فى ظلمة بيجاد بقلم مياده مأمون

موقع أيام نيوز


بنت حتى لو انت عارف انها هيا السبب في قتل اخوك بتاخد تارك من بنت ضعيفة لا حول لها ولا قوة. 
بيجاد
والله كان الڠضب عاميني وماكنتش عارف انا بفكر ازاي والتعبان ده هو اللي بخ السم في وداني بس لحقتها قبل ما يلمسها وبعتده عنها. 
عاصي 
واتجوزتها ڠصب عنها عشان تكمل اڼتقامك منها مش كده كنت بتفكر ازاي ساعتها فاكر انك بكده هتقدر ټنتقم لنفسك اهو ربنا وقعك في شړ أعمالك زرع حبها في قلبك وفي نفس الوقت حطك في الاختبار ده الله وقالك يلا حلها زي ما بتحلها كل مرة انتقم بقى من مراتك ورجع ابنك يا متر. 

بيجاد 
مش هاكدب عليك انا فعلا كنت ناوي اعمل كدهمن شهرين فاتوا وانتقم من ساره بس من ساعة ما هربت من البيت حسيت ان قلبي وجعني عليهاكنت عامل زي المچنون 
قلبت عليها الدنيا حسيت فاجئة انيبفقد روحي لحد ما لقيتها راجعه ليا لوحدها ساعتها بس عرفت اني بحبها وماقدرش استغني عنها ابدا. 
هدئت الأوضاع أخيرا بينه وبين العاصي الكبير ترجلو للأسفل إليهم وجلسو معهم ليبدء هو سؤاله عنها. 
بيجاد 
هي فين ساره ممكن حد يناديها الوقت اتأخر وانا سهرتكم معايا ولازم نمشي بقى دلوقتي. 
ليزمجر كبير العائله ويلقى عليه أمرا لا ردع فيه. 
عاصي
تمشو تروحو فين! اقعد يا زفت مش هاتمشي انت ومراتك من هنا غير وانت واخد ابنك في ايدك بأمر الله. 
ضحك الجميع على حديث كبيرهم ووضع عبد الرحمن يده على كتف صديقه بمرح وكأنه يعطيه ثق عضوية عائلة العاصي 
ابسط يا عم ابويا كده يبقى رضي عنك وبيقيت واحد من العيلة. 
بدوره ابتسم له ابتسامة صغيرة وهتف
ربنا يباركلك فيه ويخليه ليكم بجد يا ريتني واحد من العيله الحلوه دي. 
ليمرح معه العم حمزه ايضا
طب ما انت فعلا بقيت مننا يا متر انت دلوقتي بقيت ابننا زيك زي اي واحد من الب..... دول.
ضحكو جميعا ونفض يونس كف يده وهو يضحك
لاااه دا كده بقى انت بقيت واحد من العيله واخدت اللقب كمان يامتر
ليتوجه عاصي بالسؤال ليونس وكأنه يريد أن يرى رد فعل هذا البيجاد 
مش عاجبك ولا ايه يا حضرة الظابط! 
تفاجئ بيجاد برده والټفت الي هذا الصغير متسائلا
ظابط! 
ليرد عليه هذه المره والده زين ويقوم بتعريف على الشباب
اه يونس وياسين دول يبقو الاتنين ولادي يا بيجاد والاتنين في كلية الشرطه اما بقى يزن فهو ابن عمي الدكتور عدي الصغير ده ويبقى في كلية الهندسه. 
رد يزن بتهجم
إجباري وربنا دخلتها ڠصب عني نظرا لأمر لن يرد من العم الكبير العاصي فضالي.
ضحك العاصي على مشاغبة قرينه وبكل هدوء زجره. 
عاصي
اتلم يا واد انت ما هو كان لازم حد من الشباب يكمل المسيره يا اخويا ويمسك الشركه مع عاصي الصغير. 
وهنا تدخل بيجاد
ربنا يبارك فيكم كلكم بس معلش احنا لازم نمشي الوقت اتأخر وكده كده احنا حاجزين في فندق. 
ليأمر عاصي الكبير بجدية
مافيش الكلام ده
خلاص بقى يا بيجاد دا انت حتى من بلد الكرم كله عايز تطلعنا احنا بخلا معاك ليه بقي! 
نفي بيجاد سريعا
معاذ الله دانتو اهل الكرم كله خلاص اللي تشوفه يا عمي.
ليتخلي ياسين الجالس معهم في هدوء تام عن صمته و يردف بريبه في امره
شايفك اټخضيت كده لما سمعت كلمة ظابط هو انت مابلغتش الشرطه ولا ايه يا متر 
نظر له بيجاد وعلم ان هذا الشاب جاد في طباعه غير هذاين الشيابين اللذان اخذ عنه طابع المرح واجابه بجدية وتعصب
لاء يا حضرة الظابط انا مابلغتش الشرطه. 
ليسأله ياسين وهو ينظر إلى جده وابيه
طب ليه عايز ترجع ابنك وتاخد حقك بأيدك ولا ناوي ټقتل عدوك وجاي وفاكرنا هنتستر عليك! 
ياسييين. 
نبرة صوت جده افزعته ولكنه أصر على تكملة حديثه
انا ماقولتش حاجه غلط عشان تسكتني يا جدي انا بفكر مع المتر بيجاد باشا الألفي بصوت عالي ما هو لازم يوضح لنا نيته بردو عشان نبقى كلنا على نور. 
حق القول هذا الشاب لقد علم نوياه دون الحديث معه ليتخذ القرار ويفسح لهم عما بداخله. 
بيجاد 
معاك حق طبعا انتو لازم تعرفو نيتي وانا فعلا مابلغتش لاني ناوي اقتله بأيدي 
ثم اخرج سلاحھ من جانبه ووضعه أمامهم على الطاوله الصغيرة الموضوعه في المنتصف. 
ليستمع الي صوت حبيبته تناديه بوهن وتدلف عليهم من الخارج تستند على ذراع تيا من جهه وليا من الجهه الاخري ومن خلفها الفتيات. 
أخذها من بين ايدهم وضمھا اليه مستفهما.
كنتي فين يا سارة
الفصل التاسع عشر
احنت سارة رأسها ارضا حتى تداري خجلها من نظرات الجميع وقررت ان تتخلى عنهم وتتقدم خطوتان للأمام لتقف بين يديه منتظرة ان يلقى عليها سؤاله. 
بيجاد
مش قولتلك اوعي تروحي في حته من غير ما اعرف 
تقدمت منهم تيا وربتت على كتفها من الخلف لتطمئنه مردفة
ماتخفش عليها الدكتوره دانا كانت بتعملها اشاعه علشان تطمن عليها وعلى البيبي الف مبروك مراتك حامل في سبع اسابيع بالظبط. 
نظرة عينه كانت تحتضن وجهها بالكامل رأت الحب في عينه ولكنها همست له پخوف حين لمحت انطفاء فرحته سريعا. 
ساره
هتحافظ علينا وترجع لينا يامن تاني مش كده يا بيجاد. 
ضم وجهها بين راحتي يده وقبل جبينها ثم جذبها امام مرئ الجميع وأغلق عليها داخل ذراعيه وهتف بتحدي وصوت افزع الفتايات. 
ورحمة ابويا لاقتله وانتي ويامن هتكونو في امان حتى لو بعد كده هيبقى فيها موتى. 
وهتعمل ايه هي بالأمان ده بعد موتك! وانت هتبقي سايب ليها عيلين. 
هتف بها عاصي الكبير وهو يامر الفتايات بعد ان لمح نظرة خوفهم من هذا الضيف المرعب بأن يأخذوها حتى ترتاح بالغرفه التي خصصوها لهم. 
يلا يا بنات خدو البنت الجميله دي وخلوها ترتاح شويه لحد ما نخلص كلامنا وجوزها يبقى يدخل يرتاح هو كمان يمكن يهدي ويبطل عصبية. 
بالفعل اطاعو امر جدهم واخذوها معهم للداخل ثم جلس هو مره اخرى كا من يجلس على فوهة بركان على وشك الانفجارليهتف زين
بص يا متر في مثل بيقولك ايه اخد الحق حرفه 
فايا ريت بلاش تستهين بخصمك وماتفتكرش انك بكمية الحرس بتوعك دول وفتحة صدرك دي 
انك اول ما تيجي تقولنا تعالو عرفوني طريق العيال دي هانجري نشاورلك عليهم 
ونقولك اهم قصاد عينك روح بقى منك ليهم واتعامل معاهم 
عايز تاخد حقك ومالو هانساعدك ونقف معاك بس كمان كله لازم يبقى بالقانون احنا مش عصابة ولا عيلة اي كلام عشان نطاوعك في اللي انت عايز تعمله ده. 
ضحك عاصي بسخريه وعرف بيجاد على زين بحاجب مرفوع. 
ههههه نسيت اقولك يا متر زين ده يبقى ابني الكبير بالتبني طبعا عشان بس دماغك ماتوهش مني وهو يبقي جوز بنتي تيا وعلي فكرة هو عقيد في الحربيه وابوه الحقيقي يبقى اللواء احمد السيوفي
لواء في الأمن الوطني تسمع عنه يا متر. 
ابتسم لصديقه ومزح معهم وكأنه من معتادي الاجرام. 
بيجاد
كمان دانت لو قاصد تسلمني مش هاتخليني اجي برجليا لحد هنا وتعرفني على العيله دي يا عبد الرحمن. 
ضحك الجميع لكن فجاءه انقطعت تلك الضحكات وتسمرت عيونهم عليه حين رأو تغير تعبيرات وجهه عندما رن هاتفه برقم غريب انتصب في وقفته و امسك الهاتف ناظرا اليه بريبة. 
ليردف عاصي 
هو ده مش كده 
بيجاد
مش عارف والله ده رقم غريب اول مره يتصل عليا. 
تفاجئ بالأخر يشير اليه ويعطي له بعض التعليمات. 
زين
افتح السبيكر يا بيجاد وماتنساش تسجل المكالمه. 
فعل مثل ما طلب منه وصمت تام عم المكان ليستمعو لما يدور في هذه المكالمة. 
بيجاد
الو 
حسن
اهلا بصاحبي وشق الشقايق عامل ايه يا حبيبي واحشني يا راجل. 
بيجاد 
تاخد كام وترجع الواد يا حسن خلينا نحلها ودي انا لسه باقي على العيش والملح اللي بيني وبينك ومش عايز اندمك على اللي فاضل في عمرك واخسرك شبابك وانت عارف اني اقدر اعمل ده كويس اوي. 
ليسخر حسن من حديثه قائلا
لا أنت ولا بلدك كلها وطلبي انت عارفه كويس اوي تطلق ساره وتسلمهالي اسلمك ابنك! مش هتعمل كده يبقى هسلمو ليك بردو بس حته حته. 
كاد ان يتعصب عليه لكن زين أشار له مره اخري بأن يحاول التماسك ويكمل المكالمه بهدوء. 
بيجاد 
إياك تلمس شعره
من رأس الواد صدقني هاندمك على الباقي من عمرك الجاي يا حسن. 
حسن 
تصدق عيب عليك ياض يامن ده حبيبي دا الغالي ابن الغالي طب دانت حتى لما هاتيجي تاخده وانت جايبلي سارة طبعا ممكن مش يرضى يرجع معاك وسيبني. 
ليردف بيجاد پغضب
عايز اسمع صوت الواد. 
قابله حسن باستفزاز
طب ما تسمعني صوت البت الأول تصدق وحشتني ياض. 
لم يتمالك نفسه اكثر من ذلك و صړخ بعلو صوته قبل أن يأخذ زين الهاتف من يده ويغلقه. 
بيجاد
اه يا بن ال............ يا........ هاقتلك يا حسن هاخد روحك بأديا دول واقټلك. 
كاد الشباب ان يقتربو منه حتى يحاولو تهدئته لكنه نفض يدهم والټفت الي الجدار يضرب جبينه به بقوه ليجرو عليه الشباب ويجبره على التراجع وتهدئته وأخيرا ما اجلسوه بجانب جدهم الذي ضمھ بحنان الاب 
ونظر إليهم نظرة يعرفو معناها جميعا. 
عاصي موجها كلامه الي زين وعدي وعاصي الصغير وأيضا عبدالرحمن صديقه 
يلا كل واحد فيكم ياخد ولاده ويطلع على شقته وانت يا زين اتصل على ابوك وعرفه الموضوع عشان يبقى معانا في الصوره 
ويلا كله يروح ينام عايز الشقه دي فاضيه لبيجاد ومراته ونادو البنات واطلعو على فوق كلكم يلااا. 
اومئ الجميع له وتركوهم بمفردهم وذهبو في طاعة مقدرين هذا الموقف الصعب
ليهمس عاصي له وهو يربت على ظهره 
ابكي يا ابني خرج كل شحنة الڠضب اللي جواك دي وابكي مش عايزك تكتم حزنك. 
قول ورايا يا بيجاد
اللهم انا نعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال 
بكى كثيرا داخل ذراعيه حتى هدئ قليلا وردد خلفه بحزن جم دعائه ثم تمالك نفسه وفرك وجهه بقوة. 
ليتسائل عاصي 
ها بقيت احسن شوية وارتحت 
بيجاد
مش هارتاح ولا هاشوف الراحه غير وابني في حضڼي ودم حسن غاسل بيه ايدي. 
اومئ عاصي له برأسه مؤكدا له انه يوافقه رأيه وسيدعمه هو وعائلته هايحصل بس دلوقتي لازم تدخل لمراتك خدها في حضنك وطمنها وارتاح شويه وبكره الصبح انشاء الله يحلها الف حلال. 
اما عند الشباب فبعد ان استمعو جميعهم لأمر جدهم تتبعو عمهم العاصي الصغير وصعدو معه إلى سطح المنزل وجلسو حوله في شبه دائرة مغلقه عليهم. 
ليبدئ هو الحديث متسائلا. 
عاصي
حد فيكم عنده شك أن بيجاد ده مظلوم
نفو جميعا برؤسوهم ما يقوله ليردف عبد الرحمن 
انا ماعنديش شك في كلامه يا عاصي بس كمان انا حاسس انه يستاهل اللي بيحصل دا و مع انه صاحبي بس مش عارف ليه مش متعاطف معاه. 
وهنا شاركهم يونس الحديث
صاحبك ازاي بس يا بودا وانت ماتعرفش اي حاجه عن ماضيه المهيب ده الا عمرك حتى ما جبيت لينا سيرته وحكيت لينا عنه ولو بالغلط حتي. 
لكزه ياسين في كتفه ليفكره بحديثه صباحا
هو خالك مش قالك يا غبي الصبح انه مايعرفش حاجه عنه
 

تم نسخ الرابط