صغيره ولكن بقلم الهام رفعت
المحتويات
مقعدها ناظره امامها وجهت بصرها نحوه وأبتسمت بخبث قائله
عرفت اللي حصل يا باسل ولا مريم مقالتلكش لما كنت عندها
باسل باستغراب قالتلي ايه مش فاهم
ساندي بمكر معقوله ...مقالتلكش انها هتتخطب
باسل پصدمه ايه
أعتلت الصدمه ملامحه ولم يعلق عليها فتفهمت الأخيره وابتسمت بانتصار.
حمدت الله علي وصول ابنه عمها في الوقت المناسب فتنهدت بارتياح ووقف سلمي قبالته وأردفت بهدوء
زين بعصبيه
الهانم عماله تحسس عليه وتقوليلي اهدي
سلمي بنبره متفهمه
يا زين انت عارف كويس انهم صغيرين علي التفكير حتي في اللي انت تقصده وتعمدت الضغط علي كل كلمه تهتف بها
نظر اليها ولم يعلق بينما اتجهت هي ناحيتهما وأردفت بمغزي
خلاص مافيش حاجه ...زين عاقل وأكيد انتو متعملوش حاجه غلط.
لو مش بيحبها يطلقها وانا هتجوزها اما
حدجه پغضب شديد وأشار لها بأصبعه عليه قائلا
شفتي ..دا اللي صغير
سلمي بمعني
يا زين دا كلام عيال هتاخد عليه ثم همست له
هو فيه واحد عاقل يقول لجوز واحده أتجوز مراتك ..دا اهبل ثم غمزت له بعينها وجه بصره ناحيتهم ولم يعلق بل تركهم وصعد للأعلي وهو يتأفف.
بتضحكي علي ايه
...لو موصلتيش في الوقت المناسب كان زمانا متعلقين.
سلمي بضحك شكلكوا عامل زي الكتكوت المبلول .
مالك بقرف لأ انا مش كتكوت مبلول ..نور بس
لكزته الأخيره بقوه قائله
جتك خيبه ...دا انت سمعت اسمعه كنت هتفطش
ولج الغرفه يفكر فيما حدث ويبدو علي ملامحه الإنزعاج مما قالته اخته باﻷسفل وتفهم هو ما ترمي اليه فتسآل هل هي محقه بكونها صغيره ولا تدري شئ ولكن ماذا عن الذي حدث بينهم أصبح في حيره من أمره ولعلها محقه وعليه ايضا تفهم الأمر أكثر من ذلك ويترك القادم تحدده الأيام ....
ترجلت من سيارتها وألقت نظره علي شركته وأبتسمت بثقه وأخذت نفسا طويلا وزفرته باريحيه ولجت للداخل رافعه رأسها بثقه ولم تبالي بهمهمات الجميع حولها .
أقتربت
من تلك الجالسه وأردفت بإحتقار
انتي...بلغي منصور اني بره
وجهت بصرها نحوها وتذكرت علي الفور تلك الشمطاء نهضت من مقعدها ولم تعلق عليها مما أثار حنقكها وأردفت بضيق
طرقت الأخيره الباب وولجت للداخل فأردف هو متسائلا
فيه ايه يا هدي
هدي بنبره جاده
المدام اللي جات لحضرتك قبل كده بدون ميعاد واقفه بره
حرك رأسه وأردف بحيره
مدام مين دي
ولجت للداخل وأردفت بدلع
أخص عليك ...لحقت تنساني يا منصوري
نظر لها پغضب جلي علي هيئته وأردف بعصبيه
أجابته الأخيره بعتاب زائف
كده انا زعلت ...ليه المعامله الوحشه دي
منصور بعصبيه أخلصي ايه اللي جابك
تقدمت منه وجلست علي المقعد المقابل له باريحيه وسط نظراته الإحتكاريه لهيئتها وأردفت بجديه
قولها أحسن تخرج ..لأن الكلام اللي هقوله مهم
نظر لها شزرا وأشار بيده ان تخرج فأطاعته الأخيره ودلفت للخارج وأوصدت الباب خلفها .
جلس علي مقعده ناظرا اليها باحتقار ثم أردف بانزعاج
موضوع ايه ده بقي ان شاء الله .
تنهدت بلامبالاه ولم تعلق علي حديثه الفظ معها ثم فتحت حقيبتها وأخرجت عده اوراق ثم ناولته اياها بلامبالاه وأردفت بدلع
هو دا الموضوع يا حبيبي
التقطه پعنف من يدها وأخذ يتفحصه ببطء أعتلت الصدمه ملامحه فإبتسمت هي بانتصار القاه امامها وأردف بعصبيه
قصدك ايه بالورق ده
وضعت ساقا فوق الأخري وقامت باشغال سيجارتها وألقت القداحه بإهمال أمامها ثم أخذت نفسا طويلا منها وزفرته في وجهه بمياعه مما ازعجه كثيرا وتابع بصوت عالي
أخلصي......
حان وقت ذهابها لملمت أشياءها وهندمت ملابسها ثم دلفت للخارج ذاهبه لوالدها كي يهموا بالخروج .
قابلت باسل في طريقها وابتسمت له ولمحت علي وجهه الحزن فأردفت باستفهام
فيه حاجه مضيقالك يا باسل
باسل بتردد
هو صحيح هتتخطبي لمستر حسام
تفهمت ان تلك النكره هي من أبلغته بذلك فربما خطه ما برأسها وعليها أخذ الحذر منها وأردفت بحذر شديد
لما يبقي فيه حاجه هتلاقي الكل عرف وانت اكيد اولهم ..انت صديق عزيز عليا جدا
بدا عليه الضيق فهل نعتته للتو بصديق لها فقد ظن انها تكن له شيئا نظر لها وأردف بجمود
اوكيه....ومبروك مقدما
أومأت برأسها بتفهم فهي علي علم بإعجابه بها وتعمدت قول ذلك .
رأته من بعيد واقفا ومسلطا بصره عليها لم تعيره اهتمام ونظرت لباسل وأردفت بابتسامه
عن اذنك لازم امشي
باسل بابتسامه زائفه أتفضلي
نظرت هي للأخر بطرف عينيها وابتسمت بثقه وذهبت مما أزعجه كثيرا وزاد ضيقه منها .
أجابته بثقه نتجور
ضحك بصوت عالي وأردف بسخريه
بتحلمي
ضحكت هي الأخري بمياعه واردفت بمعني
لأ مش بحلم هنتجوز ....والا الورق ده هيروح البوليس وعيش بقي يا بيبي
ابتسم بسخريه قائلا بمغزي
أخوكي كمان معايا
ضحكت هذه المره بشده وأردفت هامسه
اخويا اللي مديني الورق ده ومعندوش مانع انه يروح في داهيه علشان خاطري
بدا علي وجهه التوتر فهدأت ملامحها لأنها توصلت لمبتغاها نظر اليها بوجه عابس واردف بجمود
مافيش حل تاني غير الجواز
ابتسمت بانتصار وأردفت بمياعه
الجواز وبس يا منصوري
حدجها بإحتقار شديد قائلا بضيق
موافق
ضحكت بمياعه وأردفت بسعاده بالغه
تعجبني يا منصور
الفصل الخامس والعشرون
تقلب صفحات كتابها بشرود تنهدت بهدوء ثم أغلقته وضعت رأسها علي المكتب وأغمضت عينيها متذكره غيره عليها وقربه منها يحذرها بنات عمها مرات وتطيعهم فقط لتلقنه درسا علي استمرار اهانته لها والسخريه منها لم تحب غيره ولم تري غيره امامها جاء في مخيلتها وقت تسمعت علي ابيها يطلب من عمها زواجه منها فرحت كثيرا فهي تستمتع بالنوم بجواره وتبادل الأحاديث ولو كانت تافهه وما يزعجها معرفته بتلك الفتيات فكما تظن لا تقصر معه في شئ فهي اجمل بكثير .
نظرت أمامها بضيق متذكره غيابها اليوم قررت مهاتفه صديقتها المقربه لتسألها عن يومها جاءها الرد فأردفت بضجر
هاي ساره
ساره بإهتمام
مجيتيش النهارده ليه يا نانو
نور بفتور
ما فيش بفكر أخد كام يوم أجازه
ساره بتعجب ليه بقي
نور بمعني عايزه اتعلم السواقه
ساره بتفهم
وليه تاخدي أجازه ممكن تروحي بعد المدرسه
نور بفرح بجد
ساره موضحه
اسمعي ..انتي تروحي وتسألي الأول..بس اللي أعرفه انه في اي وقت
نور بتفهم
اوكيه ...هروح وأشوف ويكون أحسن بعد الدراسه
ساره بفضول
انتي مستعجله علي ركوب العربيه ليه تابعت بسخريه
أكيد مش علشان تركبينا معاكي
نور ماططه شفتيها مافيش
ساره بخبث
عليا يا نانو ...انتي متخاصمه انتي وزين
نور بضيق
حاجه زي كده . ثم تابعت بفضول شديد
أللا البت مروه فين ..مبقتش اشوفها
ساره بشماته
بتتعالج ...أصل بعد الرحله ..وقعت من الباص وهيا نازله علي وشها
نور بضحك بتتكلمي جد
ساره بفرح تستاهل ..هي بتعمل خير ابدا
ولجت غرفتها وألقت حقيبتها بإهمال تسطحت علي الفراش ناظره للأعلي والسعاده جليه علي ملامحها لم تصدق اعترافه بحبه لها وزادت فرحتها بطلبه الزواج منها قررت مجاكرته قليلا حتي تعاقبه علي ما فعله معها وتلك الخطبه البائسه نهضت من علي الفراش وتوجهت ناحيه المرآه ونظرت لنفسها بإعجاب وأردفت بدلع
بحبك ...بس لازم أدوخك شويه
ولجت أختها عليها ووجدتها هكذا حدجتها بخبث شديد وأقتربت منها بهدوء صاړخه
مالك يا مريم
أنتفضت من مكانها ووضعت يديها علي صدرها عفويا ثم نظرت لها بضيق بائن قائله
خضيتيني يا مجنونه
سلمي وهي تقترب منها رفعت حاجبيها بخبث قائله
فيكي ايه ...ومتكدبيش وتقولي ما فيش حاجه .
نظرت لها بالامبالاه وأردفت بتأفف
هيكون ايه يعني
سلمي مضيقه عينيها حب يعني
مريم بتوتر باين عليا قوي كده
سلمي وهي تسحبها من يدها
يبقي فيه ..أقعدي وأحكيلي كل حاجه بالتفصيل
تنهدت بإرتياح حينما وجدتها تدخل غرفه أختها فتسحبت هي نحو غرفته وقامت بفتح الباب وولجت للداخل بهدوء وجدته متسطحا علي الفراش أبتسمت عفويا وأقتربت منه وجلست بجواره أخذت تتفحص هيئته ويعلو وجهها ابتسامه سعيده
تنهدت بقوه ودنت منه محاوله تقبيله شعر بها وبأنفاسها ولم يحرك ساكنا طبعت هي قبله صغيره فأزدادت ضربات قلبه وفتح عينيه اضطربت هي وحاولت الأبتعاد فجذبها اليه وأطبق علي وجنتيها يقبلها بحب قامت عفويا بإحتضانه فأبتعد عنها وأردف بعتاب
طيب ليه بعدتي عني لما انتي كده .
بدا عليها التوتر ولم تجيبه فتابع هو
نور انا بحبك ....انتي ايه اللي بيغيرك بسرعه كده
أجابته بصوت متحشرج
مافيش حاجه
زين بضيق
ولما مافيش حاجه ..جيتي ليه لما انتي عاوزه تبعدي عني
أزدرت ريقها بتوتر وأردفت موضحه
جيت علشان أخد رأيك في العربيه الجديده
زين بتأفف هو ده اللي جابك
أومأت برأسها فتابع هو بسخط
عربيه معفنه
نور بشهقه
دي لامبورجيني يا عم
زين بضيق عم ..طب
امشي أطلعي بره ..انتي مش طردتيني من عندك ..متبقيش تيجي عندي
نور بضيق
انا غلطانه اني جيت عندك ..وهركب العربيه بتاعتي ..وهتعلم السواقه ..ومش هحتاجك بعد كده
زين بنفاذ صبر
أمشي يا بت بره ..ولا أقولك نهض من علي الفراش متابعا
سيبهالك انا ...وخلي عندك معايا ينفعك يا نور
وقفت قبالته وأردفت بمياعه
بس ما قولتليش رأيك ايه ياحبيبي
زين بابتسامه انتي حلوه طبعا
نور موضحه أقصد العربيه
حدجها بضيق شديد وأردف بعصبيه
زفت علي دماغك
نور بعدم فهم ودا ايه اللي مضايقه من العربيه
قصت لأختها ما حدث بينهما من حوار وأردفت متسأئله
ايه رأيك بقي
سلمي بتفكير
بصي هو باين بيحبك بس...
مريم باستغراب بس ايه
سلمي بمعني
تفتكري خطيبته هتسكت علي اللي حصل لأ وكمان حاطه جاسوسه عليه وأخباره كلها عندها
مريم بلامبالاه
يعني هتعمل ايه هو الجواز بالعافيه اللي عرفته انه مش بيحبها ومامته غصبته عليها
سلمي بتفهم
واللي لازم تعرفيه برضه انها بنت خالته يعني مامته هترضي تزعل أختها
مريم بحيره
مش عارفه ..بس مافيش ام تغصب ابنها علي حاجه
سلمي بتساؤل
طيب وانتي ايه رأيك
سلمي بابتسامه خجله
انا بحبه قوي نظرت لها سلمي بخبث فتابعت هي
بس لازم أعرفه اني مش سهله
سلمي غامزه بعينيها
سيدي يا سيدي ..احب انا جو العصاپات ده..
أقترب منهم ويبدو علي وجهه العبوس نظرت له والدته وأخته باستغراب شديد جلس علي المقعد واضعا كلتا يديه علي وجنتيه فأردفت والدته متسائله
ايه يا مالك ..حد زعلك
لم يجيبها وظل علي تلك الحاله مما زاد تعجبهم فتسائلت ميرا
ايه يا مالك يا حبيبي ...حصل حاجه زعلتك كده
أجابها بعصبيه
الزفت زين شهقت والدته من أسلوب الفظ وأردفت بضيق
عيب يا ولد ..دا ابن خالك وأكبر منك
مالك بضيق
ولما هو كبير ..متجوز نور ليه ..المفروض انا اللي أتجوزها
صدمت والدته من طريقه تفكيره وأردفت پغضب
ايه اللي بتقوله ده ..نور بنت..وتتجوز اللي تتجوزه
مالك بعبوس بس هو اكبر منها ..وانا بحبها قوي
تنهدت والدته وأردفت بنفاذ صبر
أنت صغير يا مالك ..والبنت غير الولد تتجوز في اي سن عادي واي واحد كبير ولا صغير وزين بيحبها ..وحتي لو مش بيحبها..هو دلوقتي جوزها وهي مش معترضه علي حد علمي دا حتي كان باين يوم جوازهم كانت مبسوطه قوي
لم يعلق علي حديثها فتفهمت ضيقه من ذلك الموضوع فتدخلت ميرا مؤكده
أيوه يا مالك ..ماما كلامها مظبوط ...وعلشان تصدق انا هبقي أروح أشوف عاملين ايه ووقتها هقولك أبعد او قرب .
نظر لها فنهضت هي وجلست بجواره وضمته اليها بحنو أخوي فأردف هو بحزن بائن
بحبها قوي يا ميرا
اومأت برأسها قائله بابتسامه . مش كل حاجه بنحبها
متابعة القراءة