قصه قبلة زواجها

موقع أيام نيوز

طارق فكان يتملكه شعورين مختلفين أحدهم فرح جدا بأحتاجها اليه والآخر قلق من هذا الشئ الذى جعلها تلجأ له 
طارققولى يارنا ... انا تحت امرك
رناطارق انا ف الشارع وعايزاك تيجى تاخدنى 
طارقشارع ايه ... وازاى لوحدك .فين حمزه يارنا
رناطارق من فضلك من غير أسئله ..هينفع تيجى تاخدنى ولا لأ 
طارقطبعا هاجى ..بس قولى لى انتى فين بالظبط
رناانا عند شركة حمزه ..بالظبط عند اول شارع شمال بعد الشركه علطول
أستغرب طارق جدا من مكان رنا فهى اقرب لحمزه منه فلماذا تلجأ اليه هو ...سكت قليلا فقالت رنا تستحثهها ياطارق هتيجى 
طارقبصى يارنا انا عقبال ما اجيلك ادامى نص ساعه ممكن تستنينى ف الشركه عند حمزه عقبال...
فقاطعته رنا بحزملأ 
سكت طارق قليلا وقال طب يا رنا انا هبعتلك حد من القسم عندك وهضطرى تستينى هناك لحد ما اجيلك 
رنا
مستنكرهفى القسم
طارقاه ف القسم ماهو مش معقول تستنى نص ساعه ويمكن اكتر ف الشارع... اسمعى الكلام واستنينى هناك وانا هجيلك ع القسم 
رنا باستسلامحاضر 
طارقمسافة السكه واكون عندك
بعد قليل وقفت سياره أنيقه بجانب رنا ونزل منها شاب طويل لم يكن وسيم بالمعنى المتعارف عليه ولكن وجه له جاذبيه خاصه بملامحه التى لا تنم الا عن ملامح رجوله واضحه وصارمه
أبتسم الشاب وتنحنح قائلامدام رنا
ارتبكت رنا وقالت بخجلايوه انا 
الشابمعاكى المقدم حسام ... المقدم طارق بعتنى عشان...
رنااه اه مفهوم ... هو فهمنى
أفسح الشاب الطريق اليها وقالطب اتفضلى معايه
نظرت رنا الى السياره ثم الى الشاب وكل كيانها يرفض ان تركب سياره مع غريب فهذا يخالف كل ماتربت عليه
أستشعر حسام قلقها فقالحضرتك ممكن تعتبرينى سواق تاكسى وتركبى ورا زى ما انتى عايزه وانا مش هعترض
نظرت له رنا بامتنان وقالتانا اسفه بس اصل...
حساممفيش مشكله اتفضلى
فتح لها حسام الباب الخلفى فجلست وجلس هو امام المقود وانطلق 
بعد لحظات وصل حسام ورنا الى القسم واصطحبها الى مكتبه
كانت هنا قد بدأت تستيقظ وظلت تحارب والرتها لتنزل من على قدميها لتستكشف المكان حولها
رنا بنزقهنا ... بس بئه مش هينفع تنزلى هنا 
حسامسبيها براحتها
رنالأ دى لو نزلت هتخرب الدنيا ومش هتسيب حاجه ف حالها 
رد حسام بسلاسهعارف ... بنتى أدها تقريبا 
رناربنا يخلى هالك وتلاقيخا مغلبه مامتها زى ما هزا مغلبانى
ظهر على حسام ملامح الأسى وقالللأسف مامتها متوفيه...توفت وهى بتولدها 
رنا بأسف انا آسفه جدا 
حسامولا يهمك
سرحت رنا قليلا وقالت دون شعورانا كمان كان عندى بنت وماټت ..... كانت تؤام هنا
وقبل ان يرد حسام كان طارق قد دخل مسرعاوهو يقول رنا... انتوا بخير
رسمت رنا ابتسامه على وجهها وقالتماتخافش ياطارق احنا بخير
وقبل ان يسألها مزيد من الأسئله كان حسام منسحب بحجة جلب العصير لهم
بعدما خرج حسام من الغرفه واغلق الباب خلفه جلس طارق امام رنا وقالفى ايه يا رنا 
قالت رنا بهدوء وهى تحاول ان تمنع دموعها انا سبت حمزه ومش هرجع له تانى
طارقايه!
رنا مكمله انا عايزاك تساعدنى اروح للبلد عند جدى
طارقممكن بس تهدى الاول ... ممكن اعرف ايه الى حصل
أطرقت رنا برأسها وقالت مش مهم الى حصل المهم ان النتيجه واحده وهى انى مش هرجع تانى لحمزه
مسح طارق على وجهه فى حركه تشبه حركة حمزه عندما يكون غاضب او متوتر مهو انا لازم افهم 
رنا بترجىطارق ارجوك ... انا لجأت لك انت وما لجأتش لحد من اخواتى عشان انا ماينفعش احكى ... الى حصل بينى وبين حمزه بس ومش من حق اى حد يسألنى عنه ... فياريت متسألنيش كل الى طلباه منك انك توصلنى المحطه وتكون معايه لحد ما اركب القطر للبلد لانى عمرى لا رحت المحطه ولا ركبت القطر
طارققطر ايه ... وليه البلد وليه مش اسكندريه عند اهلك 
هتفت رنا بحنقعشان ماينفعش حد يسألنى ايه ال حصل ولو رحت هناك رامى مش هيسبنى الا لما احكيله وانا مش هينفع احكى 
طارقطب وجدك مش هيسألك 
رناجدى هيحترم انى مش عايزه اتكلم ومش هيضغط عليه ... سكتت قليلا وقالت ها ياطارق هتساعدنى
رفع طارق عيونه الى عيون رنا التى كانت تتوسلانه ثم قال بحزمحاضر يارنا ... هوديكى البلد ثم أضاف بحزم بس مش بالقطر 
رناامال ازاى!
طارق بس انا هوديكى ببنفسى 
رناايه ...لأ مش..
طارقبصى يارنا .. عايزه تروحى انا هوديكى
رنا ايوه بس ياطارق
طارقخلاص يارنا ... دلوقتى احنا نروح نشوف فندق تباتى فيه لغاية الصبح والفجر نسافر ان شاء الله 
رنافندق!
طارقايوه فندق مهو انتى مش هينفع أكيد تيجى معايه البيت عندنا لان ماما مش هتسيبك ف حالك 
رنا بأسفاه .. اكيد
طارق وهو يحمل الحقيبهخلاص يبقى ياله بينا 
حملت رنا أبنتها وسارت خلف طارق قابلت رنا فى طريقها المقدم حسام الذى أومأ لها برأسه مودعا
وصلت رنا الى الفندق وتولى طارق حجز غرفه لها وأتفق معها على ان يمر عليها صباحا
صعدت رنا الى غرفتها ووضعت الصغيىه ف الفراش وأخذت حماما واتجهت الى الفراش بجانب طفلتها ... وضعت رنا رأسها على وسادتها وڠصب عنها سالت دموعها فكلما أغمضت عيونها ترى امامها صورة احلام بين ذراعى حمزه ... بعد بكاء شديد أستسلمت للنوم وقد انهكهها البكاء الشديد
......................
وصل حمز الى بيته وفتح الباب بهدوء وهو يمنى نفسه
ان تكون رنا مازالت ف البيت ولكن ما ان دخل الى المنزل وجد ان البيت يسوده الهدوء
فعلم ان رنا بالفعل تركته وخرجت من حياته
شعر حمزه بصداع شديد وان قدماه ماعدت تحمله فتهاوى على اقرب كرسى وهو يهمس لنفسه رنا سابتنى خلاص
..............
أتصل طارق صباحا برنا على هاتف الغرفه واخبرها ان بأنتظارها ... نزلت رنا هى وابنتها فوجدت طارق بانتظارهم وقد طلب الفطور
رناايه ده ... مين هياكل كل ده 
طارق مبتسماانا وانتى والقمر ده ... قال ذلك ومد ذراعيه لهنا التى القت بنفسها اليه 
جلس طارق ووضع هنا على ركبتيه وقال لرنااقعدى لازم ناكل .. السكه طويله وانتوا ماتعشتوش امبارح
جلست رنا وبدأت ف الطعام وجلس امامها طارق ولكنه لم يأكل بل كان يطعم هنا الصغيره التى كانت تلتهم الطعام من يديه بسعاده
رفض طارق كل محاولات رنا بأخذ الصغيره منه مخبرا اياها انه مستمتع بأطعامها
انهوا طعامهم وبعد انهاء اجراءات الفندق اتجهوا ال السياره .. حمل طارق الصغيره وتفاجئت رنا بانه اخذ منها الصغيره الى الجزء الخلفى الذى سبق ان وضع فيه كرسى مخصص للاطفال الصغار
رنا متفاجئه ايه ده .. جبته منين ده ياطارق
طارقاشتريته... السكه طويله وهى مش هتبقى مرتاحه على حجرك
تطلعت له رنا مستغربه وهى تقارن بينه وبين تصرفات حمزه حمزه ابدا لم يطعم الصغيره بيده وابدا لم يفكر ان يشترى كرسى لها صحيح انه كان دائما يشترى لها كل ماتطلبه رنا ولكن بناء على طلبها فقط وليس من نفسه
أبتسمت رنا الى طارق ابتسامه تعبر عن امتنانها الشديد وجلست على الكرسى الامامى
ظلت رنا صامته لفتره طويله تراقب الطريق وهى واضعه رأسها على زجاج السياره
ظل طارق يرمقها بنظرات قلقه وف النهايه قرر ان يحادثها 
طارقرنا
أجفلت رنا وقالت بصوت مبحوحنعم 
طارقهو حمزه عارف انك راحه لجدك 
رنابسخريهماتخافش ياطارق... حمزه مش هيفرق معاه انا فين بالظبط
طارقازاى بس.... مهما كان الى عمله حمزه كبير بس انا متأكد انه بيحبك وبيموت فيكى 
رنا بسخريه مريرهصدقنى ... انا
تم نسخ الرابط