بطل من رواية بقلم سوما العربي
فتمام.. كده احسن الحمد لله.
فاطمه الحمدلله.
انتفض من على مقعده مره واحده فاتسعت عينيها تقول ايه ده فى إيه!
عماد انا قاعد معاكى اعمل ايه.. انا لا طايقك لا انتى ولا امك ولا اختك أقعد معاكى بتاع إيه... انا ماشى.
فاطمه طب ما تمشى.. حد ماسكك.. امشى يالا ماتبقاش تيجى تشتكيلى تانى.. يالا امشى.
عماد همشى طبعا عادى على فكره.. ولو على الشكوى.
فاطمه هو القط مايحبش الا خڼاقه امشى امشى.
غادر سريعا وهى ابتسمت عليه متمتمهربنا يهديكى يا عاليا.
فى المحل عند عبد القوي
جلس عبد الرحمن يرتشف قهوته التى طلبها له والده يقول خير يا حاج.. كنت عايزنى ضروري واحضر حالا فى ايه لكل ده
عبد القوى جايلك اكلمك عن فاطمه بنت عمك لطفى المحمدى.
عبد القوى اسسسمع بس.
صمت ينصت لحديث والده الذى قال بقا انا البت دخلت دماغى وعششت.. سبحانك يارب فى ف وشها القبول... قعدت مع لطفى وبصنعة لطافه كده واحدة واحدة سحبته فى الكلام لحد ما عرفتلك الزتونه.
عبد الرحمن بسخرية زتونه! وطلعت ايه الزتونه بقا يا حاج... اخوها فى الرضاعة!!
عبد الرحمن تناولنى على وشى... هى حصلت يا حاج.
عبد القوى استغفر الله العظيم... مانت إلى بتعصبنى.. اسمع بس.. الجدع ده الى كانت معاه واحد منهم كان متقدم لها وهى ماكنتش مرتاحه وراحت تخلص معاه الموضوع بهدوء كده مش عايزه ټجرح محسوسياتو... والتانى ده واحد عايز يتجوزها عافيه.. وطلع تاجر سلاح وبلاوى سودا.. مانت شوفت بنفسك عمك لطفى قالى انك كسرت غضمه.. براوه عليك يا ولا.. ابن عبد القوى شديد بحق.
يشعر بالتخبط ثم قال يابا... يابا ده انا لسه شايفها قاعده فى المحل مع واحد.
اخذ نفس عميق يهز رأسه برأس مذبذب جدا يرددلأ يابا لأ.. الواد ده هو نفس الواد اللي شوفته موصل اختها يومها انا فاكره كويس.
عبد الرحمن انت فى ايه يا حاج مالك.. متمسك بيها اوى كده ليه!
عبدالقوىعشان زى ماقوليتلك انت ابنى وانا قاريك والبت عسل وانا حبيتها.. وامك كمان.
اتسعت أعين عبد الرحمن يقول انت لحقت يابا!!!
عبد القوي اعذرنى يابنى.. احنا كلنا بناكل عيش.. بكرا تبقى زيى كده بردوا
ضحك بخفه فقال عبد القوى أدام ضحكت كده يبقى معادنا بكره ان شاء الله نروح انا وانت منطقتهم نسأل عليها... قوم يالا امشى قلبت دماغى وطيرت النفسين.... قووم.
مرت ايام كثيره على الجميع
ولا يعلم من متى ولا كيف يجلس الان بصالون بيتهم لخطبتها.
كل مايعلمه انها تعجبه كثيرا... بل كثيرا جدا وقد ارتاح قليلا لما سمعه عنها وعن سيرتها الطيبه هى والدتها وشقيقتها قاتخذ القرار وتقدم لخطبتها وقد رحبت امها كثيرا به.
بالفعل الان نعيمه لا تسعها الدنيا من الفرحه وهى ترى نفس الشاب الذى برح ذلك المچرم ضړبا يتقدم لخطبة ابنتها.. تراه شاب أكثر من جيد.
وفاطمه... تتقدم بجسد متوتر للداخل يعرفها والدها على العريس وابيه وامه مع شقيقاته.
لا تلعم ماسر كل هذه الفرحه التى بداخلها الآن.. ولا تصدق انه وبعد كل ماحدث ومرت به من أجل قصة عشق أسطورية ستتزوج هكذا والأكثر انها سعيده ولم تعترض.
بعد تعارف بسيط وراحه كبيره من الطرفين تمت قرأت الفاتحة ... واتفقت الاسرتين على ميعاد للخطبه بعد اسبوعين.
ولكن بعد أيام ذهب إليها كى يذهب بها لشراء فستان للخطبه.
يذهب لها وهو يقود سيارته يدخل هواء شديد من نافذه السياره ينعش قلبه وهو دندن مع صوت الأغانى.. سعادة غريبه تغمره وهو ذاهب فى اول
لقاء له معها بمفردهم.
صف سيارته يترجل منها ويذهب باتجاها يتحول وجهه من الفرحه للڠضب وهو يرى رجل يقف بالقرب منها يمعن النظر بها وهى تقم بعرض إحدى الهواتف له ولكن تركيزه بها وليس بالهاتف.
لم يشعر بحاله إلا وهو يضرب سطح المكتب يقول بغيرهاى خدمه يا باشا.
رفعت انظارها له
تأسرها طلته التى يعلم علم اليقين انه يعد لها منذ الأمس اى قميص سيرتدي مع اى سروال وقد سكب على جسده كمية هائلة من العطر.
وقد وفق بالأمر فعلا تراه وسيم الى اقصى درجه كأنها لم تقابل رجال من قبل.
يخطف قلبها وهى تراه يتقدم خلف المكتب لجوارها قائلا انا هفرجه الموبايل.
تحدثت برقه تقصدهامانت مش هتعرف انا حافظة إمكانياته اكتر.
عبد الرحمن بصوت منخفض غاضباعملى زى ماقولتلك.. روحى اقعدى ولا عجبك بحلقته فيكى كده
أجابت برقه مره اخرى ايوه بس... قاطعها بنفاذ صبريالااا.
تحركت من جواره وهى تتمتمحمششش... هيييييييح.. صبورتى. نولتى يابطوط.
غادر الرجل دون شراء شئ وهو تقدم منها بغيظ يقول مشى.. مش عاجبه اصل المزه الى كانت يتفرجه مشيت.
غريبه هى فعلا.. خفيفة ومرحه تدخل للقلب سريعا.
وهى انتهزت الفرصه تقول النبى تبسم... تبقى مش زعلان.. صح.
ابتسم يقول ماشى مش زعلان.. بس ماتحصلش تانى.. وبعد كده شغلك حسابات وبس مش مع الزباين سامعه.. تجيبى حد يقف معاكى.
فاطمه حاضر.
هز رأسه بيأس يقول شكلك بتهاودينى بس.
ضحكت تقول امال اعاندك دلوقتي وانت متعصب هقولك حاضر دلوقتي ومع الوقت ابقى اجبهالك واحده واحده واعمل الى فى دماغى مش لازم ابقى حيطة كده.
اتسعت عينه يقول بزهول يانهارك اسود.
فاطمه يعنى اغشك يعنى.. الحق عليا انى بفطمك.
ابتسم بقله حيله.. يبدو أنه قد وقع وانتهى امره.
من منطلق المثل القائل لا يكيد الأنثى غير انثى مثلها حضر عماد خطبة فاطمه وهو يصطحب إحدى الفتيات معه طول الحفل تلتصق به.
عنيده وذات رأس يابس يقسم بذلك.. مستفزه لاقصى درجة.
فلم يستطع.. ذهب هو لعندها كى يمارس هوايته المفضله وهى مشاكسة قطته عاليا.
تراه يترك تلك الحية كما تراها بالظبط ويتقدم منها فتصنعت انشغالها بمشاهدة الحضور لا تنظر إليه ترفع رأسها بكبر.
فوقف لجوارها بغيظ يقول بس امك صارفه ومكلفه.. جاتوه وباتون ساليه وكرواسون شوكلاته وجبنه وحاجزه فى قاعة الؤلؤه ماشاء الله.. لا الصرف باين.
نظرت له تخفى اشتياقها و تتحدث بكبر عايز ايه.. فى حاجة.. سبت الاراجوز الى معاك وجاى لعندى ليه
تصنع الدهشه قائلا نوجه!! .. نوجه اراجوز! لا اخص عليكى يا عاليا دى قمر.. هو فى حلاوة كده.
عاليا پغضب فشلت فى مداراته هذه المرة حلاوة ايه يابو حلاوه دى حلاوتها تموع وهى كل حاجه فيها صناعى حتى الرموش ولون العين.
ابتسم لها بمكر يلكزها بكتفها قائلا بتغير عليا يا وحش
ظهر الارتباك عليها بوضوح تقول اللللا طبعا.. اغير ايه وهباب إيه.
عمادابت... بتغيرى اقسم بالله.
عاليا لا مش بغير وانا بينى وبينك ايه عشان اغير اصلا.
تنهد بعمق ثم قال بهدوء طب انا بحبك يا عاليا.. ايه قولك.
عاليا ها!!
عماد حلووووو... خليكى فى وضع الصدمه ده لحد ما اروح اكلم ابوكى وارجع اوعى تتحركى.
هم ليغادر سريعا فاوقفته قائلهطب والاراجوز... قصدى نوجه
عماد وانا مالى هى الى لازقالى وانا كنت ضړبتها على ايدها.. ده هى الى طلبت كمان تيجى معايا هى حره بقا... وسبينى بقا عشان الحق اروح لحمايا يااا... يا قطتى.
ضحكت تقول حماس يالاااا بسررررعه.
عماد ع الطلاق هتموتى عليا انا عارف.
عاليا روووح يالا قبل ما اقلب انا برج الجوزاء وانت عارف.
عماد لأ لأ اوعى.
ذهب لعند والدها سريعا وهى تقف من بعيد تغمرها الفرحة وبعد ترحيب شديد من لطفى اندمج الكل برقصه جماعية مع العروسين.
بعد مرور ثلاث سنوات
جلست نعيمه وسط احفادها من ابنتيها تتسلى باللعب معهم تجد بهم أكبر فرحة بحياتها كلها.
تبتسم متذكره إلحاح فاطمه عليها إن كانت تريد الزواج وهى دوما تخبرها انها حقا لا تريد.. ان السعادة ليست برجل فقط فهى تشعر بسعادة كبيرة بالعيش وسط احفادها خصوصا بعدما تزوجت ابنتيها معها بنفس البنايه بعد إلحاح كبير منها على عبد الرحمن وعماد ان يسكنا معها بنفس البيت... هناك سبل كثير للسعادة غير الزواج والرجال حقا فالبشر أنواع وازواق... ولكل منا فكره الخاص.
بالطابق الخامس
فى الشرفة تحديدا جلست فاطمه لجوار عماد تستمع له وهو يفسر لما لم يعاود الاتصال بها اليوم فقد علق بمشكلة كبيره مع احد العملاء.
وهى قررت الصفح عنه وإنهاء ذلك الخلاف بابتسامه رائعه منها.
كذلك فى الشرفة المجاوره
جلست عليا تبرر لعماد لما تاخرت اليوم فى العمل
فقد كانت الصيدلة خاصتها مكتزه بالزبائن وقد تغيبت إحدى العاملات معها.
فى النهاية انتهى اليوم بعماد الذى غفى على كتف فاطمه من كثرة الارهاق وهى قامت بفتح إحدى الروايات التى قامت بشرائها اليوم وهى عائدة من العمل فعلى الرغم من كل شئ حدث بسبب هذه الروايات وبرغم عبرتها بما حدث لكنها لم تقلع ابدا عن قرأتها ولكنها باتت تفرق بين قرأتها وبين الحياه الحقيقة.
تنظر للشرفه المجاوره وتنظر لشقيقتها تجدها هى الأخرى تلوح لها بإحدى الروايات تهز رأسها تخبرها انه لا فائده فقد جلبت هى الأخرى واحدة وستقرأها بعدما غفى عماد هو الآخر لجوارها.
صدح صوت ضحكت كل منهما ثم شرعا بقراءة ما بين يديهم.
يستمتعون بالهواءالعليل بليله صيفية رائعه صوت الهواء مع اهتزاز أغصان
الشجر وكأن أمنية فاطمه منذ ثلاث سنوات تقريبا قد تحققت مع صوت اغنية جميل الروح بيتعاتب برمش العين والحاجب.
صانعة جو رائع تسند كل منهم رأسها على رأس زوجها الغافى على كتفها ټغرق فى قراءة رواياتها التى لن تقف عنها ابدا.
خلصت الروايه
الروايات عالم جميل خدى منو إلى يناسب حياتك بس
سوما العربي