رواية شوق مهران
الزمن أتعامل مع الأشكال التيييييييييييت دى
مر اليومين على الجميع بشكل صعب للغاية .. كانت ريهام لا تتوقف عن البكاء .. أما عبد الحميد فكان يمضى وقته فى الصلاة والدعاء وعيناه تتضرع الى الله عز وجل بأن يحفظ له ابنته ويردها اليه سالمه .. أما عمر فكان حاله يرثى لها .. كان ينام فى مكانه ليستيقظ فزعا من أقل صوت مناديا اياها .. ظلت الكوابيس تراوه كلما أغمض عيناه .. كاد أن يجن .. لم يترك شبرا الا وبحث فيه عنها .. نزل الى المنصورة وأمضى الساعات فى البحث عن ياسمين فى شوارعها .. دون جدوى .. كان يعلم أن ما يفعله لن يثمر عن شئ .. فلابد أن مختطفيها يخفونها فى مكان مغلق .. لكنه لم يستطع أن يجلش هكذا مكتف اليدين .. شعر بالشوق والحنين اليها .. افتقد حبيبته القريبة البعيدة .. ها هو لا يعرف مكانها .. لا يعرفه ما يفعله هذا الرجل بها .. هل أذاها .. هل لحق بها سوء .. كاد أن يجن ويفقد عقله من كثرة التفكير .. وفى المساء كان الجميع جالس فى منزل عمر وكأن على رؤسهم الطير .. فى انتظار اتصال ذلك الرجل .. رن هاتف عمر قفز عبد الحميد من مكانه ووضعت ريهام يدها على قلبها فى خوف .. تعلقت أعين الجميع ب عمر الذى رد قائلا
قال الصوت
3 مليون جنيه تحطهم فى 3 شنط هاند باج .. كل شنطه فيها مليون جنيه .. وهتصل بيك بكرة الصبح أقولك على مكان التسليم
قال عمر قبل أن يغلق الرجل الخط
عايز أتكلم مع ياسمين
صمت الرجل قليلا ثم قال
دقيقة وهتصل تانى
أغلق بسطويسي وتوجه الى ياسمين شعرت بالخۏف لاقترابه منها فك وثاق فمها .. ثم اتصل ب عمر ووضع الهاتف على أذن ياسمين .. قال عمر
ألو
عرفته ياسمين .. فأجهشت فى البكاء .. صاح عمر بلوعه
ياسمين
صاح عبدالحميد
ياسمين بنتى
قال عمر بلهفة
قالت من بين شهقاتها
أنا خاېفة
سحب بسطويسي الهاتف وأعاد تكميم فمها .. ظل عمر يردد
ألو .. ياسمين .. ردى عليا .. ألو
خرج بسطويسي وأغلق الباب وقال ل عمر
سمعتها
صاح عمر بصوت هادر وكأن بحرغاضب ثائر
لو لمستها ھقتلك وأشرب من دمك
قال بسطويسي بغلظة
نفذ اللى أنا بقولك عليه وأنا أرجعهالك صاغ سليم .. أدامك لحد بكرة تكون جهزت الفلوس .. واستنى اتصال منى
قال ذلك ثم حطم الهاتف تحت قدميه وأخرج الشريحه وحطمها هى الأخرى
تعلقت أعين الجميع ب عمر الذى قال بصوت مرتجف
صاح عبد الحميد
ربنا ينتقم منهم .. حسبي الله ونعم الوكيل
قالت كريمه بلهفه
وقالولك عايزين ايه يا عمر
قال بهدوء
3 مليون
أجهشت ريهام فى البكاء فهى تعلم جيدا أن والدها لا يستطيع تأمين ألف واحد من هذا المبلغ
نظر اليها كرم واقترب منها قائلا
متعيطيش يا ريهام .. ان شاء الله هترجع
قال له والده
وهتعمل ايه لوقتى
نظر اليه عمر بجديه قائلا
هدفعهم طبعا ..حتى لو طلب أكتر من كده انا مستعد ادفعهم
أقبل عبد الحميد عليه وهو يبكى قائلا
الهى ربنا يكرمك يا ابنى وما يوقعك فى ضيقه أبدا
متقلقش يا عم عبد الحميد .. ان شاء الله ياسمين هترجع سليمة
ثم خرج مسرعا وهو يقول
لازم أرتب المبلغ وأجهزه .. لانه هيتصل بيا بكرة عشان يقولى مكان التسليم
كان مصطفى يجلس واجما داخل السيارة .. دخل بسطويسي وجلس بجواره .. وقال اليه
ايه مالك يا هندسه .. خاېف ولا ايه
قال مصطفى بشرود
لأ مش كده .. بس بفكر
فى ايه
الټفت الى بسطويسي قائلا
الراجل مستعد يدفع 3 مليون عشان خاطر البنت اللى أعده جوه دى
مش فاهم
قال مصطفى بإستغراب
يعني ده واحد قدامه نسوان أشكال وألوان .. والبت دى مفيهاش أى حاجه مميزة .. بت عادية زى أى واحدة .. ايه اللى يخليه يدفع فيها مبلغ زى ده
ابتسم بخسريه قائلا
البت مش وحشة برده .. وبعدين كل واحد ومزاجه
أنا ما قولتش وحشة .. قولت عاديه .. يعني ميدفعش فيها مبلغ زى ده .. ده لو جوزها كنا قولنا ماشى .. لكن ده واحد مبيربطهوش بيها أى حاجه
قال بسطويسي بمزاح
شكله كده واقع لشوشته
هتف مصطفى قائلا
ما هو ده اللى أنا مستغربله .. ايه اللى عجبه فيها
صمت قليلا ثم قال
بنت التيييييييييييت كانت عاملة نفسها الخاضرة الشريفة .. وأهى دلوقتى عايشة مع الراجل ده فى الحړام
صاح بسطويسي
يا ابنى النسوان كلهم تيييييييييييت