رواية بقلم منى ابو اليزيد

موقع أيام نيوز

إلي شتي الألوان
تطيل الحياة بنا في ألم وقسۏة هيهات نعاد لمرحلة الطفولة المبكرة كما كنا لنبتسم بأقل الأشياء لا نشعر بقلة المال عكس ما يحدث بعد ذلك الشعور بالحرمان يدفع البعض لفعل أشياء محرمة فيما بعد
عاد سنان إلي شقته بعد عمل شاق الشقة مظلمة خالية من الحياة والروح سكنتها الشياطين بدلا من الملائكة دخل أحد الحجرات الملونة بزخرفة الأطفال كل شيء بها يدل أنها حجرة أطفال مدد جسده على الفراش حوط أحد لعب الأطفال المصنوعة من القطن من داخلها خارجها يكسوه قماش بلوندب
هطلت العبرات بغزاره من عينيه اشتاق لابنه الذي حرم منه بسبب أفعاله تذكر ما حدث بالسابق
أمسكت حنان الهاتف المحمول لتجري اتصالا بأهلها انتهت من المكالمة كادت أن تضع الهاتف المحمول مكانه مرة أخرى باغتت بإرسال رسالة أتيت له استحوذ الفضول عليها أن تفتحها لتطمئن من عدم خيانته صړخت صړخة خفيفة لكنه استطاع سماعها لم تصدق ما مكتوب علمت أنه تاجر أعضاء وسبب في قتل زوجة أصيل حتى لا ينكشف أمره
وقف أمامها عندما اخترق أذنيه صوت صياحها فرشت تعبيرات وجهها بالقلق قائلا
في إيه
تجمدت عروقها من الفزع أوصالها ترتعد من الخۏف تراجعت للخلف بجسدها إراديا تهاب منه الشيطان أمامها في صورة بشړ الأفكار البشعة سيطرت على عقلها فشلت في النطق عدا كلمة واحدة كلمة تعني الفرار واسترداد حريتها مرة أخرى
طلقني
أخرجت تنهيده من صدره عندما عاد للواقع لم يبقع كثيرا في الألم والذكريات رن هاتفه المحمول ليعلن عن فتاة لا يحبها لا يريدها استمر في الحديث معها حتى يحصل على ما يريد منع أن يطوله السواد ها هو في أمان فكانت هي مرام هتف
الو
عامل إيه
كويس
بقيت بترد من تحت لسانك من وقت ما دريت عليك
يوه بقي أنجزي يا مرام
أنا فسخت خطوبتي على أصيل
أنت أتجننت أزاي تعملي كده
مش هقدر يا سنان مش هقدر
ولو وصل وقتها هتروحي في داهية أنا مش عليا حاجة
اطمئن مش هيعرف
صحيح عملتي إيه مع البت الطباخة
جوهرة
أيوة جوهرة هتجيلي أمتي
ما بلاش يا سنان قلبي مش مطمئن
بكرة تبقي عندي مفهوم
يا هتشوفي الوش التاني
مفهوم
........
الفائز ما يستطيع الانتصار على الطرف الآخر لأبد أن يلجأ في بعض الأحيان إلي المعاونة التي من خلالها يتغلب عليه بات عقل جوهرة مشغولا كيف تنجح في الانتصار هرولت خارج المطبخ بعد أن أصبح كل شيء جاهز حركت عينيها في جميع الاتجاهات جاب بصرها كلاهما سعد ومحمد يجلسان بجوار بعضهما البعض اقتربت منهما ألقت سؤالها على الفور دون تردد
هو أصيل ممكن حياته تتلون
قوسا فمهما بابتسامة عارمة على ثغرهما هذا ما كان يريده محمد الشاذلي لذلك طلب من سعد أن تأتي جوهرة وتنجح في تلوين حياته لكن من جانب أخر اندهش من سرعتها في أخذ القرار لكن سعادته كانت أكبر من الاندهاش فباح قائلا
طبعا بس الموضوع هياخد وقت
فركت يدها من التوتر وهي تلقي سؤال أخر هذا ما تريد إجابته من قبل سابق
طب ليه حياته بقت سوده
توقع محمد أن هذه خدعة لتعرف المزيد اندرج في قول كلام أخر تقتنع به دون أن يبوح في نفس الوقت
أنا مش صاحب الشأن عشان أقول هو اللي يقول
طردت تلك السؤال من رأسها لأن هدفها تغير حاليا أصبح الآن تلون حياته إلي الألوان وضعت إبهامها في فمها تفكر ماذا تفعل لتطلب منه أن يلون ملابسه ڠرقت في بحر من الأفكار حتى وجدت الحل المناسب فقالت على الفور
في كوتشينه هنا
مط محمد شفتيه للأمام هز كتفه بعدم المعرفة برزت ملامحه اليأس لكنه جاء في ذهنه فكرة ما هتف بسرعة
مش عارف بس هقول لحد من الحرس يشتري وخلاص بس ليه
تجاهلت سؤاله قيدت تعبيرات وجهها بالحماس الزائد عينيها تشع التحدي لتنتصر عليه تلك الفتاة الضعيفة اكتفت أن تقول
لازم نجيب دلوقتي ونلعب كلنا ونخليه يلعب معانا
بعد فترة من الوقت قد بدأ اللعب صوت الضحك والفرحة يصل للخارج وصل إلي مسامع أصيل بعد أن أستقر بالسيارة داخل القصر في المكان المخصص لها احتقن وجهه بالڠضب لا يجوز في عهده الفرح السعادة المرح والضحك خاصة بعد ما حدث لزوجته وأبنه توجه داخل القصر من الباب الخشبي وعينيه تشتعل كجمرتين من النيران تلهب كل شيء أمامه فتح الباب بقوة اندفع للداخل يهدر بصوت صاخب زلزل المكان من حوله
انتوا بتعملوا إيه
ردت عليه جوهرة في هدوء لكي تستفزه
بنلعب تعالي ألعب معانا
لو تعلم ما يحل لها من قول تلك الكلمات التي أدت إلي نتيجة عكسية قد أغلق باب الرحمة الذي مازال يميزه ما كانت نطقت هدر پعنف
ألعب.. ألعب إيه واضح إن عشان بعدي حاجات كتير وأقول مغلش لسه مش واخده على نظام يبقي تسوقي فيها لا من
هنا ورايح مفيش لعب وهيبقي اللون الأسود أكتر من الأول لو بتعملي كده عشان حياتي تتلون تبقي غلطانة
صمت لبرهة ثم أضاف بتأكيد
أنا مش غبي أنت كنت عايزاني ألعب وتكسبي وتطلبي مني ألون
تم نسخ الرابط