رواية للكاتبه ناهد خالد

موقع أيام نيوز

بحس إن كل ده مش كفايه عارفه أنا كنت بسكت علي خروجتها ولبسها وعلاقتها بالشباب الي بيشتغلوا معاها عشان كنت كل ما اكلمها تقولي احنا مفيش بينا رابط ولا متجوزين عشان تتحكم فيا كنت بضطر اسكت لأن فعلا كانت علاقه من غير اي رابط رسمي بس دلوقتي بعد ما بقت مراتي أنا أكيد مش هسكت علي طريقة حياتها دي ومش هقدر اتقبلها بس عارف أن هي كمان هتعاند وهيحصل بينا مشاكل كتير .
سألته مباشرة 
اتجوزتها لي يا سليم لما أنت شايف كل العيوب دي 
صمت هذه المره فتره أطول ربما تجاوزت الدقيقه ومن ثم قال 
بسبب بابا .
قطبت حاجبيها باستغراب تقول 
مش فاهمه !
زفر بضيق وهو يعتدل في جلسته يعلم أن ما سيقوله لن تتقبله هي ما بال هذه الجلسه اتخذت مسار أخر غير الذي أراده !
مش وقته هفهمك بعدين .
ردت برفض 
بعدين اي يا سليم أنت لغبط دماغي خالص ومبقتش فاهمه حاجه .
رد بحماس قاصدا تغيير الحديث 
بقولك اي ما تقومي تعملي فشار وهجيب فيلم حلو نتفرج عليه .
أمسك جهاز التحكم ووجه بصره للتلفاز نظرت له بحيره ومازال حديثه يتردد بذهنها تري ما قصده بأن أبيه هو السبب ! وهل مازال يحب ريهام أم لا ! ....
__________ ناهد خالد ________
يعني هو مذكرش اسمي لي 
قالتها ريهام باستفسار فرد حسن 
مش عارف بس يمكن مرضيش يتكلم عنك عشان ميثبتش حقيقة جوازكم ويمكن عشان معظم الكلام عليها هي .
ايوه بس الناس بتشتمني !
مش عارف ياريهام طب لي مكلمتهوش تسأليه 
مبيردش أصل اتخانقنا امبارح لما شك أني سربت الخبر شديت معاه وكده .
خلاص اصبري يومين وكلميه او روحيله الشركه .
طب ما اروحله بكره .
لأ غالبا محدش منا هيروح بكره .
لي 
سرد لها ماحدث منذ قليل وما فعله سليم وأكمل 
فاكر أنه بكده بيعيد ذكريات حلوه بينا ميعرفش أنه كده بيشعلل الڼار جوايا أكتر حتي ذكريتنا قدر يشتريها بفلوسه لا وبيتفضل علينا ويقولنا النادي بتاعنا احنا التلاته .
ضحكت ريهام تقول 
والله سليم لو اتنازلك عن أملاكه ما هيعجبك برضو .
أشاح بيده وقال 
المهم حاولي تنجزي ياريهام وتزني علي سليم علشان يعمل الفرح.
طب بقلك اي ما أعمل الي أنا عوزاه من
غير الفرح والحوارات دي .
ياسلام ! ده علي أساس أنك هتعمليها ازاي مش فاهم ده أنا نفسي معرفش اعملها سليم مبيعديش ورقه من تحت ايده من غير ما يقرأها وده دورك لما تتجوزوا تخليه يمضي علي الورق من غير ما يقرأه لاغيه يعني اتنططي قدامه المهم تخليه يمضي من غير ما ينتبه للي بيمضيه وزي ما قولتلك فهميه أنه ورق شاليه عاوزه تشتريه او اي حاجه وشطارتك أنه ميقرأش الورق وده مش هتعرفي تعملي ده غير لما تتجوزوا .
أنا زهقت بقالنا سنتين ونص في حوارات وتخطيط .
اعتقد ال 50 مليون دولار يستاهلوا كمان سليم مش سهل ومكنش ينفع نتصرف بغشوميه .
طيب همشي أنا .
ماشي وآخر مره تجيلي البيت يا ريهام .
ردت بعجله 
ماشي ماشي .
____________ ناهد خالد _______
في اليوم التالي ...
استفاق سليم من نومه علي صوت كركبه بالخارج زفر بضيق وخرج من الغرفه وهو يسب في سره وقعت عيناه عليها وهي ترتدي وشاح فوق رأسها عقدته بطريقه غريبه لحظه ! أنه مفرش الطربيذه ! كانت تنفض الكراسي من الأتربه مصدره ضجه مزعجه صړخ من خلفها بضيق 
بس يا ست الحجه أنت .
التف بخضه وما إن رأته بشعره المشعث ووجه الذي يظهر عليه آثار النوم قالت بضيق 
هو أنت شغلتك في البيت ده تخضني ! 
رفع حاجبه بغيظ يقول 
وأنت شغلتك تزعجيني !
رفعت أصبعها في وجهه تقول بتحذير 
بقلك اي يا سليم أنا علي أخري وطالع عيني في التنضيف من الصبح سبني في حالي أو تيجي تساعدني .
اتسعت عيناه پصدمه 
أساعدك! أنت اټجننت 
وضعت يدها في خصرها تهتف باستنكار 
وفيها اي لما تساعدني ولا ده مش بيتك !
وأنت بتعملي لي أصلا ماتطلبي حد من الي تحت يطلع ينضفلك .
لوت فمها تقول 
لا يابابا أنا بحب أعمل حاجتي بنفسي ..
أشاح بيده وهو يجلس فوق الأريكه 
يبقي اعملي أنت بقي المهم اعمليلي فطار يلا .
شهقت بجذع تهتف 
اي اعمليلي فطار دي هو أنا خادمه وبتتشرط عليا !
أسبل عيناه وهو يقول ببراءه 
لا بس أنت أكلك جامد ومحدش بيعرف يطبخ أكل حلو زيك .
حمحمت بتوتر تقول بابتسامه سخيفه 
بجد!
أومئ بخبث خفي ابتسمت بخفه تقول 
ماشي بس هتساعدني .
رد بمرح 
حاضر يا أبلتشي .
ضحكت بشده عليه لا تصدق أن هذا سليم المنشاوي الذي يراه الجميع صارم حاد دوما يلتزم الجديه وللحق هي أيضا كانت تراه هكذا ...
ابتسم بدون وعي منه يقول 
ضحكتك حلوه .
اختفت ضحكاتها فجأه وهي تنظر له ببلاهه انتبه لما قاله فحمحم بتوتر وقال وهو يتجه للمطبخ 
يلا بقي لأحسن كده هيبقي غدا مش فطار .
تنهدت بعمق قبل أن تتجه خلفه .
______ ناهد خالد _______
بعد يومان ......
ها هنتغدي اي 
قالها حسن وهو يجلس أمام معتصم الذي طلب أن
تم نسخ الرابط