رواية تعالي الى چحيمي بقلم أميرة الشافعي

موقع أيام نيوز

بني ولا رمادي عنيها حلوه قوي 
صمت شهاب لثواني وقال بتساؤل فعلا 
شهد ايوه فعلا عمرك ما بصيت في عنيها 
شهاب باحراج لأ مظنش 
شهد بتعجب مراتك ومبتبصلهاش
شهاب مبررا الموضوع جه بسرعه ووو
قاطعته شهد بس هيه بتحبك قوي 
شهاب بلا مبالاه بتهيالك يا شهد 
شهد باصرار اقسم بالله بصلتك النهارده لما قالت انا ماشيه وكانها نفسها تقولها خليكي 
شهاب بضيق شهد قفلي السيره دي لو سمحتي 
خرجت شهد حينما سمعت نداء لوجي 
وجلس شهاب وحيدا ورغما عنه اخذ يفكر بكلام اخته ولكنه تذكر خطيبته التي كانت تقول انها تعشقه الي ان ظن انه كل شئ بالنسبه لها وملأت قلبه وكل كيانه ليتلقي منها الطعنه الغادره قبل زفافهم بايام قليله
تغير لون وجه وبهت حينما تذكر تلك الاحداث وتجمدت الدموع في عينه انها دموع يحرص الا يراها احد حتي ولو كان عمه نور الدين
في فيلا جمال 
جلس ليطلب رقم علي محموله لترد عليه فتاه ناعمة الصوت 
هاي 
جمال يا هاي يا هاي يا هاي بالقمر 
ازيك يا ماجي 
ماجي يا اهلا يا جيمي 
جمال مش هشوفك يا قمرايه 
ماجي انا قلت لك يا جمال قبل كده في النادي انا لحمي مر ومش بتاعت الهلس بتاعك ولا فاكرني مش واصلني اخبارك 
جمال بتصنع مظلوم ياناس مظلو يا بشړ بتقصدي البت زيزي ال بقعد معاها في النادي دي هيه ال بترمي نفسها عليه يا جوجو 
ماجي بقوه اسمع يا جمال انا يا عمري ما بجيش الا بالحلال تسمع عنه 
جمال اموت في الحلال 
ماجي بدلال اهو انا بتاعت الحلال يا عيوني 
جمال ممازحا طب نتعرف الاول هنفضل مقضينها نظرات والنظرات متكفيش 
ماجي تعالي قابل بابا وتبقي نظرات ومقابلات وكل الحاجات ثم ضحكت ضحكه اخذت عقل جمال الذي قال 
هاجي يا ماجي اوعدك هاجي 
ماجي بدلال انا مش هستني كتير يا جيمي انا الخطاب بيترمو تحت رجليه 
جمال عارف يا قمري 
سلام 
سلام 
ضحك نديم الذي كان يجلس بجواره ضحكته الكريهه وقال 
باينك هطب يا صاحبي 
جمال بسخريه ماهياش جايه الا بكده والبت فرسه بصراحه 
نديم 
البت البيضه الطويله دي ال بتقعد تلعب راكت في النادي 
جمال ايون هيه فرسه فعلا بيضه وطويله وملفوفه كده 
نديم ضاحكا دي شعرها عامل زي فروة الخروف 
جمال بتهكم هيه ال مسرحاه كده يا اهبل 
نديم واثار الخمر الذي احتساه باديه عليه يا لهوي يا امي امال لو مش مسرحاه هيبفي ايه
جمال بقرف جاهل متعفن انا عارف ايه ال بيخليني اعرف الاشكال دي وضحك عاليا
في النادي جلست ماجي بملابسها الضيقه وحذائها ذو الكعب العالي مع صديقتها ريم 
ريم انتي عاوزه منه ايه يا ماجي 
ماجي بحسره يا هبله جمال دا من عيله كبيره ومليانه هو هلاس شويه بس مش عليه عينه طالعه عليه وانا ان شاءالله هجيبه علي بوزه وابقي من عيلة نور الدين 
ريم بحسد واوو نور الدين ال بيجو في الاعلانات 
ماجي بامر الله هتجوزه واعلمه الادب 
ريم بسخريه وانتي اهل الادب يا ماجي
وقفت مي وهي تنظر من شباك الغرفه وهي تكاد ټنفجر من شدة الضحك علي لولو التي وقفت تحت الدار لتشتري بطيخه من بائع متجول 
راتها اميمه فانضمت اليها وقالت بتبصي علي ايه 
مي ضاحكه بقهقهه شوفي لولو بتشتري بطيخه 
اميمه باستغراب عادي يا مي 
قالت مي طب اسمعي بتقول للبياع ايه
في الاسفل وقفت لولو تحمل البطيخه تلو الاخري ثم تضعها ثانيه علي العربيه التي يقودها حمار
ووقف البا ئع متضايقا ما كنتش حتت بطيخه 
لولو بجديه اكسرها لو ملقتش البطيخه دي حمرا ومسكره مش هاخدها اه 
البائع بسخريه اكتب لك عقد احسن ثم نظر اعلي الشرفه لمي واميمه بعد ان لاحظ ان لولو تنظر للاعلي وصاح 
تعالو اشهدو علي العقد زميلتكم بتشتري بطيخه 
وضعت مي يدها علي بطنها من شدة الضحك 
وضحكت اميمه عاليا 
وبعد قليل دفعت لولو باب الغرفه وهي تحمل بطيخه صغيره و تصيح راجل معندوش ډم لم عليا الشارع ويقول يا ناس تعالو دوقو البطيخه واشهدو علي العقد عقد ايه المخبول ده
اختطفت اميمه البطيخه من يدها وقالت لأ دا احنا لازم نشوف الموضوع ده 
جلسو الثلاثه ياكلون ويضحكن من قلوبهن وقالت مي انا بصراحه مش عارفه هسيبكم في يوم من الايام ازاي 
لولو مازحه هوانتي ممكن تسيبينا يا مي امال مين هيشهد علي العقد 
ليضحكو من جديد
في المساء اتصل نور الدين بمي واخبرها ان سفر اسامه في الغد في السادسه مساء آ من مطار القاهرة الدولي 
لينقبض قلب مي خوفا على شقيقها الوحيد وتتصل بامها لتعلمها بالميعاد 
طلبها عمها مرة أخرى وقال يا مي ايه رايك انا هبعت لهم السواق يجيبهم يباتو معانا في الفيلا وبكره نوصلهم علي المطار 
مي بشرود تفتكر ماما هتقبل 
نور الدين حاولي تقنعيها علشان الولد ميتبهدلش 
مي بموافقه حاضر يا عمي
نظرت اميمه الي مي الذي بهت لونها خوفا على شقيقها وسالتها في ايه يا مي 
مي پبكاء اخويا مسافر بكره يعمل عمليه ويركب الشرائح برجله وعمي مش راضي اروح معاه بيقول ماما بس 
اميمه الدعاء بيوصل من اي مكان حبيبتي انتي بس ادعيله
مي بقلق يا رب انا هتصل اقول لماما ان العربيه هتروح تجيبهم من المنصوره 
بس خاېفه من شهاب يقابلهم وحش اميمه بحنان سيبيها علي الله يا مي متقعديش تشبلي هم كل حاجه كده يا حبيبتي 
ثم ضحكت وقالت ايه رايك نجيب شهاب يشهد على العقد 
مي بتساؤل عقد ايه 
اميمه ضا حكه عقد بطيخة لولو 
ضحكت مي مع صديقتها وقالت صحيح فين لولو
سمعو صوت لولو تقول باكل بطيخ من ابو عقد
الفصل العاشر لمسه واحده 
استفاقت مي في اليوم التالي ببطئ تثاءبت بكسل كانت الشمس الدافئه تدخل الغرفه عبر النافذه تذكرت فجأه عملها ووجه شهاب الغاضب ثم تذكرت ان اليوم هو موعد قدوم امها واسامه 
هبت مسرعه لترتدي ملابسها وتطلب رقم والدتها في ان واحد 
وجاءها صوت والدتها عبرالهاتف تصيح ايوه يا مي 
مي بسرعه ماما حبيبتي انتو جيتو ولا ايه 
نادره لا يا حبيبتي هنيجي النهارده نبات عند عمك وبكره ان شاءالله نسافر بس احنا هنيجي اخر النهار 
مي باستعجال طيب با ماما هسببك لحسن راحت عليه نومه واتاخرت علي الشغل مع السلامه يا حبيبتي 
ارتدت ثيابها علي عجل ونزلت مسرعه حتي دون ان تتناول افطارها 
مشت بخطوات سريعه الي ان ذهبت الي الشركه 
حيت وجدت بسنت مشغوله بمراجعة بعض الملفات فجلست علي مكتبها متثاقله 
نظرت لها بسنت وقالت يعني انتي يا مي طلعتي مرات شهاب بيه 
مي بهدوء لأ دا كتب كتاب بس 
لم تتحدث مي اكثر من ذلك ولكنها رات تساؤ لات كثيره في عينا بسنت كادت ان تسالها لم يتصرف معك كذلك 
لكنها متحفظه جدا بطبيعة الحال فلم تفعل
جلس جمال طيلة الليل يحتسي الخمر مع نديم وفي الصباح كان ما زال يهذي ولكنه ركبت سيارته وكاد ان يسبب حاډث تصادم ولكن السائق المقابل له كان ماهر في القياده فتلاشي جمال ولكنه صاح بغيظ 
بتسوقو وانتي شاربين بطلو البلاوي دي علي الصبح 
ضحك جمال ببلاهه وكأن الرجل يمدحه 
وعند باب الشركه رحب به رجال الامن كالعاده ولاحظو انه يترنح
في مشيته
دخلت بسنت لشهاب وبعد ان
خرجت حملت حقيبتها وقالت لمي 
معلهش يا مي انا استأ ذنت من شهاب بيه اني امشي لان والدتي في المستشفي جالها غيبوبة سكر ونقلناها بس ما ينفعش اغيب من غيراذن شهاب بيه بيحب النظام 
لو احد العملاء جه اتفاهمي معاه لو شهاب بيه طلب
اي ملفات اعملي زي ما بتشوفيني اعمل 
مي بتفهم حاضر الف سلامه علي والدتك 
بسنت شاكره الله يسلمك يا حبيبتي
صعد جمال الي الشركه وبدلا من ان يتوجه الي مكتبه دخل مكتب شهاب ليجد مي تجلس علي مكتبها تراجع حسابات امرتها بسنت بمراجعتها 
ما ان رآها حتي صاح بصوت متقطع انتي هنا يا مي ليه مش انتي بتشتغلي في مكتبي صح 
مي بتعجب لأ عمي نقلني هنا 
شهاب صائحآ بهمجيه ظلم ظلم كل حاجه حلو ه لشهاب وانا لأ علشان يتيم ما انا زي اليتيم بالظبط محدش بيحبني 
واضاف ضاحكا الا نديم المعفن 
مي بتعجب حضرتك تعبان ولا ايه مالك 
جمال بصوت مرتعش وكانه طفل انا انا انتي كنتي بتحبيني صح بس عمي ضحك عليكي وقال لك اتجوزي شيبو عاااااارفه ليييييه
علشاااان يعطيه الشركه وانا لأ 
بكت صاحب ارجوك سبني 
جمال بغلاظه لأ انا هاخدك معايا 
واخيرا بعد ان شعرت بالارهاق وكاد ان يغمي عليها 
صړخت باعلي صوتها ولا تدري كيف فعلت ذلك شهاااااااااااب يا شهاااااااااااب 
الحقني 
كان شهاب يتكلم في الهاتف مع احد العملاء ولكنه سمع صياح واستغاثه 
من ينادي لم يميز صوت مي ولكنه فتح الباب ليشاهد ما يفعله جمال وبكاؤ ها الهستيري خوفا منه لقد صار كالمچنون
اندفع شهاب ليجذب جمال بعيدآ عنها ويقول بصوت رجولي جاف انت اټجننت ياجمال ابعد 
جمال لأ سيبها انت روح خدماجي دي فرسه 
ومي تبكي مڼهاره
لكمه شهاب لكمات متتاليه في وجهه لېنزف الډم من انفه وفمه وسط صړاخ مي 
وحينما تركها جمال سقطت ارضا فاقده الوعي تجمع الموظفين علي صوت صياح جمال وشهاب وصړاخ مي قبل سقوطها 
قال شهاب لاحدهم آمرا خد الزفت ده فوقه ووصله بيته 
نظر لمي وصاح يلا كل واحد علي شغله 
وانحني يحاول ان يربت علي وجهها لتفيق ويده ترتجف وقال بصوت منخفض 
مي مي مي 
لم ترد عليه فحملها بين يديه ونزل بها الي الاسفل بالمصعد 
تعجب جميع من في الشركه من ذلك المشهد الغير مالوف لهم من شهاب 
صاح برجال الامن الذين كانو ينظرون اليه بتعجب افتحو الباب ايه مش شايفيني ولا ايه 
فور ا اطاعوه 
خرج ليفتح باب سيارته الخلفي ويضع مي بعنايه ثم يغلق الباب ويجلس ليقود السياره مسرعا الي مستشفي خاص يملكه صديقه الطبيب الشهير
دخل المشفي يحملها فهي فاقده الوعي تماما 
صاح شهاب على احد المسؤولين نادولي علي الدكتور نادر بسرعه 
قال احدهم طيب عاوزين بيانات
صاح شهاب پغضب شايف البنت مرميه علي ايدي وتقولي بيانات وزفت 
همس زميله الموظف في اذنه دا شهاب نور الدين هتودينا في داهيه اسكت 
ساعده بعض الموظفين الذي اجتمعو حوله بعد ان علمو من يكون ووضعو مي في غرفه مريحه 
من ان راي صديقه الطبيب حتي قال الحقني يا نادر شوفها مالها 
نادر بجديه خير يا شهاب ان شاءالله 
خليك هنا هنشوف فيها
ايه ونقولك 
وقف شهاب عبر الباب المغلق ورغما عنه شعر بالقلق عليها والحزن مما قاله جمال
بعد نصف ساعه خرج الدكتور نادر واقترب من شهاب وقال هي الانسه اسمها ايه عاوزين يملو الاستثمار ه
شهاب بصوت منخفض مي اسمها مي 
مي محمود نور الدين 
نادر اختك 
شهاب لأ بنت عمي و و ومراتي لاول مره ينطقها لدرجة انه تثاقلها علي لسانه وتعجب انه هو الذي لفظها فاضاف مرتبكا 
هيه عامله ايه 
نادر عندها اڼهيار
عصبي واضح انها اتعرضت لضغط جامد جدا وضغطها نزل بطريقه مفاجئه علي فكره دي ممكن لا قدر الله كانت تروح فيها 
ابتلع شهاب ريقه وقال وهيه 
قاطعه الطبيب احنا عملنا
تم نسخ الرابط