رواية شوق مهران

موقع أيام نيوز

 

صعدت الډماء الى رأسها وهبت واقفه ومشت لتغادر الغرفة عدها سمعت صوت عمر الهادر من خلفها قائلا : 

 استنى عندك

وقفت ياسمين مكانها دون أن تلتفت اليه قام من مكتبه ووقف مواجها لها وقال لها پحده : 

 راحه فين 

نظرت اليه پحده مماثله قائله : 

 مادمت حضرتك مشغول خلاص اجي وقت تانى

عقد عمر ذراعيه أمام صدره وقطب جبينه ونظر اليها قائلا : 

 أنا ما قولتلكيش تعالى وقت تانى

قالت بشئ من الڠضب : 

 آه قولتى اتفضلى وتجاهلت وجودى تماما وسبتنى أعده منتظرة ربع ساعه بدون ما تتكلم أكنك بتحاول تذلنى لكن المعاملة دى أنا مقبلهاش

قال عمر بإستغراب : 

 أحاول أذلك انتى ازاى تفكيرك وصل لكده

 طيب فهمنى حضرتك الصح فضلت آعد تبص فى الورق وتكمل شغلك ولا أكنى موجودة

تفرس فيها قليلا ثم قال بهدوء : 

 المعاد اللى بينى وبين حضرتك الساعة 8 وحضرتك جيتي بدري ربع ساعة مكنش معقول أقولك روحى وتعالى كمان ربع ساعة قولتلك اتفضلى وكملت شغلى اللى كان فى ايدي لحد ما تيجي الساعة 8

شعرت ياسمين بالندم على تسرعها هو اذن لم يرد اذلالها أو التعامل معها بتعالى كما ظنت ندمت جدا على ما تفوهت به رفعت نظرها ل عمر لتجده ينظر اليها فى تحد أطرقت برأسها قليلا ثم رفعت نظرها قائله : 

 أنا آسفة فهمت الموضوع غلط

سر عمر بإعتذارها وقال فى نفسه هى اذن ليست فتاة متكبرة ترفض الإعتراف بالخطأ والإعتذار عنه نظر اليها لحظات ثم قال : 

 خلاص محصلش حاجه بس حاولى تتحكمى فى انفعالاتك أكتر من كده من امبارح وانتى بتتعاملى معايا پحده ملهاش مبرر

قالت ياسمين بحزم تغير مجرى الحديث : 

 الربع ساعه فاتت حضرتك مش هتوريني مكان شغلى 

ألتفت عمر وأسار الى الباب قائلا : 

 اتفضلى

سبقته ياسمين فى الخروج من المكتب سارا معا خارج المبنى حاولت ترك مسافة بينهما كانت تسير وهى واضعة كفيها فى جيب معطفها لتحاول تدفئتهما فهى تشعر بأن الډم هرب من أطرافها كانت مازلت متوترة لكنها تظاهرت بالتماسك سارا معا دون أن يتفوه احداهما بحرف واحد أخذها عمر الى الأقسام التى تربى فيها المواشي واقترب من أحد الرجال كان يرتدى البالطو الأبيض رجل فى العقد السادس من عمره تبدو عليه الوقار كان يقف أمام أحد العمال ويعطى له بعض التعليمات اقترب منه عمر مناديا اياه قائلا : 

 دكتور حسن

الټفت الرجل الى عمر وابتسم وصرف العامل الذى كان يتحدث معه وأقبل على عمر قائلا : 

 صباح الخير يا باشمهندس ايه النور ده 

بادله عمر الابتسامه قائلا : 

 صباح النور يا دكتور أنا جيت أعرف الدكتورة الجديدة على المزرعة عشان تختار المكان اللى تحب تشتغل فيه 

نظر اليها الرجل وابتسم لها بحنو شعرت ياسمين بالإرتياح فهو يبدو عليه الإحترام والطيبه الټفت اليها الرجل قائلا بإبتسامه : 

 أهلا بيكي يا دكتورة منورة المزرعة

ابتسمت له قائله : 

 أهلا بحضرتك

 ها قررتى تحبي تشتغلى فى ايه عمر قالى امبارح انك لو اخترتى قسم المواشي هتكونى تحت اشرافى ان شاء الله لحد ما أخليكي أحسن من أحسن دكتور هنا وانتى أصلا باين عليكي ذكية وهتتعملى بسرعه

سعدت ياسمين لهذا الإطراء الذى أعطاها دفعة من الثقة بالنفس قالت له : 

 طبعا دى حاجه تشرفنى يا دكتور انى أكون تحت اشراف حضرتك وان شاء الله أكون تحت حسن ظنك

الټفت لها عمر قائلا : 

 تحبي تشوفى المعمل والاسطبل يمكن تغيري رأيك 

أسرعت ياسمين قائله : 

 لأ أنا هبدأ من هنا ده اذا مكنش عند حضرتك مانع

فكر عمر قائلا : 

 لأ معنديش مانع بس الشغل فى الزرايب هنا مرهق لكن معمل التحاليل 

قاطعته قائله : 

 أنا حبه أشتغل هنا

نظر لها عمر بقليل من الشك لكنه هز رأسه قائلا : 

 خلاص براحتك

كانت بالفعل قد شعرت بالإرتياح لهذا الرجل خاصة بأنه فى عمر والدها فوجدت أن العمل سيكون جيدا تحت اشرافه

الټفت عمر الى دكتور حسن قائلا : 

 خلاص يا دكتور حسن الدكتورة ياسمين هتكون معاك من النهاردة ان شاء الله بس خلى بالك زى ما فهمتك هى لسه مبتدأه

ضحك دكتور حسن قائلا : 

 متقلقش احنا مش بنعذب الدكاترة الجداد هنا بناخدهم واحدة واحدة الأول

الټفت عمر الى ياسمين مرة أخرى قائلا :

 لو مرتحتيش فى الشغل هنا عرفيني

قالت ياسمين له بخجل وقد أطرقت برأسها : 

 شكرا تعبت حضرتك

انصرف عمر فطلب دكتور حسن من أحد العمال احضار بالطو الى ياسمين ارتدته وهى تشعر بالسعادة والتفائل وبدأت يومها الأول فى عملها كطبيبه

عاد عمر الى مكتبه ليجد أيمن فى انتظاره أحضر له بعض الأوراق التى تحتاج الى توقيعه أخذ عمر يراجعها عندما

 

تم نسخ الرابط