امبراطور الرجال بقلم رحاب ابراهيم
رتبناها وتيجوا تقعدوا فيها هي فيها عفش بس لو حابب تفرشها على ذوقك مافيش مانع براحتك.. ابتسم يوسف لها بشكر وقال مش عارف اقولك ايه.. تعرفي..أنا كان ممكن اختار مكان تاني يكون مناسب اكتر لولاد عمي من الحي الشعبي بس بصراحة من كتر كلامك عن منطقتكم وانا نفسي من زمان أشوفها أنا بحب اللمة والصحاب مش بحب ابقى لوحدي بس للأسف في القصر كان كل واحد لوحده عمي مش قاسې بس شغله خده مننا هو بصراحة ضحى كتير عشانا ضحى بحياته وأنه يكون ليه بيت وأسرة واعتبرنا ولاده عشان كده واخد على خاطري منه وحشني أوي حميدة بنظرة حنونة أنت طيب أوي يا يوسف ساعات...لأ هو مش ساعات هو اغلب الوقت بحس أنك طفل.. اتسعت ابتسامة يوسف بمرح وقال هنبقى جيران يا حميدو كتمت ضحكتها عندما رأت ضحكته العفوية تغمر ملامحها الوسيمة.. انتهى رعد مع مراجعة الحسابات مع رضوى فعاد لمكتبه وهو يتنفس الصعداء وقال رضوان...روح قول لعمي مرزوق يعملي قهوة القت رضوى الملف على الطاولة بحدة وهتفت اللي اسمه رضوان يرد!! اتسعت ابتسامته بشماته وقال ما أنت رديت يا ابو الروض ههههه هتفت بغيظ هو انا جاية اشتغل ولا جاية اعملك قهوة! أجاب بإستفزاز مبتسما جاية تعمليلي قهوة..أنتي تطولي أصلا ! أنتي قاعدة مع واحد وقف قدامه أشهر الممثلين قالت بضحكة سمعتها البرسيم هههههه كمل كمل هجر ملامحه المرح ورمقها بغيظ حتى نهضت بنظرة مبتسمة وقالت هروح اقول لعمي مرزوق يعملك قهوة أجاب بغيظ مش عايز يا ام لدغة... كتمت ضحكتها فقد صدت الضړبة بنجاح واغاظته عادت لتجلس وهي تكتم ضحكتها حتى دفع بوجهها القلم وهتف ما اسمعش ضحكتك يا سئيلة وقع القلم على قدميها فقالت بضحكة أنت المفروض تفرح بنفسك بقيت حمار في السن ده ههههههههه واخد الحمورية من بدري اتاريك بترفس في الكلام ههههههههه نهضت سريعا عندما وجدته تحرك من مقعده وخرجت من المكتب وهي تكتم فمها من الضحك... اغلق رعد المكتب بحدة ثم ظل دقيقة وابتسم رغما عنه قائلا بومة...بس جزمة في الهزار بمكتب جاسر جلس بإرياحية ومد ساقيه على المكتب بثقة وهو يتحدث بالهاتف وقال وحشتيني يا كيرو كاريمان بقالي يومين ما شوفتكيش حاسس بالغربة وغلاوتك.. ضحكت كاريمان بدلال وقالت وأنت وحشتني ليها حق توتو تتمسك بيك.. قال بثقة مبتسما آه عارف عارف..مابحبش اتكلم عن نفسي كتير قالت كاريمان بمكر هكلمك شات..أوك أجاب بضحكة يا حبيبتي أنا مابقاش عندي راوتر...أنا بقيت باقة يعني آخرنا صداقة.. ارتفعت ضحكة كاريمان بصوت ناعم وقالت مسكين قال بخبث أوي أوي..عارفة يا بيبي شوفت ايه امبارح في الحلم كاريمان بضحكة ايه جاسر بابتسامة ماكرة شوفت ملاك جاي عليا...وبيحتويني و هجمت بتلك اللحظة جميلة وفتحت باب المكتب بوجه يتقد غيظ فقال جاسر بقلق وقد انزل قدماه من على المكتب اقفلي دلوقتي بس اتصلي اطمني عليا...ماتسبنيش للوحوش تنهشني أغلق الاتصال ووضع الهاتف ثم أغلق زر قميصه العلوي وأشار لجميلة هتقربي خطوة هصوت وهلم عليكي الناس وهقول اتحرشت بيا...وانا صغنون اغلقت جميلة الباب پغضب وهتفت لما أنت عارف أن النهاردة اجازة العمال بتوديني ليه هناك!! ابتسم بمكر من غيظها وقال ببساطة نسيت هزت رأسها رافضة اجابته الكاذبة وقالت لأ أنت قاصد تعمل كده لو مش قاصد كنت جيت ورايا زي ما قولتلي.. جلس جاسر ببسمة خبيثة ارتسمت بعيناه وأجاب بهدوء أنتي زعلانة أني نسيت وروحتي على الفاضي ولا زعلانة أني ما روحتش وراكي حاسس أنك زعلانة عشان ما اهتمتش نظرت له بدهشة..قالت بصدق أنت ليه عايزني ڠصب عني اهتم بيك! ليه اصلا المفروض اعمل كده !! انا جاية اشتغل مش جاية طالبة اهتمامك ولا عايزة اهتم بحد..ياريت تلتزم معايا بنظام الشغل وتبقى جد عن كده..أنا ما بفكرش غير في الشغل وبس.. ضيق عيناه بغيظ واستشاط من اجابتها فقال بصرف النظر أنك مسترجلة وما تعتبريش بنت اصلا بس كمان معقدة..أنا ما بحبش أفضل قاعد وشي في وش واحدة كلها عقد كده !! وبعدين ايه الوهم اللي عيشتي نفسك فيه ده واهتمام ايه ! أنا عايزك أنتي تهتمي بيا ! ده من قلة البنات اللي أعرفها! أنتي لو شوفتي واحدة فيهم هتعرفي مقامك... غرزت جملته طعڼة بكبريائها وقالت بنبرة تهدد بالبكاء ولكنها تماسكت مقام الواحدة في اخلاقها واحترامها لنفسها واكيد اللي بتتكلم عنهم ويعرفوك كلهم شمال...انا ما وهمتش نفسي أنت اللي مش عاجبك وجودي عشان محترمة لكن لو ماشية على هواك كان زمانك دلوقتي... ضيق عيناه بخبث
وهو يتوجه اليها وقف ناظرا اليها بنظرة مطولة وقال كان زماني ايه! امتنعت عن الإجابة فأشتدمكر عيناه وقال مش بطالة التفتت له بحدة وقالت نعم ! أشار جاسر لأحد المقاعد وقال اقعدي نشوف شغلنا...ولا تحبي تروحي ترتاحي راحتك عندي