رواية اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
من الأيام هتشكريني علي كل ده ربنا يهدي سرك ويصلح حالك انتي ورضا.
_ وعقبالي يارب.
هتف بها سارة بمرح لتقهقه والدتها قبل ان تدعوا لها بحنان يارب اشوفك عروسة يا نين عيني مع راجل يستاهلك زي رضا كده.
مالت شفتي أشرقت باستياا لتهتف سارة بمزاح شايفة بنت اختك بتلوي بوزها ومش عاجبها كلامك يا ماما بنات أخر زمن.
_ يا ساتر عليكي هو عزت ده محسوب راجل أساسا.
الخالة بتأيد أه والله يا بنتي صدقتي أيش جاب لجاب بس بنت خالتك اللي حمارة.
_ أنا حمارة يا خالتي ماشي الله يسامحك.
يابنات جاهزين ولا لسه العريس والمعازيم كلهم برة والكوشة منصوبة وكله جاهز.
صاحت الخالة جاهزين اهو يا حاج وطالعين.
أشرقت بعناد طفولي انا لسه مابقيتش مراته علي فكرة.
دفعتها خالتها جانب رأسها حانقة بقولها يا شيخة اتلهي ده كلها دقايق وهيكتب عليكي بلا ۏجع دماغ ودلع ماسخ.
لتستطرد محذرة أسمعي يا بت أنتي أي حركة كده ولا كده تعمليها عشان تضايقي عريسك في الفرح والله ما هيهمني اننا وسط ناس وهبهدلك واجيبك من شعرك!
واحتمال السوشيال ميديا ينتشر فيها الخبر العريض
عروس ټضرب بالشبشب ليلة زفافها
مطت أشرقت شفتيها بضجر وهي تدفعهما أمامها
يلا يا خالتي نطلع أحسن خفة ډم بنتك الظريفة دي هتجبلي غكارتجاع في المريء.
خطفت بصره ما أن رآها أتية نحوه مطرقة رأسها منشغلة برفع ذيل فستانها الطويل بضحر دون أن تراه بعد ابتسم وهو يراقب عبوس وجهها وكأنها تتعارك مع ثوبها أبهرته طلتها من أول وشاحها الأبيض المزين بتاج فضي أنيق وثوب عرسها المحتشم الذي أضفي عليها مظهر ملائكي شديد البراءة يدعوا الله أن يكون في عونه ويلهمه الصبر إلي أن يختلي بها وهي زوجته وحلاله.
كل مرة يلقي عليها إطراءه بهذا الصوت وتلك النظرث الدافئة يترك أثرا قويا بروحها رغبته بها واضحة لا تحتاج دليل هو يريدها لكن ماذا بعد أن ينالها ويطفيء شوقه
كيف ستكون حياتهما بعد ان تصبح كيان مهمل بحياته ملك يمينه وقتما يشتهي ربما حينها فقط تظهر عيوبه الحقيقية.
فلا أحد يبقي طيبا وحنون طيلة الوقت.
سينكشف قناعه يوما ما ويكون صورة مما سبقه.
لكن ستكون هي مقيدة بقيد زواجهما الأبدي طيلة العمر.
ليدوي داخلها هاتف خبيث يهمس لها
ومن قال انه قيد أبدي
بمقدورها ان تنهي تلك الزيجة حين تريد بطريقتها.
من يقدر على منعها
ألم تحقق للجميع رغباته
في يوم ما ستهتم فقط بتحقيق رغبتها.
إقامة أديب المؤقتة في بيت صديقه زين سمحت له بحضور الحفل البسيط الذي أقيم قريبا من شارعه تلك ميزة الأفراح الشعبية الجميع يستطع الحضور دون دعوة وها قد فعلها أتي ولا ينكر ابدا أنه أتي ليراها كيف ستكون لا يبحث لفضوله هذا عن تفسير لا يهم فليحقق رغبته وحسب.
لمحها متفاجئا بطلتها المميزة بحق وهي تتجول بين المدعوين تشرف بمساعدة غلامين على توزيع أطباق حلواهم وتمنحهم زجاجات المياة الغازية تعمد أن يقف في مرمي بصرها لينجح بلفت نظرها نحوه وها هي تقترب إليه قائلة بدهشة أستاذ أدهم متوقعتش اشوفك هنا خالص.!
ابتسم وعيناه تتفحصها عن قرب هاتفا بمزاح
قلت أجي اخد طبق جاتوه وحاجة ساقعة.
ضحكت ضحكة قصيرة جعلتها تصير أكثر جمالا
ثم أشارت لأحد الغلامين ليحضر له طبقه الخاص مغمغمة اتفضل نصيبك من الجاتوه و بالهنا والشفا عقبال فرحك.
_ اللهم أمين.
ثم تنحنح قليلا قائلا علي فكرة شكلك حلو أوي.
تخضب وجهها بالحمرة هاتفة وهي تنسحب من أمامه
طب عن إذنك عشان أهتم بباقي الناس.
_ لحظة بس.
أوقفها سريعا مستطردا أنا أسف بجد لو ضايقتك مش قصدي حاجة وحشة اقسم بالله.
_ عن إذنك.
قالتها باقتضاب وهي تبتعد عنه لينعت نفسه سرا بالغباء لتسرعه وجعلها تخجل لها كل الحق لتتركه وترحل زفر بقوة قبل أن يلتهم طبق حلواه باستمتاع وعيناه تراقبها أينما حلت ليكتفي بهذا القدر مغادرا بعد أن لاحظ توترها لنظراته التي علي ما يبدو لم تغفل عنها.
حان وقت رحيل العروسين معا فقادها رضا لبيتهما الخالي بعد ان أخذت الخالة أخوته الصغاره رحمة ومازن يقضون أسبوع لديها كي تترك الفرصة كاملة لرضا وأشرقت أن يهنأ بأيام زواجهما الأولى دون عزول.
..
علي غير توقعها أنه سيعزف عنها ويتركها حتي تتقبله اقترب منها بلهفة فور انفراده بها مطوقا إياها بحنان عجيب وذراعيه تعتصرها كأنه ېخاف رحيلها من بين يديه هامسا بحرارة لفحت وجهها المخضب أخيرا بقيتي ليا يا أشرقت.
ابتعدت بعد أن أربكها أقترابه قائلة گ طوق نجاة
أنا عايزة أصلي.
طلبها كان أكثر من كافي ليبتعد عنها رغما عنه ويعطيها مجالا ليؤديان الصلاة سويا كما تمنى كثيرا.
لم يبقا شيء تحجج به وتتملص من واجبها الثقيل بليلة العمر المزعومة أدت خلفه الصلاة بثوب عروسها لتعيش أكثر لحظات حياتها خشوع تعيشه للمرة الأولي ورضا يصلي بها رجفة خاصة هزت روحها وهي تسمع صوته يرتل القراءن وهيبة الكلمات تلقي بقلبها السکينة ليفرغا من الصلاة ويقف قبالتها گ الطفل الذي ينتظر حلواه گ مكافأة لصبره المجهد.
فور انتهاء الصلاة استأذنت منه سريعا لتدخل المرحاض اختفت وقت قصير ثم غادرته بوجه شاحب وأصابعها متشابكة بتوتر قائلة
رضا في حاجة حصلت دلوقت حالا ولازم تعرفها أنا لما دخلت ال....
_ عارف حصل ايه.
رمقته بدهشة قبل ان تتحداه بقولها لأ متعرفش طبعا حصل ايه.
_ وان طلع تخميني صح تديني هدية
ابتلعت ريقها وهي تراه ينظر لشفتيها بجراءة قبل أن يقترب إليها لتتراجع هي للوراء دون قصد برهبة ربما المفترض علي من مثلها وسبق لها الزواج ألا تخاف من فكرة أقترابه هي ليست عذراء ومع هذا تبتعد پخوف من تشقق قشرة صلابتها و استسلامها أمام نظراته المهلكة التي ازدادت دفئا وجراءة وهو يمشطها كلها بنظرة تملأها الهفة تخاف استسلام لا يعني سوى خسارتها وهي التي ظلت ترفضه لأخر رمق كيف اذا تتحد معه بتلك البساطة هي لا تريد لمشاعرها أن تكون طرفا بينهما تود لو يظل قلبها حبيسا بكهفه بعيدا عن أي صراع لا تسعي إليه فإن وقعت ببراثن عشقه سيتملكها وتصبح أسيرته وتفقد قوتها وحريتها ويبدأ التنازل.
صوته الهامس بأذنيها أخبرها بما كادت تقوله لفحة أنفاسه قربها بدأت تداعب وترا ضعيف بروحها لتدفعه عنها بقوة صائحة عرفت
متابعة القراءة