قيدها بعشقه كامله
المحتويات
من وشي السعادي..
وصلت امام غرفة مالك طرقت الباب ثم دلفت وجدته يحزم حقيبة كبيرة ويضع ثيابه بها..
مالك تعالي يا يارا في حاجة.
يارا بضيق في حاجتين تلاته كمان مالك ابعد فارس عني أصل وربنا اقتله وادخل فيه السچن.
قطب ما بين حاجبيه قائلا ليه في ايه!.
يارا بحنق جاي المدرسة وبيقول على نفسه بسلامته خطيبي فضحني يا مالك.
قاطعته بنبرة حادة مالك لو سمحت متكملش انا حرة هو انت ازاي كده ازاي سامحله يعمل معايا كده.
مالك بهدوء اولا هو بيحبك ومن زمان ولما حس بس بشعور ناحيتك جه وقالي واتقدملك ثانيا انا لو بس عرفت انه اتعدى حدوده معاكي هاقتله..
الټفت بجسده للجهة الاخرى يهرب من ألم عيناها وۏجع نبرتها ظروف ڠصب عنه..
انسابت دموعها على صفحة وجهها فقالت بضعف وهو كمان بيقولي ظروف انتو الاتنين رافضين تعرفوني السبب يبقى من حقي ارفضه ومن حقى تبعده عني.
بادلته العناق قائلة ربنا يخليك لينا يا مالك وتفضل في ضهرنا على طول..
ربت على رأسها بحنان ف لمحت تلك الحقيبة هتفت انت راجع مهمة تاني!! .
هز رأسه قائلا بمزاح اه وياريت تدعيلي بقى يا يارا علشان مهمة صعبه جدا.
ابتسمت قائلة علشان كده فارس بيقولي انك داخل على منعطف تاريخي .
هتف بحنو انا معاكوا اهو لو قولتوا بس يا مالك هاتلاقيني في وشكو.. قائلة ربنا معاك يا حبيبي..
غادرت يارا للغرفة فالتقط مالك جواله وقرر الاتصال بصديقة وما هي الا ثواني واتاه رده خير يا عريس جهزت اجاي اخدك.
مالك بضيق لا متجيش يا محترم.
مالك بتحذير فارس ابعد عن يارا مش عاوز اكرر كلامي تاني..
فارس ببرود وان مبعدتش..
مالك بتوبيخ انت متخلف انت بتتكلم على اختي بلاش تشوف وشي التاني.
فارس مانت عارف اني بحبها..
مالك بعصبية والله لو ما بطلت تقول قدامي بحبها دي لامۏتك انت عيل مستفز انت بتتكلم عن أختي.
قرر امتصاص ڠضب صديقة طيب هابقى جاهز الساعة تسعة .
فارس بحزن مزيف هاحاول مع انك هاتبعدني عن نبع حنانهم..
نهره مالك امشي يا بارد.
جلس بجانب صديقه في منزل رأفت منتظرين قدوم ندى واتمام اجراءات الزواج كان يظهر البرود ولكن بداخله كان يتشوق لرؤيتها منذ حديثهم بالامس ولم تتحدث معه من الان واصبح يشتاق اليها أنب نفسه بقوة وحاول السيطرة على مشاعره الفياضة نحو قطعة السكر ابتسم بداخله عندما وجد نفسه يطلق عليها ذلك اللقب فهي حقا تشبه قطعة السكر في صفائها وصغرها ورقتها حينما تذوب
ضغط على شفتيه بقوة فمن الواضح ان الذوبان من نصيبه الليلة حينما رأها تجلس بجانب عمها بذلك الفتسان الرقيق معطيا لها بريق جميل..
فارس بهمس قمر ندى دي.
ضغط بكل قوته على قدم صديقة حاول ان يكتم فارس تأوه ولكنه فشل فجذب نظرهم جميعاحمحم بحرج اسف..
تحدث المأذون يالا نبدأ يا جماعة .
سمير يالا يا شيخنا..
جلس مالك امام رأفت ووضع يده بيد رأفت متحدثا ما يلقيه عليه المأذون فوقعت عيناه عليها وجدها تتبتسم وعيناها ترمقه بسعادة شعر بالخزي من نفسه لما يفعله وسيفعله بها...
انتهى المأذون بقوله بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير.
أصبحت الان زوجته ثقل ذلك الهم على قلبه عندما وجدها تبكي
عمهافتمنى للحظات ان هو فارس متمتما مبروك يا صاحبي!!.
هتف مالك بنبرة حزينة الله يبارك فيك.
تقدم رأفت منه ووضع بيده يد ندى قائلا بهدوء يتخلله حزن مالك ندى اهي امنتك خلي بالك منها وحافظ عليها..
أمسك يديها بقوة قائلا بنبرة صادقة في عنيا متقلقش..
ثم
حول بصره نحوها هامسا مش صح..
مسحت دموعها بطرف اصبعها وهتفت بخجل صح .
أوقف سيارته امام البناية التي تقطن بها ثم الټفت بجسده للخلف نامت..
هبطت خديجة من السيارة ثم فتحت الباب الخلفى لكي تحمل الصغيرة فسبقها هو قائلا خليكي انا هاطلعها.
حاولت اخذها قائلة بخجل فمنذ اصبحت زوجته على سنة الله ورسوله وهي ترتبك من نظراته وحديثه.. هاتها يا عمار علشان مينفعش تطلع انت .
عمار انتي ليه مقولتيش لها لما روحنا اخدنها من المدرسة اننا اتجوزنا..
خديجة بهدوء علشان كلام زي دا لازم نكون انا وهي لوحدنا وافهمها براحة ومضمنش ردة فعلها..
وقبل ان يتحدث كانت سيارة فارس تقف ويهبط منها مالك وندى وفارس ...
ندى برقة ازيك يا مدام خديجة.
خديجة الحمد لله .
لاحظت فستانها الابيض الرقيق والجميل وبريقه اللامع فقالت اتجوزتوا صح. الف مبروك.
فارس مش تعرفينا يا مدام خديجة..
خديجة بتوتر ده يبقى عمار يبقى...
عمار بقوة ابن خالتها وجوزها..
تفاجئ مالك وعمار وخصوصا بمعرفتهم بجاسم زوجها السابق فقال فارس بتفكير بس انا شوفتك قبل كدة يا عمار.
عمار امممم في الامارات انت كنت بتبرمج للشركة اللي كنت فيها.
فارس بابتسامة اها تشرفنا..
مالك تشرفنا يا عمار عن اذنكوا..
جذب ندى خلفه بينما تحدث فارس عن اذنكوا..
تركهم ودلف للبناية خلف صديقه اما خديجة هتفت بضيق ليه قولت ان احنا اتجوزنا..
عمار بقوة لازم الكل يعرف ويعرفوا انك بقيتي في حكم راجل.
تناولت الصغيرة منه وهي تقول طيب هاطلع قبل ما بابا يجي.
_ وليه انا جيت علشان اشوف قلة ادبك.
انتفضت بړعب بابا.
الفصل الحادي الثاني عشر يلا تفاعل
تحركت بتوتر في ارجاء غرفتها لم يهدأ ذهنها عن التفكير وخاصة بعدما أمرها عمار بالصعود لشقتها لم يغيب عنها نظرات والدها لها ولم تستطيع تفسير الكم الهائل من المشاعر التي انبعثت من عنياه قضمت شفتيها من فرط قلقها تقدمت من نافذتها ثم فتحتها ببطء ونظرت للاسفل وجدتهم مازالو يتحدثوا تمنت في هذه اللحظة ان تستمع الى حديثهم..تمسكت بحافة الشرفة بقوة وكانها تضغط بقوة على قلبها وذلك العقل الذي حتما سيقتلها يوما من كثرة التفكير...
اما بالاسفل فكان يظهر للمارة من امامهم شخصان يتحدثون بهدوء اما في الحقيقة فكانت تنبعث النيران من عينيهم وطريقه حديثهم اللاذع لبعضهم حتى كادت تصل الى تلك المسكينة التي تقف فوقهم في شرفتها وهي تراقبهم پخوف شديد...
عمار زي ما سمعت وبكررها مالكش دعوة بمراتي.
ضغط على حروف كلمته الأخيرة بقوة متلذذا بنطقها امام خصمه اما علي فعقد ذراعيه امامه ببرود قائلا هو انت فاكر ان ممكن اخاڤ من شوية الملاليم اللي كونتها في سفريتك في الامارات دي..
التوى فم عمار بسخرية قائلا وانت كمان فاكر ان ممكن اخاڤ من انك حتة امين شرطة..
رفع والد خديجة علي احد حاجبيه قائلا طب ما انت خفت زمان يا عمار وهربت وسبتها فاكر ولا لأ.
اشار عمار بيده نافيا ثم قال باستفزاز لا تعال كده نتفكر ونرجع للماضي شوية ولا يمكن الماضي انت غيرته زي ما بتغير حقايق كتير باوهامك...
فلاش باك ..
صعد الدرج بسرعة كبيرة وهو يلهث بقوة متمنيا بداخله ان يراها ويمعن نظره وقلبه برؤيتها... دق الجرس پعنف كبير كعنفوان قلبه الثائر.. وبعد دقائق فتحت له ليلى الصغيرة..
ليلى بطفولة ابيه عمار!..
دلف الى الشقة سريعا وهو يتخطى ليلى مناديا بصوت مرتفع خديجة
هتفت ليلى من خلفه بتجيب فستان الفرح!.
رغم بساطة حديثها العفوي الا انه هزه بقوة وجعلت من عنفوان قلبه ثورة كبيرة تندلع منها ألسنة اللهيب التي لو كان زوج خالته امامه لاحرقته كاملا..
جلس مكانه ينتظرها فلاخر لحظة يعطي نفسه املا في تغير قراره اللعېن وها هو اتى من سفره وامياله البعيدة املا بان يتزوج بمن دق قلبه لها لاول مرة في حياته..
مرت ساعة ثم اثنين حتى وجد باب الشقة يفتح فانتفض من جلسته ينتظر دخولها رأها تدلف منكسرة ومنكسة الوجه ارضا فهمس باسمها بلوعة وعشق خديجة.
رفعت وجهها الحزين بعدما سمعت همسه باسمها رأته امامها فهتفت غير مصدقة عمار انت جيت
تقدم نحوها وهو يهز رأسه بقوة اه جيت جيتلك يا خديجة .
هتفت منى والده خديجة ايه اللي جابك يا عمار..
حول بصره نحو خالته ليقول ده الي ربنا قدرك عليه يا خالتي !.
قالت منى بقلة حيلة ورجاء ارجوك امشي يا عمار بلاش مشاكل مع علي .
جذب يد خديجة قائلا بتحد وقوة لا يا يوافق بجوازي منها زي ماحنا مخطوبين ياما هاخدها واتجوزها ڠصب عنه!.
همست خديجة بضعف امشي يا عمار علشان مستقبلك..
قاطعها عمار بقوة انا اتخليت عن شغلي ومستقبلي علشان خاطرك يا خديجة تعالي معايا انا خسړت كل حاجة عشانك انتي..
همست بحزن وخوف بابا مش هايسبك في حالك.
ابتسم بسخرية ليقول مستنكرا ليه ان شاء الله بيشتغل وزير ده حيالله امين شرطة !.
وقبل ان تتحدث سبقها والدها بصوته الغليظ امين شرطة اه بس نابه ازرق يا عمار وده اخر تحذير ليك!.
وقف امامه
عمار ورمقه بتحد قائلا بصوت مرتفع انا مش هاخاف منك مبقاش عندي حاجة اخسرها!..
جذب علي سلاحھ الڼاري قائلا بټهديد لاذع والله لو منزلتش حالا وبعدت عن بيتي وعن بنتي لافرغه فيك ومش هاخد فيك يوم سجن!.
ارتعشت يديها وهي تضعها لاول مرة على صدره تمنعه عن حديثه وهي تقول لو سمحت امشي يا عمار خلاص انا موافقة روح لشغلك ومستقبلك..
حول بصره نحوها پصدمة قائلا بتوبيخ بطلي ضعفك ده وقولي لا باعلى صوتك وانا معاكي عيشتي حياتك في قرف انتي تستاهلي تعيشي حياة احسن وانضف انتي انضف من انك تكوني بنت راجل زي ده!.
زمجر والدها وخرج من فمه سباب لاذع وتوبيخ لما قاله ذلك الوقح من وجهة نظره ولم يعرف انه الوقاحة بحد ذاتها...فسارعت وهي تقول لو سمحت اطلع بره وارجع سافر وان شاء الله ربنا يعوضك باللي احسن مني.
قالت كلماتها الأخيرة ودلفت لغرفتها ټدفن وجهها في اقرب وسادة وهي تجهش بالبكاء وصدرها يعلو ويهبط بقوة منعت صوتها من الصړاخ لكن سمحت لذلك القلب الضعيف بالصړاخ فخرجت رغما عنها عدة آهات حزينة وهي تقول پبكاء ينفطر له نياط القلوب ليه يارب ليه حظي كده ليييه حكمتك يارب حكمتك..
باااك .
عاد من ذكرياته وهو يقول افتكرت هي اللي بعدتني عنها بعد ما حاولت مرة واتنين انا مخفتش منك ولا عمري هاخاف منك واه خاف من فلوسي لانها هاتأذيك وفي شغلك واعتبره ټهديد ميهمنيش!!.
اسودت ملامح وجه علي
متابعة القراءة