الذئاب كامله جميع الاجزاء بقلم ولاء رفعت
المحتويات
يكون ف عونه .... وأنت ناوي ع أي
مسح فمه بمحرمة ورقية و يفرك يديه من آثار الطعام ثم قال
هابعتلو محضر طبعا ع عنوانه عشان يجي يستلم المدام
الضابط وتفتكر هيعمل معاها أي
سليم وهو ينظر إلي الفراغ قال أقل حاجة هيعملها هيطلقها من غير شوشرة .
ريحني يابني وقولي أنتي ناوي ع أي ... قالتها جيهان التي تجلس بجوار آدم ويقود سيارته
أنا أتمني يكون إستقلالك عننا يكون زي مابتقول كده ... بس عايزك تعرف إن خديجة قبل ماهتكون مراتك دي تبقي بنت إبن عمي الي بعتبرو أكتر من أخويا يعني يوم ما تزعلها أو تجيلي معيطه بسببك هتلاقيني أنا الي واقفلك وهنسي إنك إبني وقتها
نظرت إليه جيهان ثم إلي آدم وقالت آدم حبيبي عارف كويس إن خديجة غلاوتها عندي زي ملك بالظبط يعني الي يزعلها كأنه زعلني ... صح يا آدم
أوقف السيارة ثم ألتفت إليها وقال
أنتو ليه فاكرين عشان هاخدها ونتجوز بعيد عن القصر يبقي هعذبها !!! ... أنا كل الي عايزو يبقي لينا حياة خاصة نفرح نزعل أي إن كان يبقي مابيني ومابينها ولا عايزينا نبقي زي يوسف وإنجي
أمسك يد والدته وأومأ لها بأهدابه الكثيفه وقال
أطمني يا ماما
... طول ما أنتي بخير أنتي وبابا وأخواتي ببقي مرتاح
وسعيد
صدح رنين هاتفه فقرأ أسم المتصل بصوت مسموع
نجيب !!!
عزيز رد عليه بسرعه هتلاقيه ف الشركة
الو أيوه يا نجيب
نجيب الذي يتطلع لأوراق أمامه ويعتدل من نظارته الطبيه قال
آدم بيه ... معلش ع الإزعاج بس الأمر ميحتملش التأجيل لبكرة وقولت لازم تعرف عشان تتصرف وتحل الموضوع قبل ما عزيز بيه يعرف
آدم طيب أنا ف مشوار وهعدي عليك ف الشركة ... مسافة الطريق وجاي بسرعه ... سلام
جيهان مش ده نجيب بتاع الشؤون القانونية الخاصة بالشركة يا عزيز
هو حصل أي
أنتبه آدم وقال مفيش يا بابا ده كان واحد بيحوم حوالين الشركة فالسكيورتي مسكوه وعايزني أجي أتصرف معاه
عزيز خليهم يسلموه للقسم
آدم أنا كده كده رايح الشركة عشان وراياشوية شغل عايز أخلصهم وأفضي لتحضيرات الفرح ... بس هوصلكو ع القصر الأول وهطلع أنا ع الشركة
آدم متقلقيش يا ماما كله خير بإذن الله
في حديقة قصر البحيري ...
يجلس مصعب ع إحدي المقاعد المطلة ع المسبح شاردا ف من يهواها و هائم ف عشقها
جاءت تتسحب بخطي هادئة ووقفت خلفه ... كلما تفتح فمها لتتحدث تتراجع وتحمر وجنتيها ... تكرر الأمر فقررت العودة وقبل أن تخطو أوقفها صوته الرخيم
أنا سمعك
وقف بطوله الفارع وجسده القوي ليصبح أمام تلك الساحرة الصغيرة وتتلاقي عينيه بعينيها المتلألأه ف ضوء القمر ... ونسمات هواء ليالي الصيف تداعب خصلاتها المتدليه حول وجهها
أأ أنت عرفت أزاي إن أنا الواقفه وراك ... قالتها بهدوء وتردد
أبتسم بعينيه وتفوه بشفتيه وقال
قلبي حس بيكي ... غير ريحتك المميزة الي ديما بتسبقك بخطوة
أسبلت جفونها بخجل وقالت
بس أنا مش حاطه برفيوم
أرتسمت إبتسامة خفيفة ع ثغره وقال
أنتي مش محتاجة تحطي أي برفيوم يا ملك لأنك أجمل زهرة ف الكون كله ليكي عطرك الخاص بيكي لو جمعو عطور العالم كله مش هتبقي أجمل من عطرك
خفق قلبها بشدة فكل كلمة تلامس أوتار قلبها الصغير ... حقا إنها تحبه وتبادله مشاعره لكن كانت تنكر هذا خشية من عدة أمور ... طالما تظاهرت إنها لاتؤمن بالحب لكن خلف تلك الحصون التي شيدتها حول مملكتها ... قلب ينبض وأستيقظ من ثباته عندما صرح لها بعشقه الدفين
إستعادت رباطة جأشها وتفوهت بكل شجاعة وتحدي لكل الظروف التي تحاوطهما
أنا كمان يا مصعب ... أأ أنا كمان ...
قاطعها بعدم تصديق مايراه بداخل عينيها قبل أن تصرح به شفتيها فقال أنتي أي يا ملك
أبتلعت ريقها و قبل أن تتفوه رأت يوسف يأتي نحوهما ... تراجعت إلي الخلف وقالت
أنا كنت عايزة أخرج بكرة ققابل أصحابي ف النادي ... فممكن تيجي معايا بكرة
رمقها بإمتعاض وقال
أنا تحت أمرك ف أي وقت
أبتسمت وقالت شكرا
أي يا ملوكة أنتي مروحتيش معاهم ولا أي ... قالها يوسف فألتفت إليه مصعب فتفهم سبب توترها
ملك كنت حاسة بصداع ومقدرتش أروح معاهم ... بس قبل ماأنزل من فوق مامي كلمتني وقالتلي قرو فاتحة آدم ع خديجة وجايين ف الطريق دلوقت
يوسف ماشاء الله ربنا يتمملهم ع خير ... عقبالك يا ملوكتي
ملك لسه بدري عليا يا جو
يوسف مفيش أقرب من الأيام ... فنظر إلي مصعب وقال
عقبالك يا مصعب ... نفسنا نفرح بيك بقي أنت أكبر واحد فينا
مصعب بإذن الله يا دكتور
يوسف طيب أسيبكو بقي عشان ورايا كشوفات وعمليتين هفضل مطبق لتاني يوم
مصعب ربنا يقويك
يوسف تسلم يا مصعب ... يلا سلام
ملك وأنا طالعه بقي عشان هاكلم أصحابي وهاظبط معاهم ... تصبح ع خير
أجابها مبتسما وأنتي من أهله ... ذهبت للداخل فأردف يا حبيبتي
يتحدث يوسف ف هاتفه يابني صدعت دماغي وربنا جاي لسه هركب العربية ... قهقه ثم أردف عشان تعرف ياض من غيري متحصلش حتي تمرجي ف عيادة تحت السلم
جاء إليه إحدي حرس البوابة وقال
يوسف بيه
يوسف طيب سلام دلوقت يا آسر وهبقي أكلمك بعدين ... أغلق المكالمة وأردف ف حاجة يا جواد
الحارس فيه واحد واقف برة وبيقول إنه محضر من قسم أكتوبر وطالبين حضرتك بالأسم
عقد حاجبيه وقال بتعجب محضر !!!
الحمدلله ... قالها علاء بعدما أنتهي من تناول العشاء
فاتن تسلم إيدك يا رحومه ... بيتزا البيض بتاعتك ملهاش حل ... حكاية
عديلة وهي تقضم الطعام بفمها قالت يعني كانت عملت أي يعني ... دول كام بيضة وقطعت عليهم فلفل وطماطم وبصل
فاتن النفس
... نفسها ف الأكل حلو ياما ... مش أنتي بتعمليلنا البيض الأومليت بيبقي
لازق ف الطاسة وريحته زفره
قامت عديلة وأمسكت إبنتها پعنف وهي تضربها ع ظهرها وصاحت بها
أنا يا بنت ال .... بعمل كده ... لما نشوفك يا نن عين أمك هاتعملي أي ف بيت المحروس جوزك
فاتن بصړاخ ااااااه خلاص ياما ضهري أتكسر من إيديكي
تركتها عديلة وقالت جزاء ليكي هتقومي تخلصي كوم المواعين الي ف المطبخ وهتصحي بدري عشان عندك أنتي والهانم التانية غسيل سجاجيد الشقة كلها وبعد تلمو الستاير وتتغسل غير جبل الهدوم الي قرب يوصل للسقف
تفوهت فاتن بسخط وربنا ده حرام
قالت عديلة بټهديد أخرسي يابت بدل ما أنسل الشبشب فوق دماغك
تمتمت فاتن بصوت يكاد مسموعا ربنا ع الظالم والمفتري
سمعتها رحمة فضحكت رغما عنها فحدقت بها عديلة بنظرات ټرعب الشيطان ذاته ... تصنعت حمل الأطباق وركضت إلي المطبخ ... لحقت بها فاتن وقالت
الله يكون ف عونك يا بنتي أنا كلها شهر وهاتجوز أنتي بقي هتفضلي معاها لحد ما أبيه عادل يرجع
أكتفت رحمة بإبتسامة سخرية ...
الشااااااي يافاتن .. صاح بها علاء ويقف بداخل الشرفه
فاتن معلش يا رحمة صبي أنتي الشاي وروحي وديهولو عقبال ما أخلص المواعين و نقعد مع بعض عشان عايزاكي ف موضوع كده
رحمة حاضر ... أنتهت من إعداد أكواب الشاي ووضعت إحداهم فوق صينية صغيرة وذهبت بها إلي الشرفة ...
رحمة إحمم ... الشاي
ألتفت إليها ليأخذ منها الكوب وهو يحدق بعينيها بدون أي تعابير ... كادت تذهب فأوقفها قائلا
أستني
وقفت وهي تنظر إلي أسفل ... فأردف
لو الي حكتهولي ع السطح طلع صح يبقي مفيش فعلا حل غير إنك تطلقي ... بس المشكلة دلوقت أخويا مسافر وأمي مش هاتسكت لو عرفت إنك بتفكري ف كده
رحمة عارفه كل الي بتقولو ... وأنا لما حكتلك عشان تعرف إن لما هاعمل كده مش عشان طه أو غيره .. أنا عايزة أخد حريتي وأبعد عن كل الي ظلموني حتي أهلي مش هرجعلهم لو أطلقت
رمقها بتعجب وقال أومال هتروحي فين !!
رحمة هاروح أقعد مع جدتي أم بابا لحد ما هلاقي شغل وأخد سكن بالإيجار لوحدي
قال علاء بإندفاع وأنا مش موافق إنك تعيشي لوحدك
حدقت به بإندهاش فأردف اصدي يعني مينفعش تقعدي لوحدك وأنتي عارفة بقي المجتمع الي عايشين فيه و الرجالة مابيصدقو يلاقو واحدة مطلقة وعايشة لوحدها
أبتسمت بتهكم فقالت تعرف ... أسامة أخويا كان أقرب الناس ليا ... أتهدم كل الي مابينا وقت ما أترجيته إن مش عايزة أتجوز وصمم إن إتجوز أخوك بالعافية ع الرغم إنه عارف ومتأكد هاعيش ف عڈاب ... تنهدت فأردفت
أنا مستغربة إنك المفروض الي تقف ضدي لما تعرف إن هاطلق من أخوك بالعكس لاقيتك واقف جمبي بتهيألي لو كان أسامة كان زمانه خدني من أيدي ورماني ليكو غير الپهدلة والشتيمة الي هاخدها منه ومهما حكيتلو أو حلفتلو مش هيصدق
علاء أنا عندي أخت بنت يا رحمة والي مرضهوش عليها مرضهوش ع بنات الناس ... وأتصدمت إن إزاي أخويا عنده مشكلة وهو وأمي عارفين وأصرو يظلموكي بكل جبروت
رحمة وأي الي خلاك تصدقني يعني مقولتش إن ممكن بضحك عليك
علاء أنا بشتغل ومن أنا عندي 10 سنين وأتعاملت مع كل أنواع البشر الصادق والكداب والمنافق والطيب واللئيم تقدري تقولي واخد شهادة بكالوريوس من الدنيا
ضحكت وقالت
فعلا الدنيا أكبر مدرسة الواحد بيتعلم منها
تنهد علاء بأريحية فقال عموما موضوعك ده حله ف أيد واحد هو الوحيد يقدر يخلصك من شړ أهلي
رحمة مين ده
علاء إيهاب عبدالحميد المحامي
بداخل مكتب مباحث الآداب ...
سليم وهو يشير إلي أسفل الورقة أتفضل حضرتك أمضي هنا
دون يوسف إسمه وهو يحدق بإنجي التي تقف جانبا وترتجف من الخۏف بنظرات جعلتها تتمني إن تزهق روحها توا وأن لا تغادر معه ...
يوسف ف محاولة تمالك أعصابه قال
ممكن أقابل الي أسمه مروان
سليم لسه خارج بكفالة مع المحامي بتاعه .. وحتي لو موجود مينفعش أخليكو تتقابلو منعا للخناقات وحضرتك فاهم
يوسف متشكر يا سيادة الرائد ... بس ممكن طلب لو سمحت
أشار له بيده أؤمر يا دكتور
يوسف بنبرة رجاء يخالطها الإنكسار ممكن محدش من الصحافة أو الوسط يعرف بالي حصل
أومأ له سليم وقال أطمن من غير ماتوصيني ... أنا منبه ع كل الي كانو ف الحملة والعساكر محدش يجيب سيرة لأي صحفي
متابعة القراءة