عيش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
لها وقبل أن يتكلم رن الهاتف لكن هذه المره برساله. تهكمت سلسبيل وقالت إقرى الرساله أكيد اللى بتتصل عليك لما مردتش عليها هى اللى بعتت الرساله وألاستفسار اللى كنت محتاجنى علشانه يتأجل لبعدين. قالت سلسبيل هذا وتوجهت الى باب غرفة المكتب دون إنتظار رد قماح لكن حين وضعت يدها على مقبض الباب كى تفتحه فوجئت بالباب لا يفتح... عادت ببصرها ناحية جلوس قماح ورأت جهاز تحكم الكترونى صغير بيده علمت أنه أغلق باب المكتب إلكترونيا فقالت له قفلت الباب علينا ليه أظن أنت قولت للمحاسبين ساعه راحه وأنا من ضمنهم. رد قماح بتسلط إنتى هتفضلى هنا معايا الساعه دى قال هذا ولم ينتظر رد سلسبيل وقام بفتح هاتفه وقام بطلب طعام لهم من أحد المطاعم القريبه من المكان ثم أغلق هاتفه نظرت له سلسبيل بعد أن أغلق الهاتف وقالت بغيظ أنا مش عاوزه آكل أكل من اللى طلبته هتأكلنى على ذوقك كمان وخلاص أنا مش حاسه بجوع أصلا. تبسم قماح... دون رد... مما أغاظ سلسبيل لكن أغاظها أكثر صوت رنين هاتف قماح الذى بدل أن يضغط على إغلاق المكالمه فتح الخط وإضطر أن يرد بإقتضاب على من تتصل عليه شعرت سلسبيل بالغيره لكن حاولت إخفاء ذالك إنتهى قماح من المكالمه سريعا... ونظر لسلسبيل قائلا ببرود لسه واقفه أقعدى ارتاحى يا سلسبيل. ردت سلسبيل بتهكم من أمتى همك راحتى المهم راحة مراتك اللى كانت بتتطمن عليك. نظر قماح لعين سلسبيل وقال ناسيه إنتى كمان مراتى زيها بالظبط بل إنتى حامل فى إبنى وضعت سلسبيل يدها على بطنها وقالت منين جالك إنه ولد مش يمكن عكس توقعك ويكون بنتين ويخلصوا منك كرهك القديم للبنات. تبسم قماح ونهض من خلف مكتبه وتوجه الى مكان وقوف سلسبيل لكن قبل ذالك أسدل الستائر الموجوده بالغرفه بجهاز تحكم إليكترونى تعتمت الغرفة لكن سرعان ما أنار بها ضوء. تفاجئت سلسبيل بذالك والمفاجأه الأكبر حين شعرت بيدي قماح تجذبها إليه ودون إنتظار قبلها... قبله رقيقه كادت تذوب بين قبلته لكن دفعته عنها ونظرت لوجهه تنظر له بتمعن وتوهان لأول مره قماح يقبلها بتلك الرقه وإبتعد قماح عنها ڠصبا بعد أن سمع طرق على باب المكتب فتح قفل الباب بجهاز التحكم الذى بيده وسمح بدخول من يطرق الباب دخلت السكرتيره مبتسمه تحمل مجموعه من الأكياس قائله حضرتك الطلب ده وصل دلوقتى. رد قماح تمام حطيه عالترابيزه. وضعت السكرتيره نظر قماح لسلسبيل التائهه قائلا الساعه قربت تخلص ومتأكد إنك جعانه الصبح مفطرتيش كويس إنتبهت سلسبيل ونظرت ناحيه الطعام هى بالفعل جائعه وكما قال قماح الوقت إقترب وزملائها سيعودون للمكتب لإستكمال أجتماعهم لو أصرت على رفضها قد تبقى جائعه لوقت أطول قرر عقلها لا داعى للتعنت والتشبث بالعناد لنأكل حتى من أجل طفلها الذى برحمها بالفعل توجهت ناحية الطعام وجلست وبدأت بفتح الأكياس وبدأت تأكل بهدوء. تبسم قماح وتنهد براحه وذهب الى تلك الطاوله وجلس وبدأ هو الآخر فى تناول الطعام متلذذا... رغم عدم وجود حديث بينهم لكن يكفى أنه تشارك معها الطعام بمفردهما. ليلا ب دبى إرتجفت همس بعد أن سمعت صوت الرعد فجأه تكورت على نفسها فى الفراش ترتجف ليس من البرد بل من الخۏف من ذالك الصوت الذى بالصدفه كان كارم عائد من عمله نادى عليها حين دخل للشقه لكن لم ترد عليه تعجب كثيرا وذهب الى غرفتها تفاجئ بتكورها حول نفسها سمع صوت هزيان ذهب الى الفراش مباشرة وقال همس إنتى عيانه. لم ترد همس عليه وظلت تهزى ببعض الكلمات لم يفهم سوا إبعدوا عنى. تعحب كارم وأقترب من همس ووضع يده على كتفها إرتعشت همس وإبتعدت عن يده. للحظه تعحب كارم لكن تذكر ذالك الميمورى كان هنالك أصوات أمطار ورعد الذى تحدث الآن أيقن ان همس تعيش نفس الذكرى مره أخرى حدث نفسه ماذا يفعل أيتركها ويخرج من الغرفه تعيش مرارة الذكرى لكن لا كارم وهدأت ونامت بينما كارم لم تغمض عيناه وهو يشعر بآلم فى صدره همس من كانت تعشق المطر سابقا أصبحت تخاف من مجرد سماع أصوات هطول الامطار ليته يعرف هؤلاء الاوغاد اللذين أذوها لقطعم إربا اسفل قدميها لكن لسوء الحظ حين أخذ كارت الميمورى من سلسبيل كى يستخرج بصمة تلك الأصوات عن طريق أحد أصدقاء والده بالشرطه فشلوا فى تحديد بصمات الصوت بسبب غلاظة أصواتهم الواضحه. قلبت الرياح بعاصفه قويه وبدأت ساقطت الامطار بقوه لكن ليست غزيزه بالمقر إنتهى المحاسبين من عمل ذالك الجرد وبسبب هطول الامطار تحدث قماح أنا هعطى للسواقين اللى بالنقر أمر يوصولكم لبيوتكم. بالفعل مسك قماح هاتفه واعطى ذالم الامر للسائقين منهم السائق الخاص ب سلسبيل سلسبيل التى جلست تنتظر عودة السائق لها لكنه لم يأتى شعرت بالزهق