رواية جميله بقلم ساميه صابر

موقع أيام نيوز

الا ربنا مفضلش غير ده اللي يحصل ..
وصلت رميم الي الفندق وقامت بالحجز ثم جلست تتحدث مع صاحب الفندق قليلا ورحلت بينما وصلا فهد وايلين متأخرين طلب حجز غرفة ولكن موظفة الاستقبال قالت بأسف
اسفه بس كل اوض الفندق النهاردة محجوزة ومفيش حاجة فاضية انا اسفة...
قالت ايلين پغضب وتذمر
بجد مش معقول ده كان أحسن فندق هنا وانظفهم مش هقدر اقعد في غيره لا يا فهد 
مفيش احتمال ان اي جناح يفضي 
للاسف بعد
اسبوع بالكتير.
تمام شكرا...
رحل فهد مع ايلين فقالت بتذمر
هنعمل ايه دلوقتي بقا 
مش هنعمل حاجة هنروح مكان تاني أو نأجر شقة من العاديين بتوع المصايف ...
فهد انت بتهزر عايزني انا اقعد في الاماكن دي...
انا اتخنقت والله عايزة تيجي اهلا وسهلا مش عايزة نرجع بقا ونريح دماغنا.
قالها ودلف الي السيارة بنفاذ صبر فقد نفذ صبره من تذمرها المستمر بينما اتبعته هي پغضب وټلعن يوم زواجها به رغم انه لم يمر سوى يوم واحد... اغلب فشل العلاقات هي ليس الحب الحب موجودا بالفعل ولكن الحب وحدة لا يصلح فيه اولويات أهم.
نظرت حولها وهي تبكي پخوف ولا تستطيع ان تتحدث أو تنبت ببنت شفة جلس أمامها مرة واحدة قائلا
مټخافيش انا مش هأذيك مهما حصل أنا كل اللى عايزه منك بس.. اختك انا بحبها وهستخدمك علشان أوصلها انا عارف انك مش هتهوني عليها كلي دلوقتي ومټخافيش.. ده انا حتي هبقي جوز اختك قريب...
قالها وملس علي شعرها وغادر بينما ظلت نور تبكي پخوف..
حل المساء وخرجت رميم تستنشق بعض الهواء براحة جلست علي الشاطيء وهي تبتسم وتنظر للسماء في حين ترك فهد ايلين بعدما تشاجر معها للمرة المليون وخرج يلف بسيارته يريح عقله من المشاكل المستمرة مع ايلين والتي لا تنتهى...
واثناء مروره لمح طيف رميم تجلس علي الشاطيء تسمر بالسيارة مكانه كيف هي هنا وكيف جاءت ! نهض ليتأكد انها هي بالفعل أقترب منها بهدوء وهو يحلل مشاهد اليوم وانها بالتأكيد السبب سواء في السيارة أو حجز الاوتيل ..
فقد اعصابه بالفعل وامسك يديها بقسۏة ليوقفها رغما عنها قائلا
بتعملى ايه هنا يا رميم انطقي ولا اتشليتي.. 
نفضت يديها پغضب قائلة
سيب ايدي يا فهد مش من حقك ټلمسها وبعدين انت مالك اروح في المكان اللى انا عايزة اروحه ...
والله! قولي انك جاية تفسدى شهر العسل مكفكيش الفرح ولا إيه..
بالعكس انا مخربتش حاجة انا وريتك كام حاجة بس... وريتك انك لو وقعت في اي أزمه هي مش هتستحملك مهما حصل لو فلست هتسيبك هي معاك علشان الفلوس ومتقوليش الحب لو فيه حب مش هيبقي فيه مشاكل وهتفهمك وتبقي شبهك أوى كمان ومش هيهما اوتيل او غيره المهم تبقى معاك لكنها عملت عكس ذالك انت فضلتها عليا وادي النهاية هتندم يا فهد وتتمناني...
انت عارف انا فعلا كنت بحبك أوي بس مبسوطة اني انفصلت عنك ومبقتش بحبك وعندك حق انا مش هضيع وقتي في إفساد لحظاتكم السعيدة وهمشي دلوقتي.. وهسيبك تكتشف مع نفسك انك اختارت غلط...
ابعدته عنها وخطت للأمام فرن هاتفها ردت بهدوء
ايوة يا مسعد ..
الحقي يا ست رميم خطفوا نور ..
ايه ! نور اتخطفت!
يتبع.
رأيكم..
_انت جميل هكذا بقلبك وروحك واخلاقك .. لا يهم اى شيء آخر بك أنت لست معاق اختارك الله لتكون مميز لحكمته فقط أنت جميل_
وقع الهاتف من يديها أيضا وترنحت في وقفتها من الصدمة كادت تفقد وعيها امسكها فهد يسندها قائلا بقلق
حصل ايه حصل إيه يا رميم...
ابتعدت عنه بضيق قائلة بتوهان
نور خطڤوها.. خطڤوها..
ازاى خطڤوها .. مين خطڤها...
معرفش معرفش.. لازم ارجع مصر لازم ارجع ضرورى...
تركته وركضت دون ان تستمع لندائه لها حاولت ايقاف تاكسي ولكن لا يوجد اقترب منها قائلا
تعالى انا هوصلك ..
لا مش عايزة روح لمراتك وسيبني في حالى يا فهد
مينفعش يا رميم اخلصي اركبي يلا خلينا نمشي حياة نور اهم من كلامى انا وانت ..
اضطرت للدلوف الى السيارة پخوف وقلق وركب معها فهد الذي قاد بأقصى سرعة بالطبع وصولهم الى القاهرة سيتستغرق وقت لكنه متضطر على الاسراع ..
جلس عزيز على مكتبه بهدوء يعمل بتركيز حتي دلف اليه صديقهم الثالث أنس وهو يعمل معهم فى نفس الشركة ولكن كان في اجازة طويلة دلف اليه وعانقه بحرارة ثم جلس فقال عزيز
والله وليك وحشة يا واد يا نسنوس...
وانت وحشتني يا عزيز ..
عزيز! لا انت مش بخير أبدا فين الدلع والحنية مالك مكشر كده ليه ده حتى انت كنت رايح موعد غرامي اومال لو رايح جنازة بقا.. خير ياصاحبي ولا هى الستات بتجيب النكد...
صمت أنس پقهر في داخله ثم قال بتنهيدة طويلة عميقة
مش أول ولا اخر واحدة يحصل معاها كده... كنت عارف انها اول ما تشوفني هتعمل اللى عملته ده من حقها مش بلومها بس انا من حقي أتحب من حقي حد يفهمنى ما اختارتش
أكون معاق يا عزيز...
قالها وهربت
دمعه صغيرة من عينيه هو لا

يمتلك
تم نسخ الرابط