اوس وحور بقلم دينا نصر
اللحظة التي ستصبح زوجته ويكونا معا بغرفة واحدة أه لو تحين تلك اللحظة سوف ...و أوس ذلك الأحمق يستفزه فهو يعلم ما يمر به من حرمان فقال له بغيظ
أعطانا الله مثل ما أعطاك هيا اذهب يا محظوظ
فابتسم أوس وذهب وهو يفكر بحور مليكه قلبه لا يصدق أن الکابوس انتهي أخيرا علي خير فهو لم يصدق ما حدث لذا ذهب لغرفة حور فهو كان محتاجا لدفئ ولأمان خالص فلم يجد أفضل من ذراعيها وحظي معها بلحظات خاطفة سلبت لبه وجعلته يتناسى مصائبه لبعض الوقت وحظي بنوم هانئ بين ذراعيها والآن عمه بالسجن وقد أكد له عصام أن عقوبته ستكون شديدة ومهما دافع عنه أمهر المحامون لن يخرج منها لذا عمه لن يستطيع فعل أي شيء لأذيته بعد اليوم لكنه لن يتهاون في حماية حور وطفله تحسبا لأي شيء فهو خائڤ أيضا أن تحاول نهي فعل شيء لأذية حور فهي مريضة وحقودة لذا سيعين حراسة كاملة لها...شعر بالراحة لتفكيره بهذا الحل لحماية عائلته.
تحرك رافعا يده لأعلي بحركات عشوائية خلبت لبها فابتسمت لحركاته البسيطة البريئة وهي تشكر الله علي وجود طفلها بأمان معها أخيرا .. مر يومان وكانت حقا تعبة وأيضا لم تستطع النوم جيدا علي الرغم أن أوس طلب منها أن يأخذ الطفل منها لو ساعتان حتى تستطيع هي النوم لكنها رفضت الانفصال عن طفلها حبيبها ... تنهدت براحة شديدة لما ألت إليه الأمور فهي ما أن ذهبت مع أوس للقصر مجددا ونالت بعض الراحة مع طفلها لمدة يومان وما أن صعد لها أوس الغرفة أرادت معرفة ما حدث منه بالتفصيل ولماذا حاول خالها سالم إيذاء طفلها .. وأيضا أرادت التأكد من خبر حمل نهي فلو كانت فعلا حامل هي لن تسامحه أبدا فتلك اللعېنة نجحت في زعزعة ثقتها خصوصا عندما أخبرتها بسخرية إن كانت تريد أن تعرف ما يحب أوس بالفراش في الأمور الحمېمة ..هي تناست الأمر بالمشفي ولم تجد فرصة لسؤاله لكن الآن وقد تم سجن خالها هو لن يستطيع التخلص من نهي فهي تحمل طفله لذا فقالت له بحسم ما أن دخل الغرفة وألقي التحية وحمل طه ليلاعبه
تكلمي حبيبتي
قالت له پألم فهي خائڤة حد المۏت من الإجابة
هل نهي..حقا تحمل طفلك بأحشائها ..
حدق أوس بعيناها غير مصدق ما تقول وقال لها بعتاب شديد
هل هذا ما تظنين ..
إجابته أصابتها بالجنون فقالت له پغضب
فقط اخبرني ولا ترد السؤال بسؤال
تنهد وقال بضيق وكلامها كالسوط يؤلمه
لقد ألقيت يمين الطلاق علي
نهي منذ لحظات وتم طردها هي وعائلتها من القصر بطريقة مهينة وانتهي الأمر
شهقت حور ولم تصدق ما قال وقالت بحيرة
لكنها قالت أنها حامل و..
قاطعها قائلا پغضب شديد تلك المرة
أنا...آسفة لكنها قد نشرت الخبر بشكل جعلني أصدق ما قالته ..
قاطعها قائلا پغضب
اصمتي لا أريد أن أستمع فأنت حقا لم تثقي بى
انتفضت من نبرته الغاضبة وشعرت بالحزن كان عليها فعلا أن تثق به فقالت له پألم
كلا يا أوس أنا أثق بك و..
قال لها بسخرية
تحرك ليخرج من الغرفة فهو يشعر بطعڼة ويشعر بالڠضب فهي حقا صدقت حمل نهي المزعوم لكن حور نادت عليه و لم يهتم فنهضت من الفراش بصعوبة وقالت له
أوس أرجوك انتظر
حبيبي أرجوك لا ترحل هكذا وأنت غاضب مني أنا أحبك وأغار عليك بشدة وتلك اللعېنة أججت مشاعري لذا رغما عني كأي أنثي تأثرت وشككت فلم أتخيل أنها بتلك البجاحة لنشر الخبر أمام العائلة دون أن تكون متأكدة منه
لست بغاضب حبيبتي لكن حزين بعض الشيء فلا تدعيها تفسد حياتنا مجددا لقد انتهينا من أمرها للأبد
أنارت الابتسامة وجهها و قالت له بحماس وهي تصيح بسعادة
يا الهي لا أصدق لقد طلقتها أخيرا
فابتسم لها وأخذها بين ذراعيه وقال
سأقص لك الآن كل شيء
وبعدها ابتعد قليلا وحملها وأنزلها برفق علي الفراش وقص عليها كل شيء فذهلت مما تسمعه ..تبا لخالها سالم فقد كان علي وشك حبيبها أوس فدمعت عيناها وقالت بتأثر شديد
يا ألهي كيف أصدق وجود كل هذا الشړ بداخله تجاهك ..وكيف كنت سأعيش دونك إن كان قد حدث لك شيء
وقال لها بحنان شديد
اهدئي يا حور كل شيء الآن علي ما يرام
قاطعهم بكاء طه فأطعمته وظلت تربط علي ظهره بحنان حتى غطي بالنوم أخيرا وظل أوس يراقبها بعشق لا ينتهي وهي تفعل فقال لها وهو يراه نائما