حب فى الصعيد بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز

عشان يستلموهم بدل المشرحة والمشاكل 
الممرضة حاضر يادكتور هنزل الاستقبال واعرف من موبيل ولا حاجة 
بعد دقايق كان المنزل فارغ من الناس والكل رح وصعد الجميع لكى ينام بعد انتهاء الفرح 
فى غرفة عبدالرحيم 
عبدالرحيم سمعتى بت ولدك كيف وجفت واتحدت زين كلام واعر ومتعلم كيف لم ابوها كان يجف جصادى ويتحدت معاى 
نجية ربنا يحرصها من العين هو ولدك ماجاش لية جلبى واكلنى علية 
عبدالرحيم الغايب حجتة معاة الصبح اكلمة فى التلفون اشوف لية مش ايجى 
الموبيل رن 
نجية وها مين عيتصل دلوك 
عبدالرحيم وها دة ولدك باين ايجى يانجية 
نجية طب رد علية بسورعة ياحج 
عبدالرحيم أيوة ياولدى 
الممرضة هو حضرتك تعرف صاحب الرقم دة 
عبدالرحيم بقلق رجم ولدى خير يابتى 
الممرضة انا اسفة ياحج بس ابن حضرتك عمل حاډثة على اول طريق المنيا وهو عندنا هو والمدام فى مستشفى 
عبدالرحيم پخوف حاډثة وهو كيفة يابتى بخير 
الممرضة تعالى دلوقتى ياحج وحضرتك هتعرف 
عبدالرحيم بحزن جاى يابتى طوالى 
نجية بلطم ولدى ولدى فى اية ياحج وحوصل اية 
عبدالرحيم بحزن ربنا يستر ربنا يستر هاخد حب وعبدالله معايا ونشوفو فى اية
الفصل الخامس والعشرون
حب في الصعيد 
داخل غرفة حب 
دلف عبدالرحيم بحزن وهو يقترب منها بحنو حب يابتى 
حب اتفضل ياجدو مالك فى حاجة تعبان 
عبدالرحيم بحزن غيرى خلجاتك عشان هنروح مشوار دلوك 
حب بقلق دلوقتى فى اية بس حضرتك تعبان ممكن اكلم وليد يجى يطمن عليك 
عبدالرحيم بنفي لا هنروح الميستشفى وعاوزك معاى 
حب بقلق حاضر ياجدو هغير بسرعة 
ذهب عبدالرحيم إلى عبدالله وقصى علية ما حدث 
عبدالله بحزن معجول يابوى يوم مانجابلو يكون تعبان بالميستشفى ربنا ينجيك ياخوى 
عبدالرحيم وطى حسك مش خبرت بتة جولت انى تعبان تعرف هناك احسن 
عبدالله طب نخبر الحج صبرى برضك پتهم هناك مع خوى 
عبدالرحيم فكرك كدية اتصل دلوك ولا لم نوصل الميستشفى 
عبدالله دلوك يابوى 
اتصل عبدالرحيم على الحاج صبرى وابلغة بم علمة من المستشفى 
توجهت حب مع جدها وعمها فقط لم يخبر أحد غير ولدة وذهب إلى المستشفى 
فى نفس الوقت عندما علم صبرى بالخبر ابلغ ولده واحفادة وتوجهو الجميع إلى عنوان المستشفى 
داخل المستشفى 
عبدالله أمام الاستقبال 
لو سمحتى فى تلفون جالنا من هنية عن اتنين جم فى حاډثة ممكن نعرف هم وين دلوك 
فتاة الاستقبال اتفضل حضرتك اطلع الدور تانى واسال على ضاكتور رمزى هو إللى يعرف حالتهم كيف دلوك 
حب بعدم فهم حاډثة اية ياعمو فى اية مين عمل حاډثة 
عبدالرحيم بحزن بلغونى يابتى ان ابوكى وامك هنية عاملين حاډثة ومش خابر كيف دلوك حالتهم 
حب پخوف بابا وماما لا اكيد فى حاجة غلط اكيد مش هما عشان مش هيجو هنا دلوقتى انا عارفة 
عبدالله ضاكتور رمزى 
رمزى تحت امرك 
عبدالله احنا تعب إللى عملو حاډثة عاوزين نطمنو عليهم وحالتهم كيف دلوك ارجوك تخبرنا يا ضاكتور 
رمزى بحزن انا اسف بس الحالتين اتوفو البقاء لله 
حب لا لا اكيد حضرتك غلطان طب اساميهم اية اكيد فى حاجة غلط ياجدو مش تصدق
طب انا انا عاوزة اشوفهم اكيد مش بابا وماما اكيد 
الدكتور بحزن اسامهم محمد عبدالرحيم ومدام امنة صبرى وكل متعالقلتهم فى الاستقبال تحت البقاء لله شد حيلكم 
حب بصړاخ لا كدب كدب عاوزة اشوفهم انت كداب اكيد بتكدب 
عبدالله يمسك والدة خوفا من اڼهيارة والدموع تتجمع فى عيونهم 
الدكتور حقك تشوفيهم طبعا عشان تتعرفى عليهم وتستلمو الچثمان 
حب تذهب دون إدراك ولا وعى وتدخل الغرفة تجد سريرين عليهم اناس متغطين وجوههم بالملاءة كشفت الغطاء بيد مرتعشة ودقات قلبها تتمزق الم وحصرة وجدت وجة والدها الحبيب مبتسم فتحجرت الدموع فى عينها وعجز اللسان عن النطق ورفعت الغطاء الأخرى وجدت نفس الابتسامة على وجة والدتها الغالية فتصلبت قدمها عن الحركة وظلت واقفة شاردة مثل الچثة لا تتحرك وقاد قلبها يقزف من بين ضلوعها فقد خسړت اليوم اعز ماتملك لديها فقدت الام والاب والأمان والحنان والطيبة والعطف والحب والسند والضهر وفقدت الراحة والسعادة والفرح فقدت الابتسامة فقدت البراءة فقدت طعم الحياة بل فقدت الحياة باكملها وظلت عينها تتأمل فى وجههم وتودعهم الوداع الأخير 
حضر صبرى توجة إليهم ومعة حكم وجمال وجواد ووليد والكل فى حالة خوف وفزع من سماع الأخبار 
تحدث جمال حوصل اية 
جواد فى اية ياجدى 
عبدالله بدموع البقاء لله 
صبرى بتى كيف 
جواد بحزن ازى وفين حب 
عبدالرحيم عنديهم بتودعهم الوداع الأخير 
بكى الجميع فى صمت 
وإرادة ان يودعوهم 
حب مازالت على صډمتها تنظر إليهم بابتسامة شاحبة شاردة حزينة 
الدكتور اتفضلى اخرجى كفايا كدة تعالى معايا لازم تبقى قوية عشان جدك تعالى 
سحب الدكتور حب وخرجت معة ف شرود 
تفاجاة بها الجميع وانخلع قلبهم من رويتها ساكنة بلا روح 
صبرى قرب عليها يحضنها وهى مثل الصنم لا تتحرك 
وجاء إليهم جواد وقلبة يعتصر الم على مظهرها وفقدت اغلى واعز الناس إليهم فى ان واحد فقدت الام والاب معا يا لها من خسارة فراق الاحباب ومن اعز الاحباب 
وليد حب حاسة بأية انتى تعبانة 
عبدالرحيم فيكى اية يابتى انطقى 
حب لا استجابة ولا تنظر إلى أحد لا تريد أن ترى وجة احد بعد روئيتها لوجوة اعز ماتملك فى حياتها اعز الناس إلى قلبها 
ظل جواد واقف بجابنها خوفا عليها ان تفقد وعيها 
وذهب الجميع لينظرو إليهم ويودعوهم الوداع الأخير 
جواد بحزن عيطى صرخى اتكلمى قولى أى حاجة بلاش تسكتى كدة 
حب لا حياة لمن تنادى على وضعها 
عمل وليد الاجرات مع دكاترة اصدقاء له بالمستشفى وعمل جمال تصريح الډفن وبعد انتهاء الإجراءات وقف عبدالرحيم وصبرى بجانب حب 
عبدالرحيم عاوزة اية يابتى ابوكى وامك موصين يندفنو فين يابتى 
صبرى امك تطلع من الدار حدانا يابتى عشان ستك تودعها 
عبدالله وابوكى لازمن ستك تشوفو آخر مرة 
فى ذلك الوقت نطقت حب 
حب اللى عاوز يودع بابا وماما يودعهم هنا مش هيروحو أى مكان تانى بعد هنا غير المقاپر وبالنسبة الډفن بابا اشترى مدافن فى مصر اول لم رجعنا من دبى وهيندفنو فيها جنب بعض دى رغبتهم واختيارهم عاشو مع بعض وماټو كمان مع بعض ومش حد فيهم هيدخل البيت إللى انطردو منة وهم عايشين مش هيدخلو ميتين مش هقبل بكدة ومش هسمح باى حد ينتهك حرم مېت خلى تيتة كريمة وتيتة نجية بس إللى يجوة يودعو اولادهم 
لا يستطيع أحد أن يغلطها فى كل كلمة قالتها فهى معها حق فى كل شئ 
ذهب عبدالله واحضر والدتة وبلغها الخبر وجاءت تبكى وتندب حظها تمنت أن تنظر آلية لكن انت تشاء وانا اشاء والله يفعل ما يشاء فمشية القدر غير اى توقعات 
وذهب وليد واحضر جدتة ووالدتة نجاة لتودع اختها إلى مثواها الأخير 
ودعت نجاة وكريمة ابنتهم الغالية بدموع
الحصرة والندم والحزن على فراقها الأخير 
المتحاملة على نفسها من أجل اسعاد أسرتها الصغيرة فكانت حياتهم مليى بالحب والمودة والعشرة والرحمة والمحبة والصدق والامانة والټضحية والحب الحقيقى الذى دام بينهم 
فكانت حياتهم سعيدة بكل معنى الكلمة والدها تحمل من أجل والدتها تحمل تعبها ومرضها وكان نعم المعين والصديق والحبيب والاخ والسند وهى كانت لة نعمة الزوجة الصالحة المحبة لزوجها
والصبارة على متابع الحياة وصعوباتها فقد رزقهم الله بابنة اكتملت اسرتهم بها أسموها حب لانة علاقتهم مبنية على حب صادق حقيقى 
تم الوصول إلى المدافن الخاصة بهم فى القاهرة وتم فتح المدفنين بجوار بعضهم 
كان الشيخ يقراء عليهم ماتيسر من القرآن الكريم 
ودموع الاحبة تودعهم ظلت حب تنظر إلى المقاپر بعد أن ډفنو تحت التراب وماذالت شاردة تتزكر حياتهم الجميلة فى دبى تتذكر اسعد اوقات حياتهم معا 
ختم الشيخ القرآن 
وبدأ فى الدعاء للمتوفى 
وانتهت مراسم الډفن 
الفصل السادس وعشرون
حب في الصعيد 
بعد انتهاء مراسم الډفن توجهو إلى سيارتهم للعوده الى
المنيا وإقامة العزاء 
كان عبدالرحيم بجانب حب فى سيارة عمها عبدالله ومعهم ماهر وفى السيارة الثانية عامر الذى حضر معهم مراسم الډفن وعمار 
وفى السيارة الأخرى يقودها جمال ومعة جدة صبرى وجواد ووليد وحكم فى سيارة أخرى 
بعد عدة ساعات تم وصولهم إلى المنيا ودخولهم النجع المقامين به 
كان الجميع
ينتظر وجود حب معهم فصبرى يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جدتها وتعوضها عن فقدان ابنتها وعبدالرحيم أيضا يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جراحهم هو وزوجتة فى فقدان ابنهم الغالى 
تم إقامة صوان العزاء وحضور رجال البلد لمواساة عائلة العزازى فى فقدان ابنتهم وعلى الجانب الآخر تم قلب صوان الفرح إلى عزاء وتجمع الاهل والاقارب من عائلة المنشاوى لتقديم واجب العزاء فى فقدان ابنهم 
عم الحزن على النجع بسبب فقدان أبناء من أكبر عائلات البلد فى النجع 
ظلت حب على حالها لا تتحدث وتنظر فى الفراغ لا تتطلع إلى أحد ولا تحس بمن حولها كيف تحس وقلبها ډفن تحت التراب بحانب والدها ووالدتها الحبيبة 
كان جواد يعتصر قلبة الم وحزن على محبوبتة فهو بجانبها ولكن بعيد كل البعد عنها لا يستطيع أن يأخذها بين احضانة ويواسيها ويخفف عنها كل الالم والۏجع
الذى داخلها بعيدا عنها ليس له أى مثيل من الألم والحزن والۏجع التى تتألم بية وتعيشة الان يريد أن يضمها ويقول لها انا موجود معكى لن اتركك لن أرحل بعيدا عنكى ساظل بجانبك مادمت حيا 
وفجأة وبدون أى مقدمات فقدت قواها وصمودها واستسلم جسدها وخارت حصونها واستجابت لقدرها وفقدت الإحساس بوجودها واستسلمت إلى الظلام فقدت وعيها تريد أن تذهب مع من رحلو عنها وتركوها لتواجة مصيرها لوحدها تريد أن تلحق بيهم فليس بعد فراقهم حياة 
وليد حب كنت عارف ان اكيد هيجرالها حاجة من كتر كتمانها حتى انها تبكى وتخرج حزنها 
عبدالله يحملها ويضعها فى العربية مرة أخرى 
وليد لازم تروح المستشفى وانا هعمل اللازم لازم اطمن على قلبها ارجوك سوق بسرعة 
عبدالله وصبرى وعبدالرحيم معها فى نفس العربية 
وجواد ووليد وجمال لحق بيهم 
كان حالة جواد لا تسمح باى كلمة كان قلق وبشدة عليها خوف من خسارتها يدعى الله ويناجية ان تظل بجانبة تظل رفيقة دربة ونصفة الاخر يريدها زوجتة وابنتة وحبيبتة ومعشوقتة التى لا مثيل لها 
وصلو المستشفى ولحق بهم وليد وتم فحصها ووضعها على جهاز القلب وتم عمل إنعاش لقلبها كانت قد فقدت دقاتة من سرعة نبضاتها وتريد الاستسلام إلى أن يقف قلبها تريد أن تلحق بعائلتها 
وليد يحاول إنعاش قلبها ويبكى من أجلها ېخاف ان يخسر اختة الصغرى التى احظى بها ېخاف عليها وبشدة وېصرخ بها 
وليد بدموع لا قاومى ارجوكى ماتستسلميش ياحب انتى قوية كلنا معاكى ارجوكى 
زود سرعة الصدمة 123 
وتم عمل صدمة القلب مرة أخرى واستجاب القلب هذة المرة للانعاش وتم وضعها داخل غرفة العناية وضعها على جهاز التنفس ومواشر القلب يعمل بانتظام 
بعد أن تنفس الصعداء واطمئن عليها ذهب لكى يطمئن العائلة 
جوادبرعب وليد خير حصل اية 
وليد بارهاق الحمدلله عملنا إنعاش للقلب مرتين واستجاب الحمدلله وهتفضل فى العناية لعند لم تبق كويسة 
صبرى يعنى هتكون بخير ياولدى 
وليد ان شاء الله ياجدى هى تعبت عشان
تم نسخ الرابط