رواية حكمت وحسم الأمر بقلم الهام رفعت كاملة
المحتويات
عمار فمقعده فارغا حيث انتظره سلطان ولم يتناول إفطاره وجه بصره لهذة البنت المدعية زوجته وسألها
جوزك منزلش معاك ليه ايه اللي أخره .
ارتجفت شيماء وهي تنظر له برهبة فهو يحدثها ردت بتلعثم
م م مش عارفة هو ..صحي.. بدري ومشفتوش .
رمقها بتأفف ووجه بصره لمارية التي تجلس في هدوء قطب جبينه وهو يرى تلك الكدمات الظاهرة على وجهها نظر لها بشفقة فهي لا تستحق السيئ عكس والدها الأحمق وعن راوية لم تبالي بها قدر ما انتبهت لشيماء فكل ما تتمناه أن ترى احفادها ولم تجد في مارية هذا الشيء بسبب علاقة العداوة بينهما فهي حتى تلك اللحظة تخشى على ابنها منها ..
صباح الخير يا حاج سامحني على التأخير اصلي ما نمتش طول الليل روحت المخزن خلصت شوية شغل .
ابتسم له سلطان بمغزى وادرك زواجه المزيف لتركه زوجته قال بنبرة محببة
ولا يهمك يا حبيبي المهم تكون كويس .
في صمت منهم يفكر بخداع ومنهم من يكظم كرهه وباتت الأجواء مشحونة بداخل كل شخص يجلس على الطاولة نظرت راوية
لشيماء وحدثتها بلطف كي تغيظ مارية فهي مزعوجة من وجودها
اتسعت ابتسامة شيماء الفرحة وهي ترد عليها بحماس
من عنيا يا حماتي أنا عندي أغلى من عمار .
ثم وجهت بصرها لعمار وبدأت في سكب الطعام له بنظرات شغوفة تتمنى له الرضى شعرت مارية بالغيرة وجزت على اسنانها لتضغط على الطعام كاتمة هياجها لتوددها عليه تنفست مارية بهدوء وهي ټعنف نفسها لما تفعل ذلك فلا يعنيها في شيء هو الآن عدوها اقنعت نفسها بصعوبة كي لا تهتم ولكن لا فائدة أحس بها عمار وابتسم بمكر نظر لشيماء وقال لها بحب زائف جعل مارية تصل لقمة غيرتها
انفرجت شفتي شيماء وهي تنظر له بسعادة قالت بتمن
أنا يهمني بس رضاك عليا .
كانت راوية تتابع ما يحدث بتشف في مارية فقد أدركت غيرتها الآن مهما أخفت ذلك وهذا ما تريده وهو تركها القصر بينما لم يرتاح عمار لحديث تلك الفتاة كأنها تتودد له بالفعل تأفف في نفسه فقد اغتاظ هو من لهفة والدته عليها وعن مارية لم تتحمل كل ذلك كأنها منبوذة بينهم وغير مرغوب فيها شعرت بالإهانة ولهذا اخذت قرارها بالمغادرة لحفظ كرامتها المهدرة وسطهم نهضت مارية فانتبه لها الجميع ونظروا لها بعدم فهم بينما حدجها سلطان بانزعاج وهو يسألها بنبرة البكتها
نظر لها عمار فقد فطن ضيقها مما يحدث ولكن ما فعلته غير مستحب هنا ابتلعت مارية وهي تنظر لسلطان برهبة قالت بتوتر ونبرة مهزوزة
أنا خلاص شبعت وهطلع اوضتي .
رمقها بنظرات قاسېة وهتف بامتعاض
ممنوع اي حد يقوم من على الأكل قبلي دي قوانين هنا ولازم تمشي عليها زيك زي الكل .
وزعت مارية انظارها عليهم ووجدت الضعف في هيئتهم وانشغل كل فرد بتناول طعامه في صمت وجهت بصرها لعمار الذي شعر بقلة حيلته بسيطرة والده حتى عليها كونها زوجته ولم يستطع التدخل أو التفوه ببنت شفة ولكنها عنيدة تجبره على تحمل اهاناتها لعصيانها له جلست مارية مرة أخرى في صمت وتعاملت مع الموضوع بطبيعية كغيرها هنا فليست بمفردها من تخشاه ابتسمت في نفسها بسخرية من الجميع واكملت طعامها في هدوء متجاهلة سماجة تلك
وقفت اسماء امامها ناكسة رأسها باحترام حيث استدعتها فريدة لغرفتها تريد الإستفسار عن ابنتها أكثر فالمرة الماضية لم تسألها عنها نظرت فريدة لها بنظرات قوية وسألتها بجدية
انتي لما روحتي عند مارية كانت عاملة ايه يعني كانت عايشة هناك ازاي وجوزها بيعاملها حلو ولا وحش .
حدقت فيها اسماء باندهاش من كم تلك الأسئلة ازدردت ريقها وردت بارتباك داخلي
يعني ايه عاملة ايه مع جوزها هو أنا هسألها أنا بس قولتلها على اللي سي فؤاد طلبه مني .
نظرت لها فريدة بتعابير عابسة قالت بتبرم
متعرفيش اي حاجة عنها يعني مقلتلكيش جوزها لمسها ولا لأ .
توترت اسماء فقد اخبرتها مارية ألا تخبر أحدا بما حدث لها نفت اسماء بتردد
مفتكرش يا ست فريدة لو كان حصل بينهم حاجة مكنش اتجوز عليها واحدة تانية .
زمت فريدة ثغرها للجانب تفكر في حديثها نظرت لها وتنهدت لتقول باقتناع إلى حد ما
طيب روحي انتي على شغلك بس اعملي حسابك أنك هتروحيلها تاني علشان تستفهمي منها بالظبط هي عاملة ايه...
هبطت اسماء الدرج وهي تهمهم ببعض الكلمات المبهمة ولكن هيئتها تدل على الإنزعاج عرجت لتدخل المطبخ ولكن كان فؤاد يحدق فيها وهي تهبط بهيئتها الطفولية المنزعجة اوقفها حين ناداها بهدوء
اسماء استني .
استدارت اسماء ولم تصدق نفسها بأن يخاطبها هي تحركت نحوه شبه راكضة لتقف امامه وتسأله بشغف ونظرات عشق
تحت امرك يا سي فؤاد .
نظر لها فؤاد بتوتر يريد أخذ رأيها بشأن ما وصل إليه من تفكير في ارتباطه بها تنحنح ليسألها لها بتردد
تتجوزيني يا اسماء .
شهقت اسماء پصدمة غير مستوعبة طلبه هذا قالت باستنكار
انت بتسألني هو أنا أطول اتجوز واحد زيك دا انا أمي دعيالي علشان ...
صمتت لتضحك بفرح وهي تنظر له بحب اتسعت ابتسامة فؤاد من ردة فعلها ولكن خالجه سؤال ما سأل فؤاد بحذر
يعني مش هتندمي علشان أنا أكبر منك .
نفت سريعا وهي تدنو منه بشدة
عمري أنا بحب قوي اتجوزني وانت مش هتندم أنا اعمل علشانك أي حاجة اتجوز ربنا يكرمك أنا ...
قاطعها فؤاد باستنكار لهفتها الشديدة تلك هتف بعدم تصديق
ايه يا بنتي براحة كدة وأهدي !.
تجاهلت حديثه لتسأله بشغف ممزوج بتمني
هتتجوزني يا سي فؤاد .
ابتسم فؤاد باعجاب وهو يتجول ببصره على وجهها الطفولي فكم هي صغيرة رد عليها بتأكيد
هتجوزك يا اسماء .....
وقف برفقة ابنه بجوار العمال وهم يحملون البضائع على السيارات كست تعابير سالم الإنزعاج من ابنه وتصرفاته الهوجاء والجهولة التي ستودي
به إلى نهايته فسلطان ليس بالسهل الوقوف امامه وهذا ما يفعله ابنه بافعاله النكراء التي لا يقبلها سلطان وأولها ابنته الصغرى
فلها معزة خاصة ولذلك زوجها له لتبقى بجانبه رمق ابنه الواقف بجانبه بضيق خاطبه بامتعاض
كنت فين طول الليل فضلت مستنيك علشان اكلمك في اللي حصل وسيادتك مجتش غير وش الفجر تلاقيك كنت
مع بت من أياهم .
تأفف عيسى واشاح بوجهه كأنه حاجة وكلمته ماشية على الكل بيتجوز اللي على مزاجه حتى اللي بينا وبينهم عداوة انا تعبت من كل ده .
حدق فيه سالم پغضب لما تفوه به نظر حوله ليرى ما أن يتسمع عليهم أحد فرجالة سلطان في كل مكان صر اسنانه ودنا من ابنه وامسك عضده بقوة ليهمس بانزعاج
اسكت خالص انت عايز تودي نفسك في داهية انت عارف انت بتتكلم عن مين شكلك كدة بتدور على نهايتك .
نفض عيسى يد والده وهو يردد باستياء
انا تعبت من العيشة دي مراتي اللي متجوزها بتعاملني كأني الخدام بتاعها ولو زعلتها تروح تشتكي لابوها واخرتها خلاني ابوس ايدها قدام الكل والحمد لله أن مارية مكنتش قاعدة وإلا كان هيبقى شكلي ايه قدامها
.
لم يعي عيسى حديثه عن مارية كونه يهمه أمرها نظر له سالم ليسأله بجهل
وايه اللي يدخل مارية في الموضوع .
انتبه عيسى لوالده فذكر اسمها دون دراية منه خشي شك والده فيه كونه يهتم بأمرها جاهد على اختلاق تبرير سريع له رد عيسى بارتباك داخلي
أنا قصدي أنها ممكن تروح تقول لأمها فؤاد يعرف وأكيد هيشمت فيا أنت عارف أنه مش بيحبني .
لوى سالم ثغره بتأفف قال بنفاذ صبر
المهم تسمع الكلام اللي بقولك عليه لأنك لو حاولت تقف قصاد سلطان عمار نفسه هو اللي هيقفلك .......
استلقى على الفراش وهو ينظر للأعلى شاردا فيها انزعج عمار حين رأى علامات الإنكسار عليها
حينما تحدث معها والده بقسۏة شعر بالضيق كون والده ېعنفها أمامه هي حبيبته ولا يريد رؤية الحزن على ملامحها التي يعشقها هو فقط من يحق له ټعنيفها تنهد عمار بضيق يتتوق لرؤيتها الآن اقسم بداخله ولكن تلك الملعۏنة تختار والدها الخائڼ وتفضله عليه وتمنعه من ملامستها امتعض من الداخل وود كسر رأسها لتعامله بلطف فقط اغتاظت شيماء من شروده فهي تعلم تفكيره الآن وبالتأكيد فيها هي تنهدت ليملأ الحقد كامل هيئتها فأي فتاة تتمنى هكذا رجل بكل ما فيه فتك بها الحقد والكره وهي تتمنى فقط نظرة
من هنا ورايح تلزمي حدودك وإلا أخرتك هتبقى على ايدي.
قال جملته ثم استدار ليخرج من الغرفة لټخونها عيناها وتتبع خروجه حقدت على الأخيرة غير مكترثة لما حدث لها قبل قليل شهقت بقوة ليدخل الهواء وتوعدت
كل حاجة ليها وقتها وأكيد فيه اللي يخليك تكرهها ....
ساقته قدماه لا إراديا لغرفتها وقف عمار امامها ليظهر ضعفه في حبه وتمنيه لها لم يدق قلبه سوى لها ولم تجذبه فتاة في شخصها سواها مد يده ليضعها على قبضة الباب يريد الدخول لرؤيتها بل وقضاء الليلة معها شرع عمار بفتحه وخطا بقدمه للداخل لتتأهب حواسها ناحيته وتنظر له مبتلعة ريقها بتوتر كانت مارية جالسة على الفراش تفكر تحركت قدماه نحوها كأنها تعرف طريقها كقلبه ووقف امام الفراش لتنظر له مارية بارتباك وتوجست من لمسه لها بعنفه كالعادة انكمشت في نفسها وحاولت قدر الإمكان بث القوة في نفسها فرغم قوة شخصيتها وثقتها بنفسها تخشي استخدامه لقوته الجسدية مقابل قوتها المعډومة أمامه ابتلعت ريقها وسألته
سايب
عايز تعرفني أنك ملمستهاش .
حرك رأسه بنفي رد بأنفاس حارة
محصلش ولا هيحصل .
أيه في أيه .
قالت بابتسامة جانبية غامضة
فيه إنك بټموت فيا بس أنا لأ .
تجهمت تعابيره وهو يحدجها پغضب واستنكر حديثها وهي تلومه قبل قليل هتف بامتعاض
قصدك ايه .
ابتسمت بمكر استفزه بشدة قالت بتشف وثقة عالية
قصدي تمشي تطلع برة ......
اندهشت مارية من عدم تعنيفه لها ليرغمها
كما يفعل تنهدت بحزن لا تعرف سببه وسألت نفسها لما هي حزينة عليه فهي هنا للاڼتقام منه فقط اغمضت عينيها لبعض الوقت
ثم
فتحتهما لتنظر امامها متذكرة السم الذي اعطته لها والدتها نهضت مارية من على الفراش لتبحث في أي مكان وضعته تحركت لاففة الملائة عليها وتوجهت لخزانة ملابسها شرعت في فتحها بأيد مرتعشة ونظرت بداخلها لتمد يدها
متابعة القراءة