخلف وهى تسير ببطء بعيدا عنه وقد شعرت بمعدتها تتلوى بعصبية رغبة فى التقيؤ من شدة توترها بعدها ان غادرتها شجاعتها الزائفة امامه تتركها ضعيفة مرتعشة تسير بخطى متعثرة وقد بدأت ساقيها بالارتجاف فتهمس لشقيقتها بصوت مستعطف ضغيف
سماح ..انا عاوزة اقعد حاسة انى مش قادرة امشى
شدت سماح على يدها قائلة بصوت خاڤت مؤكد
اجمدى بس الخطوتين دول ..نعدى محل ظاظا بعدها هقعدك
هزت لها رأسها موافقة لكن تأتى الرياح بما لا
متابعة القراءة