العانس (وليدة المجتمع العقيم ) بقلم نونى الهوارى
ابتسامة حزينة..لا ابدا مفيش حاجة
نظر له عزت نظرة مطولة وتنهد بحزن ..لدرجة دي بتحبها
فهم معتز ان عمه رأه وهو يمسح دموعه
معتز بهدوء..انا
اسف بس والله مش بأيدي انا نفسي ماكنتش فاكر اني بحبها اوي كدا بس خلاص ربنا يسعدها واوعدك ان عمري ما هضيقها ولاهحاول اشوفها حتى
ربط عزت على كتفه في حنان فهو مثل ابنه ..انا عارف يابني انك راجل واستحالة تقف في طريق بنت ودي مش اي بنت دي بنت عمك يعني لحمك ودمك
لم يرد معتز هز رأسه بهدوء واكتفى بأبتسامة حزينة
.............
فتح ادم باب الشقة ودخل وهو في قمة سعادته اخيرا تحقق حلمه واصبحت زوجته حلاله وفي بيته يالهو من شعور رائع ونسرين مازالت واقفة عند الباب متوترة خائڤة
الټفت لها ادم وجدها مازالت واقفة عند الباب ..ماتدخلي ياقلبي وتراجع خطوتين امسك يدها برفق وحب ممكن نقفل الباب ونتفاهم جوا احسن
تحركت معه ببطئ اغلق ادم الباب انتفضت بشدة
ادم استغرب من فعلتها ونظر لها..ايه يابنتي لدرجة دي خاېفة مني
وقف امامها ورفع وجهها بيده برفق ونظر في عيناها وشعرت هي براحة كبيرة وحب اكبر يملاء عيونه
ادم أبتسم لها ابتسامة رائعة ..بصي يا حبيبتي ماتخافيش من حاجة ابدا
هزت نسرين رأسها بإجاب
ادم لف يداه حول خصرها احتضنها بشدة يروي عطش السنين وهي ايضا حاوطت رقبته بيداها و ضمته بقوة فهو حبيبها وزوجها فلا داعي لكل هذا الخۏف فهي تعلم جيدا انه لن ېؤذيها
همسة في اذنها ..جعانة ياقلبي
همست له ..تؤتؤتؤ وهي مازالت متعلقة في رقبته
ابتعد عنها وامسك يدها واخذها لغرفتهم وهي مازالت تحت تأثير مخدر عشقه لها وكأنها مسلوبة الارادة
ادم ترك يدها ونظر لها بحب وابتسامة رائعة على وجهه ..غيري هدومك تحبي اساعدك
نسرين نظرت له وابتسمت بخجل..ايوة افتحلي سوستة الفستان مش هعرف افتحها لوحدي واستدارت له
فتح ادم سوستة الفستان بهدوء عكس ما بداخله من توتر بسبب قربها منه بهذا الشكل وقال..غيري واتوضي عشان نصلي ياقلبي وخرج وتركها كي لا تشعر بالضغط عليها اغتسلت وتوضأت ولبست اسدال الصلاة وانتظرته وقلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة ضرباته
وهو ايضا اغتسل وتوضأ
طرق الباب ودخل وجدها تنتظره جالسة على طرف السرير امسك يدها وقامت معه و صلى بها ركعتين وبعد انتهاء الصلاة وضع يده على رأسها ودعا بدعاء الزواج وبعد ان انتهى رفع اسدال الصلاة عنها نزل شعرها الناعم الطويل على ظهرها
ادم اتسعت عيناه بسعادة وابتسامة رائعة على وجهه ونظراته التي يملأها الحب ..بسم الله ماشاء الله
نظرت له بخجل ..ادم
ادم..عيون ادم
نسرين بصوت ناعم..انابحبك اوي يادومي
اقترب منها ..وانا بعشقك ياروح دوميكفاية كدا ملناش دعوة بيهم
.....................
في شقة عزت بعد ذهاب نسرين صړخت تسنيم من الالم نادت زينب على محمد الذي صعد سريعا واخذها لأقرب مستشفى وذهب معه عزت وزينب وحمدي ومعتز وفاطمة التي تركت طمطم مع عبير ورحل المدعون جميعا
..................
في المستشفى
اخذت الممرضات تسنيم الى غرفة العمليات ولم يمر الا وقت قليل وسمعوا بكاء الطفل اعطته الممرضة ل محمد واذن في أذنه وبارك له الجميع ارادت تسنيم ان تسميه معتز لكن محمد قال نختار له اسم غير موجود في العائلة وسماه عبد الرحمن
...............
مر اسبوع والكل يعيش في هدوء اما نسرين وادم عاشوا اجمل ايام حياتهم ف ادم حنون جدا معها يغمرها بحبه ويعشقها وېخاف
عليها من نسمة الهواء وهي ايضا تعشقه
عادت نادية الى بيتها كانت سعيدة لسعادتهم فهذا ماتمنته في الحياة ان يعيش ابنها مع من يحب وتتمنى لهم السعادة طول العمر
مر شهر بنفس الحال
كانت تتمنى نسرين ان تكون حامل وتكتمل سعادتها ولكن للاسف كانت حزينة جدا اراد ادم ان يخفف عنها عندما رأى نظرة الحزن التي احتلت عيونها الجميلة
ادم بتمثيل وضع يده على قلبه..اه وانا اللي كنت فاكرك بتحبيني طلعت غلطان وانتي اتجوزتيني عشان تخدي غرضك مني اهئ اهئ اهئ
نظرت له وابتسمت أبتسامة حزينة فهي تعرف انه يحاول ان يخفف عنها هي كانت تريد ان تكون حامل بقطعة منه تكتمل بها سعادتم
اقترب منها وامسك يدها وقبلها بحب وحنان..بصي ياعمري كل واحد ليه نصيبه في الدنيا وانا حاسس ان في فرحة كبيرة ان شاء الله هتيجي لينا اصبري وادعي وبعدين دا شهر اومال لو سنة هتعملي ايه
نسرين بصوت ټخنقه الدموع..خاېفة اوي ياادم
ضمھا اليه بشدة يغمرها بحبه ..اوعي تخافي ياعيون ادم يالا بقى ماما مستنية برا على السفرة عشان نأكل مع بعض
خرجت معه وجدوا نادية تجلس على السفرة اول ما رأت نسرين بهذا الشكل نظرت لها نظرة يملأها الحنان و قالت بمحبة..تعالي ياحبيبتي اقعدي جنبي
جلست نسرين بجانبها ربطت على كتفها وقالت..ماتزعليش ياحبيبتي لسة العمر قدامك دا انا قعدت سنة وبعدين جبت الاستاذ دا واشارت بيدها ناحية ادم
نسرين لمعت عيناها فهذا ما يتمناه قلبها ..والله ياماما ان كمان مش عايزة اكتر من طفل شبه ادم
نادية نكزتها في كتفها بخفة وقالت بمرح..يابت اتقلي شوية متورهوش انك بتحبيه اوي كدا
ابتسم ادم فرحا لان والدته استطاعت ان تخرجها من حزنها وتغير وجهها بسعادة لكنه اراد المرح..ايه يا امي انتي نسيتي انك امي ولا ايه
نسرين مالت برأسها على كتف نادية اخرجت له لسانها..لأ دي امي انا
ادم مط شفتيه بزعل طفولي مصطنع ..شوفتي بتطلعلي لسانها ازاي وعقد يداه امام صدره
نادية ضحكت على افعالهم فهي سعيدة جدا من اجلهم فهم فعلا يستحقوا السعادة وقالت بمحبة..انتو الاتنين ولادي حبايبي ربنا يخليكم ليا ويسعدكم يارب
....................
تعرف معتز على زميلة له في العمل مطلقة وهادية وطيبة ومحترمة قرر ان يتقدم لها فهو يريد ان يعيش حياة هادئة مستقرة ويكون اسرة فهو من يوم زواج نسرين لم يحاول ان يراها وعندما تكون عند والدها وتنزل امه لتسلم عليها يترك البيت حتى لا يفكر فيها ويضعف ويعود لنقطة الصفر
في المكتب عند معتز
معتز نظر لها بأبتسامة هادئة .صباح الخير
وفاء بادلته الابتسامة ..صباح الخير
معتز يفرك يداه بتوتر ..وفاء انا كنت عايز اكلمك في موضوع مهم ومش عارف ابدأ منين
وفاء شعرت بتوتره وقالت بهدوء..موضوع ايه قول وابدأ من اي حتة
معتز اخذ نفس عميق ونظر لها نظرة هادئة..طب بصراحة كدا ومن غير لف ودوران انا عايز اتقدم ليكي طبعا انتي عارفة ظروفي وانتي طيبة اوي هتكوني ام حنينة على طمطم ومش هلاقي افضل منك
حزنت وفاء فهي فعلا اقتربت من معتز الفترة الاخيرة وعارفة ظروفه وتعلقت به لكن هو لم يسألها عن سبب طلاقها فسكتت ولم ترد وخيم على وجهها الحزن
فهم معتز انها غير موافقة وهذا فهمه من سكوتها والحزن الذي ظهر على وجهها فقال بسرعة..انا اسف اني اتسرعت وفتحت معاكي الموضوع ارجوكي اعتبري اني ماقولتش حاجة
وفاء هزت رأسها بالنفي فهي لم تقصد ان يفهمها هكذا ..لأ انا مش قصدي كدا انت بس متعرفش انا اطلقت ليه
معتز نظر لها بأبتسامة