رواية للكاتبه ناهد خالد
المحتويات
في حياتي مش الفقد... عنوانها التخلي.. أنتوا اتخليتوا عني بإرادتكوا مش القدر الي جبرنا.. وللأسف أنتوا أكتر اتنين كنت محتاجكوا.. بس متقلقش مش هكرهك زي ماكرهته.. لأن تخليك عني من حقك.. لكن تخليه مكنش من حقه.. والنهايه واحده.. عمي لو سمحت بلغ السواق يجهز العربيه هلم حاجتي وانزل..
الټفت.. وهذه المره اختفت من أمامهم بسرعة البرق..
هتف معتصم بحذر
_سليم أنت هتسيبها تمشي
صړخ به بصوت جهوري
_أنا مش عاوز اسمع كلمه واحده.. متفتكروش أنكم عديتوا.. أنا
بعزكوا صحيح.. بس حتي هي بعزها.. وزي مامقدرتش أسامحها.. معتقدش أني هقدر أسامحكوا..
_بس للأسف متأكد أنه هييجي يوم وأسامحك أنت.. عشان أنت في الآخر أبويا..
صمت قليلا وقال بجمود لأبيه
_ياريت تبدأ ترتب أمورك وتشوف ازاي هتدير ممتلكاتك أنا مسافر ومعتقدش أني هرجع دلوقتي.. وقبل ما تعترض المره دي مش أنت الي هتقررلي أعمل ايه.. أنا هسافر دبي أدير فرع الشركه الي هناك..
وهل كان حبي يستحق هذه النهايه القاسيه !
بارت 12..
فتحت باب الفيلا الخاصه بها والتي كانت تسكنها مع أبيها.. اضائت الأنوار ليظهر المكان بوضوح والاتربه قد طغت عليه بشكل كبير.. أغلقت الباب واستندت بظهرها عليه.. عادت وحيده كحالها دوما ولكن وحدتها هذه المره قاسيه.. فهي وحيده تماما كحالها الآن بين أرجاء الفيلا الواسعه.. وهنا سقطت أرضا ودموعها تسبقها في السقوط.. تتذكر كل حرف قاله.. تتذكر كيف آلمها حديثه.. كم كان قاسېا عليها.. لم يضع لها عزرا أو مبرر لم يشفع لها حبها له الذي أبدته بكل وضوح.. لم يفرق معه أي شئ! حديثه يتردد بأذنها فيزيد ۏجعها..
وفجأه .
______ ناهد خالد _____
جلس في غرفتهما ينظر أمامه بشرود ولكن ملامحه ظهر عليها الألم بوضوح بين يده استقرت ساعه يدويه أنيقه تخصها يبدو أنها سقطت منها دون أن تنتبه خفض بصره لها وهو يضغط عليها برفق وكأنه يخشي أن تنكسر فيزول آخر تذكار بقي منها ...ارتسمت ابتسامة ساخره علي شفتيه من رآها سيظنه غير مهتم لما حدث ولم يفرق معه ...لكن لم تدم تلك الابتسامه لأكثر من ثوان انمحت تماما وظهر الألم جليا علي وجهه و...ظهر طيف لأدمع قريبه لتغزو عينيه أخذ نفس عميق شعر وكأنه خرج من أضلعه تحدث للساعه وكأنها شخص ما ! بنبره متألمه خافته يسكنها الحزن
أغمض عيناه بشده يعتصر جفنيه يمنع تجمع المزيد من الدموع بهما زفر پعنف يشعر بشئ ثقيل يقف بحلقه وشئ أثقل يجثو فوق صدره يكاد يمنع تنفسه !
حبيتها هو أنا كان ممكن محبهاش أصلا ! ضعفت قدامها ..قدام حاجات رجعتهالي بعد ما
فقدتها قدام روحها الي خلت البيت أجمل وكأنه مش بيتي ! قدام احتوائها ليا وأنا نايم علي رجلها وبحكيلها عن حاجه وهي بتسمعني بكل شغف عمرها ما قدرت تداريه قدام قلبي الي بيرتاح معاها وبوجودها قدام عنيها الي بتقفل لما بتضحك وفرحتها الي بتلمع فيها لما اعمل حاجه تفرحها قدام ليا لما ارجع من بره قدام صوتها الي حاسه بيرن في ودني دلوقتي نبرتها كانت بتدخل في قلبي كأنه هو الي بيسمعها مش ودني قدام حاجات كتير أوي بعترف أنها يأجمل بنت قابلتها في حياتي ومش جمال شكل وبس جمال مضمون أكتر عارف أنها عملت الي عملته بدافع حبها ليا وعارف أن عمري ما هلاقي حد يحبني وېخاف عليا زيها والحقيقه أنا عمري ما هعرف أعيش من غيرها ولا أحب غيرها ...هما شهرين بس بس حاسس أن حبها في قلبي من سنين مش من كام شهر ! أوقات بستغرب نفسي هو أنا ازاي حبيتها للدرجادي في الفتره القصيره دي ! بس برجع وأقول الحب مش بالمده ...
عارفه أنا قولتلها الي قولته من ڠضبي وحزني أنا كنت ناوي أعترفلها بحبي بكره وكنت بخطط لسهره حلوه حسيت أنهم هدوا كل خططي للمستقبل الي خطط له أني أعيشه معاها حسيت نفسي قليل أوي بينهم وكأني عيل بيتحكموا في حياته ! فرحت بخفوهم عليا واهتمامهم بيا وعارف أني مش هلاقي ناس زيهم بس كمان اټصدمت واتغاظت من الي عملوه من غير علمي ڠضبي وحش ومبسامحش اي حد بيستغفلني او يلعب بيا وبحياتي أيا كان المبرر بس
متابعة القراءة