رواية كامله الاجزاء

موقع أيام نيوز

أعجابهم بالأكل بس أنتي هتفهمي يعني مش بس غيرة وأحقاد كمان جهل ثم زفر بمرح
مريم بابتسامة طب طبخلنا أيه يا عم الشيف 
أدهم متفاخرا بصي بقا يا ستي فتحي عينك وأنتي تشوفي خيرات ربنا وأشار بيده على الصينيه الموضوعة على الفوتيه المجاور لهما فراخ مشوية بتتبيلتي الخاصة واخده بالك أنتي من تتبلتي الخاصة ديه عشان بس متقعديش بعد كده تتحايلي عليا عشان تعرفي سرها وأيه كمان يا واد يا أدهوم أه ورز بالخلطة وكانلوني بالشاورما والخضار وشوية سلطة طحينه وبابا غنوج وسلطة خضرا إنما أيه
مريم وقد رفعت حاجبيها في دهشة قائلة كل ده عملته لوحدك لأ الظاهر بقا أنك شيف بجد المهم بس يبقا طعم الاكل حلو
أنتي بتشككي ف قدراتي ! صحيح زي القطط تآكل وتنكر قال يعني أول مرة تآكل من ايدي
مريم بضحك خلااص خلاااص بهزر معاك تسلم أيدك أكيد الأكل تحفة بس بجد مش قاردة آكل دلوقتي خليه كمان شوية
بقولك أيه الأكل هيبرد وكمان أنا جعااان وعصافير بطني بتصوت
هي مش كانت بتصوصو باين بقت بتصوت أمتا 
لألألأ تصوصو ديه مرحلة أولى جوع لكن تصوت ديه يعني لو مكلتش حالا هتطلع تاكلك أنتي شخصيا ثم غمز لها بمكر قائلا وأنا بصراحة نفسي
أطرقت مريم رأسها بخجل ثم تمتمت محاولة تجاهل تلميحه الأخير قائلة خلاص إذا كان كده يبقا ناكل وأمري لله
ساعدها على الجلوس ووضع الطعام أمامها وجلس هو إلى جوارها وقد حاوطها بيده ونظر داخل عيناها بحب ف توترت قائلة 
أدهم متبصليش كده مش هعرف آكل
أدهم وهو مازال ينظر داخل عيناها مش قادر تكوني جنبي وأبص ف أي حتة تانية وأحرم عنيا من أنهم يشبعوا منك
مريم وقد احمرت وجنتاها من أثر غزله لها ويشبعوا مني ليه مايشبعوا من الأكل أنتا مش بتقول جعاان
أدهم بهيام جعااان أووووي بس مش أكل جعااان حب وشوق ليكي أنتي الوحيدة اللي بتهزي قلبي بنظرتك وبتملكيه بابتسامتك
مريم وقد تاهت في بحر عينيه التي حقا تشبه سواده ليلا وصمت كلا منهما لحظة.. لحظة واحدة باحت بكل الحب والشوق الذي يحمله قلب كلا منهما 
أحمممم يلا بقا الأكل هيبرد
ابتلعت ريقها من فرط توترها وحولت نظرها بعيدا عنه وقالت بس أنتا مش جايب غير معلقة واحدة أمال هتآكل بأيه أنا مش هآكل لوحدي
أدهم بابتسامة وخزت قلبها هناكل بمعلقة واحدة وأنا اللي هأكلك بأيدي
ثم مد يده وأخذ المعلقة من بين أصابعها وسط ذهولها ف هي تعلم بأنه يحبها لكنها لم تكن تعلم أنه بمثل هذه الرقة والحنان فقالت 
بس هتأكلني بنفس المعلقة أزااي أنتا بتقرف
أدهم بتنهيدة من القلب أقرف من الدنيا كلها لكن أنتي لأ ثم أردف قائلا وبعدين أدينا بناخد ثواب على الدلع ده كماان يعني حب و حسنات ببلاش وأنا الصراحة عايز أدخل الجنة ومحتاج أزود حسناتي سيبيني بقا أشوف مصلحتي وأعمل ل آخرتي
ابتسمت له بعشق تفضحه عيناها وهو ظل يطعمها بيده ويأكل معها كانت تنظر في عينيه
لعلها تلمح فيهم أي تقزز أوامتعاض لكنها ما رأت فيهما سوى العشق الخالص لها وفقط ....
وفي الليل كان ينيمها في فراشه كأنه يخشى أن تفلت منه يظل يمرر أصابعه بين خصلات شعرها حتى تنام ويظل هو مستيقظ يتأمل فيها وهو لا يعلم كيف ملأ حبها قلبه لتلك الدرجة أو كيف أحب يوما أمرأه سواها كيف اصلا نبض قلبه ل دونها لكنه لم يشعر بكل هذا الشوق الجارف تجاه أي أمرأه قط غيرها .. فعلم أن ما كان سابقا ليس بحب قد يكن أي شيء إلا الحب الذي آثرها وحدها به منذ طفولتهما ....
كانت كلما قلقت من نومها استيقظ هو فزعا يسألها هل بها شيء هل تتألم وحينما يطمئن أنها بخير يعيدها بين أحضانه وينام ثانية
كانت كلما تراه هكذا استراح قلبها وأطمأن أنه ليس مروان ولا يمكن أن يكون هو ولا يمكن أن ېؤذيها ألبته لا يمكن لهذا العاشق المحب أن ېؤذيها قط هاهي بين ذراعيه زوجته حلاله لا يفصلهما شبر واحد ولا يمنعه عنها سوى وعد قطعه على نفسه أن يتركها حتى تطمئن إليه و هي الآن قد أطمأنت قررت بينها وبين نفسها أنها بعد فك الجبس ستكن زوجته قولا وفعلا فلقد باتت تشتاق هي الآخرى لتلك اللحظات التي ستجمعهما معا ك زوجا وزوجة .....
مرت الأيام سريعا وكل يوم يقترب الزوجان من بعضهما البعض أكثر تذوب تفاصيلهما معا حتى صارا ك شخص واحد في جسدين ....
ذهبا معا للمشفى لفك الجبس والاطمئنان على التحام الضلع المكسور
وبالفعل تم ذلك وعادا معا لبيتهما وبينما كانا يجلسان أمام شاشة التلفاز رن هاتفه برقم والده وما أن أجابه حتى أخبره أن والدته مريضة وطلب منه الحضور بعدما أغلق الخط قال لها ما أخبره به والده ثم حجز تذكرتين طيران لهما ف الصباح
كان قلقا على والدته بشدة وكانت مريم تبث الطمأنينه في نفسه حتى وإن كانت بداخلها تحتاج من يطمأنها فلقد أحبت زوجة عمها جدا كانت عوضا عن والدتها التي أفتقدتها كثيرا لكنها لم تحاول أظهار قلقها هذا أمامه ...
وفي الصباح أرتدا ملابسهما سريعا وهبطا معا وركبا سيارته متوجهين نحو المطار واستقلا الطائرة وما أن وصلا ل بيت عمها حتى وجدا والده في انتظارهما وما أن رآه أدهم حتى سأله عن والدته بلهفة ف طمأنه عليها وطلب منهما أن يصعدا غرفتهما ل يبدلا ملابسهما لأن والدته في الحمام تأخذ حماما دافئا وبالفعل صعدت مريم غرفتهما أولا وما أن دخلتها حتى وجدت المفاجأة بانتظارها وما أن رأتها حتى شهقت فرحا وبينما هي كذلك وجدت أدهم يأتي من خلفها إلتفتت نحوه وقالت بكل الفرحة التي تعتمل بداخلها 
حبيبي أنا مش مصدقة بجد أنا بحبك اوووي ثم عادت تتسائل وكأنها تذكرت شيء ما يعني ماما عفاف مش تعبانة ولا حاجة 
أبتسم أدهم بحب قائلا لأ تعبانة..وأردف مبتسما عندها شوية برد مش تعب بجد يعني
ضړبته بخفة قائلة أخس عليك يا أدهم خضتني عليها كنت قلقانه عليها أوي أنتا متعرفش ماما عفاف غالية عندي أزااي
عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك 
اللهم يا فارج الهم ويا مجيب الدعاء وياواسع الفضل فرج همنا واشفي مريضنا وارحم مۏتانا يااارب اجبر كسرنا وارحم ضعفنا اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك
البارت 34
عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك 
نظرت بهيام لمفاجأة حبيبها الموضوعة على السريروقد كانت فستان زفاف رائع ناصع البياض كما كانت تتمناه دوما رقيقا بسيطا يشبه فستان الأميرات له ذيل طويل ومعه حجاب أبيض وطرحة مطرزة بكل رقة تذكرت انها في أحدى المرات التي خرجت فيها مع أدهم أخبرته أنها كانت تتمنى أرتداء فستان يشبه هذا وقد أشارت لاحدى الفساتين المعروضة باحدى المحلات يبدو أنه نفسه هذا الفستان التي أشارت عليه ف نظرت له متسائلة 
أدهم هو ده نفس الفستان اللي شفناه مع بعض صح 
أدهم بابتسامة تشي بالكثير من العشق أيوه هوه فضلت فاكره لما شوفناه سوا وفضلت فاكر أسم المحل
معرفش ليه بس لما اتكلمنا اليوم اللي قررتي تسامحيني فيه لقيت عندك حق متطمنيش يمكن لأن البدايات متشابهه ثم أردف ساخرة وأنا بذكائي خليت التفاصيل كمان متشابهه ف حبيت نبتدي مع بعض بداية جديدة تكوني مختاراني فيها بإرادتك مش مجبرة ولا مضطرة تبتدي معايا وأنتي مبسوطة من غير دموع ولا ۏجع تبقي عروسة وتلبسي فستان فرح ويتعملك أحلى فرح وبعدها نقدر نبتدي مع بعض حياتنا ب بداية مختلفة ومش شبه أي حاجة تانية عدت عليكي أنتي تستاهلي تكوني مبسوطة يا مريم تستاهلي تفرحي بجد
مريم بدهشة ممزوجة بسعادة بالغةوقد ترقرت عينيها بالدموع فرحا
أدهم ! بجد ..بجد هتعملي فرح 
طبعا يا حبيبتي وديه المفاجأة التانية بكرة بإذن الله هيكون فرحنا .. بكره عيد جوازنا الأول وهيكون أول يوم لينا مع بعض أنا أصريت أنه يكون فرحنا يوم عيد جوازنا وكأن السنة اللي فاتت ديه مجرد خطوبة أو كتب كتاب فترة اتعرفنا فيها على بعض أكتر وحبينا بعض بجد
أنا بحبك بحبك أوووي أوي يا أدهم ربنا ميحرمنيش منك ويخليك ليا
وميحرمنيش منك يا روحي ..ها ممكن بقا نفتح ل أمي زمانها واقفة بره بقالها شوية
جرت مريم نحو الباب مسرعة وفتحته وما أن وجدت عفاف أمامها حتى ألقت بنفسها بين ذراعيها قائلة ماما عفاف وحشتيني أووي أنتي كويسة 
عفاف ببشاشة بخير طول ما أنتي وأدهم ولدي بخير ربنا يسعدكم يا بتي
أدهم هروح أنا بقا عشان أجيب المفاجأة التالتة
مريم بفرحة هو لسة في مفاجأة تالتة كمان !
أدهم بثقة طبعا يا حبيبتي أنتي جاية هنا عشان تتفاجآي بس شوية كده وراجع وكأنه تذكر شيئا ف عاد ليقول صحيح يا مريومة فرحنا مش هيكون ف قاعة مبحبش أنا جو القاعات ده والرايح والجاي يتفرج عليكي هنعمل فرحنا زي ما كنا بنعمله زمان زي الحنة بتاعت مريم بنت أخويا كده أنتي مع الستات ترقصوا وتغنوا وتتبسطوا مع بعضكوا وأنا مع الرجالة ورقص وتحطيب بقا وأحلى جو
مريم وهي تكاد تطير فرحا الله حلووو أوووي أنا كمان حبيت جداا جو الفرح ده عن القاعة عشان أبقى براحتي
أدهم طيب هسيبكوا أنا بقا سلاام مؤقت يا عروسة
مريم وعيناها تشيعاه بكل الحب سلام يا حبيبي
أنا فرحانة أوووى يا ماما أخيرا هلبس فستان الفرح الابيض وهعمل فرح أخيرا هتجوز وأنا مبسوطة والأهم أخيرا أنا وأدهم هنتجوز بجد ونكمل حياتنا طول العمر سوا
عفاف ربنا يسعدك يا بتي أنتي تستحجي كل حاجة حلوة بس مجولتليش أيه السر اللي ولدي كان دسه عنيكي 
مريم بابتسامة مفيش يا ماما كانت حاجة عبيطة متستهلش أصلا نتكلم عنها حتى أنا نسيتها بس هو كان فاكر أني مش هسامحه عليها ميعرفش أني بحبه أووي وأن حبه أكبر من أي حاجة ف الدنيا
عفاف وأنا مش هسألك تاني عاااد كل اللي يهمني تتهنوا وتجبولي حفيدي
مريم بتردد لأ أحنا أتفقنا نأجل شوية موضوع الخلفة ده عايزين نتبسط أنا وأدهم محتاجين نبقا لوحدنا فترة وإن شاء الله كل حاجة بتيجي بأوانها
عفاف ماشي يا بنيتي على راحتكوا بالحج أوعاكي تجولي لأدهم إني كنت خابره أنكوا عايشين خوات خلي ده سر بينتنا
مريم بامتنان أنا كمان كنت عايزة أقولك كده يا ماما تسلميلي يارب
عفاف طيب هسيبك أنا دلوجت عشان ورايا شغل كتيير في الدار لازم نجهزعشان فرحكوا
مريم أتفضلي يا ماما أنا هغير هدومي وهنزل أقعد معاكوا تحت وأساعدك
عفاف
تم نسخ الرابط