الشيخ والمراهقة

موقع أيام نيوز


منها فارس وانحنى امامها مركزا عينيه على عينيها هاتفا بنبرة قوية 
اعتذارك لا يكفي يا لمار ... اسمعيني جيدا ... تعقلي يا فتاة ... تعقلي والا فأنني سأتصرف معك بطريقة لا تعجبك ...
ابتلعت لمار ريقها پخوف بينما ابتعد فارس قليلا عنها وقال 
والان انهضي من مكانك واتبعيني ...
الى اين ...!
سألته بفضول وهي تنهض من مكانه ليجيبها 
الى غرفة سيف ابني ... سوف تتعرفين عليه ...
زمت لمار شفتيها بعبوس وتبعته ... وصل الاثنان الى غرفة الصغير ليجدانه نائما بعمق على سريره ...
لم تستطع لمار اخفاء رغبتها برؤيته فهي تحب الاطفال الصغار كثيرا ... اقتربت منه بلهفة واخذت تتطلع اليه بابتسامة ...

انه جميل للغاية ...
ابتسم فارس على ما قالته وعلى نظرات اللهفة في عينيها ... ثم قال ما رأيك ان تحمليه ...!
مطت لمار شفتيها بضيق 
اخاڤ ان اوقعه ... انه ما زال صغيرا ...
حمله فارس وتقدم به نحوها ... اعطاه لها وقال بنبرة ذات مغزى انت يجب ان تعتادي على حمله ...
حملته لمار بتردد شديد وقد اخذ قلبها ينبض پعنف ... تأملته بحنان واضح
جلس فارس بجانبها وقال 
عديني يا لمار انك ستعتبرين سيف ابنا لك وتعاملينه افضل معاملة ...
تطلعت لمار اليه بنظرات حائرة للحظات سرعان ما اختفت وهي تطالع الصغير الساكن بين يديها فقالت اعدك ...
ابتسم فارس براحة ثم احاطها من كتفيها بحنو ...
مرت ايام اخرى ...
كانت العلاقة بين فارس ولمار تأخذ منحني جيد لا يعكرها سوى تدخلات صفية التي لا تنتهي ...
استيقظت لمار من نومها على صوت طرقات عالية على باب غرفتها ...
اتجهت بسرعة وفتحت الباب لتجد نورا امامها والتي قالت بابتسامة صباااااح الخير ...
اجابتها لمار صباح النور ... تفضلي ...
دلفت نورا الى الداخل على استيحاء ... اغلقت لمار الباب واتجهت نحوها لتقول نورا 
هناك ضيوف في الخارج ... خالتي وبناتها ... وهم يرغبون برؤيتك ...
توترت لمار لا اراديا ثم قالت بابتسامة مصطنعة 
اهلا بهم ... سوف اجهز نفسي واخرج لهم ...
حسنا ...نحن في انتظارك ....
قالتها نورا ثم خرجت من الغرفة لتسارع لمار بتغيير ملابسها حيث ارتدت فستان صيفي اصفر اللون وسرحت شعرها الطويل بسرعة ...
خرجت لمار من غرفتها واتجهت الى صالة الجلوس لتجد صفية هناك ونورا ومعهما خالة فارس وبناتها ...
القت التحية ثم تقدمت من خالة فارس وسلمت عليها لترد لها التحية ببرود ثم حيت الفتيات الثلاث وجلست على الكرسي المقابل لهن ...
تحدثت صفية موجهة حديثها للمار 
اين سيف ...! لماذا لم تجلبيه معك ...!
ابتلعت لمار ريقها وقالت 
اسفة ... يبدو انني نسيته ...
سمعت لمار صوت همهمات وضحكات خفيفة جعلتها تشعر بالخجل والارتباك ... نهضت من مكانها وقالت بسرعة 
سوف اجلبه حالا ...
الا ان صفية اوقفتها بإشارة من يدها وقالت 
ابقي في مكانك ... ستجلبه الخادمة الى هنا ...
جلست لمار في مكانها مرة اخرى بينما بدأت صفية تتحدث مع اختها وكذلك مع بنات اختها ... استمرت الاحاديث بينهن دون ان يعيرنها اي اهتمام ... جاءت الخادمة بالصغير فحملته لمار واخذت تلاعبه وهي تتحاشى النظر اليهن ...
بعد فترا قصيرة بدأ الصغير يبكي فنهضت لمار وقالت 
يبدو انه جاع ... سأخذه الى غرفته حيث يتناول طعامه ...
سأتي معك ...
قالتها نورا وهي تتجه معها الى غرفة الصغير ... اقتربت نورا من لمار وقالت لا تتضايقي منهن ....
ردت لمار بكذب 
انا لست بمتضايقة ... بالعكس انهن لطيفات للغاية ...
هل تمزحين معي ... من اين جائتهن اللطافة ...
ارتبكت لمار من حديثها بينما اكملت نورا 
لقد رأيتهن وهن يتهامسن ويضحكن ... لا بأس هذه طبيعتهن ... لقد كن يفعلن نفس الشي مع بشرى ...
صمتت لوهلة قبل ان تكمل انتبهي منهن ... 
لماذا...! سألتها لمار بنبرة حذرة لتجيبها نورا 
سوف اخبرك ... ولكن لا تقولي لاحد بأنني اخبرتك ... ابنة خالتي الكبرى كانت مخطوبة لفارس ... لكن
 

تم نسخ الرابط