رواية بقلم اسراء مصطفى

موقع أيام نيوز

 

 

مش هترجعي الشغل
قولتلك يوميها اني بستقيل وبعدين مبقاش ليها لازمة كدا كدا انت هتسافر يعني الشركة هتتقفل .. لحظة! هو انت عرفت مكاني ازاي!
انا لسه زي ما انا حافظ كل تفاصيلك.
تجاهلت كلامه هتسافر أمته 
عايزاني اسافر
مش هتفرق اجابتي وإلا كانت فرقت قبل كدا
إسراء انا مش هسافر.
ليه
يعني عايزاني اسافر.

مش فارقة معايا صدقني.
ايوا علشان كدا خاېفة تبصي في عيني.
مقولتش مش هتسافر ليه
الغبي اللي يغلط نفس الغلطة مرتين وانا اتعلمت من غلطي خلاص مينفعش قلبي يبقى هنا وامشي واسيبه.
وقلبك هنا ليه ماهي رنا اكيد هتبقى معاك .
ضحك طب ما احنا طلعنا واخدين بالنا وبنغير اهو.
مش بغير طبعا انت فهمت كلامي غلط.
ابتسم باستفزاز اها واضح! 
مردتش عليه فاتكلم بنبرة ترجي انا جايلك علشان فرصة تانية اثبتلك فيها اني استاهل. 
يبقى استنى ٤ سنين تانيين.
قولتها واخدت حاجتي ومشيت حتى لو عارفه انه المرة دي صادق في كلامه وانه قرر ميمشيش علشاني بس لسه في جوايا خوف لسه مش قادرة اسامحه بالرغم من حبي ليه.
أدهم طلب ايدك من ابوكي.
بصيت لماما بدهشة وانا بستوعب اللي قالته حاولت اتعامل كإنها حاجة عادية وهو عايز ايدي في ايه! 
هتستعبطي!
ماهو انا لو قولتلك لأ على طول هنتخانق فبقول افرفشك شوية قبلها.
وتقولي لأ ليه طب دا واحنا عارفينه وهو عارفك كويس وهو اللي اختارك بنفسه اهو زي ما كنتي عاوزة ايه اعتراضك بقى!
قربت ومنها وبوستها على خدها من باب التثبيت ترضي بنتك تتجوز واحد بتاع بنات 
أدهم!
اها صدقيني هو مش محترم زي ما بيبينلكوا.
وانتي عرفتي منين بقى
همست كإني بقولها سر بسمعه وهو بيتكلم مع بنات وكل يوم بنت شكل حتى في الشركة بيقعد يضحك ويهزر مع البنات الموجودة بطريقة مش طبيعية لدرجة بستغرب انه ازاي قادر يضحك عليكوا ومفهمكوا انه محترم! 
اوعي تكوني بتقولي كدا علشان تطفشيه
رمشت اكتر من مرة ببراءة انا! انتي عارفة اني مش ممكن اكدب. 
ردت بتفكير طب هنقول لابوكي ايه 
نقوله اني مش بشوفه غير اخويا.
هزت راسها بتفهم وانا ابتسمت بخبث انا رفضته مش علشان عايزة ارفضه لكن علشان يوصله رفضي واهو نشوف هيعمل ايه!
نعم
مردش عليا هتفضل واقفلي كدا عاوزة أعدي. 
رفضتي ليه
ماهو بابا قالك السبب مش قادرة أشوفك غير أخويا صحيح يوسف وسيف غاليين عندي أكتر شوية بس في الأخير كلكوا قرايبي.
والله!
اها عديني بقى.
اتحرك من مكانه علشان أعدي أول ما ضهري بقى ليه اتكلم مش صعبان عليكي قلبك اللي انتي تاعباه دا! 
غمضت عيني وأخدت نفس عميق قبل ما أبصله إتعود يا أدهم إتعود. 
طب انا كنت غبي وجرحتك بلاش انتي كمان تقسي دلوقتي.
مسبتليش إختيار غير دا.
لأ صدقيني الإختيار التاني موجود وافقي بس وأنا راضي بأي عقاپ منك بس وانتي معايا.
بعد إذنك يا أدهم عندي شغل ومش لطيف أروح أول يوم شغل متأخر.
أنا نفسي طويل على فكرة.
سألته بعند ٤ سنين نفسك يجيب ل٤ سنين! صعبة عليك دي. 
مش هستنى ٤ سنين مش غبي علشان أفضل بعيد عنك المدة دي تاني.
بس انا بقى أقدر وشيل من دماغك فكرة إني ممكن اسمحلك
 

 

 

تم نسخ الرابط