راهنت عليك بقلم عبير فاروق
المحتويات
البارت ١
وأتى الصباح يحمل الكثير من الأحداث وافترشت الشمس قلب السماء بأشعتها لتبعث بالدفء في كل الوجود حينها تغرد كل الطيور وتصحو الورود وتتفتح كل الأزهار وهي مازالت مستغرقه في نومها مبتسمه كالملاك برداءه الابيض وشعرها الحريري يتطاير مع نسمات الهوا العليل تتجول بين الزروع كفراشه بين الزهور تتطاير وتعلو في سماء حلمها الوردي ويقف عن بعد فارس احلامها الوسيم بأناقه عقدتها في كل بطل تحلم به يقف بشموخ وابتسامة جذابه بجواده الابيض مزين بالورود باسط يداه إليها كي يخطفها ويحلق بها إلى عنان السماء وهي تركض إليه كي تحتضن حلمها واذ فجأة ومن العدم شق الارض قطار سريع بشكله المروع بمقدمه وجهه اسنان حاده وله يدان يتنقل بهما كالشوكه يكبش من الارض للسماء ثم يتجه إلى فارسها ويبطش به الأرض بقوة
شهقه قويه تزامنت مع فتح عينيها على وسعها بل واقف قدمها والدتها بتصحيها برش الماية فوقها كعادة يوميه
أمها بعد ما رشت مايه عليها تكلمها پغضب
قومي يا بنت الک كل يوم كده تلم الشارع كله على صوت صريخك
هدهد بتمسح باقي المايه اللي على وشها وهي بتتأفف
عزيزه تشوح ليها بايدها بعشوائيه قومي يا بنت الموكوسه كل يوم هئ وگرگر انتي مخمودة وفي الاخر تقومي تصوتي جرستينا
عايزه ايه يا اماه على الصبح
قومي يا عين أمك وقت ورديه الاموزين ياختي قومي يا سواق هانم بقى أخرتها بنت عزيزه تبقى سواق التوكتوك
قعدت على السرير مربعه رجليها وفضلت تحرك ايدها شفايفها مع صوت أمها
بقى أنا عزيزه اللذيذه أكبر رقاصه فيك يا شارع محمد علي يا اللي كنت بوقف شارع الهرم على رجل اخرتي أقعد القاعده السوده ديت ليه يارب عملت فيا كده وحتى البنت الحيله ترفس النعمه برجليها اااه اللي يليمنى على دماغك ادشدشها في الارض ياعينى على بختى الدكر يابت منا قولت لك شوفى بنت سعاد ترتر معيشه أمها إزاى وبيلعبوا بالفلوس لعب وهى ولا تسوى فى سوق النسوان بنكله ااااه يغلبك يا عزيزه
ايه يابت
نسيتى تقولى ياوكستك فى بنتك ياعزيزه
بعد ما خلصت كلمتها حدفت عليها أمها كوز الميه بكل ڠضب و غل جواها
اااه يابنت الکب أقول عليكي إيه وانتي فيكي كل العبر
جريت على الحمام قبل ما سلاح أي أم مصريه أصيله يطرقع عليها وقفلت الباب بسرعه دخل جوز أمها عليهم وعلى صوتهم العالي بيقول
اسكت أنت ماهو كله من دلعك فيها وهى سايقه العوج عليا اهئ اهئ ااه يالى مليش بخت لا فى راجل وبت يا زوزو
لااا أنتى هتقلبي العطا عليا أنا بقي اغور من وشك أحسن
علا صوته عشان يسمع هدهد ونادى عليها
أنا هسبئك على القهوة ياهدهد يلا سلام
ردت عليه بسرعه وهي خارجه من باب الاوضه ماسكه شامله رجالى بتلفها على راسها زي عمه الصعايده لابسه بنطلون جينز اسود وقميص رجالي كاروهات وعليه سديري رجالي وكوتشي أسود
عبده مبتسم
صباح السكر على السكر يلا يا بنتي نتكل على الله
وراح موطى صوته جنب ودنها
يلا بسرعه قبل ما تبدأ من ثاني
يلا يلا يا عم عبده بسرعه
عزيزه بقرف يلا غوروا روحه بلا رجعه وانتم عاملين تتودودو كده تقولوش اب وبنته اشحال انك جوز امها
هدهد بأستفزاز
وأنتي زعلانه ليه جوز أمي جوز أمي مالكيش دعوه أنا ما شفتش أبويا وهو اللي رباني يلا يا عم عبده بدل ما إحنا مش رايحين ولا جايين على الصبح
عبده بمراوغه
يلا يا بنتي لف باصصلها وهو بيلعب حواجبه سلام يا عزيزه اللذيذه
سلام يا أخويا هو ده اللي باخده منك
خرجوا الاثنين من باب الشقه وينزلوا الحارة
وسرحت عزيزة في ذكرياتها اللي على طول بتفتكرها بدون ما تشعر إزاي كانت في يوم من
الأيام متربعه على عرش شارع محمد علي وإزاي بدأت حياتها الفنيه وما وصلت به عند هذه اللحظة
فلاش باك
كانت عزيزة فى شبابها يطلق عليها مسمي الشعبي تقول للقمر قوم وأنا اقعد مطرحه
من أسرة معدومه الدخل واستغلت جمالها ورشاقتها فى الرقص وبدأت بالأفراح الشعبيه لحد ما انتشلتها زوزو المظيه ورفعت مستواها وبقت ترقص مع فرقتها فى شارع محمد علي
شفها صدفه المطرب الشعبى كتكوت الأمير وعرض عليها الرقص فى كابريهات شارع الهرم فرحت وفعلا اتعقدة
مع أكبر المحلات هناك اتعرفت على سمير الچوكر البودى جارد والدراع اليمين لصاحب كباريه لوليتا ولف عليها ورسم الحب عليها
متابعة القراءة