رواية جديدة كاملة بقلم روان محمد صقر
المحتويات
هو أنا مش هيجيلي عدلي يا امه
نظرت لها بحدة ممزوجة پخوف ونفضت يديها من عليها وكأنه صعقتها بماس كهربائى وردفت الآم بقلة حيلة
مش دلوجتى يا بتى !
لسه بدرى جوى على الحديت ده
وقفت رابعه على قدميها بسرعة البرق وردفت بصوت جهورى هو أى اللى لسه بدرى يا أمه أنا عندى 30 سنة وكل العرسان اللى يجوا يطلبونى منكم أنتى وابوى بتكرشوهم من غير حتى ما تجولولى
جوليلى بس ليه مش راضين تجوزونى !
نسوان الصعيد كلاته بتتحدد عليا وبيجولوا أنى معيوبه عشان أكده مش راضين تجوزونى !
مسكت رابعه وجه أمها بدموع هو أنا معيوبه يا امه !
رايحى جلبى يا أمه أبوس يدك !
طفئ الڼار اللى جيدها الشيطان فى جلبى والنبى !
لارد من الأم وكأن القدر ابتلع لسانها همت بالخروج من أمام رابعه إلى غرفتها حيث يقبع زوجها دوما فهو منذ ذلك اليوم وهو يجلس على كرسيه المتحرك !
ربت الحج سالم على ضهر أم رابعه بحنان ونظر لها بجرأة وتكبر لايليق إلا بنسر الصعيد وعمدة الصعيد الأسبق لولا هذه الحاډثة فهو لم يحنى رأسه لأى أحد بتى رابعه مش هتوجف حديت فى الجصه دى وهتجعد تفتحها كتير جوى وأنا خاېف على رابعه مشان أكده أنا هجولها السبب مشان ترتاح بتى وأنا ارتاح فى تربتى يا حجه !
نظر لها الحج سالم ونفخ بضيق هجولها وزى ما تاجى تاجى بجى أنا مش هفضل ساكت أكده وبتى شايفه نفسها معيوبه !
التقطت ام رابعه يديه بشده ونظرت فى عينيه بقوة بتى مش معيوبه بتى اشرف من الشرف منه لله اللى كان السبب !
زمانه بيجول يا ريت اللى جرى ما كان
فى غرفة رابعه وهى غارقه فى دموعها يارب بس يجولولى على السبب اللى مش راضين بجوزونى بسببه وأنا أرضى بيه وبجسمتى ونصيبى بس ما يهملونيش أكده جلبى بيتقطع
دلف الحج سالم إلى غرفة رابعه بعدما سمع حديثها مع ربها رأى دموعها التى استحالت بحور وأنا هجولك يا جلب أبوكى ما يهونش عليا أعور جلبك يا ضنايا !
أخرجها الحج سالم من أحضانه والتقط وجهها فى يديه ونظر إلى عيناها البنيه التى تشبه حبات القهوة التى غاصت فى كوب من المياه بسبب دموعها تحولت عينيها لكوب من القهوة التى تذيب قلب كل عاشق وتريح قلب كل مجروح
أنتى مش معيوبه زى ما نسوان الصعيد بيجولوا وقطع لسانتهم كلاتهم !
انتى عندك ...
صمت الحج سالم بضعف
وأكمل انتى ........
وكانت الصدمة الكبرى التى لم تقوى قلب رابعه عليها ابوى لاااااااااااااااااااااااااااااا
ما تموتش يا ابوى دلوجتى وغلاوتى عندك أنا خاېفه أهل البلد ماهيبسبونيش حالى ولا يهملونى يا أبوى جوم والنبى
اندثرت رابعه فى أحضان والدها الباردة والتى تقر بأنه فارق الحياة منذ برهه لتستمع والدتها إلى أصواتها وتدلف إلى الغرفة وبمجرد أن رأت زوجها بتلك الحالة وابنتها غارقه فى بحور دموعها حتى أخرجت اصوات عالية إشارة إلى الصدمة حتى تجمع على بيتهم أهالى الصعيد ولكن مشهد تلك الرابعه كان غريب لدرجة الجنون فكانت تحتضن والدها حتى بعد تكفينه
اكتفت رابعه بالصمت وتكفلت عينيها بالدموع
وذهبت مع رجال الصعيد إلى المقاپر وكان هذا الفعل شاذ بالنسبة لأهالى الصعيد فلم تجرأ امرأة على الخروج من بيتها إلى المقاپر وخاصة أوقات الډفن هى من فعلت المستحيل دوما وأبدأ
وبمجرد أن دفنوا أبيها واخفوا جثته فى لحد لايليق إلا به وحده حتى أطلقت رابعه صرخه قوية أقر الحاضرين بجوارها أنها كانت موجوعه لدرجة المۏت حتى أن الطيور القابعة على الأشجار علمت بمدى حزنها
رابعه يا بتى يلا مشان نروح جعدتك اهنيه غلط جومى
ولم يكن سواه عمها الغير شقيق أقصد أنه شقيق ابيها من الأب فقط وليس من نفس الأم
نظرت له رابعه بتوهان وعقل شارد لدرجة التيه وردفت بكلمات اهتزت لها الأجساد القابعه داخل
المقاپر هملنى يا عمى ولا اجولك اجعد لأجل تكفر عن ذنوبك هبابه مشان ترتاح أنت كمان فى جبرك يا اخو أبوى !
أصبحت المقاپر خالية لا وجود لبشر فقط نسائم رحمة ټضرب المكان بإنتظام
تقربت رابعه من قبر أبيها أبوى يا جلب رابعه !
أكده يا أبوى تهملنى وحدى فى الدنيا الجاسية دى خاېفه جوى يا أبوى ...
خدنى جارك والنبى يا أبوى خاېفه...
بتك رابعه عتموت من الخۏف
لمحت رابعه طيف شخص خلفها ولكن عندما أدارت وجهها لم تجد شئ فقط سراب وكأنه تبخر كالدخان
بعد فترة من الوقت وبعدما فرغت رابعه من حزنها وجلست مع أبيها بعض من الوقت وكأنها تودعه إلى أجل مسمى حتى سمعت صوت من خلفها تعرفه ولكن غائب عن سمعها واذنها ولكنها تتذكر أنها سمعت تلك النبرة من قبل ولكن اين! ومتى !
لم تتذكر رابعه
رابعه يا عشجى
اتوحشتك !
أدارت رابعه وجهها مرة أخرى حتى رأت طيفه من بعيد لتقف رابعه وتخطو بعض الخطوات المرتعشة من شدة الخۏف والجهل بهوية ذلك الطيف الغريب
تقربت أكثر وكلما تقربت رابعه كلما اندثر الطيف عن عينيها وكأنها لم تراه حتى أطلقت كلمات بصوت مرتفع جولى أنت مين يا جدع أنت!
وكيف تجولى أكده !
أنت مين !
اطلع لو أنت راجل بدل ما كل شوية تطلعلى وتتخبى كيف الحريم !
نفضت ذلك الطيف اللعېن الذي يهجم فكرها من حين لآخر......
صارت فى طريقها إلى البيت بعدما ودعت أبيها بدموع وحسرة حتى أن الليل أت عليها وهى جالسه معه وتتفوه بكلمات تنم عن الۏجع القابع فى خلجات صدرها بعد فراقه
فى منزل العائلة الكبير الأشبه بقصور الملوك من شدة الرونق والبهاء .
فقد طلب عم رابعه من والدتها أن يقيموا فى بيت العائلة الكبير وقد وافقت أم رابعه على طلبه رغم أنها تعلم أن شقيق الحج سالم لم يحبه قط حتى هى وابنتها يكرههم وبشده
إلى أن أتت رابعه بوهن إلى بيت أبيها ولم ترى والدتها وظلت تبحث عنها كثيرا حتى
متابعة القراءة