العانس (وليدة المجتمع العقيم ) بقلم نونى الهوارى
الفرح والسعادة
ادم كم ألمه نظرتها الحزينة..مالك يا حبيبتي
نسرين بصوت مخڼوق..لا ابدا مفيش حاجة
ادم ..طب انا هروح اجيب لصقة چرح لصبعك
خرج ادم من المطبخ فنزلت دمعة حارة على خد نسرين مسحتها سريعا ..يارب انا مليش غيرك ساعدني وابعد عني مجيدة وبنتها
وسرحت وتخيلت ان مجيدة تعمل معها مثل الروايات وتبعت لها رسائل غراميةمن رقم مجهول على انها حبيبها وترسل ل ادم صور لها مع شخص او تكلف احد ان يتصل بها ويقول لها ان ادم تعبان وتذهب فتجده فخ وهناك احد يخدرها ويأتي ادم يراها في السرير مع احدهم
فاقت من شرودها على صوت ادم وهو يمسك يداها ويلصق اللصقة على اصبعهاوقال..ها ياحبيبتي كدا احسن
قالت بفزع عندما رأته امامها ..والله ياادم انا معملتش حاجة انا مظلومة محصلش حاجة والله
ادم بقلق من شدة فزعها فشكلها اخافه كثيرا عليها ..مالك في ايه
نظرت حولها وكأنها تائهة تنهدت براحة عندما انتبهت انها في المطبخ ومارأتها مجرد تخيل ولم يحدث منه شئ..هااا لأمفيش انا شكلي سرحت شوية
نظر لها وجد وجهها اصفر والعرق الذي يملأ وجهها كأنها كانت تجري ويبدو عليها الخۏف اقترب منها ..طب كنتي سرحانة في ايه
نسرين ببراءة مثل الاطفال حكت له ما تخيلته
ضحك ادم على تفكيرها وقال بمرح..هي الروايات كمان واكلة دماغك مش كفاية الافلام امسك يدها بين يداه وظل يحرك اصابعه على يدها كي يشعرها بالراحة والامان وقال وهو ينظر في عيناها وعيونه مليئة بالحب..وانتي تفتكري اني ممكن اصدق حاجة كدا عليكي صحيح خالتي لسانها صعب شوية بس طيبة وعندها بنت يعني استحالة تعمل حاجة زي دي ولا ايه
نسرين شعرت بالراحة من كلامه ونظرته اراحت فلبها ابتسمت إبتسامة رائعة وقالت ..ربنا يخليك ليا يادومي ريحت قلبي اوي بكلامك دا
اقترب منها ادم ونظر لها نظرة مطولة عاشقة تعبر عن مدى حبه لها ..طب ماتريحي انتي كمان قلبي وتقوليلي
اذابت نظرته قلبها لكنه ادعت انها لم تفهم ..اقول ايه بس
نظر لها بحب..يعني مش عارفة
نسرين بأبتسامة رائعة..انت احلى حاجة في حياتي لأ انت حياتي كلها عارف لما كنت بتكشر في وشي كنت ببقى مضايقة اوي ونفسي اعمل اي حاجة عشان ما اشوفش انك مش طايقني كدا عارف انا كنت هسيب الشغل في المكتب
ادم مط شفتيه بزعل مصطنع وربع يده امام صدره..ياسلام بقى كدا كنتي عايزة تسبيني
نسرين..لا والله بس كنت عايزة اريحك من وشي اللي كل ما تشوفه تتعصب عارف لما كنت مسافر انا كنت زي اللي تاه من اهله وبيدور عليهم مفيش حاجة ليها طعم
أبتسم ادم بمكر ..يعني كنت وحشك
نسرين ..كنت وحشني اوي
ادم اقترب منها بخبث..طب كنتي بتعملي ايه في مكتبي
نسرين نظرت له وابتسمت ..تصدق لو قولتلك مش عارفة دي كانت اول مرة ادخل مكتبك وانت مش موجود اماني يومها اتأخرت وعم مصطفى نزل يجيب اكل كان نفسي ادخل بس والله مالعبتش في حاجة قالت جملتها الاخيرة ببراءة مثل الاطفال
ضحك ادم ضحكة رائعة..يعني افهم من كلامك انك بتحبيني زي مابحبك
هزت نسرين رأسها بنعم عدة مرات
ادم كاد قلبه ان يخرج من مكانه من شدة سعادته فهي اعترفت له بحبها همس امام وجهها فهو قريب منها ..بس انا نفسي اسمعها منك
نسرين بصوت واطي ناعم فأقترابه بهذا الشكل يشعرها وكأنها مخدرة لا تستطيع ان تقاوم..انا بح.......
قاطعها صوت مجيدة الاتي من الصالة..كل دا والاكل ماخلصش
ارتبكت نسرين وفاقت لنفسها وانه قريب منها بهذا الشكل ابتعدت عنه وقالت..شوفت انت بتعطلني وهاخد صفر كبير
اما ادم كاد ينفجر من شدة الڠضب ومسح على وجه بغيظ..هو يوم مش فايت انا عارف
حضرت نسرين السفرة ووضعت الطعام ورتبت كل شئ
قامت مجيدة وهي تحرك فمها يمين ويسار ووراءها ابنتها اما نادية فرحت بشكل السفرة وهي مرتبة وشكل الاكل جميل يفتح النفس جلس ادم على رأس الطاولة وعلى يمينه امه وارادت غادة ان تجلس على يساره
ادم بهدوء..دا كرسي نسرين
تحركت غادة وهي تود قتل نسرين وجلست بجانب امها وبدأوا بالاكل
ناديةبفرح فنسرين ليست فقط طيبة وهادئة وجميلة وطباخة ماهرة
فهي زوجة كاملة..ماشاء الله تسلم ايدك يا حبيبتي نفسك حلو اوي في الاكل
نسرين بفرح انها قد اعجبها الاكل..ربنا يخليكي يا ماما بالهنا والشفا
ادم بأبتسامة ..تسلم ايدك
نسرين بخجل..بالهنا والشفا
ڠضبت غادة من كلامهم ونكزت امها ..شايفة ياماما
مجيدة بصوت واطي..ولا يهمك وقالت بصوت عالي..اكيد اكلها كويس هو في وحدة في سنها مش بتعرف تطبخ دي اللي في سنها عندها بدل العيل اتنين وتلاتة
صدمت نسرين من كلامها فهي لم تعد تتحمل منها اي كلمة اخرى وضعت الملعقة من يدها وقامت من على السفرة ودخلت البلكونة تبكي
اما ادم نظر لخالته وعقد حاجبيه پغضب ونظر لها نظرة مشټعلة لكن اخلاقه لا تسمح له بالرد عليها واخذ نفسا وزفره بقوة
اما نادية التي شعرت بالاحراج امام نسرين وادم فهي اختها وافعالها لم تعد تتحملها نظرت ل ادم..قوم صالح مراتك
نظرت ل اختها ..اسمعي بقى يامجيدة انا من الصبح وانا ساكتة على كلامك مش عايزة اتكلم عشان متزعليش بس انت زودتيها اوي ومن الاخر كدا انا ماصدقت ان ابني يتجوز وفرحان بعروسته هو حر في اختياره ولو كان عايز يتجوز واحدة تانية كان خدها مهي كانت قدامه
مجيدة اتسعت عيناه پصدمة من كلامها..انتي قصدك ايه
نادية نظرت لها بهدوء..انتي فاهمة مافيش داعي اوضح اكتر من كدا وياريت لما تزوريني تحترمي نسرين لانها زي بنتي بالضبط ومش هسمح لحد ېهينها ولو مش هتقدري تتحكمي في نفسك خليكي وابقى ازورك انا
مجيدة شهقت پصدمة واتسعت عيناها پغضب.. .هااا انتي بتطرديني من بيتك يانادية عشان خاطر دي
نادية بنبرة محذرة ..لوسمحتي دي مرات ابني وليها اسم تناديها به
نظرت مجيدة لغادة..يالا يابنتي اظاهر خلاص خالتك مش عايزانا في بيتها واخذت ابنتها وذهبا
.............
في هذا الوقت دخل ادم على نسرين في البلكونة وجدها جالسة على الكرسي واضعة يدها على وجهها و تبكي بشدة أمسك يدها وازاحها من على وجهها وقال بحزن على حالها..انا اسف
رفعت نظرها له بعيونها الباكية التي يملأها الحزن ..وانت ذنبك ايه
ادم نظر لها نظرة يملأها الاسف..يعني انتي مش زعلانة مني
هزت نسرين رأسها بالنفي
ادم ..طب انا جعان والاكل حلو ممكن تيجي تأكلي معايا
نسرين بأبتسامة هادئة والحزن مخيم على وجهها..مش هقدر روح انت كل بالهنا والشفا وتعالا وصلني عشان عايزة اروح
شعر ادم بحزنها كم مزقت قلبه نظرتها لكن اراد اضحكها وقال بمرح..ايه دا عايزة تمشي على طول دا لسة ماما هتنزل وتعلي صوت التليفزيون وتقفل الباب بالمفتاح و......
قاطعه ضحكها على طريقة كلامه
ادم ضحك هو أيضا ..ايوة كدا خلي الشمس تطلع بدل المطرة دي كلها
واخرج منديل من جيبه واعطاه لها اخذته ومسحت به عيونها
ادم بنبرة حانية يملأها الحب..عارفة لو مكناش في البلكونة كنت مسحتها انا
نظرت نسرين حولها ..بس مفيش حد
ضحك ادم وغمز لها..يعني كنتي عايزاني انا اللي