عيش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
يديها وهى تنظر ل قماح بذهول. حين رأته يجلس جاثيا على ركبتيه ليس من هذا فقط بل و قوله الذى قاله بندم أنا عارف إنى أعتذارى مالوش أهميه عندك بس أنا آسف عارف أنى أذيتك كتير كان نفسى تحسى بيا سلسبيل أنا أتآلمت كتير فى غيابى عن هنا كان سهل أضيع ونهايتى تكون على أيد أى بلطجى أو السچن او التحرر اللى هناك كان ممكن بسهوله يسحبنى أنت كنت السبب فى نجاتى ورجوعى لهنا أنا رجعت عشانك يا سلسبيل قلبى عمره ما دق لغيرك بغير لما بلاقى حد يقرب منك حاولت أدفن حبك فى قلبى وأعيش مع غيرك مقدرتش كنت بحس إنى ناقصنى أهم شئ فى حياتى هو أنتى حتى لما أتجوزتك كنت بحاول أظهر أنى أنا المتحكم فى حياتى معاكى كنت بخاف من قوتك وبحاول أكسرها دايما بعنفى معاك بس والله مكنتش ببقى سعيد بعدها كنت بحس بالنفور من نفسى... صدقينى أنا بحبك يا سلسبيل ورجعت لهنا تانى عشان مقدرش أعيش بعيد عنك كفايه هجر أرجوك سامحيني. چثت سلسبيل على ساقيها أمام قماح ورفعت وجهه لا تعلم إن كان ما يسيل على وجهه دموع ام أنها بعض قطرات المطر التى كانت عالقه بخصلات شعره.. نظر قماح لعينيها وأعاد قوله سامحينى يا سلسبيل والله أنا بحبك ولو عاوزانى أركع تحت رجلك وأطلب الغفران انا مست له قائله أنا مسمحاك يا قماح أنا كانت أمنية حياتى أنك تقولى بحبك. ضمھا قماح قويا يقول والله بعشقك يا نبع الميه الصافى ورجعت لهنا تانى علشانك. تبسمت سلسبيل عش العراب ل سعاد محمد من الفصل التاسع والعشرون الى الثاني والثلاثون ﷽ التاسعه والعشرون رغم برودة الطقس بالخارج لكن بقلبيها كانا يشعران الدفئ شعر كليهما بالدفئ إيدك دفيت شويه دى كانت تلج من شويه شد قماح على يد سلسبيل وتنهد هامسا بعد لحظات دخل قماح بصغيرهم أعطاها ل سلسبيل ثم إنضم لهما بالفراش ساحب غطاء الفراش عليه تبسم لذالك الصغير الذى كان يبكى قبل لحظات كف عن البكاء حين أعطاه لها تحدثت سلسبيل قائله معليشى يا ناصر بيه نسيت أنك كنت صاحى تبسم قماح قائلا واضح إن ناصر غاوى سهر زى مامته فاكره فى أول شهور الحمل كنت بتسهرى كتير وقتها تبسمت سهر قائله لأ ناصر بيه ده دماغ لوحده طول النهار مع جدتى هادى وينام يجى بقى ليا وردية الليل مش عاوز ينام وإن حن عليا ونام مش أكتر من ساعتين ويصحى على رأى جدتى الأمومه مش سهله تبسم قماح قائلا تعرفى إنى كنت زى ناصر كده ماما كانت تحكى لى إنى كنت بحب السهر بس لما كبرت إتبدلت ومبقتش أحب السهر بس من يوم ما ولدتى ناصر لحد قبل ما أسافر لليونان المره الأخيره رجعت أسهر تانى تعجبت سلسبيل قائله بإستفسار وأيه السبب رد قماح وهو يقبل يد صغيره الذى سلسبيل قائلا كنت بسهر أسمع حديثك مع ناصر كنت بتمني أدخل اتكلم معاكى وأنت بتكلميه وتستعطفيه أنه ينام ظهر التعجب على وجه سلسبيل تبسم قماح قائلا سلسبيل أنا قليل لما كنت بنام فى شقة هند حتى من يوم رجعتها بعترف كان غلط منى وندمت عليه بس يمكن أتحكم فيا الڠضب وقتها وكمان هجرك كان بيعصبنى أكتر ردت سلسبيل بسؤال مفاجئ قماح أيه سبب العلامه اللى فى حاجبك وكمان أيه اللى حصلك فى السبع سنين اللى عشتهم فى اليونان نظر قماح ل سلسبيل بصمت لدقائق جعل سلسبيل تقول طالما مش عاوز تحكى لى إنت ح قاطع قماح سلسبيل قائلا سبب العلامه كان إضهاد من أستاذ يونانى فى المدرسه متعصب شافنى مره بصلى قالى إن الإسلام دين عڼف وإنتشر بالعڼف وإنى هكون عڼيف وهحرض الطلاب عالعنف فى المدرسه ووقتها ضربنى بالقلم كان لابس خاتم فى صباعه والخاتم عور حاجبى وقتها كان الچرح يتخيط على الأقل تلات أربع غرز بس طبعا انا كنت عايش مع عيله محدش فيهم بيسأل عن التانى كمالة عدد تعرفى إن ساعات كنت بسأل إزاى ماما كانت عايشه فى وسط العيله دى ومقدروش يدنسوها وقدرت تحافظ على برائتها لحد ما جت هنا لمصر سياحه وقتها كان عندها تقريبا تشعتاشر سنه والصدفه تجمعها ب بابا ويتجوزها بابا حكالى أنه كان أول وآخر راجل فى حياة ماما وأنها كانت عذاء وقت ما إتجوزها ردت سلسبيل قماح ربنا بيحط قدامنا إختيارات كتير فى حياتنا والسعيد هو اللى بيختار طريق الصح ويمشى فيه ومامتك كانت محظوظه بعمى بصراحه تبسم قماح قائلا قصدك أيه بإن ماما كانت محظوظه ب بابا ردت سلسبيل بأعجاب واضح بصراحه عمى هيبه وشخصيه بيجمع بين القوه والعاطفه فى نفس الوقت عنده إحتواء وتفهم لكل اللى حواليه واللى بيتعامل معاه نظر لها قماح