ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي

موقع أيام نيوز


إستني يا حبيبتي خليكي أنتي مرتاحة أنا هعمله 
قاطعها عاصم بصرامه خلاص يا أمي هي هتعمله من فضلك إقعدي أنتي 
جلست حكمت ودلفت أميرة إلي المطبخ لينهض عاصم خلفها وإقترب منها قائلا بلهجه آمرة متخرجيش تاني بره يا أميرة !! 
أميرة بذهول ليه يا عاصم ومين هيقدم العصير ويقعد معاهم 
عاصم پحده حنان تقدمه ! 

أميرة باعتراض يا عاصم دول جايين يباركولي إزاي أسيبهم كده ومخرجش يعني 
عاصم بنفاذ صبر الي بقولك عليه يتسمع ولا أنتي مبتفهميش ! وعايزة الواد ده يفضل ياكلك بعنيه كده ! 
إنفعلت أميرة قائلة أنت إتجننت يا عاصم 
قبض عاصم علي وهو يقول وعيناه تطلق شرار سمعتي أنا قلت ايه ولا مسمعتيش يا أميرة !! ولمي نفسك وإعرفي إنك بتكلمي جوزك ! 
ترقرقت العبرات في عينيها سريعا پخوف شديد من مظهره الغاضب بشدة هذه المرة الأولي تري شكله غاضب إلي هذا الحد 
وهو يتنفس بهدوء فنادي شقيقته قائلا حنان ! 
آتيت حنان قائلة نعم يا عاصم 
عاصم ولا زال ينظر إلى أميرة بحدة إعملي العصير وتعالي ورايا قدميه للضيوف ثم تركهما وخرج لتشق أميرة بالبكاء وهي تضع يدها علي وجهها فإقتربت حنان تواسيها وهي تقول إهدي يا حبيبتي معلش هو عاصم زعقلك 
هزت أميرة رأسها بالإيجاب فابتسمت حنان وربتت علي كتفها قائلة معلش متزعليش هو هيصالحك والله هو عصبي بس شويه 
مسحت أميرة دموعها ببراءة وهي تقول وأنا ذنبي ايه يزعقلي يعني 
ضحكت حنان وقالت معلش أصل أخويا خالد ده مرح حبتين وعاصم بيغير عليكي روقي بقي يا ميرا 
أومأت لها أميرة ومن ثم إتجهت إلي غرفتها لتجلس علي الفراش بحزن ولم تخرج كما أمرها عاصم 
في منزل سعيد 
ذهب سالم ليري سارة التي أصبحت جزءا من حياته حتي وهو يعلم أنها ترفضه !! ولكن كلام عمه كفيل بزرع الأمل بداخله 
فتحت له سهام وقالت أهلا يا سالم إتفضل 
دلف سالم وهو يقول ازيك يا مرات عمي 
سهام بإيجاز بخير 
جلس في حين أقبل عليه عمه سعيد وهو يقول إزيك يا سالم 
سالم مبتسمآ الحمدلله يا عمي أومال فين سارة 
إبتسم سعيد وقال جوه دلوقتي هتيجي تقعد معاك قولي أنتوا مرحتوش لأميرة ولا إيه 
حرك سالم رأسه نافيا وقال لاء أمي قالت يروحوا بكرة عشان إيمان تعبانه وكمان اهل الزفت عاصم ده ياخدوا راحتهم 
أومأ سعيد برأسه قائلا اها طيب هقوم أندهلك سارة 
نهض سعيد وهي ينادي إبنته سارة بت يا سارة 
أقبلت عليه سارة بتأفف وهي تقول نعم 
سعيد بحزم شوفي ابن عمك
يشرب ايه وافردي وشك لأرزعك كف يعدلك يابت 
زفرت سارة بحنق وأسرعت إلي المطبخ وهي تهمهم هعمله سم هاري 
ضحك سالم بلا مبالاه وهو يقول في نفسه بتقول ايه البت دي !! 
بعد قليل عادت سارة بكوب عصير وبعض قطع الكيك لتضعهم أمامه وهي تقول بحنق اتفضل 
إبتسم وقال تسلم ايدك يا سوسو 
صرت سارة علي أسنانها وتابعت سوسو في عينك 
سالم هو أنتي ليه مش طيقاني يا سارة 
سارة عشان إنسان تافه ومستهتر ومبتحبش إلا نفسك وأنا بقي الي أتجوزه لازم يكون راجل !! 
سالم بذهول وأنا مش راجل !! 
حركت رأسها نافية وقالت راجل من أي إتجاه يعني ! تقدر تقولي بتعمل ايه في حياتك مفيد !! طبعا معندكش اجابه عشان فاشل 
فغر سالم فاه وتابع أنا فاشل 
سارة بسخريه أيوة طبعا هو أنت فاكر نفسك مش فاشل علي طول ساقت وكمان بتشرب سجاير والله أعلم
ايه تاني يبقي هرتبط بيك ليه يا فاشل 
هب سالم واقفا وهو يقول أحترمي نفسك يا سارة أنتي زودتيها أوي !
عقدت سارة حاجبيها وتابعت والله أنا كده إذا كان عاجبك مش عاجبك متجيش هنا تاني 
صر سالم علي أسنانه واتجه صوب الباب ليرحل وتتردد علي مسامعه كلمة فاشل ليقول في نفسه طيب يا سارة بقي أنا فاشل !! 
رحلت حكمت بصحبة زوجها واولادها وبقي عاصم وأميرة بمفردهما مرة ثانية إتجه إلي غرفة نومهما فوجدها تجلس حزينة وغاضبة منه فجلس إلي جوارها وهو يقول مراوغا حبيبي زعلان 
تنهدت بضيق وأشاحت بوجهها بعيدا عنه فإبتسم قائلا بهدوء لا ده أنتي زعلانه أوي كمان عموما أنا بغير عليكي ياحبيبتي من الهوا الطاير ومستحملش حد يبصلك كده حتي لو كان أخويا 
ردت أميرة بحزم أيوة بس أنا معملتش حاجة عشان تحكم عليا أفضل قعدة جوا ومخرجش علي كده بقي لو صدر مني أي غلطة ممكن تسجني وتقفل عليا بالمفتاح كمان 
عاصم بمزاح والله لو الأمر تطلب لكده هعمل كده !! 
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول غامزا بس هسجنك جوه قلبي يا أميرتي 
إبتسمت وتناست ڠضبها منه ل ليأخذها معه إلي بحر لا قرار له 
في اليوم التالي 
جلست نجمة في غرفتها الصغيرة تبتسم بخجل حين أخبرها والدها بأن الحاج سعيد طلب يدها لإبنه هشام وأنه يريدها حلالا لا تعرف لماذا رحبت بالفكرة !! ربما لأن هشام شاب مقتدر وليس تافها مثل الأغلبية اللذين بنفس عمره !! أم أنه أول شاب يتقدم إلي خطبتها ! فهذا الشعور غريبا أول مرة يمر عليها ولكنه شعورا رائعا أراحها وبشدة 
دلفت أمها لتقول بتساؤل ها يا نجمة يا بنتي أبوكي عاوز يعرف رأيك النهائي 
إبتلعت نجمة ريقها بتوتر وإبتسمت لتفهم أمها آن إبنتها قد وافقت ولكنها كررت ها يا حبيبتي متتكسفيش وقولي 
هزت نجمة رأسها بالموافقة لتبتسم أمها وهي تقول ربنا يا بنتي يتمم علي خير يارب أنا هبلغ أبوكي أخليه يبلغ أبو هشام ويجي يتقدم رسمي !! 
ثم خرجت وبقيت نجمة بمفردها مرة أخري فحدثت نفسها قائلة أنا لازم أقول لأميرة أكيد هتفرح أوي ! 
بالفعل أمسكت هاتفها وهاتفت رفيقتها أميرة وأنتظرت حتي يأتيها الرد وبعد قليل أجابت عليها أميرة وهي تقول السلام عليكم إزيك يا نجمة وحشتيني اوي 
نجمة بابتسامة وأنتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي يا عروسه 
أميرة بخجل الحمدلله بخير 
نجمة بمرح عندي ليكي خبر حلو أنا جالي عريس وهتخطب 
إبتسمت أميرة وقالت بجد مين 
نجمة بتنهيدة هشام إبن عمك 
ضحكت أميرة قائلة بتكلمي جد هشام إتقدملك !! 
عقد عاصم الجالس أمامها حاجباه عندما نطقت إسمه ليصر علي أسنانه بحنق بينما تابعت أميرة التي لم تلاحظ هذا التغير البادي علي وجهه فقالت بمرح طب كويس ألف مبروك يا نجمتي ده هشام كويس أوي 
حدجها عاصم بنظرة قاسېة عندما كررت أسمه مرة ثانية ولكنها أيضا لم تلاحظ هذه النظرة لتتابع أميرة حديثها المرح وهي تتبادل الضحكات مع صديقتها وهي تقول بصراحة حظك حلو هشام راجل وقد المسؤ 
لم تكمل حديثها لتتفاجئ بعاصم يجذب الهاتف ويدفعه أرضا لېتحطم إلي قطع صغيرة علي الفور وهو يقول بصوت عال حاد كفاية بقي كلام عن الزفت ده !!!!!!!!!!!
الفصل التاسع والعشرون 
تجمدت مكانها پصدمة جليه وهي تري هاتفها تبعثر وتناثر إلي قطع صغيرة !! إتسعت عينيها بړعب وهي تطالع وجهه الغاضب وملامحه التي إحتدت وكأنه أصبح شخص آخر غير عاصم حبيبها وزوجها !! 
ليوقفها علي قدميها وهو يقول بصياح أنتي إزاي تتكلمي عن الزفت ده كده عادي قدامي !! أنتي ايه معندكيش ډم مفيش أي مراعية لمشاعري 
إنهمرت الدموع من عينيها وهي تشهق عاليا بينما شد هو علي ذراعها أكثر
وهو يقول بحدة لما أكلمك تردي عليا أنتي فاهمة ولا لاء 
هزت راسها بايجاب پخوف شديد وهي تقول من بين شهاقتها ف فاهمه فاهمه 
رد بملامح متهجمة الي حصل ده ميتكررش تاني وإسم الزفت ده ميجيش علي لسانك تاني فاهمااااني ! 
أومأت له من وسط بكائها المرير ليدفعها عاصم علي الفراش بقوة ويتركها متجها إلي الشرفه ! 
ليزداد
بكائها علي حالها أنه اليوم الأول في حياتهما وبهذا الشكل فكيف ستكون بقية الحياة معه !!!!
علي جانب آخر 
صاح عبادة وهو يقول پغضب أنا بجد زهقت منك علي طول مهملة في البيت وفي الأولاد بجد خلاص مش قادر أستحملك 
ردت عليه إبتهال بصياح هي الأخري أنت الي مش عاجبك حاجة أبدا اعمل ايه يعني أءيد صوابعي العشرة شمع عشان خاطرك !! ده شغلي ومش هتنازل عنه 
عبادة پغضب وبيتك وجوزك وعيالك يا هانم فين من ده كله !! أنتي عاوزة تعملي الي علي كيفك أنتي وبس !!! 
إبتهال بلا مبالاه ما أنا بغسلكم وأكلكم وأشربكم عاوزين ايه تاني يعني 
صر عبادة علي أسنانه وتابع وفين مشاكل ولادك فين المذاكرة الي بتذكريهالهم فين النصايح الي بتنصخيهم بيها يا هانم فين فين !! أنتي مقصرة في كل حاجة وأنتي ولاااا دريانة أصلا 
ظلا هكذا إلي أن قاطعهما طرقات الباب فتوجه عبادة ليفتح وهو في قمة غضبه 
فتح ليدلف مصطفي الذي قال بذهول في ايه يا عبادة صوتكم جايب لآخر الشارع 
تنهد عبادة بارهاق وتابع أهلا يا دكتور كويس إنك جيت لآني خلاص معنتش قادر أستحمل أختك 
صاحت إبتهال مرة أخري وهي تقول متستحملش يا أخي طلقني وريحني ! 
ذهل مصطفي فقال ايه يا إبتهال هي طريقة نقاش وبعدين هي دي أهلا وسهلا لأخوكي الي جاي يزوركم !! 
هدأت إبتهال قليلا وقالت معلش يا مصطفي اسفه ثم صافحته وهي تقول وحشتني طمني عليك 
أومأ مصطفي وقال الحمدلله كويس وشكلي جيت في وقت مش مناسب
عبادة لا مناسب أوي عشان تشوف أختك حسها بيعلي علي جوزها إزاي !! 
تنهد مصطفي وجلس بانهاك شديد ليقول بتعب أنتوا مش هتبطلوا أبدا يا عبادة 
إبتهال بحنق سيبه يستريح دلوقتي يا

عبادة لو سمحت 
صمت عبادة بينما قالت إبتهال في تساؤل أومال فين إيمان وسلمي يا مصطفي مجوش معاك ليه 
تنهد مصطفي وقال أنا طلقت إيمان 
خبطت علي وهي تقول اييييه طلقتها 
بينما قال عبادة بذهول طب ايه الي حصل 
أغمض مصطفي عينيه وإبتلع ريقه بمرارة وتابع وهو يقول هحكلكم ! 
بعد مرور ساعة 
خرج عاصم من الشرفه ليتجه إلي غرفة النوم ليجد أميرة لا تزال تبكي بحړقة ليعاتب نفسه علي ما فعله بها ويتجه إليها ويجلس قائلا وهو يرفع خصلات شعرها عن وجهها حبيبتي آسف مكنش قصدي أكسرلك التلفون ولا أخوفك كده 
ظلت تشهق وهي تتطالعه بحزن محاولا تهدئتها ليقول وهو ن ششش سامحيني حبيبتي متزعليش 
إبتدت تهدأ قليلا في بينما ظل هو يؤرجحها بخفة وكأنها طفلة فعلا وأبعدها قليلا ورفع أنامله ليمحي دموعها بحنان ليقول هامسا سامحتيني 
حركت رأسها نافية بحزن واضح علي ملامح وجهها الطفولي ليبتسم بهدوء قائلا بهمس رقيق حقك عليا والله بحبك وبموت فيكي بس غيرتي مچنونة عليكي يا أميرتي 
تحدثت أخيرا وهي تقول بتنهيدة ممكن متخوفنيش كده تاني 
أومأ لها برأسه وهو لا زال مبتسما فقال بهدوء خلاص سامحتيني 
وهي تتابع ببراءة أيوة سامحتك 
إبتسم لبرائتها وأغمض عينيه بإستمتاع 
جلس سالم علي مكتبه لأول مرة يفتح كتبه المبعثرة وهو يقول بتحدي بقي أنا فاشل ! ماشي يا سارة أن ما وريتك سالم مين مبقاش أنا 
شرع في المذاكرة بينما دلفت نجية
 

تم نسخ الرابط