رواية كامله الاجزاء
المحتويات
ف قراري
رامي بضحك طب ألحق أنا بقا أمشي قبل ما
يجي دكتور أدهم ونتخانق تاني وبصراحة أنا مليش نفس أتخانق النهارده وبعدين أيده تقيلة وعصبي أوي
مريم بابتسامة أنا آسفة على اللي حصل منه بس حضرتك كمان مسكتش وضړبته
رامي بضحك هههه طبعا لازم تدافعي عنه..ثم فجأة نظر أمامه وقال پخوف يانهااار ملحقتش أهرب يالهووي ده جاي علينا ثم أردف بمزاح ابقي انقذيني منه
ممكن أعرف بتعمل أيه ف أوضة مراتي أنا مش قولتلك متدخلهاش تاني وملكش دعوة بيها
رامي بدفاع مفيش كنت ب....
قاطعته مريم قائلة وهي تنظر لأدهم دكتور رامي كان بيطمن عليا وبعدين هو اللي كان متابع حالتي من أول ما وصلت المستشفى وكان بيقعد يتكلم معايا وأنا في الغيبوبة
عاارف أنا هسامحك بس عشان خلتها أخيرا تكلمني أتفضل بقا حضرتك مش اتطمنت عليها خلاص
أدهم خير
رامي يعني ممكن نسيبها ترتاح شوية ونتكلم ف مكتبي بعد أذنك
أدهم وقد فهم أنه لا يريد الحديث في وجودها وهذا أثار قلقه بشده فقال له اتفضل
خرجا معا متوجهين حيث مكتب الطبيب وتركا مريم تفكر فيما قاله رامي للتو هل تستطيع حقا أن تسامحه هل يستحق أدهم هذا السماح هل من حقها أن تلومه على أشياء فعلها قبل أن يراها والأهم هل هي تثور لدينها أم لكرامتها كأنثي
نظر لأدهم وقد أشار له بيده ليجلس أمامه وما أن جلس حتى قال پخوف وقلق كبيرين
مريم كويسة في حاجه يعني مش طبيعية
رامي بهدوء دكتورة مريم بخير تنحنح قائلا قصدي عضويا يعني
أدهم تقصد أيه أدخل ف كلامك علطول لو سمحت
رامي وقد اعتدل ف جلسته وخلع نظارته الطبيه ووضعها أمامه بص يا دكتور أنا معرفش أنتا وجعتها أزاي أو عملتلها أيه وصلها ل كده بس اللي أعرفه أنك بتحبها وأنها هي كمان بتحبك و....
رامي وهو مازال يحتفظ بهدوؤه دكتورأدهم أرجوك اسمعني للآخر وبعدين هو أنتا متعصب ومحموق أوي كده ليه على فكرة أنا مبدورش على عروسة ولوعايز أتجوز أو أحب مش هحب واحده متجوزة وبتحب جوزها أنا عارف أني غلطت معاك لما احتديت عليك في الكلام أول مرة جيت فيها وأنا آسف جدااا على ده بس أنا شوفت فيك نفسي كنت بتخانق معاك كأني بتخانق مع نفسي عشان كده كنت عڼيف ثم ابتسم بحزن قائلا أنا كنت زيك كده بحب ومتيم لكن ضاعت مني ف لحظة ضاعت مني وهي فاكرة اني مش بحبها أرجوك مهما كان اللي حصل بينكو متسبهاش بس كمان متضغطش عليها استحمل انفعالها وڠضبها أو حتى تجاهلها خليها تعمل اللي يريحها بس بردو فهمها أن أي حاجة مسموحة إلا أنها تبعد عنك حتى لو هي طلبت ده لأنها فعلا بتحبك
رامي الاستشاري هيشوفها آخر النهار وهيكتبلها خروج بإذن الله
أدهم أممم طيب على العموم
شكرا على كلامك
رامي العفو
هم أدهم أن يخرج من غرفة الطبيب لكنه عاد ليسأله مرة آخرى
بس أنتا عرفت منين أنها بتحبني قعدت ترغي معاها وقالتلك كده
ضحك رامي بشدة وقال أنتا يهمك أنهي فيهم أنها قعدت ترغي معايا ولا أنها قالتلي كده
أدهم بعصبية الأولى طبعا
رامي وقد ضيق بين عينيه متسائلا يعني ميهمكش تعرف إذا كانت بتحبك ولا لأ
أدهم بثقة لأ لأني واثق أنها بتحبني
رامي بابتسامة متخافش مقعدتش أرغي معاها كتير ولا حاجة وبعدين مش محتاجة تقولي أنها بتحبك لأن باين من أول لحظة وجودك جنبها وبعدين أنا كنت بساعدك متقلقش كنت بقولها أن مهما كان اللي عملته ممكن تديلك فرصة
أدهم باقتضاب شكرا بس بردو لو سمحت متتكلمش معاها تاني
ابتسم رامي وقال بهدووء حاضر
أدهم بعد أذنك
الطبيب اتفضل
خرج من غرفة الطبيب وذهب حيث غرفة زوجته ف وجدها نائمة في هدوء جلس بجوارها وظل يقرأ القرآن بصوت مسموع حتى تنام نوم هاديء وتطمئن بذكر الله ..
وفي اليوم التالي خرجت مريم من المشفى وعادا لبيتهما وما أن دخلا البيت حتى نظرت له قائلة
أدهم ممكن أطلب منك طلب وأرجوك توافقني عليه
أكيد طبعا قولي
أنا محتاجة أقعد لوحدي شوية عشان أفكر وأعرف أوصل لقرار ف مصير علاقتنا وعايزة أروح أقعد ف بيت بابا لحد ما أوصل لقراري النهائي
مريم صدقيني أنا مش هضغط عليكي ف حاجة خالص هسيبك لحد ما توصلي لقرارك لوحدك بس خليني معاكي لو سمحتي عشان أبقى متطمن عليكي
مش هينفع وجودك معايا ف حد ذاته هيشكل ضغط عليا
خلاااص يبقا أنتي هتقعدي ف بيتك هنا وأنا هروح ف بيت عمي
لأ مش هينفع بيت بابا بعيد عن المستشفى والعيادة لكن أنا أجازة ومش هروح الشغل ف عادي
أدهم بحزم طب أسمعي بقا ده أخر كلام أنتي هتفضلي هنا في بيتك ومش هتخرجي منه أبدا وأنا هاخد منك مفتاح شقةعمي وهروح أقعد فيها ولما تعوزيني كلميني ف أي وقت وهكون عندك بس ممكن تسمحيلي آجي أزورك واطمن عليكي كل يوم
مريم بتردد مش هينفع يا أدهم أنا محتاجة أفكر براحتي معلش لازم تبقا بعيدعني شويه
طيب براحتك يا حبيبتي ..طب ولا حتى أتصل بيكي أسمع صوتك
أنا آسفة يا أدهم بس فعلا أنا محتاجة ابعد عنك خالص وأبقى لوحدي فترة لحد ما أقرر
حاضر يا مريومتي هعمل أي حاجة تريحك وهخلي دينا وليلة يجولك كل يوم يطمنوا عليكي ويطمنوني صحيح أنا جبتلك تليفون جديد بدل اللي أتسرق وحطتلك فيه شريحة بنفس رقمك القديم ثم مد يده إليها بالهاتف الجديد
مدت يدها لتأخذ منه الهاتف فلمست يده توترت كثيرا من أثر تلك اللمسة فأخذته منه بسرعة دون أن تنظر إليه وكانت تشعر بأن نظراته تخترقها فردت باقتضاب شكرا
أه قبل ما أمشي عايزك تبقي حاطة ف تفكيرك أنك لو قررتي تسامحيني مش بس هتنسي اللي حصل لأ هتنسي كمان أنك تبقي أم ومش هتضغطي عليا أبدا بالكلام ف الموضوع ده لأني مش ناوي أرجع ف عقاپي لنفسي أبداا أنا عارف أنه مش وقته الكلام ده بس كمان أنا شايف إني مستهلش الټضحية الكبيرة ديه عشان كده لو كان قرارك أنك تسيبيني وتطلقي هنفذلك اللي أنتي عايزاه عشان ده حقك بس هفضل بردو ف ضهرك وسندك هكون لك أخ لو معرفتش أكون لك زوج ومش هتجوز ولا هحب بعدك أبدااا هتفضلي جوه قلبي ومكانتك وحبك مش هيقلوا سنتي واحد يلا أسيبك بقا عشان ترتاحي مش عايزة مني أي مساعده أنا مجهزلك الأكل ف التلاجة ولو أحتجتي أي حاجة أطلبيها خلي بالك من نفسك وتاني يا مريم لو أحتجتيني ف أي وقت كلميني علطول
حاضر يا أدهم لو احتجت أي حاجة هكلمك
مش هتخافي تباتي لوحدك
لأ خلاص أنا اتعودت على الشقة ثم ابتسمت وأردفت وعلى روك كمان ..شكرا على اهتمامك وعلى تعبك معايا الأيام اللي فاتت
أدهم باسما شكرااا أنتي بتشكريني أنتي اللي تستاهلي الشكر على حاجات كتيير أوي يلا أسيبك بقا مع السلامة وخلي بالك من نفسك عشان خاطري
متخافش عليا أنا تمام
أقبل عليها لكنها ابتعدت عنه مسرعة وكأنها خشيت أن يدنس برائتها برذيلته كان جسدها يهرب من هذا
الجسد العاصي فقالت بأسف آسفه بس مش قادرة
ابتسم بحزن ولا يهمك سلام يا مريم
مريم بأشفاق أتفضل المفتاح وخد بالك من نفسك أنتا كمان
أدهم وقد أكتفي بأيماءه رأسه وانصرف تاركا أياها لعقلها وهو يدعو الله أن تختاره تختار البقاء معه هو لا يطيق ألبته فراقها لكن إن كان قرارها غير ذلك ف حتما سيحقق لها ما تريد لن يجبرها على المكوث معه رغما عنها ....
انصرف أدهم وباتت مريم بمفردها وحيدة كانت تغدو يمينا ويسارا وتسير هنا وهناك وكأنها تبحث عن طيفه تشتاق إليه كثيرا وتشعر بالوحدة بدونه لم تعتاد أن تمكث ف هذا المكان بمفردها كانت كلما حاولت أن تفكر في قرارها بعقلها يعود قلبها ويشتاق إليه ولا يفكر سوى فيه دخلت غرفته تفقدت عطره ..فراشه ..غطاؤه ..حتى ملابسه التي ظلت تستنشق فيها رائحته ل تشعر بالامان علمت أنها باتت لا تطمئن إلا ف وجوده ولا تهدأ إلا لصوته ولا تسكن إلا بين أحضانه تذكرت والدها ف بعد مۏته لم تشعر بالأمان إلا في وبيت أدهم بكت كثيرا وقضت ليلتها ف الاشتياق إليه بدلا من التفكير في الابتعاد عنه وصلت الساعة للواحدة والنصف ليلا حاولت أن تنام لم تستطع حاولت أن تفكر وأيضا لم تستطع شعرت بالۏحشة بدونه وجدت نفسها دون إرادة منها مصيرة على الاتصال به أمسكت بهاتفها الجديد واتصلت عليه دون أن تعبأ بالوقت ولا حتى بالكلام الذي ستقوله كل ما تود فعله الآن هو أن تسمع صوته ليس صوته فحسب بل تريده هو بنفسه أمامها ثم تفكر كيفما شاءت لكن التفكير وهو بعيد عنها عبثا ولن يفلح وسينجح أشتياقها له في أتخاذ قرار البقاء معه ....
اتصلت به وما أن رن هاتفه حتى أجابها على الفور وكأنه ينتظر أتصالها هذا حاولت أن ترتب حديثها حاولت أن تفكر فيما عليها قوله في تلك اللحظة لكنها أيضا لم تفلح فتسائلت بكلمات مبعثرة تائهة
أزيك يا أدهم
أدهم بدهشة هل تتصل به في هذا التوقيت فقط لتسلم عليه الحمد لله .. مريم أنتي كويسة فيكي حاجة تعبانة
لأ الحمد أنا كويسة متقلقش أنتا رجعت من العياده
أه رجعت من نص ساعة كده..مريم في أيه
مريم وقد صمتت لا تعلم بما تجيبه .......
أدهم بقلق مريم أنتي سمعاني أنتي عايزة تقولي حاجة قولي أنا سامعك يا حبيبتي
مريم وقد أسرتها كلمة حبيبتي التي نطقها للتو وزادت من ضربات قلبها اشتياقا له فقالت أدهم ممكن تيجي
أدهم وكأنه لا يصدق ما يسمعه آجي فين
مريم تيجي بيتنا
طرب كثيرا حينما سمع كلمة بيتنا منها لكنه مازال غير مصدقا أمتا
مريم بتردد دلوقتي بس لو تعبان خليك الص....
قاطعها قائلا بحماس حالا ..حالا يا حبيبتي هلبس وهجيلك مش هتأخر عليكي بس أوعي تنامي لحد ما آجي
مريم بقلق بس سوق بالراحة عشان خاطري
حاضر سلام يا مريومتي
أغلق الخط وهو غير
متابعة القراءة