رواية بقلم اسراء مصطفى

موقع أيام نيوز

 

 

اللي مطمني شوية انا خاېفة خاېفة من وجودنا سوا في مكان واحد وكل يوم! خاېفة من ضعفي وخاېفة وانا شايفة إن مش همه وإني بس اللي لسه بعاني من العلاقة دي.
مش هو بيستعبط سيبيه يستعبط براحته.
طب انتي متضايقة ليه 
متضايقة! دا انا جوايا ڼار بس أنا اللي عملت في نفسي كدا مش متضايقة انا بس مستغربة تصرفات العيال اللي بيعملها. 

يعني مش غيرانة
لأ طبعا انتي بتقولي ايه! وانا هغير عليه ليه بس المفروض ان احنا كلنا هنا واحد يعني ميكونش في فرق في المعاملة.
ما يمكن علشان كانت معاه برا ورجعوا سوا فبيتعاملوا كأصحاب مش اكتر.
خلاص كفاية كلام في الموضوع دا يولعوا انا مالي!
من وقت ما جيت وهو بيتعامل معايا برخامة وبيحاول يغضط عليا في الشغل إنما مع الست رنا هانم فالعصبية والبرود بيختفوا وضحكته بتبقى منورة وشه!
إسراء مستر أدهم بيسأل على الشغل اللي معاكي. 
خديه اهو انا خلصته.
لأ هو عايزك انتي.
طبعا أمال هيتسلى على مين! زي ما يكون بيتغذى على مضايقته ليا خبطت على الباب فوصلني صوته تعالي يا إسراء. 
اتفضل حضرتك دا الملف اللي طلبته.
فتحه وانا مستنية تعليقاته ومراقبة ملامحه كويس قربي هنا. 
اقرب ليه!
رفع وشه وبصلي بحدة علشان حضرتك تشوفي استهتارك.
وقفت جنبه وهو فضل يشاور على الغلطات الموجودة ولإني كنت قريبة منه ريحة برفانه كانت شاغلاني بتفكرني بحاجات كتير فات عليها سنين يمكن علشان دي الحاجة الوحيدة اللي متغيرتش! كنت تايهة لحد ما لقيته بيطرقع بصوابعه قدامي سرحانة في ايه 
فيك.
مأخدتش بالي من اللي قولته غير لما ابتسم اقصد في اللي بتقوله.
سند خده على ايده طيب انا قولت ايه 
اتوترت ومعرفتش اقول ايه فشديت الورق من قدامه بعد اذنك وقت الاستراحة بدأ هخرج اعدل اللي قولت عليه واجيبه.
انا حاسة اني الوحيدة اللي واقفة مكاني هو شاف حياته ونسي وانا اللي لسه متأثرة بس اعمل ايه انا حبيت هو الحب چريمة! طيب لو چريمة عقابها قد ايه علشان اتحرر من حبي وۏجعي! 
تفتكري بيحبها
بصراحة مش عارفة بس مش عايزاكي تزعلي احنا بقالنا ٤ سنين بنحاول علشان تنسي بلاش ترجعي لنقطة الصفر تاني.
انا بعد ما شوفته عرفت اني متحركتش اصلا من مكاني المشكلة اني جيت اعانده ووافقت اشتغل هنا علشان اثبتله انه مبقاش فارق معايا بس لقيت اني بۏجع نفسي وانا قريبة منه لكن بينا الف سد.
تعالي نتمشى ونشرب عصير قصب ونرمي همومنا ورا ضهرنا والأهم مش هنفكر في اي حاجة تزعلنا.
مكنتش عارفة تهون عليا المرة دي انا ازاي غبية كدا! ازاي لسه بحبه بعد اللي عمله! دا مهانش عليه يسأل عليا مرة في السنين اللي فاتت دي ودلوقتي انا مش فارقة معاه بردو وبرغم كدا مش قادرة أبطل أحبه.
للدرجة ديه تغيب عليا وتهون عليك دمعة عنيا و يهون هواك خاېفة القاسېة تاخد شوية من شوقي ليك 
كنت قاعدة في البلكونة كالعادة وبسمع اغاني سمعت صوته كان واقف في البلكونة بتاعت جدو وبصراحة مش عارفة اللي جابه يبات هنا  الصوت مش عارف انام بسببك.
على فكرة الصوت مش عالي ولو مش عاجبك ممكن تقفل باب البلكونة عادي.
انتي اصلا ايه مصحيكي لدلوقتي مش عندك شغل
 لما ابقى اجي انام في الشغل
 

 

تم نسخ الرابط