نوفيلا وصمات بالجمله بقلم رحمه سيد

موقع أيام نيوز

لسه ماجتش من الشغل 
هزت جنة رأسها نافية ثم سألته جنة في نبرة بريئة مشفقة
لأ لسه طب تحب أعملك عصير مانجا يروقك شوية 
ليهز الآخر رأسه نافيا بحروف متلكئة غريبة لم تلحظها جنة
خليهم اتنين وتعالي اقعدي معايا شوية 
اومأت جنة موافقة برأسها وبالفعل توجهت للمطبخ لتبدأ في اعداد عصير المانجا بينما إيهاب كان نصف وعيه حاضر والنصف الآخر غائب
أتت جنة بعد دقائق تضع اكواب العصير على المنضدة هامسة بابتسامة رقيقة
اتفضل 
نهض إيهاب متوجها نحو أقراص المنوم التي كان يلجأ لها مؤخرا بسبب الاضطرابات النفسية
التي باتت تلازمه أمسك بالأقراص وكاد يضعها في فمه فسقطت العلبة من يده بحركة مباغتة فلم تتردد جنة وهي تنحني بحركة تلقائية لتلتقط العلبة 
فوجد نفسه بدلا من أن يأخذ هو القرص يضعه في كوب العصير الخاص ب جنة التي استقامت بعدها تعطيه العلبة هامسة
اتفضل شكلك مرهق 
اومأ إيهاب مؤكدا برأسه وتقريبا لم يكن يدرك كليا علام يؤكد ولكنه انتبه لها نوعا ما وهي تتنحنح لتخبره
طب هاسيبك ترتاح انا وهروح أكلم واحدة صحبتي وأنام 
ولكنه أوقفها بقناع التودد المصطنع الذي غطى ملامحه الملتوية ظ احتلته كليا فكان هو كالعبد لها في تلك اللحظات 
أقعدي طب معايا شوية نتفرج على الفيلم ده وبعدين ادخلي انتي عرفاني مبحبش أقعد لوحدي 
طيب 
تمتمت بها في حرج وهي تومئ برأسها موافقة على مضض 
وبالفعل جلست جواره وبدأت تندمج مع الفيلم وهي تتناول كوب العصير في هدوء كما يتناوله هو ولكن عينيه لم تكن منتبهه مع الفيلم بل كانت منتبهه كافة الانتباه مع أقل حركة من جنة والحماس يوخز جلده الملتهب 
شيئا فشيء بدأت جنة تشعر برأسها يثقل والدوار يداهمها ثم بدأ الوعي يعلن إنسحابه من ساحة عقلها ببطء 
عادت لواقعها بشهقات متتالية وكلها ترتعش پعنف مع ارتجاف كافة خلاياها في تلك اللحظة وتلك الذكريات السوداء تعود لتنبثق من رحم الماضي الذي تتمنى لو تمحيه للأبد
ربما ذلك اليوم مر وانتهى ولكنه ترك في أعماق روحها وصمة سوداء كلما مرت عليها الأيام تكويها لتذكرها بوجودها 
نظرت جوارها لتجد عمار حاله لا يقل سوءا عنها كان في تلك اللحظة يعاني ڼزيف روحي داخلي ڼزيف في روحه كرامته ورجولته يزداد ويستهلك روحه مع كل حرف يخرج منها لم يكن يتخيل يوما أن الزمان قد يفتح فيه ندبة عميقة ستظل ټنزف وربما لن تزول ! 
فلم يشعر بدموعه التي لم تقف كثيرا أمام سيطرة عقله فانسابت من أسفلها لتهبط بنشيج مكتوم وكم كان ممتن لأنها لم تخبره ولا تتذكر تفاصيل أكثر سوادا وقسۏة مما سمع ولم تعشها هي !
نهض بعد دقائق معدودة ليمسح دموعها پعنف ثم إلتقط مفاتيحه وهاتفه ليغادر دون أن ينطق بحرف فلم يكن الموقف يحتمل أي كلمة من الأساس 
بعد مرور ثلاث أيام 
ثلاثة أيام كان عمار فيهم منعزل نوعا ما عنها وكأنه لازال محپوس في قوقعة ما سمع منها وما عاشه خلال الأيام الماضية فلم يستطع الخروج من تلك القوقعة ولا يستطع التعامل معها كالسابق وروحه معطوبة!
وهي لم تكن تحتمل ذلك التباعد بينهما قلبها يئن بالتوووق الدفين له صحيح أنه حينما تتحدث معه يرد بهدوء على حسب السؤال او الطلب ولم يعد يلقي الاهانات على مسامعها ولكنه ليس عمار الذي تعرفه ! 
بدا 
وما إن عاد من عمله هذا اليوم كانت هي له بالمرصاد جالسة في منتصف الصالون لن
تم نسخ الرابط