رواية بقلم جهاد محمد
المحتويات
هنا عشان هنعمل مشروع في قرية
صافية هو مراد معاك
سامح ايوا ليه
صافية ليه ... لا ابدا انت هتستهبل مش عارف يعني عشان الإنسانة الي برة وصدقنا توافق علي هاني
سامح استعجلتي يا صافية ... حياة لو حولت معاه كان ممكن
قطعته صافية لا حولت ولا محولتش خلاص النصيب لحد هنا ... ممكن بس اطلب منك طلب
سامح انتي تأمري
صافية عيزاك تختفي من هنا وخصوصا مراد يومين علي اقل تكون حياة اتجوزت
سامح بس .
صافية مفيش بس لو عايز اديك فرصة تاني ساعدني أن حياة تجوز هاني
.....................................
مضي مراد وخلفوا سامح علي الاوراق وهم يبتسمون
وضع مراد الاوراق ثم نظر له بصدر رحب اتفضل
الرجل قبل ما حضرتك تعرض عليا أنك تشتري الأرض كان في بنت هنا وخطبها بيقفوا بعربية اكل ...بيطلع ليهم لقمة عيش هما اسأئزنوا مني وانا وفقت عشان بنت دي بنت راجل طيب واصيل وليه معزة عندي الله يرحمة
ابتسم مراد وهو ينهض ولا يهمك انا هعوضهم تعويض كبير كمان
الرجل ربنا يخليك يا مراد بيه
مراد علي ايه المال ده رزق من عند ربنا وانا مش عايز اقطع عيش حد ... المهم هما فين
مراد وهوا كذالك
..................................
كان يرتبون المأكولات حتي اتي صاحب الأرض وهو ينظر لهم بخجل صباح الخير
رد عليه هاني مبتساما صباح نور يا راجل طيب
الرجل كنت عيزكم في موضوع كده بس ياريت محدش فيكم يزعل مني
نظر حياة وهاني لبعض ثم عادو ينظروه له وهم يساألوه
خير يا حج في ايه
الرجل انا بعت الأرض
ظهر الحزن وديق الي وجه حياة وهيا تنظر لهاني ... ابتسم هاني لرجل بود ولا يهمك
حياة ليه كده بس
هاني خلاص يا حياة مبقاش ليه لزوم اصلا وقفتك هنا
حياة بس يا هاني
قطعها هاني وهو يضع يداها علي شفتيها من غير بس
اسمعي كلام يا حياة ارجوكي
كان يشاهدهم والډماء تغلي في عروقة ... نظر مراد لسامح وهو يسألة پغضب كنت تعرف أن البلد دي بلدها
سامح أيوة كنت اعرف بس
قطعه مراد وهو يبتعد عنه ليقترب منهم بينمي ركد خالفة قبل ما
يفعل شئ بيها
نظر هاني لرجل بود يا عم الحج احنا لا عايزين تعويض ولا حاجة حلو اوي كده
بس لازم يبقي في تعويض انا مقدرش اقطع عيش حد خصوصا لما يكون حد غلبان زيكم كده
اقترب هاني من مراد وهو يبتسم له علي فكرة انت فاهم غلط ... انا مهندس في شركة كبيرة هنا بس انا بنزل مع حياة خطبتي عشان متبقاش لوحدها وبعدين كده كده كنا هنسيب الشغلانه دي ... عقبال عندك هنتجوز ابتسم رغم عنه
وهو يحاول يكتم بركان الغيرة والألم نحوهم ثم تحدث ببرود مصطنع بجد مبروك الف مبروك ثم نظر لها وهو مسلط عيونة عليها عيونه التي كانت مثل السهم يطعن بيها
مراد مبروك يا آنسة حياة ... مش آنسة بردو ولا متهيألي
كتمت دموعها وهيا تنظر له ثم ركدت سريعا بعيدا عنه وعن نظراته التي ټقتلها ڼزيف ډخلها من قسۏة الحياة التي لا تفرقها ابدا
......................
ركدت الي غرفتها وهيا تعبور من أمام صافية وسمر التي كان يجلسون يشاهدون تلفاز ثم تفاجئوا باهاني الذي يركد خلفها ... توقف هاني أمام غرفتها وهو يطرق الباب افتحي يا حياة ارجوكي
اقترب منهم صافية تسألة في ايه يا هاني ... ايه الي حصل
استدار هاني ينظر لصافية وسمر يحكلهم الذي دار
هاني ابدا صاحب الأرض الي بنقف فيها باع الأرض لرجل أعمال كبير واستأذن مننا منقفش تاني عشان هينفزا مشعرهم عليها
صافية ايه الي مزعلها بس ... الاماكن كتير
هاني يمكن الولد رخم ده ... اصل اتكلم معانا بتعالي اوي وانا بصراحة مرتدش اعمل معاه مشكلة إكراما لراجل الي خلانا نقف في ارضوا من غير مقابل
اقترب سمر من هاني وهيا تسألة مين الولد ده يا هاني
هاني اسمه مراد رجل اعمال من القاهرة
اتسعت عيون كل من صافية وسمر وهم ينظرون لبعض بينمي شعر هاني بشئ غريب ثم سألهم هو في ايه بظبط
اقتربت صافية تطرق الباب علي حياة وهيا تصرخ بيها افتحي يا حياة افتحي ارجوكي
نظرت نفسها في المراء بعد ما حطمتها بسبب هذا الالم الذي لا يفرقها ... حولت كثير تواجه ولكن مزال ډخلها صغرها .. وضعت يداها نحو قلبها وهيا مزالت تبكي بقوة مثل الاطفال وهيا تتذكر كل شيئ جمعاها بمراد الذي عشقته ...وولدها الحبيب الذي خطفته الدنيا منها كل هذا كان يدور أمام عيناها حتي
متابعة القراءة