بطل من رواية بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


واحد اول مره اشوفو بس والنبى ارتحتلك وقلبى انفتحلك يادى الجدع.
تقدمت فاطمه تحمل الشاى متمتمهارتاحتى لزعيم ماڤيا يانعنع ماشاءالله قلبك دليلك.
وضعت الشاى على الطاولة ونظرت له وجدت عيونه حمراء پغضب مرعب جعلها حقا ترتعب تعود خطوه للوراء حتى كادت تتعثر ساقطة.
شهقت نعيمه مرددهاسم الله. اسم الله عليكى يا بنتى... تعالى تعالى اقعدى.

مازالت نظرات الڠضب ظاهرة عليه بوضوح وهى تحاول تحاشى النظر له لكنها تشعر باعين حمراء غاضبة مسلطه عليها.
حمحمت پخوف ثم تحدثت بتلعثمخلاص بقا يا ماما سيبى الكابتن يرجع يشوف شغله.
رفعت وجهها له قائله ببعض التوتر ماعلش عطلناك مع السلامه انت.
رفع حاجبه لها بمعنى حقا!
توترت نظراتها فتحدثت نعيمه مابراحه يابنتى على الجدع وسيبى الراجل يشرب شايه.
وقف قائلا باعين ماكره خبيثة لا انا فعلا لازم استأذن دلوقتي.
اخدت أخيرا أنفاسها براحه لكنها تصلبت مره اخرى وهى تسمعه يكمل بس بعد إذنك طبعا يا امى ان شاء الله اجى بكره عشان اخطب انسه فاطمه.
نعيمه يا اهلا وسهلا ياحبيبي... تنوروا.
رسم الألم والحزن جيدا على ملامحه يقول باسفهما مين بس الى ينوروا يا امى.. انا اهلى كلهم متوفيين.
رفعت نعيمه حاجبها واحتدت نبرتها قليلا تقول كلهم ماتوا كده!
تحدث سريعا وهو متعود على الكذبالوالد والوالده توفوا فى حاډثه وكانوا قاطعين علاقتهم بكل العيله.
زم شفيته يقول ببراءه فتاه عذراء اصلهم بتوع مشاكل واحنا
ناس مش وش ذلك.
فرغت فاطمه فاهها وهى تراه يتحدث هكذا لو رائيته لصدقته.. حتى هى صدقته رغم خلفيتها الاجراميه عنه.
وتعاطفت معه نعيمه جدا تقول يا كبدى يابنى.. مش بقولك حبيتك اعتبرني امك من النهاردة... هستناك بكره ان شاء الله تأنس وتنور.. مع الف سلامه.. طريق السلامة ياحبيبي.. لا إله إلا الله.
قالتها وهى تهم لغلق الباب خلفه وهو يغادر وخلفها تسير فاطمه فارغه فمها وعينها كاللبلهاء لما يحدث أمامها.
أغلقت نعيمه الباب خلفه تستند عليه قائله بفرحة ونبى جدع طيب وابن حلال... مش قادرة اقولك راحه راحه راحه حاسه بيها كده... وشه حلو وفيه القبول.
ذهبت صدمة فاطمه وحل محلها الڠضب تقول انا عايزه اعرف بس هو اللي حصل من شويه ده بجد.. تعرفيه منين ده عشان تدخليه بيتنا وتقعديه ويشرب الشاى كمان.
نعيمه عريس حلو والله... شاب مجتهد ومكافح وباين عليه جدع.
فاطمه يانهار اسود... يادى النهارد الأسود... انا عايزه افهم حاجة انتى اى حد معدى يقولك جاى اخطب بنتك تقولى اهلا وسهلا يا مرحبا... ده كان جاى يوصل بيتزا.. يعنى المفروض انه اول مره يشوفني ونشوفوا.
نعيمه يابت.. يابت ماهو ده.. اصله فيه حاجه كده... يخطف.. تحسى وشه فيه القبول زى ماقولتلك.. بس بذمتك وانا بذممك يخطف ولا لأ.
فاطمه باستهزاء لا هو من ناحية الخطڤ فهو حريف وخبرة فى الموضوع ده.
ضيقت نعيمه عينيها بجهل تقول يعنى ايه!
فاطمه سيبك من يعنى ايه وقوليلى... انتى بجد هتستنيه بكره
نعيمه اه وماله ماهو شاب جدع وحلو اهو وبيجرى على أكل عيشه... عجيبة آدم لا ومش هنخ وانسى عشان معاه فلوس والجدع ده الى اسمه رامى لأ مش شبهى والواد ابن امه بردو لأ وده كمان لأ.. بقولك ايه يابنت نعيمه اقفى معووج واتكلمى عدل انا مش هقف اتفرج عليكى وانتى قاعده جنبى سنه ورا سنه لحد ما تنطفى وزهوتك تروح.
فاطمه مردده باستغراب زهوتى!!
نعيمه ايوة ياحبيبتى مالبنت بيبقى ليها زهوه من بعد ال كده لحد ال وال بعدها واحدة واحدة تبدأ تنطفى وفرصها تقل.. بلاش السکينة تسرقك وتتغرى فى نفسك عشان دلوقتي حلوه وصغيرة وتقعدى ترقضى العاطل فى الباطل من غير ما يهمك دى الأيام مافيش أسرع منها وعشان كده طلع المثل الى بيقولك من كتر خطابها بارت... البت من دول تبقى آدب وجمال وحسب ونسب ومن كتر ماهى حلوه تفضل ترفض فى ده وفى ده مستنيه فارس على حصان ماتاخدش بالها العرسان إلى زى الفل الى رفضتهم عشان عايزه واحد من غير عيوب خالص اصلها حلوه ومال وجمال... ماتوعاش على روحها الا اما تكون فرصها خلصت وزى ماقولتلك بتكون زهوتها ك بنت راحت وزى مانتى عارفه البنات الحلوين كتير... ماتعمليش سمعه حواليكى أنك ضاړبه فى العلالى وكل ما عريس يجيلك ترفضيه.. كده الناس تكش منك.
فاطمه پصدمه ياسلام...معنى كلامك ده انى اتجوز اى واحد والسلام عشان زهوتى ماتروحش.
نعيمه بحزملا ياضنايا انا ماقولتش كده.. مانا معاكى اهو وبقولك الواد الممثل ده لا وابن امه لا وممدوح كمان لأ.. مش عايزه آدم حاضر وماله بخاطرك... بس لما يجيلك عريس حلو زى الجدع ده نرفض ليه.
اخدت فاطمه تهز رأسها پجنون قائله وانتى عرفتى منين انه عريس حلو وجدع ده كان جاى يوصل بيتزا. اصوووت منك يا ماما.
نعيمه بثقة وفخر هه.. ودى تفوت امك بردو... هسأل عليه توب الارض... روحى روحى انتى كلى البيتزا الى بردت روحى.
تمتمت

فاطمه بسخرية وهى على علم بقدرات ريان لأ وهو هيغلب يعنى.. اكيد هيطلع صفحه بيضه.
نعيمه بتقولى حاجة يا بطة ماما
فاطمه بړعباهو انا مش بخاف غير من بطة ماما دى بيبقى فى بعدها مصېبه.
نعيمه يا ساتر يارب اتفائلى خير يا فقر... امشى امشى من قدامى.
غادرت سريعا تحلم بعريس الغد تاركه فاطمة خلفها تدعو ربها پخوف يارب. يارب استرها معانا يارب احنا ناس هبل ومالناش فى حاجة.
قبيل الفجر بقليل.
ارتفع صوت رنين هاتف عاليا.
تململت في فراشها بضيق ونعاس تحاول إغلاقه.. وبالفعل قامت بكتم الصوت وعادت للنوم من جديد.
لكنه عاود الرنين مجددا ففتخت الخط قائله بصوت ناعسايوه مين.
اتسعت عينها بړعب وهى تسمع صوته يقول انت نمت ولا ايه يا نونو.. تؤتؤتؤ.. انتى من الى بيناموا بدرى لالا انا كده ازعل.. بعد كده تفضلى صاحيه زنهاار لحد ما انا أذنللك انك تنامى.
عاليا نعم!!
ارتعتبت كل خليه بها وهى تسمعه يتحدث بنبرة مرعبه حقا زى ما سمعتى كده يا لعبتى الحلوه.
ابتسم باستمتاع رهييب وهو يستمع لصوت لهاثها وانفاسها العاليه الناتجة عن شده رعبها وقال بس كفايه عليكى كده النهاردة.. هسمحلك تنامى.. بس خليكى عارفة احنا لسه بنسخن. وإلى جاى تقييييل.
أغلق الهاتف وهو مستمتع بشدة وهى تنزل الهاتف من على اذنها شيئا فشيئا تشعر أنه تهوى لحفره عميقه ولا منقذ لها.
فى صباح يوم جديد
شنت نعيمه حملة تنضيق كبيره في البيت من اجل عريس اليوم.
اما
فاطمه فقد وردتها رساله من آدم يطلب منها لقائها ضرورى.
خرجت من غرفتها ترتدى دريس اسود من الجلد وتحته قميص ابيض مع حذاء ابيض وحجاب مزيج من خطوط بيضاء وسوداء و شنطه ظهر من اللون الوردي الهادئ.
كانت ايه من الجمال هادئة ورقيقه.
نظرت لها نعيمه باستغراب قائله رايحه فين يا بت.. هترجعى الشغل عند ابوكى ولا ايه.
تحيرت فاطمة كثيرا لا تريد أخبار والدتها انها ستقابل آدم اليوم كى لا تعطيها امل جديد.. هى فقط وافقت على مقابلته كى تنهى تلك القصة نهائيا.
فتحدثت بسرعه ايوه ايوه رايحه الشغل عند بابا.
نعيمه النهاردة.. والعريس جاى النهاردة مش تيجى تساعدينى.
فاطمه يادى النيله.. انتى بردو هتقابليه يا ماما... براحتك بقا... انا ماشيه.
خرجت سريعا.. رغم فرحتها لرؤية ريان مجددا إلا أنها تشعر أن مايحدث ليس بصحيح ابدا.
وقفت تنتظر سياره قد طلبتها من تطبيق اوبر كى تذهب لمقابلة آدم.
دقائق وتوقفت امامها سياره بيضاء يقودها شاب وسيم فى بداية الثلاثين من عمره... منمق جدا فى ثيابه وجذاب.
صعدت للسياره فقال مساء الخير.
نظرت فى المرأة الأمامية تظهر أجزاء من وجهه.. يبدوا انه وسيم.
تحدثت بهدوء مساء النور.
ابتسم مجددا يالا بينا.
اماءت برأسها وبدأ بالقيادة بدون اى كلمه وبهدووء تااام.
وهى شعرت براحه غريبه تملكتها لكنها نفضت الأمر عن رأسها تفكر بماذا يريدها آدم وكيف ستنتهى معه كل شئ كذلك بالكارثه الأخرى التى تنتظرها اليوم.
اما عاليا فقد خرجت سريعا بعدما ارتدت اول تيشرت مع أول بنطلون وحجاب وقعوا تحت يدها ومعهم اى حذاء تخرج من البيت دون حتى ان تجيب على امها التى ظلت تنادى عليها باستغراب وڠضب... فقد رساله واحدة من ذلك الشخص المختل المرعب تجعلها ترتعد.
كانت تخرج بسرعه من البيت لتذهب لمقابلته كما طلب بعدما أصبحت تخشى جنونه.
لكنها صدمت فى جسد صلب... رفعت رأسها لترى بمن صدمت تقول وهى تلهسعمااااد....كويس انك جيت... الحقنى انا فى مصېبه.....
الفصل الرابع والعشرين
توقفت السياره بها امام الكافيه الذى طلبت الذهاب له.
تحدث السائق باستغراب بعدما وصل وتوقف وهى للان لم تتحرك ياااا انسه... يا انسه.
كانت شاردة وانتبهت له قائلهها!!
السائقحمد الله على السلامة وصلنا.
نظرت حولها بتوتر تلمح اسم الكافيه المنشود قائله اه اه... طيب اتفضل.
مدة يدها تعطيه المبلغ المتفق عليه مع التطبيق.
نظر لها باستغراب يقول انتى كويسه.. فى حاجة.. محتاجه مساعدة
تشعر بتخبط غريب.. كأنها تدور بساقية لا تعلم الصح من الخطأماتريد ومالا تريد.
هى حتى لا تعلم أن كان كل شئ على مايرام ام تحتاج لمساعدة... وان كانت تحتاج لمساعدة فمن سيساعدها وماذا تطلب منه ان يفعل بالضبط.
نفت برأسها فقط.. كانت حالتها مزريه جعلته ينظر لها بقلق.. يراها فتاه لديها كارثه بحياتها ولا تعلم ماذا تفعل.
خرجت من السيارة تسير للداخل وهو زم شفتيه بجهل وقال ربنا معاها بقا.
بخطى ضائعه غير ثابته تقدمت فاطمه للداخل لمقابلته... لا تعلم ماذا يريد... لكنها قررت الاستماع له.
كان ينظر لها مبتسما بوله وهى تتقدم منه بشياكتها المعتادة وزوقها الرفيع بتنسيق الألوان مع بعضها.. شئ ليس بجديد عليها.
وقف عن مقعده اول ما وصلت امامه وقال مبتسما صباح الخير.
فاطمه صباح النور حضرتك طلبت تشوفني ليه
آدم طيب على الاقل اقعدى واهدى ونتكلم.. ولا هنتكلم كده واحنا واقفين.
ابتسمت بتوتر تجلس على المقعد خلفها قائله اوكى... اتفضل.
جلس امامها يبتسم بحب قائلا بدون اى مقدمات فاطمه انا معجب بيكى.
فتاه كأى فتاه... ارتبكت... مس اعترافه جزء ما داخل الأنثى إلتى هى عليها .. ساذجه جدا.. او لنقل هى ليست

ساذجة.. إنما هى حوااااء...يمس قلبها وينعش صدرها اى حديث جميل.. اى غزل وأى اطراء فما بالك لو كان إعتراف صريح بالاعجاب.
صممت لبرهه وهو ينظر لها بترقب.. منتظر.
رفعت عينها له تقول بلا اى مقدمات وبعدين
تحدث مستغربا وبعدين إيه!
فاطمه قولى يا آدم بيه انت... قاطعها بلهفهادم بس لو سمحتى يافاطمه.
ابتسمت بسخرية تقول لا ماعلش... اعفينى... اصل الواحد مننا لازم يتعلم من اخطاءه.. فأنا هفضل اقولك يا آدم بيه لاحسن تقوم تقف وتزعق فيا بعلو صوتك تقولى انا آدم السانهورى ازاى تكلمينى كده.
تحولت نظراتها للبغض الشديد تقول ولا تهزئنى وتتطردنى قدام الناس بعد ما تهينى وتهين كرامتي حتى دموعى مافراقوش عندك.
آدم بلهفهلا يا فاطمة صدقيني انا عملت يومها كده ڠصب عنى كنت عايز ابعدك من
 

تم نسخ الرابط