راهنت عليك بقلم عبير فاروق

موقع أيام نيوز

المبحوح لكنه وصل لامها اول ما لمحتها نسيت الدنيا وما فيها ضمتها بحنان ام طال غياب ضنها وهدهد ما صدقت تلاقي حضنها تترمي فيه بيحكو ويسالو في بدون همس كل اللي طالع منهم صوت أنين دمعهم وأخيرا قدرت عزيزة تخرجها من حضنها وتسالها عن حالها
هدهد بنتي حببتى وحشتيني اوي ياضنايا كنتي فين ياقلب أمك عايشة ازاي واية يابنت الحلاوة اللي بقيتي فيها دي وعرفتي ازاي ان احنا هنا يالهوي ډم اي الډم ده حصلك اي جرالك حاجه انطقي ياهدهد وقعتي قلبي 
ابتسمت على طريقة امها اللي مش بتتغير ابدا وردت عليها
عمرك ما هتتغيري ابدا يازوزو لما بتفتحي في الأسئلة محدش بيوقفك هحكيلك كل حاجة لما نقعد بس الاول انتي هنا ليه و بتعملي اي في المستشفى الغالية دي!
عبده تعب تاني وجاتله الازمه صړخت وناديت اهل الحته تلحقني اتصلوا بالاسعاف والراجل بتاع الاسعاف قالي لو راح مستشفى حكومه هيتبهدل راحوا جابونا هنا كشفوا عليه واسعفوه ولسه فايق بشوف دكتور يجيله لاقتك اقدامي 
ياحبيبي ياعبده هدخل اشوفة على ما تنادي الدكتور 
يابنت احيكيلي بس انتي مستخبيه فين واحوالك ايه
جريت على الأرض وبصتلها وشاورت بأديها بعدين ودخلت تطمن على عبده اللي اول ما لمحها مد إيده بحنان زي ما بيعمل معاها دايما عشان تقرب منه جريت عليه تحضنه ودمعها بتسبقها عليه اتكلم معها بصعوبه وقال
طمنيني عليكي يابنتي
أنا بخير ياعبده متشلش همي قوم انت ياسندي وشد حيلك 
رد وهو بينهج اوي وبكلمات متقطعه قال
حيلي اتكسر بعد غيابك وقلبي محروق عليكي 
هدهد مسحت دموعه ودمعها وكلمته
بس خلاص بلاش دموع مش هسيبك من النهارده طز في اي حاجه تبعدني عنكم لا هخاف من سجن ولا من دياب ولا من حد في الكون غير ربنا اكيد هيخرجني منها زي الحكايه اللي حكتهالي صح يا عبده ربنا بينصر المظلوم مهما كان
جبروت الظالم مش ده كلامك بس أنت قوم بالسلامه 
عبده بيردد نفسه ودموعه نزله اه ياهدهد ربنا موجود بس الظلم عليكي قوي كنت بصبرك بحياتي عشان تقدري تقومي جبروت الايام لكن دالواقت ماعدش ينفع 
طلع صوته بصعوبه وقالها
اسمعيني كويس ياهدهد مفيش وقت لازم أقولك على السر اللي في قلبي قبل أمك ماتيجي 
برة الاوضة كانت عزيزة ماشية بعد ما خرجت من عند الدكتور وقالها هيجي حالا يشوف الحاله وفجأة لمحت دياب طالع من الاسنسير من بعيد بيبيص على رقام الأوض جريت على بنتها تهربها دخلت تصرخ 
اهربي بسرعة ياهدهد دياب جاي ورايا مفيش وقت 
عبده بتعب
اجري ياهدهد واوعي تنس اللي قولتلك عليه يابنتي 
لمحت عزيزة الدموع في عنيها وسابتهم في لحظة انكسار وجريت بسرعة قبل ما دياب مايشوفها بس لمح عزيزه وهي بتبص دخلت بسرعه وجت تقفل الباب زق الباب ودخل ڠضبان وبيزعق فيها هي وعبده
فين هدهد ياوليه
وليه لما يولولوا عليك ساعة وسكتوا 
هربتيها تاني صح عارف انها هنا أنا هوريكي انطقي 
مسكته من هدومه عشان تدي فرصه لهدهد تبعد اكتر وفضلت تصرخ وتنادي على حد ينجدها لمحت بعنيها عبده الازمه بتزيد ومش قادر يتكلم او ينادي عليها كان بيشاور وصوت متقطع سبها سبها وقوته بتضعف لحد ما ايده نزلت جنبه وعيونه سلمت وهي واقفه بتصرخ وبس بين نارين عايزة تنقذ بنتها ومش عارفه تعمل ايه لجوزها جه الدكتور والتمريض بسرعه لكن عقبال ما قرب منه كان السر الالهي طلع وقابل رب كريم وفضلت تبكي وتنوح 
بره هدهد بتنهج حاسة إنها مقسومه اثنين مصدومه من كلام عبده 
بتجري ومش عارفه هي بتهرب من اية ولا اية 
الكل خرج من اوضته يشوف مين اللي بتصرخ دي لمح آسر هدهد
وهي بتبعد عن عينه بص للست اللي بتزعق وجري يشوفها راحت فين واية علاقتها بصړيخ ده خرج وراها ساق عربيته وعينه بتدور عليها لمحها نادى بأسمها 
اركبي بسرعه ياهدهد 
ركبت وهي بتنهج والدموع بنتزل من عينيها في لحظة عمره ما شافها قبل كده مش متعود على نظرات الضعف والانكسار دي منها قلبه وجعه من غير مايعرف السبب طبطب على اديها وقال
اهدي ياهدهد كل مشكله ولها حل بتهربي من اي! وليه وبتجري بالشكل ده
رفعت راسها وبصت في عيونه وسكتت مقدرتش تقول أية تقوله انها هربانه من چريمة بريئة منها براءة الذئب من ډم ابن يعقوب ولا تقوله هربانه من اللي مش بيرحم حد يقف قدامه استمر السكوت بينهم حس إنها مش عايزة تتكلم او إنها خاېفه منه رفع ايده وحطها على مقبض العربيه بيسوق وعينه قدامه وقال بزعل
معقول أنتي لحد دلوقتي مش واثقه فيه أنك تقولي سرك صدقيني مش هتلاقي حد ېخاف عليكي ادي قولي ومتخبيش عني حاجة
بس الصمت كان سيد الموقف و الرد عليه 
هحترم سكوتك وهنتظرك لحد ما تثقي فيه وتقدري تحكيلي 
هزت رأسها دليل انها سمعاه وده أكد له
تم نسخ الرابط