رواية بقلم منى ابو اليزيد
المحتويات
خطوة بانتصار رهيب لتقع تحت أيديه ولا أحد يعلم ما يحدث في الأيام القادمة.
..........
فتحت روحها من جديد كالزهرة في فصل الربيع لم تكن تعلم المصائب التي سوف تحدث لها فور سعيها وراء مرام السعادة داخل قلبها تعزق طربا نادرا خرجت جوهرة من المطبخ ولم تكمل إعداد الطعام فرحتها غمرت المكان أرادت أن تفرح والدها هرولت كالحصان عند والدها وجدته ينام في ثبات عميق تملك اليأس داخلها أسرعت بخطواتها للمطبخ استدارت بجسدها للخلف عندما اخترقت أذنيها صوت يقول
فرحانة ليه كده
طالعته بنظرات تعجب يتدخل بحياتها بكل سهولة ردت بتحدي
دس الشك داخل قلب محمد لكنه لم يملك أي دليل على شكه اضطر أن يصمت استخدم خدعة أخرى تستطيع من خلالها لأن تكشف الحقيقة أو يملك الشك داخلها بادرها الحوار متسائلا
طيب سؤال بس هو باباكي لما تعب وكشفتي عليه حد قال إن محتاج عملية
أجابت عليه بنفي
لا بس ده دكتور كبير هيشوف لو ليه عملية أحنا كنا بنكشف تبع الحكومة مش في عيادة خاصة
عقله لم يقتنع بتلك الأقوال مازال الشك مسيطر عليه اكتفي أن يتفوه بكلمات قليلة ومعناها أكثر من عددها
ركزي مع مرام كويس بلاش تثقي فيها
تاني كلامك ده لو تعرف حاجة أقولها علطول مش عارف لامؤاخذة مش همشي وراء أوهام
ضغط على سنانه من الغيظ حدث نفسه بصوت منخفش
ياريت كنت أعرف حاجة واثق فيها كله شكوك
سمعت حروف لم تستطع تكوين كلمة واحدة قالت بعدم فهم
بتقول إيه
لوح يده في عدم رضا مثل تعبيرات وجهه التي كست عدم رضاه قال بحسرة
مش بقول خلاص أمشي وأنا هتصل بأصيل أطمن عليه مشفتوش النهاردة
أنت ليه مش بتقول عليه المظلم ده هو بيقول على نفسه كده
كست ملامح وجهه بالحزن لا يحب أن يري حفيده حياته بالون الأسود من ملابس جدران ستار ديكور...إلخ حاول إرسال بث شعاع الأمل الممسك بطيفه لها بقوله
عشان دايما يفتكر إن اسمه أصيل مش المظلم وتتلون من حياتها من جديد
الفضول استحوذ عليها لكي تعرف إجابات الأسئلة التي تروضها دائما اتجاه أصيل تذكرت مجيئه إلي البيت وحواره مع والدها انتهزت أن تكون هي الفرصة التي تحصل على إجابات للأسئلة قالت بحماس
هبطت أمالها على الأرض عندما تحرك من أمامها بابتسامة وهو يتفوه
قولي له ممكن يفرح
.........
يا ويل من تلك الأيام عندما تختار الأمان وراحة البال لم تعجبها الدنيا فتجلب له اليأس والۏجع هؤلاء ما كانت تفكر فيه حنان بعد خسارتها بالأمس عملها قررت الذهاب إلي المستشفي لتلقي نظرة على الشيطان الذي سبب كل شيء في حياتها دخلت بسرعة من البوابة فرست بعينيها لليمين واليسار لم تجد له أثر اضطرت أن تتحدث مع الفتاة عند الاستقبال التي تذكرتها على الفور فقد كانت تأتي كثيرا إلي المستشفي قبل الطلاق نهضت الفتاة بقلق على الفور بوجه يملأه القلق قائلة
مدام حنان
ضړبت بيدها على سطح المكتبعينيها تشع ڠضبا قالت وهي تضغط على أسنانها
هو فين
صمتت ولم تعقب أدركت حنان أنها تهاب لتخسر عملها خطت بعض خطوات للأمام فتحت الباب باندفاع ألقت حروف مبعثرة تكاد تكون خارقة من أعماق قلبها لم تشعر بنفسها أين هي ماذا تقول كل ما تريده إخراج الشحنة السلبية التي تكتمها كل يوم
أنت عايز مني إيه حرام عليك مش كفاية اللي عرفته عنك برده مش سايبني في حالي
هب واقفا غير مرحب لزيارتها وكلامها تتحدث عن شيء حدث بالفعل لم يفعله هو قط هدر بعن
أسيبك في حالك إيه أنا معرفش حاجة عنك بقالي كذا يوم إيه اللي حصل عايزة تدبسيه فيا
رفعت أصبع سبابتها لأعلى تحذره بل نبرته كانت توحي بالټهديد
أنت عارف لو ملقتش شغل مناسب مش هسيبك في حالك
ضړب كفا على الأخر وقف أمامها يتأمل ملامحها عن قرب حقا براثن الڠضب تشع منه لكن ليس هذا الذي يبحث عنه أراد رؤية الإرهاق والتعب وجهها خالي من الذي يريده فقال متسائلا
أنت كويسة مش تعبانة
جزت على أسنانها من الغيظ هدرت پعنف
أنت هتستعبط إيه الكلام ده اللي بقوله هو
لم تستطيع اكتمال حديثها قطعه بسرعة عندما أمسك معصمها غرس أنامله بقوة لتدر أهات متتالية بالألم لم
يبالي أي شيء وصل إلي قمة الڠضب بسبب توبيخها له قال بسخط
حنان أنت نسيت نفسك ولا إيه أزاي تشتميني ولا شكلك نسيت أيام زمان
لوت شفتيها بحسرة على الزمن
متابعة القراءة