قلوب صماء بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
براءة صح
وكيل النيابة بابتسامة فعلا براءة اكتب يا بنى عندك
امرنا نحن وكيل النيابة بالافراج عن المتهم مالك السمنودى فى ساعته وتاريخه وأمرنا بإعادة التحقيق فى القضيه وأمر ضبط وإحضار المدعو ماجد الزيني ومقارنه بصماته
مالك يعنى ممكن اخرج دلوقتي
وكيل النيابة بابتسامة طبعا هتخرج من سرايا النيابه انت مافيش اى ادانه على حضرتك
وكيل النيابة ممكن تقولي ليه شاكك فى ماجد ومصر على أنه الفاعل
مالك عشان إللى زى ماجد مايحبش غير نفسه وكان واخد تاليا طعم عشان يوصلي وافتكر بعد كدة ان حب يبعد عنها لكن شخصيه زى تاليا كانت مش سهله الله يرحمها بقي
وكيل النيابة تمام تقدر تمشى وانا متاسف على قعدتك معانا اربع ايام بس دى مش قضيه سهله وكل الادله كانت ضدك خصوصا بعد شهادة الشهود
خرج من قسم الشرطه وكاد قلبه يعذف من شده فرحته أصبح يتنفس بالهواء النقي كان يشعر بالاختناق داخل المحبس والآن يستنشق الهواء الطلق ويشعر بالحريه عاد إلى منزله بشوق وفرحة
وقف يبحث بعيناه عن معشوقته فظن أنها لن تغادر الاسكندريه بعد
مالك فين جميله ماريا ويزيد
مالك بحزن أيوة عارف بس ماتوقعتش ان مالقهاش طب هى عملت حاجه
أسر لسه تقدر تلحقها ماريا قالت حدد معاد العمليه بس لسه مادخلتش بس انت خرجت ازاى مسكو إللى عمل كدة
مالك لسه بس اكيد هينمسك هو مافيش غير ماجد والطب الشرعى اثبت فى بصمات تالته موجودة وكمان وقتها انا كنت لسه ماوصلتش ودة الحمد لله إلا اثبت براءتى
مالك الحمد لله
هطلع بسرعه اخد دش واغير لبسى ده بقالى اربع ايام بيه رحتى طلعت
أسر أيوة وانا عمال قول فى ريحه مقرفه
مالك امشى يا قذر
أسر يا عم اجري ريحتك لا تطاق
مالك بضيق ماشى يا أسر ليك يوم
فى القاهرة
فى المشفى بعد ان تم تجهيزها للعمليه شعرت بالخۏف والقلق
وقبلتها ماريا بحب ودعتها أمام غرفه العمليات
يزيد بابتسامة ادعيلنا بقى
ماريا بابتسامة اكيد طبعا
دلف يزيد ومعه الفريق الطبي
وطبيب التخدير غرز ابرة المخدر بوريدها
وبعد لحظات كانت غائبه عن الواقع بسبب المخدر ولم تشعر بمن حولها نظر إليها يزيد ونبضات قلبه فى تسارع فهذه شقيقته وبين يديه الان لا يستطيع اذاءها بيوم من الايام وعليه الآن ان يشق اذنيها شعر باهتزاز يده عندما امسك بالمشرط يخشى عليها وهى تحت تاثير المخدر رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن قلب شقيقها لا يريد جرحها اغمض عيناه لدقيقه يطرد الهواجس امسك بيده الطبيب الالمانى فهو يعلم شعوره الآن وحثه على بدأ العمليه
كان مالك قد اغتسل وابدل ثيابه ونثر عطرة المفضل واستقل سيارته وهو يتسابق مع الزمن للوصول إلى حبيبته جميلته معشوقته
وفجأة وجد الباب ينفتح على مصراعيه وتدلف على الفراش النقال ويزيد هو الذى يتولى أمر تحريك الفراش بهدوء
كاد قلبه ان يتوقف عندما وجدها نائمه بالفراش ولم تشعر بمن حولها فى عالم اخر
اسرع إليها يساعد يزيد طلب منه يزيد ان لن يلمسها الان لسلامه العمليه وأن يحرك معه الفراش يبطئ شديد لا يريد ان تصيب بالدوار عند افاقتها فبعد قرابه الثلاث ساعات لابد أن يتبع التعلميات المصاحبه للنجاح العمليه
وضعها بغرفه لتظل بها اليوم تخضع للملاحظه والمخاطر التى تواجهه بعد العمليه
حملها يزيد ومالك برفق ووضعها بالفراش بهدوء
تنهد يزيد بارتياح ونظر إلى مالك بابتسامه
يزيد الحمد لله العمليه عدت على
الخير وأن شاء الله إللى جاى هيكون صعب شويا بس هتقدر تتجاوزه وتتحمله بامر الله
مالك مش فاهم صعب فى ايه تانى
يزيد مش معنى ان جميله عملت العمليه هتقوم تتكلم وتسمع وتتنطط لا خالص فى اتباع تعليمات مهمه وخطېرة بعد العمليه هتحس پألم شديد فى ودنها ودوار هيفضل معاها اسبوع او اقل وكمان طنين هيضايقها جدا ومراره فى الحلق احنا دورنا نحاول نلهيها عن الألم إللى هتحس بيه وكمان نتكلم معاها عادى جدا مافيش لغه اشاره خالص وكمان نحاول كلنا معاها تنطق لوحدها الحروف الهجائية ونخليها عندها صبر عشان دى أهم مرحله ولو مش حابه تتقبل مننا هنشوف مركز تخاطب وتتعامل معاه التخاطب هيطول معاها ممكن شهور بلاش نحسسها باى ملل لأنها هتذهق جدا فى الأول لازم احنا نديها دافع قوي تستمر والألم إللى هتتعرض ليه هتاخد مسكن وطبعا مضاد عشان الچرح يلم من جوة وكمان الچرح الموجود خلف ودانها عشر ايام وافكلها الغرز كدة كل حاجه واضحه
مالك يااا ماكنتش فاكر أنها هتتعب كدة بعد العمليه
ماريا بحزن ربنا معاها ويتم شفاءها على خير يارب
يزيد يارب
اه الجهاز إللى خلف ودانها ده هيفصل كدة بس لم تيجى تنام ممكن تشيله بشواش يا مالك ماينفعش تلمسه ميه وتحافظ عليه فى مكان مايقعش ويتكسر مثلا دة جهاز مرتبط بالقوقعه إللى داخل العضمه إللى جنب المخ فى خصله من شعرها قصتها عشان مكان الچرح
مالك باهتمام فين الخصله انا عايزها
ابتسم يزيد واعطاء اياها انا كنت محتفظ بيها
مالك بابتسامة لا دى مراتي انا اولى بيها
ماريا هى هتفوق أمته
يزيد كمان ساعه تقريبا بقولك ايه ماتيجى نشرب حاجه ونسيب الراجل مع مراتى
نظر له مالك بامتنان حبيبى والله بتفهم
يزيد بكرة تردهالى هههه
غادر يزيد برفقه ماريا وطلب منها انتظاره إلى أن يبدل ملابسه وهى حاولت الاتصال بوالدتها لتخبرها ان جميله بخير وانتهت العمليه بسلام
وأيضا يزيد هاتف جده وعمه واخبره بانتهاء العمليه واخبره الجد انهم سوف ياتى من اجلها وأجل زواج عز أيضا وفرح يزيد لعز انه التقى بشريكه حياته وبعد أن أغلق الهاتف قرر أن يصارحها اليوم بحقيقه مشاعره ليحثم الأمر فهو عملى وجاد لا يريد تضيع الوقت
أحبك لأنك تشعرين بحزني
من اول صوتي
أحبك لأنك ترين همي
من اول بوحي
أحبك لانك الوحيده التي تعرف
طريق الابتسامه لثغري
الفصل الثالث والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
جلس يزيد بجانب ماريا داخل المطعم الخاص بالمشفى
يزيد اطلبلك ايه بقى
ماريا لا ميرسي هو ممكن نخرج انا حاسه پخنقه من المستشفى
يزيد بابتسامه عايزة تخرجى تروحي فين
ماريا بجديه نتمشى شويا عادى
يزيد وانا تحت امرك لعلمك انا عارف القاهرة شبر شبر
ماريا بابتسامة بجد
يزيد طبعا مش دراستى كانت هنا بصى تعالى هنتمش بس مش هنبعد عشان لم جميله تفوق أكون جنبها عشان اتابع رد فعلها
ماريا بابتسامة اوكيه
غادر يزيد برفقه ماريا خارج المشفى وتوجه إلى كافيه جانب المشفى طلب منها أن يتحدث معها وافقت وتوجهو إلى الطاوله الفارغه بالمكان فكان الكافيه مزدحم ببعض الشباب والفتايات أيضا
وبدأ فى حديثه الذى لم يرتبه ولا يعلم بماذا يبدا فهو متخبط المشاعر لأول مرة يشعر بذلك الشعور وعليه الاعتراف بمشاعره
ابتلع ريقه بصعوبه ونظر لها بابتسامه بسيطه ماريا فى موضوع مهم عاوز اتكلم معاكي فيه انا مش عارف يعني هتتقبليه ازاى ولا رد فعلك هيكون ايه بس انا محتاج منك ماتسرعيش فى اتخاذ القرار لازم تفكري
ماريا بعدم فهم لدرجه دى موضوع صعب
يزيد جدا
ماريا خير
يزيد انا من طباعي جد ومابحبش مقدمات بحب ادخل فى الموضوع علطول بس الموضوع ده بالذات ماينفعش ادخل فيه كدة من غير مقدمات بس مش هطول عليكى انا بصراحه معجب بيكى من اول موقف بينا وأنا بدأت انشدلك وافكر فيكى وعشان كدة بقولك مشاعري دلوقتي عشان لو فى تبادل اعجاب بينا اخد خطوه جاده ماحبش تبق علاقاتنا كدة ناخد خطوه فى الارتباط رسمي ماحبش اعمل حاجه غلط ولا حرام طبعا ومحتاج منك تفكري مش عشان حصل بينا خلاف ممكن تبصيلي على ان انسان بارد ومش كويسصدقينى لم تعرفيني هتغيري فكرتك عني وافتكر ان الخلاف إلا بينا اتحل ولا ايه
كانت تشعر بالخجل والتوتر ولا تعلم بماذا تصارحه فهى احبته من قبل ان تراء احبته من علاقاته بشقيقته بخوفه عليها بالسعي لتحقيق حلمها احبته واعجبت به من تعامله مع شقيقته احتوائه لها وقلقه عليها واعجبت بمظهره الذى سرق قلبها عندما راءت صورته بهاتف جميله وهى بنت أحلام وهايه وعندما التقت به هدم هو احلامها بتعامله معها بعجرفه وبرود ولكن عندما علمت بوجه نظره سامحته وتقبلت اعذاره والآن يصارحها بمشاعره وماذا تجيبه
عندما طال صمتها شعر يزيد بالضيق
يزيد ماريا انا مابعرفش اعبر عن إللى جوابا بالكلام بس إللى جوايا كبير اوى فى قلبي مشاعر كتير من ناحيتك يمكن مش قادر اوضحهالك ولا اوصفهالك فى الوقت الحالي عشان بتمنى تعرفي كل حاجه وفى بينا رابط راسمي لكن لو مش متقبلانى من الاساس فده حقك وأنا هحترم وجه نظرك طبعا وهبعد
ماريا بحزن تبعد ليه
يزيد هبعد فى حاله
انك مش طيقانى مش هفرض نفسي عليكى
أكتر من كدة
ماريا بضيق مين قالك انك بتفرض نفسك
يزيد بابتسامه سكوتك ولا ده تفكير
ماريا لنفسها المفروض ان اعترفلك يعنى ان واقعه فى غرامك وانت حتى مش راضي تكسر برودك وتقولها طيب والله لخليك تنطق وهستخدم سلاح اللامبلاه ايكش تحس على دمك
فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يذفر باسمها
يزيد ماريا روحتي فين كدة انا هنا على فكرة
ماريا سورى بس لازم نرجع المستشفى عشان نطمن على جميله ولا ايه
يزيد بضيق اه فعلا يلا بينا
عاد مرة اخرى الى المشفى وهو شارد فى رد فعلها هل لا تقبل به ام انها تفكر بالأمر ظل تمخبط الافكار
فى الاسكندريه
كان يجلس بفيلته شاردا وحيدا بعد مغادره زوجته واطفاله بسبب تلك الملعونه التى ډمرت حياته كان حبيس غرفه المكتب منذ ان
متابعة القراءة